حقنة للرجل تمنعه من الحمل
لفترة طويلة ظلت فكرة انتاج حبوب منع الحمل للرجل من الأفكار المستبعدة تماماً حتى في ألمانيا، حيث كان الأطباء يستبعدون ابتكار حبوب يتناولها الرجل من شانها أن تمنع الحمل لدى المرأة. مع ذلك ازدادت البحوث الطبية من أجل التوصل إلى هذا الحلم الذي يراود المرأة اكثر من الرجل لإنها تعتبر الأمر يخصها بالدرجة الأولى. والبحوث الواعدة حالياً تدفع إلى القول بأن عام 2013 على أكثر حد سيتوج بانتاج وسيلة طبية يستخدمها الرجل لمنع الحمل.
وحسب موقع إيلاف فإن بعض المختبرات الأوروبية أعلنت أن عام 2009 سوف يشهد حدثاً هاماً وهو طرح عقار في الأسواق عبارة من مزيج من مساعد للحمل وحقنة تأخذ بشكل منتظم لهرمون التستوستيرون، فهذا المزيج يؤثر على الدورة المنتظمة للهرمون الوطائي النخامي في الخصية، حيث يقوم بمنع انتاج الخصية للنطف ويقضي على هرمون التستوسترورن خلال مروره في المعدة، إلا أن كل المحاولات التي أجريت من أجل انتاج حبوب من هذا المزيج قد فشلت.
لكن في عام 2007 كللت بعض التجارب بالنجاح عبر انتاج مزيج من الهورمونات يعطل عمل النطف الناضجة والتي يمكن أن تلقح البويضة وينتج عنها حمل، في وقت حذرت تقارير طبية بريطانية منه، لأنه يسبب عوارض جانبية نفسية وجسدية للرجل والسبب الرئيسي هو حقنة هورمون التستوستيرون.
ولقد استفاد معهد البحوث الطبية لشؤون الرجل وانتاج العقاقير في جامعة مونتسر من كل هذه التجارب من أجل تفادي الجوانب السلبية بهدف انتاج حقنة للرجل قد تجد طريقها يوما الى الاسواق تمنع الحمل.
فحسب التقرير الذي صدر عن المعهد حتى هذا الوقت تعتبر حبوب منع الحمل شأن المرأة، بما فيها من الجوانب السلبية الجسدية والنفسية التي تسببها لها، وبالأخص ما اتضح مؤخراً إنها ترفع نسبة الإصابة بسرطان الثدي والاضطرابات النفسية، إلا إن الأمل كبير الآن في نجاح وسيلة لمنع الحمل عن طريق الرجال، بعد النتائج الجيدة والواعدة التي توصل اليها اطباء هذا المعهد عبر التجارب التي قاموا بها والتي أكدت انها لا تلحق الضرر حتى بالرجال الذين يعانون من حساسية اللاتكس.
فهذا العلاج الهرموني الذي يعطل عمل الخصيتين لدى الرجل، هو حقنة من مزيج من هرمون التستوستيرون وهرمون البروجستيرون الذي يشكل إلى جانب هورمون الاستروجين ثاني أهم هرمون أثنوي لممارسة الجنس، إذ أن هذا المزيج يمنع انتاج النطف في خصية الرجل، وحقنة واحدة في العضل كل شهرين تكفي للوقاية من الحمل، وسجلت كل التجارب التي أجريت لسنوات طويلة نجاحاً حتى الآن.
واعترف البروفسور ميشائيل تستمان من جامعة مونتسر إنه ومنذ نشر خبر الحقنة يتلقى يومياً اتصالات هاتفية من نساء يقلن بان أزواجهن على استعداد لتلقي الحقنة، مقابل القليل من اتصالات من الرجال يريدون خوض التجربة، لكنه يقول على الرجال عدم الخوف. فالحقنة لا تؤثر على قدراتهم الذكورية، فكلها تبقى على حالها، ولا تأثير لها على نمو عضلاتهم او ذقونهم وبامكانهم ممارسة الجنس بشكل عادي تماماً. وعليهم أن لا يخشوا عدم حدوث القذف بعد عملية الجنس، لأن جزءاً كبيرة من السائل المنوي سينزل إلى الحويصلات المنوية والبروستاتا بشكل عادي جداً، ومن يريد الانجاب بعد ذلك ما عليه سوى وقف الحقنة.
نبأ نيوز