لستِ في القلب يا فلسطين ...
تحياتي لكم، أنا عضو جديد معكم، لفت إنتباهي هذا المقال المنشور عبر المواقع الإلكترونية وأحببت مشاركتكم به لمعرفة آرائكم؟
(منذ إحتلالها منذ أكثر من ستين عاماً في العام 1948م، أو إن صح التعبير قبل أكثر من تسعين عاماً، إذا ما إنتبهنا بأن إحتلال فلسطين بدأ بالفعل عندما أصدر بلفور وزير خارجية بريطانيا العظمى وعده المشؤوم بتقديم فلسطين هدية رأس السنة الميلادية الجديدة لليهود في العالم، وإن كان وقتها قد قدم هديته في وقت مبكر بعض الشئ، في شهر تشرين الثاني نوفمبر من العام 1917م، وبالطبع وقفنا نحن العرب والمسلمين وقتها نتفرج ونشجب ونستنكر ونرسل صواريخ التنديد والتهديد والشتائم التي نتقن صناعتها جيداً.
اليوم نتوجه إلى أهلنا وأحبتنا في فلسطين المغتصبة لنقول لهم كل عام وأنتم بخير.
ولكننا في الوقت ذاته نتأمل حال أشقائنا في فلسطين اليوم لنجد بأنهم يعيشون في دولتين فلسطينيتين "غير معلنتين"وليست فقط واحدة ...!! الواقع الذي ينكره الكثيرون ويغمضون أعينهم عنه.
عندما أتفكر في أهل فلسطين أحزن كثيراً أن إنتهى نضالهم اليوم إلى حركتي فتح وحماس فقط وبعض الحركات الأخرى التي اضحت "مهمشة"، وأتمنى توجيه سؤال إلى زعيمي الحركتين السيد عباس والسيد مشعل، ترى ماذا عن شهداء فلسطين الذين سقطوا في الأزمنة القديمة مثل هؤلاء الذين سقطوا في الثورة الفلسطينية الكبرى التي إستمرت ثلاث سنوات من عام 1936 إلى 1939م وقادها الشيخ السوري المجاهد عزالدين القسام على سبيل المثال لا الحصر؟
ماذا عن هؤلاء هل نعتبرهم من شهداء فتح أم شهداء حماس؟ ففي ذلك الوقت لم يكن بعد هناك لا فتح ولا حتى حماس؟
أعتقد بأننا نرتكب جريمة جديدة في حق فلسطين عندما نفكر في تقسيمها اليوم من فلسطين واحدة إلى إثنتين، ونحن الذين رفضنا قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة للعرب وأخرى لليهود في العام 1947م، فهل نجعلها ثلاث دول اليوم وبأيدينا!!
في المقابل بالفعل أستغرب كيف يسارع بعض الفلسطينيين (وحتى غير الفلسطينيين) للإعتراف بدولة إسرائيل حتى قبل أن يكون هناك دولة رسمية لفلسطين؟ هل تعودنا أن نضحك على أنفسنا ونكذب الكذبة ونصدقها، حتى قبل أن يصدقها غيرنا؟؟
إذا كان القادة أبرموا إتفاقيات ومعاهدات سلام مع العدو فهذا من ضرورات السياسية العالمية، التي نعذرهم عليها، ولكن هذا لا يعني أن تستقبل الشعوب العربية قتلة أجدادها وإخوانها بالأحضان، وتغدق عليهم القبلات بمناسبة وبغير مناسبة!
أحب اليوم ونحن في بداية العام الميلادي الجديد أن أطمئن رئيس وزراء إسرائيل السيد على أمثاله نتنياهو ..
أريد أن أطمئنه بأنه لو دمر كل بيوت ومنازل وجحور فلسطين ... لو قتل كل شيوخ وعلماء وأطفال ونساء فلسطين ..
لو هدم حتى المسجد الأقصى وإستبدله بهيكل سليمان كما يتمنى هو وأمثاله ..
فسيأتي اليوم الذي ستحاربه فيه حجار فلسطين وأشجارها، (وإن كنا نعلم أنه يحرص على نشر زراعة شجر الغرقد في كل شبر من أشبار فلسطين) ..
ولكن إطمئن يا سيد الأنذال، فوالله لو قطعت حتى كل أشجار الزيتون ستجد بعدها زيتونة فلسطينية لتقف في وجهك وتحاربك ..
وبكل الأحوال أنا سأهمس في أذنك وأعطيك الوصفة السحرية التي يمكن أن تستقر بها في دولتك المزعومة ..
أتعلم ما هي؟
هي بالتأكيد ستأخذ منك وقتا طويلاً جداً، تبدأ بها بقتل جميع المليار ونصف مسلم في جميع أنحاء العالم، ولا تنسى أن لا تستثني منهم أحدا، ثم عند قتلك لآخر مسلم تأخذ قسطاً من الراحة ولكنه لن يكون طويلاً لأنك لم تنتهي بعد من مهمتك، وإنما عليك بعدها أن تضمن (ولا أدري كيف) أن لا يدخل في دين الإسلام أي إنسان على وجه هذه الأرض وإلى الأبد، ثم تنتقل بعد ذلك للعرب الغير مسلمين لتقتل جميع الأحرار بينهم، وتضمن أن لا يتبنى خطهم أحد بعدها أيضا!!
لا تسألني كيف يمكن أن يتحقق هذا الأمر "الخرافي"، فالجبناء أمثالك سيبقون لا يعرفون طعماً للحياة إلا بنكهتهم الخاصة المليئة بالتخاذل والجبن والنذالة، وربما تستطيع لو غيرت إسمك إلى عفنياهو (أعتقد بأن كلا الإسمين نتنياهو وعفنياهو هما مرادفين لبعضهما البعض، ومنطبقين تماماعلى رئيس وزراء إسرائيل).
لا تقلقي يا فلسطين فستبقين في عيوننا، ستبقى ربوع أشجار الزيتون في ذاكرة أحرار هذه الأمة إلى الأبد، ستبقين فلسطين ... انت فلسطين كما نعرفها، ف: فاتنة في روعتها، ل: لؤلؤة في قيمتها، س: ساردة لسطور العز والكرامة، ط: طريقاً للنور والشهامة، ي: ياقوتة لا تشيخ ولا تلين، ن: نوارة للأحرار تنير لهم طريقهم دائماً.
إذا كنا لا نستطيع تحرير الأرض، فأقل المعروف هو أن نربي أجيالنا على ذاكرة الأحرار، ذاكرة دم الشهداء والأجيال، التي ناضلت وجاهدت وإستشهدت على تراب فلسطين، ذاكرة تستذكر تراب فلسطين الغالي، ولا تقبل بإستبدال حبة واحدة منه، ولا حتى بإستبدال حرف واحد من إسم فلسطين، "حتى ولو بالحلم" بإسم آخر مهما كان سواء كان عزرائيل أو كما يقولون إسرائيل ..!
بالمناسبة إسرائيل التي يتغنون بإسمها، ويفرحون به أعتقد بأنه يحمل الكثير من المعاني، مثل إ: إغتصاب الحقوق، س: سرطان الشعوب، ر: رائحة القتل والإجرام، ا: احدث صيحات التعذيب، ء: إمتهان الكرامات، ي: ياقوتة المجرمين المزينة بالدماء، ل: لطف الله فقط المنجي من حقارة أفعالها.
لا تحزني يا فلسطين فلك ومعك الله، وستبقين بالسبعة والعشرين ألفاً من الكيلو الأمتار في ذاكرة كل حر بيننا.
إمسحي دمعك أيتها الغالية، وأصمدي فانت من علمتينا الصمود، وأصبري حتى نلتقي في ذلك اليوم الذي نغبر فيه جباهنا بسجدة على ترابك، تراب أقصانا الشريف بإذن الله تعالى.
لا تقلقي يا فلسطين، فمهما تغيرت عليك قيادات وحركات، فسيذهبون كلهم وستبقى فلسطين ..
ولكن نعتذر منك يا غاليتنا فأنتِ لستِ في القلب، لستِ في القلب يا فلسطين ...
لأنك ستبقين أنت القلب النابض الذي ينبض بين ضلوع جميع الأحرار في هذا العالم إلى الأبد ...
نهاركم سعيد وعمركم مديد وعامكم جديد يا أهل الكرامة والصمود يا أهل فلسطين الأحرار..
بقلم م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران)
المصدر: منتديات كتاب العرب
لستِ في القلب يا فلسطين ...
منقول وللإطلاع على المقال المنشور:
http://taifjo.com/taif_artical/10345.html
http://www.sheemapress.com/more.php?id=37345&sub=17
(منذ إحتلالها منذ أكثر من ستين عاماً في العام 1948م، أو إن صح التعبير قبل أكثر من تسعين عاماً، إذا ما إنتبهنا بأن إحتلال فلسطين بدأ بالفعل عندما أصدر بلفور وزير خارجية بريطانيا العظمى وعده المشؤوم بتقديم فلسطين هدية رأس السنة الميلادية الجديدة لليهود في العالم، وإن كان وقتها قد قدم هديته في وقت مبكر بعض الشئ، في شهر تشرين الثاني نوفمبر من العام 1917م، وبالطبع وقفنا نحن العرب والمسلمين وقتها نتفرج ونشجب ونستنكر ونرسل صواريخ التنديد والتهديد والشتائم التي نتقن صناعتها جيداً.
اليوم نتوجه إلى أهلنا وأحبتنا في فلسطين المغتصبة لنقول لهم كل عام وأنتم بخير.
ولكننا في الوقت ذاته نتأمل حال أشقائنا في فلسطين اليوم لنجد بأنهم يعيشون في دولتين فلسطينيتين "غير معلنتين"وليست فقط واحدة ...!! الواقع الذي ينكره الكثيرون ويغمضون أعينهم عنه.
عندما أتفكر في أهل فلسطين أحزن كثيراً أن إنتهى نضالهم اليوم إلى حركتي فتح وحماس فقط وبعض الحركات الأخرى التي اضحت "مهمشة"، وأتمنى توجيه سؤال إلى زعيمي الحركتين السيد عباس والسيد مشعل، ترى ماذا عن شهداء فلسطين الذين سقطوا في الأزمنة القديمة مثل هؤلاء الذين سقطوا في الثورة الفلسطينية الكبرى التي إستمرت ثلاث سنوات من عام 1936 إلى 1939م وقادها الشيخ السوري المجاهد عزالدين القسام على سبيل المثال لا الحصر؟
ماذا عن هؤلاء هل نعتبرهم من شهداء فتح أم شهداء حماس؟ ففي ذلك الوقت لم يكن بعد هناك لا فتح ولا حتى حماس؟
أعتقد بأننا نرتكب جريمة جديدة في حق فلسطين عندما نفكر في تقسيمها اليوم من فلسطين واحدة إلى إثنتين، ونحن الذين رفضنا قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة للعرب وأخرى لليهود في العام 1947م، فهل نجعلها ثلاث دول اليوم وبأيدينا!!
في المقابل بالفعل أستغرب كيف يسارع بعض الفلسطينيين (وحتى غير الفلسطينيين) للإعتراف بدولة إسرائيل حتى قبل أن يكون هناك دولة رسمية لفلسطين؟ هل تعودنا أن نضحك على أنفسنا ونكذب الكذبة ونصدقها، حتى قبل أن يصدقها غيرنا؟؟
إذا كان القادة أبرموا إتفاقيات ومعاهدات سلام مع العدو فهذا من ضرورات السياسية العالمية، التي نعذرهم عليها، ولكن هذا لا يعني أن تستقبل الشعوب العربية قتلة أجدادها وإخوانها بالأحضان، وتغدق عليهم القبلات بمناسبة وبغير مناسبة!
أحب اليوم ونحن في بداية العام الميلادي الجديد أن أطمئن رئيس وزراء إسرائيل السيد على أمثاله نتنياهو ..
أريد أن أطمئنه بأنه لو دمر كل بيوت ومنازل وجحور فلسطين ... لو قتل كل شيوخ وعلماء وأطفال ونساء فلسطين ..
لو هدم حتى المسجد الأقصى وإستبدله بهيكل سليمان كما يتمنى هو وأمثاله ..
فسيأتي اليوم الذي ستحاربه فيه حجار فلسطين وأشجارها، (وإن كنا نعلم أنه يحرص على نشر زراعة شجر الغرقد في كل شبر من أشبار فلسطين) ..
ولكن إطمئن يا سيد الأنذال، فوالله لو قطعت حتى كل أشجار الزيتون ستجد بعدها زيتونة فلسطينية لتقف في وجهك وتحاربك ..
وبكل الأحوال أنا سأهمس في أذنك وأعطيك الوصفة السحرية التي يمكن أن تستقر بها في دولتك المزعومة ..
أتعلم ما هي؟
هي بالتأكيد ستأخذ منك وقتا طويلاً جداً، تبدأ بها بقتل جميع المليار ونصف مسلم في جميع أنحاء العالم، ولا تنسى أن لا تستثني منهم أحدا، ثم عند قتلك لآخر مسلم تأخذ قسطاً من الراحة ولكنه لن يكون طويلاً لأنك لم تنتهي بعد من مهمتك، وإنما عليك بعدها أن تضمن (ولا أدري كيف) أن لا يدخل في دين الإسلام أي إنسان على وجه هذه الأرض وإلى الأبد، ثم تنتقل بعد ذلك للعرب الغير مسلمين لتقتل جميع الأحرار بينهم، وتضمن أن لا يتبنى خطهم أحد بعدها أيضا!!
لا تسألني كيف يمكن أن يتحقق هذا الأمر "الخرافي"، فالجبناء أمثالك سيبقون لا يعرفون طعماً للحياة إلا بنكهتهم الخاصة المليئة بالتخاذل والجبن والنذالة، وربما تستطيع لو غيرت إسمك إلى عفنياهو (أعتقد بأن كلا الإسمين نتنياهو وعفنياهو هما مرادفين لبعضهما البعض، ومنطبقين تماماعلى رئيس وزراء إسرائيل).
لا تقلقي يا فلسطين فستبقين في عيوننا، ستبقى ربوع أشجار الزيتون في ذاكرة أحرار هذه الأمة إلى الأبد، ستبقين فلسطين ... انت فلسطين كما نعرفها، ف: فاتنة في روعتها، ل: لؤلؤة في قيمتها، س: ساردة لسطور العز والكرامة، ط: طريقاً للنور والشهامة، ي: ياقوتة لا تشيخ ولا تلين، ن: نوارة للأحرار تنير لهم طريقهم دائماً.
إذا كنا لا نستطيع تحرير الأرض، فأقل المعروف هو أن نربي أجيالنا على ذاكرة الأحرار، ذاكرة دم الشهداء والأجيال، التي ناضلت وجاهدت وإستشهدت على تراب فلسطين، ذاكرة تستذكر تراب فلسطين الغالي، ولا تقبل بإستبدال حبة واحدة منه، ولا حتى بإستبدال حرف واحد من إسم فلسطين، "حتى ولو بالحلم" بإسم آخر مهما كان سواء كان عزرائيل أو كما يقولون إسرائيل ..!
بالمناسبة إسرائيل التي يتغنون بإسمها، ويفرحون به أعتقد بأنه يحمل الكثير من المعاني، مثل إ: إغتصاب الحقوق، س: سرطان الشعوب، ر: رائحة القتل والإجرام، ا: احدث صيحات التعذيب، ء: إمتهان الكرامات، ي: ياقوتة المجرمين المزينة بالدماء، ل: لطف الله فقط المنجي من حقارة أفعالها.
لا تحزني يا فلسطين فلك ومعك الله، وستبقين بالسبعة والعشرين ألفاً من الكيلو الأمتار في ذاكرة كل حر بيننا.
إمسحي دمعك أيتها الغالية، وأصمدي فانت من علمتينا الصمود، وأصبري حتى نلتقي في ذلك اليوم الذي نغبر فيه جباهنا بسجدة على ترابك، تراب أقصانا الشريف بإذن الله تعالى.
لا تقلقي يا فلسطين، فمهما تغيرت عليك قيادات وحركات، فسيذهبون كلهم وستبقى فلسطين ..
ولكن نعتذر منك يا غاليتنا فأنتِ لستِ في القلب، لستِ في القلب يا فلسطين ...
لأنك ستبقين أنت القلب النابض الذي ينبض بين ضلوع جميع الأحرار في هذا العالم إلى الأبد ...
نهاركم سعيد وعمركم مديد وعامكم جديد يا أهل الكرامة والصمود يا أهل فلسطين الأحرار..
بقلم م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران)
المصدر: منتديات كتاب العرب
لستِ في القلب يا فلسطين ...
منقول وللإطلاع على المقال المنشور:
http://taifjo.com/taif_artical/10345.html
http://www.sheemapress.com/more.php?id=37345&sub=17