سب الصحابة

mohamadamin

حكيم المنتدى
سب الصحابة
سب الصحابة رضي الله عنهم وتكفيرهم ، وإنزالهم في الشق المناوئ لـ(أهل البيت) ، يشكل الركيزة الثانية – بعد الإمامة - من ركائز االاعتقاد عند الشيعة. وهو ناشئ من عدة عقد فارسية أولها (عقدة الحقد) على العرب المتجذرة في نفوس الفرس منذ الجاهلية، حتى إذا جاء الإسلام زادها حدة وأواراً؛ إذ ارتبط مجيئه بزوال دولة الفرس وملكهم وسلطانهم، وانطفاء نيرانهم، وخفوت بريق عقائدهم ودينهم. وكان ذلك كله قد تحقق على يد الصحابة؛ فحقد الفرس عليهم أشد الحقد وأعمقه – لا سيما الفاروق عمر بن الخطاب مبيد الأكاسرة ومزلزل عروش القياصرة رضي الله عنه وأرضاه – وسعوا في الكيد لهم والنيل منهم بكل وسيلة، وسلكوا إليه كل سبيل. وقد تضافرت على ترسيخ هذه العقيدة القذرة مع عقدة الحقد (عقدة الشعور بالاضطهاد): إذ اعتبر الشيعة أن تاريخ اضطهادهم بدأ - بزعمهم - من يوم تآمر الصحابة على علي واغتصبوا الخلافة منه (السقيفة). ومن يوم منعوا الرسول صلى الله عليه وسلم من كتابة الكتاب الذي لو كتب لما اختلفت الأمة من بعده أبداً. ولولا تلك المؤامرة لاستقام الأمر لعلي وشيعته، ولم يخرج من يدهم إلى غيرهم. وقد عملت عقدة (الوقاحة أو الصفاقة) الفارسية عملها في نشر عقيدة تكفير الصحابة، وإشهار سبهم دون حياء أو خجل من أهل السنة، أو مداراة لهم، ولا خجل من الأكاذيب المفضوحة والتهم الواضحة البطلان التي يلصقونها بخير جيل لخير أمة أخرجت للناس! وبينما ترى أهل السنة يحاولون بكل السبل دفع تهمة كره (أهل البيت) عن أنفسهم؛ فيمدحونهم ويغلون في حبهم ومدحهم، ترى الشيعة وبكل وقاحة يجهرون بسب الصحابة وقذفهم بكل تهمة مهما كانت مكشوفة الزيف وواضحة البطلان!
وقد تأملت تهم الشيعة التي يوجهونها إلى الصحابة رضي الله عنهم فوجدتها نقائص شائعة بينهم يحولونها لاشعورياً بواسطة حيلة (الإسقاط) النفسية إلى الصحابة. وبواسطة التكرار والإشاعة على طريقة: (اكذب اكذب حتى يصدقك الناس) صدقوها هم، ورسخت عندهم حتى صارت عقيدة لا يتطرق إليها الشك بحال. خذ مثلاً (الأُبنة) التي يتهمون بها كل من تسمى بأمير المؤمنين من خلفاء المسلمين بدءاً بعمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما هي إلا رذيلة مشتهرة ومنتشرة في الأوساط الدينية الفارسية وما قرب أو تقرب منها وتأثر بها وسار على هديها منهم. ثم تغلغل هذا الوباء ليتركز في البلاد المجاورة حيثما حل (رجال الدين) الفرس، وانتشر من هناك إلى ما حولهم من المناطق. ولهذا تجد أكثر المدن شهرة بهذه الرذيلة هي مدينة النجف لكثرة الحوزات الدينية فيها! وقس على ذلك.
 
عودة
أعلى