كن مهاجراً في وسط هذا الهرج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنها فرصة عظيمة لكل مسلم أن يكون مهاجراً فى وقت ينصرف فيه الملايين عن العبادة فى هذه الأيام ويتحضرون بكل ما أوتوا للاحتفالات بالأعياد الشركية والبدعية.

كن مهاجراً..


كنت تتمنى طبعا أن تكون ممن هاجر إلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-أليس كذلك؟قد جاءتك الفرصة..قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم -:"عبادة في الهرج كهجرة إليّ"

فالمنشغل بعبادة الله وقت انشغال الناس وغفلتهم عن الله بالمنكرات أو حتى بالمباحات، له ثواب المهاجر.. فلا تدخر وسعاً في أن تثبت لله انك لست غافلاً عنه، ولاتغفل عما يحب أبداً وإن غفل كل الناس. فمن له رب عظيم كريم كيف يغفل عنه طرفة عين؟!


-لاتكن أنانياً.. انقل هذا الخير لمن تعرف وتحب من الأهل والأصحاب وغيرهم.. قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"الدال على الخير له مثل أجر فاعله" فأضف لأجرك أجوراً كثيرة.

-ألا تغار لله.. وأنت ترى الناس منصرفة عما أخبر أنه يحبه، وعما وصى به وطلبه؟ ألا تغار لله وأنت ترى الناس تسعى فيما يغضبه، في الوقت الذي ينبغي أن يسعى الجميع فيما يفرحه؟ ألا تغار لله أن ينشغل الناس عنه بالاحتفال بالأعياد الشركية؟
يعمل كثير من الناس بكل ما أوتوا من قوة للدعوة للمباراة أو للاحتفالات بأعيادٍ شركية، وأنت لازلت متقاعساً عن دعوة الناس للإقبال على ما يحبه الله؟
لئن كان غضب الله على مَن لا يعرف يشتد، فغضبه على مَن يعرف ولا يتحرك أشد.
ألا تحب الله؟! فكيف تترك أحداً من عباده يغضبه ويفعل ما لا يحب؟
اجتهد إلى الدعوة إلى هذا المعروف بالمعروف، ولا تنه عن منكر يترتب عليه منكر أكبر، فكثير من الناس غافل عن هذا الخير الكبير. واستفرغ وسعك فالدعوة من أحب الأعمال إلى الله، وما أسعدك حين يراك الله من فوق سبع سماوات تغار لله وتتحرك لأجله.

انشر تؤجر وجزاكم الله خيراً​
 
جزاكِ الله خيراً أختنا الكريمة على هذه التذكرة الطيبة والقيمة
موضوع متميز كعادتكِ دوماً، جعله الله في ميزان حسناتكِ
تحياتي وتقديري

 
عودة
أعلى