إقليم دارفور أحد أكبر الأقاليم في السودان الآن وهو يقع في غرب السودان وتبلغمساحته أكثر من نصف مليون كيلو متر مربع ويقترب عدد سكانه من ستة ملايين إنسانمعظمهم من المسلمين السنة وعندهم توجه إسلامي واضح حيث تزداد فيهم ستة المحافظينلكتاب الله حث يصل إلى 50% من السكان. لقد ظهرت في هذا الإقليم حركات تدعو إلىالتمرد والانفصال عن الكيان الأم السودان وكان هذا في فترة السبعينات من القرنالعشرين ثم تفاقم الوضع ووصل إلى المحاولات العسكرية للانفصال في سنة 2003 وازدادالوضع اضطراباً مع مرور الوقت وأصبحت القضية مطروحة عالمية: هل ينبغي أن تنفصلدارفور عن السودان ؟ أم أن بقاءها كإقليم في داخل الدولة حتمي ؟؟ ولكي يمكن الإجابةعلى هذا السؤال لا بد من مراجعته تاريخية وواقعية وسياسية ومبينة للموقف في دارفوركما ينبغي أن ننظر إلى الأمور بتجرؤ وحيادية حتى نستطيع أن نصل إلى حل منطقي
للمشكلة ؟؟
ولابد من الاعتراف أن و ضع دارفور خطير للغاية وأن احتمالات انفصالهاواردة جداً وأننا نريد عملاً ليلاً ونهاراً حتى نمنع هذه الكارثة.
وإن هذاالتخوف يأتي من عدة أمور:-
أولاً: المساحة الضخمة لهذا الإقليم والتي تؤهله أنيكون دولة مستقلة بإمكانيات قوية حيث أنه ليس فقط من عشرات الدول في العالم ولكنهأيضاً يمتلك البترول واليورانيوم ولقد دأب المحللون الغربيون على وصف الإقليم بأنهيساوي مساحة فرنسا ليرمخوا في الوجدان انه من الممكن أن يستقل بذاته.
ثانياً: الحدود الجغرافية، المعقدة للإقليم فهو يتجاوز من ناحيته الغربية مع تشاد بحدودطولها 600 كيلو متر وكذلك مع ليبيا وأفريقيا الوسطى ومن المعروف أن هذه المناطقالصحراوية والقبلية ليست محكمة بالحدود كغيرها من الدول وعليه فدخول الأفراد منوإلى دارفور سهل للغاية وخاصة أن هناك قبائل كثيرة ممن يعيش في الإقليم ترتبطبعلاقات مصاهرة ونسب وعلاقات اقتصادية وسياسية مع للقبائل في الدول المجاو0114رةوخاصة تشاد وهذا جعل الكثير من المشاكل السياسية التي تحدث في تكاد تكون مرجعيتهاإلى دارفور والعكس وهذا يعني أن الدول المجاورة ستكون عنصراً فاعلاً في مشكلةدارفور.
ثالثاً: طبيعة القبائل في الإقليم تثير الكثير من القلق فمع أن الجميعمسلمون إلا أن الأصول الإثنية تختلف فحوالي 80% ...
من السكان ينتمون إلىالقبائل الإفريقية غير العربية، وهؤلاء يعملون في المعظم في الزراعة، أما بقيةالسكان فمن القبائل العربية التي هاجرت في القرن الماضي إلى منطقة دارفور، وهؤلاءيعملون في الرعي. وهذه الخلفيات العرقية لها تأثير في الاختلاف بين الطائفتين، وهذاأمر متوقع، ومن الغباء أن ننكره، ونكتفي بالقول بأن الجميع مسلمون، فقد حدثت خلافاتقبل ذلك بين المهاجرين والأنصار، وبين الأوس والخزرج، وما لم يؤخذ الأمر بجديةوتعقل فإن الخلافات قد تتعقد جداً، ومن ثم ينعدم الأمان في المنطقة، وهذا قد يدفعالسكان إلى البدائل المطروحة، ومنها الانفصال تحت قيادة موحدة قوية تضمالجميع.ويزيد من تعقيد الموضوع في دارفور مشكلة التصحر وقلة المراعي؛ مما يدفعالقبائل الكثيرة إلى التصارع على موارد الماء ومناطق الزراعة، وهو صراع من أجلالحياة، يصبح إزهاق الأرواح فيه أمراً طبيعياً !
رابعًا: البُعد التاريخي المهمّلمنطقة دارفور يجعل مسألةَ انفصالها أمرًا خطيرًا يحتاج إلى حذرٍ وحرص؛ فالمنطقة فيمعظم تاريخها كانت بالفعل مستقلة عن السودان، وكانت في واقع الأمر سلطنة مسلمة تضمعددًا كبيرًا من القبائل الإفريقية، وآخر سلاطينها هو السلطان المسلم الوَرِع عليّبن دينار، الذي حكم من سنة 1898 إلى سنة 1917م، والذي كان يرسل كسوة الكعبة إلى مكةعلى مدار عشرين سنة كاملةً !، وكان يُطعِم الحجيج بكثافة، لدرجة أنه أقام مكانًالتزويد الحجاج بالطعام عند ميقات أهل المدينة المعروف بذي الحُلَيفة. وقد وقف هذاالسلطان المسلم مع الخلافة العثمانية في الحرب العالمية الأولى من منطلق إسلامي،إلا أن هذا أزعج جدًّا السلطات الإنجليزية التي كانت تسيطر على السودان آنذاك،فقامت بضم هذا الإقليم إلى السودان في سنة 1917م، ومن يومها وهو جزء من السودان،وهذه الخلفية التاريخية تشير إلى نفسيّة السكان الذين إذا لم يشعروا بالأمانوالاطمئنان لحكومة السودان، فإنهم سيرغبون في العودة إلى ما كانوا عليه منذ مئاتالسنين، وهو التجاور مع السودان وليس الانضمام لها.
خامسًا: التدخل الغربيالصهيوني الكثيف في المنطقة يغيِّر الكثير من الحسابات، ويدفع بقوة إلى فكرةالانفصال، وذلك لتحقيق مصالح استراتيجية خطيرة، وقد أصبح هؤلاء يتعاملون بمنتهىالوضوح مع قادة التمرد في دارفور؛ لكي يدفعوهم إلى الانفصال لتقوم دولة تدينبالولاء إلى الكيانات الغربية والصهيونية الموالية، وتأتي في مقدمة الدول المهتمَّةبإقليم دارفور فرنسا، حيث تمثِّل هذه المنطقة تاريخًا مهمًّا جدًّا لفرنسا؛ لأندارفور هي أقصى شرق الحزام المعروف بالحزام الفرانكفوني (أي المنسوب إلى فرنسا)،وهي الدول التي كانت تسيطر عليها فرنسا قديمًا في هذه المنطقة، وهي دارفور وتشادوالنيجر وإفريقيا الوسطى والكاميرون، وقد استطاعت فرنسا الوصول إلى شخصية من قبيلةالفور، وهي أكبر القبائل الإفريقية في دارفور، وإليها ينسب الإقليم (دارفور)، وهذهالشخصية هي عبد الواحد محمد نور صاحب التوجُّهات العلمانية الفرنسية الواضحة،ومؤسِّس أكبر جماعات التمرد في دارفور، والمعروفة باسم جيش تحرير السودان، وهي حركةمختلفة عن الجيش الشعبي لتحرير السودان، والمتمركزة في جنوب السودان، وإن كانتالأيدلوجية الفكرية للحركتين متشابهة، بل هناك تنسيق واضح بينهما.
أما إنجلترافهي تضع أنفها في المنطقة عن طريق خليل إبراهيم، الذي أنشأ حركة تمرد أخرى تنتميإلى قبيلة أخرى من القبائل الإفريقية، وهي قبيلة الزغاوة، حيث قام مدعومًاببريطانيا بإنشاء حركة العدل والمساواة، وهي كذلك حركة علمانية تطالب بفصل دارفورعن السودان.
وإضافةً إلى فرنسا وإنجلترا فهناك أمريكا صاحبة الأطماع المستمرةليس في دارفور فقط، ولا في السودان فحسب، بل ليس في القرن الإفريقي وحده، وإنما فيالعالم أجمع!! فهي تدفع بقوة في اتجاه وجود قوات دُوليّة لحفظ السلام في المنطقةتكون تحت السيطرة المباشرة لمجلس الأمن، ومِن ثَم لأمريكا. وأخيرًا تأتي دولةالكيان الصهيوني "إسرائيل" لتشارك بقوَّة وصراحة ووضوح في مسألة دارفور، وليس فقطعن طريق تحالف جماعات الضغط الصهيونية في أمريكا والمعروف بتحالف "أنقذوا دارفور"،ولكن أيضًا عن طريق التدخل السافر للحكومة الصهيونية نفسها حيث رصدت الحكومةالصهيونية مبلغ 5 ملايين دولار لمساعدة لاجئي دارفور، وفتحت الباب أمام الجمعياتالخيرية في إسرائيل للمشاركة. كما أعلنت عن استعدادها لشراء أدوية ومعدات لتحليلالمياه بما يعادل 800 ألف دولار يتم جمعها من بعض الشركات الصهيونية!! كما سبق أنأعلنت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية اليهودية في اجتماع لها مع بعض السفراء الأفارقةفي تل أبيب سنة 2008 أن حكومتها ستسعى لإيجاد حل لأزمة دارفور!!
وبالطبع لنتترك المجال عند الحديث عن التدخل الأجنبي في المنطقة دون الإشارة إلى عشراتالجمعيات الإغاثية، والتي تمارس خليطًا من الأعمال الإغاثية من جانب، والتبشيريةالتنصيرية من جانب آخر، والإجرامية من جانب ثالث، وليس ببعيدٍ ما فعلته جمعية "لارشدي زو" الفرنسية من خطف أطفال من دارفور لبيعهم لعائلات إنجليزية وفرنسية، حيث تماكتشاف هذه الفضيحة في أكتوبر 2007، وما خفي كان أعظم!
وإضافةً إلى فرنسا وإنجلترا فهناك أمريكا صاحبة الأطماع المستمرةليس في دارفور فقط، ولا في السودان فحسب، بل ليس في القرن الإفريقي وحده، وإنما فيالعالم أجمع!! فهي تدفع بقوة في اتجاه وجود قوات دُوليّة لحفظ السلام في المنطقةتكون تحت السيطرة المباشرة لمجلس الأمن، ومِن ثَم لأمريكا. وأخيرًا تأتي دولةالكيان الصهيوني "إسرائيل" لتشارك بقوَّة وصراحة ووضوح في مسألة دارفور، وليس فقطعن طريق تحالف جماعات الضغط الصهيونية في أمريكا والمعروف بتحالف "أنقذوا دارفور"،ولكن أيضًا عن طريق التدخل السافر للحكومة الصهيونية نفسها حيث رصدت الحكومةالصهيونية مبلغ 5 ملايين دولار لمساعدة لاجئي دارفور، وفتحت الباب أمام الجمعياتالخيرية في إسرائيل للمشاركة. كما أعلنت عن استعدادها لشراء أدوية ومعدات لتحليلالمياه بما يعادل 800 ألف دولار يتم جمعها من بعض الشركات الصهيونية!! كما سبق أنأعلنت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية اليهودية في اجتماع لها مع بعض السفراء الأفارقةفي تل أبيب سنة 2008 أن حكومتها ستسعى لإيجاد حل لأزمة دارفور!!
وبالطبع لنتترك المجال عند الحديث عن التدخل الأجنبي في المنطقة دون الإشارة إلى عشراتالجمعيات الإغاثية، والتي تمارس خليطًا من الأعمال الإغاثية من جانب، والتبشيريةالتنصيرية من جانب آخر، والإجرامية من جانب ثالث، وليس ببعيدٍ ما فعلته جمعية "لارشدي زو" الفرنسية من خطف أطفال من دارفور لبيعهم لعائلات إنجليزية وفرنسية، حيث تماكتشاف هذه الفضيحة في أكتوبر 2007، وما خفي كان أعظم!
سادسًا: الأخطاء الإداريةوالفكرية الفادحة التي وقعت فيها الحكومة السودانية على مدار عِدَّة عقود أدت إلىالوصول إلى هذا الوضع المعقَّد؛ فواقع الأمر أن الحكومة السودانية لا تتعامل معدارفور كجزءٍ مهم في الدولة السودانية، وذلك منذ عشرات السنين، وكان منطلقها في ذلكأنها أرض صحراوية تعيش فيها قبائل بدوية، وليس فيها ثروات تُذكر، ولا تداخل معالشئون السودانية بشكل مؤثر؛ وهذا أدى إلى فقرٍ شديد للمنطقة، وفقدان للبنيةالتحتية، وانعدام للأمن، وعدم تمثيل مناسب في الحكومة أو البرلمان، وعدم وجود اتصالعلمي أو إعلامي مع المنطقة، وغير ذلك من مظاهر الإهمال التي أفقدت الكثير من شعبدارفور الولاء لدولة السودان الأم، وحتى عندما تولى الرئيس عمر البشير الحكم بعدالانقلاب 1989 فإنه تولى في ظروف صعبة تزامنت مع الحرب المدمِّرة في جنوب السودان،والتي أخذت الاهتمام الحكومي السوداني كله، فازداد السقوط المعنوي في دارفور، وهذاكله قاد إلى تنامي حركات التمرد، وحتى عندما تتم جلسات مصالحة أو تفاوض مع زعماءالمتمردين، فإنها تكتفي بتأجيل المشكلة لا حلها، وهذا يُهدِّئ الأوضاع لفترة محدودةلتعود لتشتعل بشكل أكبر بعدها بقليل!
سابعًا: الضعف العسكري الشديد للحكومةالسودانية، فجيشها لا يزيد على 90 ألف جندي، بإمكانيات عسكرية هزيلة للغاية، وخاصةًبعد المرور بحرب جنوب السودان على مدار عشرين عامًا كاملة، أرهقت الجيش بصورةكبيرة، وهذا الجيش الضعيف لا يستطيع بحال أن يسيطر على المساحات الشاسعة الموجودةبالسودان بصفة عامة، وفي دارفور بصفة خاصة؛ وهذا أدى إلى ظهور عصابات "الجانجويد"،وهي عصابات من قبائل عربية تركب الخيول وتلبس الملابس البيضاء وتحمل الرشاشات،وتتجول بِحُرِّية في ربوع دارفور، فتقتل وتسرق وتفرض ما تريد، ويتَّهِم الغربالحكومة السودانية بالتعاون مع عصابات الجانجويد، وتنفي الحكومة السودانية ذلك،ولكنه في العموم مظهر من مظاهر الانفلات الأمني، والضعف العسكري غير المقبول؛ فإذاكانت الحكومة متعاونة مع الجانجويد كما يقول الغرب، فهذا مظهر من مظاهر الضعف حيثلا تستطيع الحكومة بنفسها السيطرة على الأمور فتلجأ إلى البلطجية والمجرمين!ّ . وإذا كانت الحكومة غير متعاونة معهم، فهذا أيضًا مظهر من مظاهر الضعف، حيث تعلنالحكومة بصراحة أنها لا سيطرة لها على عصابات الجانجويد، وأنهم يقتلون من الجيشالسوداني كما يقتلون من المتمردين، وهذا وضع في الحقيقة غير مقبول من حكومة مستقرةوجيش نظامي، وهو أمر يحتاج إلى مراجعة وحساب.
ثامنًا: حالة الجهل الشديدة التييمر بها أهل دارفور، مع كون الكثير منهم يحفظ كتاب الله عزَّ وجلَّ، فمدارسهم ضعيفةجدًّا، وإعلامهم منعدم، ومِن ثَمَّ فإن السيطرة الفكرية عليهم تصبح سهلة للغاية. وليس بالضرورة أن يكون الأمر بالتحوُّل إلى النصرانية، ولكن يكفي أن يطبِّقوا ماتريده الحركات المتمردة والغرب الصليبي والعدو الصهيوني من فصلٍ للدين عن الدولة،وعلمانية المناهج، وفكرة الانفصال، وهذا أمر قد لا يستنكره الشعب هناك في ظل غيابالمعلمين والدعاة والمفكرين المخلصين.
تاسعًا: عدم وجود دراسات علمية موثَّقةتشرح طبيعة المنطقة، وتشعباتها الجغرافية والتاريخية والسكانية، وطرق التعامل معالقبائل المختلفة، ومناهج تفكيرهم ومنطلقاتهم، ومِن ثَم فإن الذي يسعى لحلّ المشكلةولجمع الأطراف لا يستطيع غالبًا أن يدخل من الباب الصحيح، وقد يفشل في الحل حتى لوكان مخلصًا متجردًا؛ حيث لا يملك آليات الحل السليم، ولا المعلوماتالدقيقة.
عاشرًا: حالة "الطناش" الإسلامية الشنيعة ! فهذه الأحداث المركَّبةتتفاقم منذ أكثر من عشر سنوات، ولا حراك،
ولا شك أن ترك السودان بمفرده في هذهالأزمة سيجعل قضية انفصال دارفور أمرًا مسلَّمًا به.
أما آليات الحل فتشمل هذهالأمور:
أولاً: لابد أن تدخل السودان في بؤرة اهتمام العالم الإسلامي، فلقد عاشالسودان لسبب أو لآخر زمناً طويلاً بمعزل عن فكر ووجدان العالم الإسلامي، وهذا خطأمركب شارك فيه علماء ودعاة وسياسيون واقتصاديون وإعلاميون وغيرهم. ومن ثم فالبدايةأن نحرك مشاعر المسلمين وعقولهم تجاه حب السودان، والحرص عليه، والتعاطف معه، بلوالتضحية من أجله، فهو في البداية والنهاية بلد إسلامي عريق، وشعبه من الشعوب التيتتميز بفطرة إسلامية أصيلة، ويغلب على أفرادها الطيبة والمودة والكرم.
إننانحتاج أن نضع السودان في دائرة الاهتمام الأولى من حياتنا، ونحتاج أن نجد فيمكتباتنا المؤلفات العديدة عن تاريخ السودان وواقعه، وعن اقتصاده وسياستهواجتماعياته وفنونه، وغير ذلك من أوجه النشاط فيه، ونحتاج أيضاً أن نتعرف علىأعلامه ورموزه، وأن نشارك بقوة في فعالياته.
ثانياً: لابد من فهم قضية السودانبشكل عام، ودارفور بشكل خاص، فما نكتبه من أوراق لا يمثل إلا صفحة واحدة من كتابالسودان الضخم، وبداية الحل دائماً هي الفهم، ولا يمكن أن نقدم مشروعاً ناجحاً بغيرفهم دقيق للأحداث؛ وهذه في الواقع الأمر مشكلة كبرى؛ لأن المعلومات عن إقليم دارفورأو السودان بشكل عام – متضاربة جداً، وغير موثقة بالمرة، وبالتالي فإننا نريد منالمخلصين المتخصصين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية وغيرها،أن ينفقوا الوقت والجهد من أجل إخراج دراسات أصيلة ترفع الواقع الموجود بصدق، وتنقلالصورة الحقيقية لداخل السودان بكامله، وتستمع إلى كل الأطراف، ولا مانع – بل لابد – من دراسات ميدانية تشاهد وتسمع وتسجل. كما لابد من استبيانات شاملة تنقل رؤىالمواطنين ومشاكلهم وأحلامهم واقتراحاتهم، وهذا جهد لابد أن يشارك فيه المخلصون منأبناء السودان في داخل أرضه وفي خارجها، كما لابد أن يشارك فيه العلماء من كل بقاعالعالم الإسلامي.
ثالثاً: لابد من خطة واقعية عملية طويلة المدى للارتقاء مدنياًبإقليم دارفور وغيره من الأقاليم الواسعة في السودان؛ فالجميع ممن عاش في دارفور أوزارها يشهد بضعف التنمية في هذا الإقليم المهم، وليس معنى هذا أنها لا تشهد أيتنمية، ولكن ما نراه هناك من مشروعات وأعمال لا يتوازى مطلقاً مع ساحة الإقليم أوعدد سكانه أو ثرواته، وهذه نقطة تحتاج إلى مراجعة
المصدر :
اريد ان اقول ان الذى دعانى الى البحث فى هذا الموضوع هو فيلم اجنبى شاهدتة عن مأساة دارفور والذى رايت فية الكثير من البشائع التى تشيب لها الرؤس رايت المسلم يغتصب المسلمة ويقتلها ويقتل ابنائها بلا رحمة
وتسألت :هل هذا يحدث بالفعل ؟
لقد فزعت اخوانى مما رأيت وملئ قلبى بالحسرة والحزن
وارجوا ممن يعرف شيئا عن هذا الامر ان يضيفة الى الموضوع حتى تتضح الصورة
تقبلوا تحياتى