يتمازح الطلاب فيما بينهم بأن أساتذتهم يملكون أعينا خلف رؤوسهم، أما الآن فيقترب أحد الأساتذة في جامعة نيويورك من تحقيق ذلك من خلال زرع عين في مؤخرة رأسه.
أستاذ التصوير في كلية الفنون في جامعة ''تيش''، العراقي المولد، وفا بلال، أتم العملية في تشرين الثاني(نوفمبر) الماضي في متجر لتركيب الحلي في الجسم ''ستوديو للثقب''، بتكليف من أحد متاحف العاصمة القطرية، الدوحة، كجزء من مشروع فني، كما قال بلال.
وقال وفا بلال: ''إن هذا سيكشف الظروف غير المعروفة التي نواجهها، والمقصود من هذا المشروع هو مناقشة أسلوب المراقبة.''ويطلق على المشروع اسم ''العين الثالثة''، ومهمته هي القيام بالتقاط صور لجميع نشاطات بلال لمدة عام واحد، ومن ثم تحويل الصور ونقلها إلى متحف للفن المعاصر الذي سينظم معرضاً بعنوان ''المحكي، غير المحكي، المعاد قوله'' والذي سيفتتح في الثلاثين من كانون الأول(ديسمبر) حسب تصريح المتحف. ويقول بلال إنه سيتم دمج كاميرا بحجم الإبهام موضوعة في وعاء مصنوع من التيتانيوم داخل مؤخرة رأسه.
أما الصور فتنقل عبر سلك يمتد من رأسه ويتصل بجهاز مصمم بشكل خاص ويوجد في حقيبة يضعها على كتفه، ثم يتم بث الصور بشكل آني، على أن تعرض لاحقاً على موقعه على شبكة الإنترنت www.3rdi.me.
على أن المشروع يثير قضية الخصوصية بوجود الكاميرات في قاعات التدريس، غير أن الجامعة ذكرت أنها تحجب الرؤية عن ''العين الثالثة'' لبلال خلال التدريس في قاعات الدراسة في الجامعة.وقالت الجامعة إنها تقدر كثيراً حقه في حرية التعبير في عمله الإبداعي كفنان حسب ما نقل موقع شبكة cnn.
والعين الثالثة ليست أول مشروع غير عادي ومثير للجدل لبلال، إذ سبق أن نفذ مشروعاً بعنوان ''التوتر المحلي'' حيث يقوم فيه المستخدمون على الإنترنت بإطلاق كرات عليه، وذلك من أجل مشروعه الذي أثارته صحيفة ''شيكاغو تريبيون'' ، الذي هدفت من خلاله إلى تسمية بلال بـ ''فنان عام 2007.''
cnn