داء السركويدية ، مرض اللحمانية Sarcoidosis

الموضوع في 'الطب في لغة بسيطة' بواسطة winter rose, بتاريخ ‏نوفمبر 13, 2010.

  1. winter rose

    winter rose مشرفة بالجامعةزهرة كتاب العرب إداري

    إنضم إلينا في:
    ‏مارس 25, 2010
    المشاركات:
    5,051
    الإعجابات المتلقاة:
    1,635
    نقاط الجوائز:
    0
    الوظيفة:
    طالبة / هندسة الاتصالات والبرمجيات
    مكان الإقامة:
    الأردن


    داء السركويدية ، مرض اللحمانية Sarcoidosis
    [​IMG]

    داء اللحمانية ( داء السركويدية ) ، هي مرض يمكن ان يسبب الالتهاب في أي عضو تقريباً ، ولكنه غالباً ما يصيب الرئتين و العينين و الجلد و الكبد و الغدد الليمفية ، إذ تتراكم خلايا جهاز المناعة ، و خاصة نوع منها يسمى خلايا T الحاثة – المساعدة في الأعضاء المختلفة فتتسبب في حدوث الالتهاب .

    تتكون كتل دقيقة مميزة من الخلايا ، و تسمى الاورام الحبيبية اللحمانية في مسار عملية الالتهاب . وهي غير ضارة في حد ذاتها ، ولكن بسبب موقعها ( في بطانة الرئتين و على العينين مثلا ) او بسبب حجمها يمكن ان تسبب مشكلات صحية جوهرية .

    سبب داء اللحمانية غير معروف ، و يصيب المرض واحداً من كل 5000 الى 10000 شخص تقريباً في الولايات المتحدة ، و النساء اكثر عرضة للإصابة من الرجال ، و السود اكثر عرضة بما يزيد عن عشر مرات للإصابة به من البيض .

    الاعراض :
    كثير من مرضى اللحمانية لا يعانون من اية اعراض ، لكن إذا حدثت الاعراض ، فإنها تبدأ عادة بين سن العشرين و الاربعين وقد تكون طفيفة او شديدة . وهي ايضا ً متغايرة بشدة نظراً لشدة اختلاف أو تنوع الأعضاء التي يمكن ان تصاب .

    و اللحمانية ،مثل الامراض التي تسبب الالتهاب في الجسم ، يمكن ان تسبب اعراضاً عامة مثل الاعياء و الضعف و الم العضلات و تورم بالغدد اليمفية و حمى و فقدان الشهية و نقصان الوزن ، و بالاضافة الى هذا ، تحدث اعراض تخص الأعضاء التي تصاب بالمرض .

    تصاب الرئتان في حوالي 90% من مرضى اللحمانية ، فيحدث قصر في النفس و أزيز بالصدر و سعال جاف كأعراض شائعة ، ويمكن ان يكون قصر النفس شديداً الى الدرجة التي تحد كثيراً من القدرة على ممارسة الأنشطة الطبيعية ، بل قد يصبح مهددا ًللحياة ، مما يستلزم إجراء زرع للرئة .

    بعض المرضى يصاب بألم في المفاصل بسبب الالتهاب المفصلي ، إذا أصاب المرض الجلد ، فإنه يمكن ان تنتج عنه عقيدات حمراء مؤلمة ( تسمى الحُمامي العقدية ​
    Erythema Nodosum ) ، و رقع ارجوانية من جلد حرشفي و بثور او اكياس تشبه حب الشباب .

    إذا اصابت اللحمانية العينين ، فإنها يمكن ان تسبب عدم وضوح للبصر و تدمع العينين و الحساسية للضوء ، فإذا لم تعالج ، فقد يحدث فقدان للبصر ، يمكن ان تصاب بعض الاعصاب المفردة ، خاصة أعصاب الرأس ، مما يؤدي الى سقوط الجفن او ضعف في أحد جانبي الوجه ، او غير ذلك من اعراض .

    خيارات العلاج :
    نظراً لأن كثيراً من مرضى اللحمانية لا يعانون أعراضاً ، فإن هذا المرض يتم تشخيصه احياناً بمحض الصدفة . فمثلاً ، قد يجرى فحص بأشعة إكس لسبب آخر فيكتشف وجود المرض في الرئتين او في الغدد الليمفية القريبة من إحدى الرئتين .
    نظراً لأن الاعراض الاولية تكون عادة غير واضحة ، فإن تشخيص داء اللحمانية يمكن ان يكون مثيراً للشك ، إذ يمكن ان يلتبس امره و يشخص خطأ على انه إحدى الحالات الاخرى مثل السرطان او مرض معد كالدرن .

    احياناً ما تكشف اختبارات الدم عن وجود مستويات فوق الطبيعية من الكالسيوم او الانزيم المحول للأنجيوتنسين . افضل اختبار هو اخذ عينة من نسيج الرئة لفحصها وذلك باستعمال المنظار الشعبي او اخذ عينة من الجلد او من الغدد الليمفية المتورمة .

    كثير من الحالات اللحمانية لا تكون شديدة بدرجة تستلزم العلاج . سيقوم الطبيب بتقييم الحالة بشكل دوري ليعرف ما إذا كان المرض يشتد ام لا . تشمل الاختبارات المفيدة تصوير الصدر بأشعة إكس ، او اختبارات وظائف الرئة ، او فحوص العينين .

    يبدأ العلاج غالباً عندما تشير صور أشعة اكس للصدر و اختبارات وظائف الرئة الى ان المرض يشتد و يعوق قدرة الرئتين على الحصول على الاكسجين ، قد يحتاج الامر الى العلاج اذا كنت تعاني التهاباً مستمراً بالعين او مرضاً شديداً بالمفاصل ، او حالات جلدية مؤلمة او مشوهه او تدهوراً في وظائف الاعصاب .

    عند الحاجة الى علاج ، فإن العقاقير الكورتيكوستيرويدية عادة ما تسيطر على الالتهاب ، اغلب المرضى يمكنهم العيش بحالة طيبة رغم وجود داء اللحمانية عند استخدامهم هذه العقاقير . ومعظم مرضى اللحمانيه يشفون تماماً في غضون سنتين ، لا توجد وسيلة عامة للتنبؤ بمن سيشفى الى الابد او بمن سيصاب بانتكاسة او تتدهور حالته باضطراد ( وهو ما لا يحدث كثيرا عند تطبيق الوسائل العلاجية السائدة ) .
    عمان 1 الطبي
     

مشاركة هذه الصفحة