رذاذ جلد بشري لعلاج الجروح
ستصبح "طباعة" الجلد مباشرة على الجروح والحروق، لعلاجها بسرعة، أمر ممكن، في المستقبل. أما الجهاز القادر على طباعة الجلد فهو عبارة عن رذاذ يحتوي على خلايا جلدية بشرية، التي تلعب دور "الحبر" داخل هذه الطابعة الجلدية. هذا ما ابتكره الباحثون في معهد ( Wake Forest Institute for Regenerative Medicine) بالتعاون مع الجيش الأميركي. ويتألف نظام "طباعة" الجلد، على الجروح والحروق، من حاقنين اثنين (injectors).
ووفقاً لموقع "إيلاف" فتتم تعبئة الحاقن الأول بخلايا جلدية مخلوطة بالفيبرينوجين (Fibrinogen)، وهو نوع من بروتينات الدم ويلعب دوراً هاماً في تجلط الدم، ومخثر (Coagulant)، وهو مادة تسبب تخثر الدم، والكولاجين وهو المركب الرئيسي للنسيج الضام للندب. وفي ما يتعلق بالحاقن الثاني، فانه يرش، على الجرح أم الحرق، مادة الترومبين، وهو بدوره مخثر للدم. عندما تصل جميع هذه المواد، المنطلقة من الرذاذ، الى الجرح(أم الحرق) فانها تكوٌن الترومبين وهو بروتين يساعد في التئام الندب، بسرعة. في هذا الصدد، تشير النتائج على الفئران المختبرية الى شفائها من الحروق البالغة ضمن ثلاثة أسابيع فقط أي نصف الوقت الذي احتاجته مجموعة أخرى من هذه الفئران التي جرى تطبيبها وفق الطرق التقليدية.
في الوقت الحاضر، يتطلع الباحثون الأميركيون الى نقل التجارب الى فصائل أخرى من الحيوانات، التي تتمتع بجلد شبيه بذلك البشري، كما الخنازير. ويكمن الهدف في تصنيع رذاذ فعال قادر على مساعدة المسعفين في حالات الطوارئ ومنها ساحات الحرب.
راديو نوا
راديو نوا