وأذِّن في الّناس بالحجِّ

أبو قصي

ضيف شرف
طاقم الإدارة
وأذِّن في الّناس بالحجِّ
-------------------
{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ . لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ . ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ العَتِيقِ}[الحج: 27-29].

منذ أن أمر الله خليله إبراهيم -عليه السلام- أن يهتف بالناس داعياً لهم إلى حج البيت، تتواصل جموع الحجيج من البشر، جيلاً بعد جيل، شاهدة على دعوة الأنبياء بالصدق، وملبية نداء الله عز وجل.

وإنها لمناسبة جليلة، وإنه لموسم عظيم؛ أن يقف عشرات الألوف من المسلمين من شتى البلدان، والأصقاع على صعيد واحد، على هذه الأرض المباركة التي جعلها الله قبلة للعالمين.

وإذا أراد متحدث أو كاتب أن يستنبط عبرة أو حكمة من حكم الحج، ويجعلها مدار حديثه لما لها من دلالات وإشارات، فإن هناك أمرين على غاية من الأهمية هما: المكان، والمغزى العام من هذه الشعيرة، أمّا المكان: فلأمْر ما أمَرَ الله الناس أن يحجوا إلى هذا البيت، ويطوفوا حوله ملبين، متجردين، رابطين الشعائر بالعقائد، فهذا الحشر العظيم يوم الحج الأكبر يذكرهم بذلك المشهد العظيم الذي سيصيرون إليه، والذي آمنوا به ابتداء وجعلوه غاية لأعمالهم، ونهاية لمساعيهم.

ولأمر ما جعل الله هذا المكان مهبطاً لخاتمة رسالاته، التي جاءت تؤكد كل معاني الخير والرحمة ما عرف منها قبل الإسلام وما لم يعرف، وجعله كذلك مثابة للناس وأمناً، يثوبون إليه من كل مكان، وتهوي قلوبهم إليه من وراء المسافات: {وإذْ جَعَلْنَا البَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وأَمْناً واتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وعَهِدْنَا إلَى إبْرَاهِيمَ وإسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ والْعَاكِفِينَ والرُّكَّعِ السُّجُودِ}[البقر ة: 125].

وعلى الأرض المحيطة بهذا البيت أورث الله رسوله محمداً -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام القيام على دعوة إبراهيم، وأسند أولوية الانتساب إلى إبراهيم إلى خاتم الرسل وإلى من اتبعهم من المؤمنين.
{إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وهَذَا النَّبِيُّ والَّذِينَ آمَنُوا واللَّهُ ولِيُّ المُؤْمِنِينَ}[آل عمران: 68].

ومعنى هذا أن اليهود والنصارى الذين يدعون الانتساب إلى أبي الأنبياء إبراهيم، دعواهم باطلة، ويترتب على هذا البطلان انهيار الأساس المعنوي الذي يتحكمون فيه بشعوب الأرض، ويغتصبون حقوقها تحت أي مبرر كان.

ولا نريد بكلامنا هذا أن نفرج عن همنا المكبوت بسب هؤلاء، وبالتهجم عليهم من خلال الكتابة أو الخطابة، وإنما نرمي إلى غرس المغزى من وراء ذلك في قلوب المؤمنين، هذا المغزى هو الثقة بالنفس، والاعتزاز العاقل الذي يدفع إلى العمل الجدي القائم على التفكير الهادئ، والبعيد عن ثورة العواطف التي قد يثاب فاعلها على نيته، ولكنها لا تؤدي إلى خروج من مأزق، ولا تساعد على حل المشكلات، هذا إذا لم تكن هي بدورها سبباً للفوضى والتخبط.
إن من المعاني التي تشير إليها الآية الكريمة: {وكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وسَطاً لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ويَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً}[البقرة: 143] هو الوسطية المكانية التي ترتب مسؤولية ضخمة على أتباع هذه الرسالة التي انطلقت من هذا المكان، ولقد حملت الأجيال المبكرة للمسلمين هذه المسؤولية بجدارة تثير الإعجاب، وقدمت رسالة الإسلام للعالمين بكل ما تتضمنه من طهارة وعدالة وسماحة وحب للعلم، وحرص على السمو، وبُعد عن سفساف الأمور.
ولا يزال حملهم هذه المسؤولية بقوة مثلاً أعلى لنا، وشاهداً على تقصيرنا في هذا المجال.

إن أصحاب الفكر الغربي والقيِّمين على ترويجه يجعلون من بلادهم مركز العالم ومحوره، فكل شيء منهم يبدأ وإليهم يعود، بينما واقع العالم يكذبهم ويدحض دعاويهم وغرورهم، بينما يتجاهلون من عداهم تجاهلاً مقيتاً، وخاصة الإسلام والمسلمين، ويرفضون الاعتراف بالحقائق الساطعة الواضحة، ويسخرون كل الوسائل التي تعمل على تشويه الحقائق، وغسل الأدمغة، وأقرب مثال على ذلك ترويجهم هذه المصطلحات الرجراجة المائعة عندما يتحدثون عن قضايانا، مثل: المسألة الشرقية، والشرق الأوسط .. وما ذلك إلا لكي يصرفوا النظر عما لا يريدونه أن يظهر.


أما المغزى العام من هذه العبادة فهو ما ينبغي أن يتفطن له المسلمون وخاصة الطبقة الفتية منهم، والتي تقع عليها مسؤولية حمل عبء الدعوة الإسلامية في هذا العصر، ونعني بذلك مبدأ الأخوة الإيمانية التي يجسدها الحج بأوضح صورة وكأنها عدم اعتراف عملي بكل ما فرق ويفرق المسلمين من الروابط العرقية والإقليمية واللغوية التي استغلها أعداء الإسلام بنجاح حتى الآن -مع الأسف الشديد- وضربوا بها وحدة المسلمين وعملوا على إثارة التناحر، والشقاق الذي يضعف القوى ويزيل الشوكة.

ولا نريد أن نتبرأ من أسباب الضعف ونلقيها على الأعداء، ولكن نقول: إنَّ العدو لا ينجح في تنفيذ خططه إذا لم يجد الأرض الصالحة لذلك، وإذا لم يجد نقاط ضعف ينفذ من خلالها.

إن الواقع الإسلامي، بما فيه من سلبيات كثيرة، ومن مجالات تحتاج إلى علاج، وإصلاح ليستثير الهمم، ويستنهض العزائم، من أجل التجديد والتغيير، وإن ذلك من أبرز ما تشير إليه مناسبة الحج.

{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإنَّهَا مِن تَقْوَى القُلُوبِ} [الحج: 32].

----------------------
 
موضوع مناسب في الوقت المناسب
جزاك الله خيرا" أخي الغالي
وهذة نصائح تفيد اثناء أداء فريضة الحج
نصائح عامة:
  1. تجنب الاقتراض لأداء الحج لأنه خطأ، لأن الحج لا يجب إلا على من استطاع إليه سبيلاً.
  2. حاول جهدك في تعلم المناسك لئلا تعرض نفسك إلى ما يفسد عملك أو ينقص أجرك وأنت لا تدري.
  3. حاول جهدك أن تتمسك بسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حسب طاقتك وظروفك.
  4. اعلم أخي الحاج أن تقليد المذاهب لا بد منه في الحج لذلك لا تحاول أن تحمل نفسك فوق طاقتها (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها).
  5. حاول جهدك أن تتجنب مراقبة الناس وركز على أفعالك وطريقة عبادتك, وذلك لأنك قد ترى أشياء قد تستغرب فعلها من بعض المسلمين وذلك بسبب جهلهم, وتحلَّ بالهدوء والصبر لأن ذلك من عظيم الخلق.
  6. تجنب ارتكاب المعاصي وابعد نفسك عن الجدال والشجار.
  7. تجنب مزاحمة الناس وإيذاءهم في الطواف والسعي وسائر العبادات.
  8. تجنب الاصطدام والاحتكاك بالنساء في الأماكن التي يكون فيها الازدحام شديداً (كالطواف والسعي وفي عرفات).
  9. لا تسأل نفسك أو غيرك عن سبب عمل بعض العبادات وحاول أن تسلم نفسك لله تعالى.
  10. عليك بالود واللطف مع أهل الحرمين, وإياك والشدة والعنف معهم فإن أهل مكة جيران بيت الله, وأهل المدينة جيران رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

نصائح في الطواف:


  1. اعلم أخي الحاج أن الطواف هو تحية الحرم, وهو صلاة ولكن أباح الله فيه الكلام، لذلك يشترط له الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر و ستر العورة.
  2. تجنب تطويل الوقوف عند الحجر للإشارة لأن ذلك قد يؤدي إلى زحام شديد.
  3. تجنب المزاحمة لتقبيل الحجر الأسود لأن تقبيله سنة وعدم إيذاء نفسك والناس واجب، والواجب أبدى من السنة والله أعلم.
  4. يستحب أن يكون الحاج في طوافه خاضعاً متخشعاً حاضر القلب.
  5. الموالاة (المتابعة) بين الأشواط في الطواف سنة مؤكدة.
  6. تجنب في الطواف فرقعة الأصابع وتشبيكها, كما يكره الأكل والشرب والكلام بغير الذكر والدعاء.
  7. يكره الطواف مع مدافعة البول أو الغائط أو الريح.
  8. الانتباه إلى جعل الطواف من وراء الحطيم وليس من داخله، لأنه عندئذ يكون الحاج قد طاف ببعض الكعبة و بذلك يبطل الشوط الذي طافه.
  9. تجنب رفع الصوت في الطواف لأن رفعه قد يشوش على بعض الطائفين.
  10. تجنب الرمل في كل الأشواط لأن الرمل سنة في الأشواط الثلاثة الأولى للطواف الذي بعده سعي فقط.
  11. يسن الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى والاضطباع في كل الأشواط التي بعدها سعي.
  12. لا يسن للنساء الرمل في الطواف ولا الهرولة في السعي.
  13. تجنب الاضطباع عند الصلوات.
  14. تجنب التمسح بمقام سيدنا إبراهيم وتقبيله وهذه بدعة مخالفة للسنة وكذلك التمسح بجدران الكعبة والله أعلم.
  15. تجنب الإصرار على الصلاة خلف مقام سيدنا إبراهيم بعد الطواف حين يكون هناك زحام شديد, ويجوز في أي مكان من الحرم.
  16. تتجنب النساء إظهار شعرها أمام الرجال عند التحلل (عند التقصير).
نصائح في يوم عرفة:

  1. أحرص على الجهر بالتلبية في المسير إلى عرفة.
  2. تجنب الكسل والفتور في يوم عرفة وتضييع الوقت وانشغل بالدعاء والذكر يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): (خير الدعاء، دعاء يوم عرفة).
  3. تنبه إلى استقبال الكعبة عند الدعاء إن أمكن.
  4. احرص على الوقوف في حدود عرفة وليس خارجها.
  5. يجب أن ينتبه الحاج داخل مسجد نمرة أن المسجد ثلاثة أرباعه في عرفات والربع الباقي خارج عرفة لذلك تنبه إلى ذلك وإلا فاتك الوقوف في عرفات فيفوتك الحج.
  6. تجنب الوقوف على جبل الرحمة لأن ذلك سوف يؤدي إلى الزحام وإيذاء الناس.
  7. احرص على النزول من عرفة بعد مغيب الشمس, فبذلك تجمع بين الليل والنهار, فإذا نزلت قبل الغروب فعليك دم.
  8. إياك وسوء الظن بالله أي بأن تشك بأن الله لم يغفر لك, لأنه يكون عندئذ أول ذنب ترتكبه.
نصائح في مِنى:

  1. يجب التأكد من سقوط الحصى في المرمى وعدم الرمي كيفما اتفق.
  2. تجنب رمي الحصى جمعاً دفعة واحدة لأنه لا تحسب للحاج عندئذ إلا حصاة واحدة.
  3. تجنب الرمي عكس الترتيب بل يجب أن تبدأ من الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى.
  4. تجنب الرمي بعدد أقل أو أكثر من الحصى على سبيل التعمد إلا إذا كنت قد شككت في العدد.
  5. لا تهمل الدعاء بعد الجمرة الصغرى والوسطى لأنه خلاف السنة وتفويت لخير عظيم.
  6. لا تدْعُ بعد الجمرة الكبرى (جمرة العقبة) لأنه خلاف السنة.
نصائح في المدينة المنورة:

  1. الالتزام بالسنة النبوية بشكل جيد وتوقيرها توقيراً شديداً.
  2. عندما يُوصى الحاج بالسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أحد فلا يقل السلام عليك يا رسول الله من (الشيخ، الحاج، المهندس أو الدكتور فلان) بل يذكر اسمه المجرد فقط، لأنه ليس هناك أية مراتب أمام سيد المرسلين (صلى الله عليه وسلم).
  3. الحرص على الصلاة في الروضة الشريفة (لأنها روضة من رياض الجنة)
  4. عدم التمسح وتقبيل جدار القبر.
  5. المشي في المدينة المنورة بسكينة ووقار وأدب شديد (فإنك تمشي على خطى النبي (صلى الله عليه وسلم) والصحابة).
  6. عدم الضحك والتكلم بصوت عالٍ, حيث أن رفع الصوت عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحبط الأعمال الصالحة.
  7. عدم التدخين، إذا كنت من المدخنين فاعمل جهدك أن تقطعه في تلك الأراضي المقدسة لأنه يعتبر من الفسوق وخاصة في مدينة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ويعتبر أيضاً من قلة الأدب مع حضرة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم).
المصدر
دليل الحاج والمعتمر

 
وأنت جزاك الله خيراً أخي الحبيب د. فؤاد
أشكرك جزيلاً أخي الغالي على مرورك الكريم وتشريفك العطر
كما أشكرك جزيلاً وكثيراً على إضافتك القيمة والمثرية للموضوع
رزقنا الله وإياك الإخلاص في القول والعمل، ورزقنا وإياك حج بيته الحرام
تقبل تحياتي وشكري وتقديري، ودمت أخي في حفظ الرحمن وأمنه
 
وأنت جزاك الله خيراً أخي الحبيب د. فؤاد
أشكرك جزيلاً أخي الغالي على مرورك الكريم وتشريفك العطر
كما أشكرك جزيلاً وكثيراً على إضافتك القيمة والمثرية للموضوع
رزقنا الله وإياك الإخلاص في القول والعمل، ورزقنا وإياك حج بيته الحرام
تقبل تحياتي وشكري وتقديري، ودمت أخي في حفظ الرحمن وأمنه
بارك الله فيك اخي الحبيب "أبوقصي"
لا تسعني كلمات الشكر لردك الجميل
وتأكد ان عبارات ومفردات اللغة تنحني أمامك لأنك انت صاحب الفكرة
" رزقنا الله وإياك حج بيته الحرام "
تقبل مروري اخي الحبيب
 
الشكر الجزيل لكما مشرفاي على طرح هذا الموضوع
جعلها الله في ميزان حسناتكما ورزقكما الحج والعمرة
بارك الله فيكما
:gift:
 
الشكر الجزيل لكما مشرفاي على طرح هذا الموضوع
جعلها الله في ميزان حسناتكما ورزقكما الحج والعمرة
بارك الله فيكما

:gift:
آمين على دعائكِ الطيب المبارك.. ولكِ بمثل وزيادة
بارك الله فيكِ مشرفتنا القديرة وأسعدكِ في الدنيا والآخرة
أشكركِ جزيلاً على مرورك الكريم وعلى تشريفك العطر
أتمنى لكِ التوفيق والنجاح والنبوغ في جميع المجالات
دمتِ في حفظ الرحمن وأمنه
 
يا سائرينَ إلى البيتِ العتيقِ لَقَد *** سِرْتُم جُسُوماً وسِرْنَا نَحْنُ أرواحاً
إنَّا أَقَمْنَا عَلَى عُذْرٍ وَقَدْ رَحَلُوا *** ومَنْ أَقَامَ على عُذْرٍ كَمَنْ رَاحَا


 
جزاكم الله خيرا استاذى الفاضل
ابدعتم وكفيتم
وانتم اهل لذلك
لك منى كل التقدير والتحية
 
يا سائرينَ إلى البيتِ العتيقِ لَقَد *** سِرْتُم جُسُوماً وسِرْنَا نَحْنُ أرواحاً
إنَّا أَقَمْنَا عَلَى عُذْرٍ وَقَدْ رَحَلُوا *** ومَنْ أَقَامَ على عُذْرٍ كَمَنْ رَاحَا

تشرفت بمرورك العطر أخي الكريم
تقبل أرق التحايا؛؛؛
 
جزاكم الله خيرا استاذى الفاضل
ابدعتم وكفيتم
وانتم اهل لذلك
لك منى كل التقدير والتحية
وأنت جزاك الله خيراً أخي الحبيب عليّ
أشكرك جزيلاً على مرورك العطر وحضورك المتألق
رزقك الله حج بيته الحرام، ورزقك من كل خير
تحياتي وتقديري
 
عودة
أعلى