تقنية جديدة تحسن فرص التخصيب الصناعي

winter rose

مشرفة بالجامعةزهرة كتاب العرب
طاقم الإدارة
تقنية جديدة تحسن فرص التخصيب الصناعي

طور علماء أوروبيون تقنية طبية جديدة تكشف عن الخلل في الجينات الوراثية في البويضات البشرية بنسبة 90% مما يحسن فرص التخصيب الصناعي مستقبلا.

وحسب الباحثين الألمان تحت إشراف البروفيسور ماركوس مونتاج بجامعة بون وحسب الجمعية الأوروبية للطب التناسلي وعلم الأجنة فإن مدينتي بون الألمانية وبولونيا الإيطالية شهدتا الأشهر الماضية مولد أول أطفال تم فحص المجموع الوراثي لأمهاتهم بهذه التقنية الجديدة بحثا عن أي خلل وراثي قبل زرع الأجنة في أرحامهن.

ويأمل الأطباء والآباء على السواء في زرع البويضات ذات الجينات السليمة الحاملة للصفات الوراثية وتجنب الجينات المختلة من خلال استخدام هذه التقنية الجديدة.

وكانت ثلث حالات التخصيب الصناعي فقط في العالم هي التي تؤدي حتى الآن إلى حمل ناجح حسبما أوضح الباحثون الألمان.

ويعتبر الخلل الذي يصيب الصبغيات الجينية الحاملة للصفات الوراثية أكثر أسباب فشل عمليات التخصيب الصناعي.

ومن المعروف أن كل خلية من خلايا الجسم تحتوي على 46 صبغيا "كروموزومات" منها 23 للأب و 23 للأم. ولكي ينشأ جسم جديد عند التخصيب بستة وأربعين صبغيا فلابد أن "تتخلص" خلية البويضة من جزء من الصبغيات لكي تحصل في وقت ما مرة أخرى 23 صبغيا أخرى. وخلال عملية النضج تخزن الخلية هذه الكروموزومات هائلة العدد في الأجسام القطبية ضئيلة الحجم للخلية.

وأوضح فريق الباحثين الألماني هذه العملية بشكل ملموس قائلا:؟ما يحدث في الخليةالأصلية للإنسان قبيل التخصيب يشبه ما يحدث أثناء التخفيضات الصيفية حيث تفصل ثلاثة أرباع موروثاتها الجينية جانبا وكأنها تريد التخلص من معروضاتها القديمة لتحصل على جديدة وتضعها في مجموعتين كرويتين على شكل حزمتين داخل الخلية، جسمين قطبيين".

ويستطيع العلماء شفط هذه الموروثات لدراسة الجينات هائلة العدد الموجودة داخلها وبذلك يمكن فحص الموروثات الجينية للأم على الأقل بحثا عن أي مواطن خلل، وهي كثيرة الحدوث وذلك عندما تمتلك البويضة الناضجة على سبيل المثال عددا خاطئا للكروموزومات كأن يحدث التثالث الصبغي 21 الذي يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة داون.

وتموت الكثير من الكروموزومات بعد أيام أو أسابيع، ويرجح العلماء أن نصف حالات الحمل تتنتهي بهذا الشكل.

أما إذا حدثت الولادة فإن الطفل يكون مصابا بإعاقات شديدة.

وحيث أن البويضة جزء ثمين فإن الأطباء يحللون الأجسام القطبية بدلا منها وذلك لمعرفة المكونات الجينية للبويضة. ولا تصطدم هذه الطريقة التي تسمى بتشخيص الجسم القطبي بالقانون الألماني الذي يحظر التدخل في الجنين.

د ب أ

 
عودة
أعلى