بكتيريا اللبن سلاح مدمر للأنفلونزا
تحولت البكتيريا الموجودة عادة في اللبن إلى سلاح حاد يمكن أن يدمر الفيروسات ويقدم علاجاً لنزلات البرد.
فقد اكتشف علماء -بحسب صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية- إمكانية نثر جزيئات صغيرة من الفضة على سطح البكتريا غير الضارة وهو ما يعطيها قدرة على تدمير الفيروسات.
واختبر العلماء البكتريا المشبعة بالفضة ضد فيروس “نورفيروس” الذي يسبب تفشي القيء في الشتاء ووجدوا أن هذه البكتريا تجعل الفيروسات عاجزة عن التسبب في العدوى. وأشاروا الى أن الأسلوب نفسه يمكن أن يساعد في مكافحة الفيروسات الأخرى، بما في ذلك الإنفلونزا وتلك المسؤولة عن التسبب في نزلات البرد.
وقال ويلي فيرسترات -اختصاصي الأحياء الدقيقة بجامعة غنت ببلجيكا والذي كشف نتائج الدراسة في اجتماع جمعية علم الأحياء الدقيقة التطبيقية في لندن الأسبوع الماضي- بإمكانية دمج البكتيريا في بخاخات الأنف ومرشحات الماء وسوائل غسل الأيدي لمنع الفيروسات من الانتشار.
والبكتريا المستخدمة، خميرة لاكتوباسيلوس، عادة ما تعتبربكتريا صديقة وغالباً ما توجد في اللبن الزبادي والمشروبات النباتية التي يمكن أن تساعد في الهضم.
كذلك وجد الباحثون أنه عند إنمائها في محلول أيونات الفضة أفرزت البكتريا جزيئات دقيقة من الفضة، أصغر عشرة آلاف مرة من حجم شعرة الإنسان، تجمعت خارج الخلايا. ورغم أن البكتريا تموت في النهاية نتيجة الفضة فإنها تبقى سليمة ويمكن حينئذ إضافة الخلايا الميتة التي تحمل جزيئات الفضة إلى المحاليل لتكوين رذاذ أنفي أو سوائل غسيل للأيدي.
كما وجد الباحثون أنه من الممكن تثبيتها على أسطح مثل مرشحات الماء أو لوحات التقطيع التي يمكن أن تؤوي فيروسات.
جريدة المستقبل