إلكترونيات.. «على الموضة»

محب الله ورسوله

مشــرف عــام
طاقم الإدارة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أجهزة كومبيوتر وألعاب محمولة مرصعة بالمجوهرات ومزينة بالتصاميم المختلفة

internet.305557.jpg

ما رأيك في شراء جهاز حاسب آلي محمول يمكن تغيير علبته أو ألوانه؟ والعلبة مصنوعة من الخشب والجلد الطبيعي والمعدن والألياف أو القماش؟ ما رأيك في إضافة الذهب والآف قطع الماس الفريدة والياقوت؟ لا بدّ من أنّ هذه الفكرة قد أستحوذت على اهتمام النساء، إذ انّ فكرة تغيير لون الأجهزة ستكون جميلة في عالم الموضة ونساء الأعمال في المكاتب. هنالك شركة تدعى توليب Tulip ستنتج أجهزة حاسب آلي محمولة مرصّعة بألاف قطع الماس عالية الجودة من عيار 80 قيراطاً والتي تم تقطيعها بإبداع ووضعها بإتقان يضاهي إتقان العمليّات الجراحيّة. والنتيجة النهائيّة ستحتوي على ياقوتة مربّعة الشكل موضوعة في قلب زهرتين من نوع التوليب.
ومن الممكن تغيير شكل الجهاز عن طريق تركيب علب مسبقة الإعداد مصنوعة من الجلد الطبيعي والقماش والمعدن خفيف الوزن، عالي الجودة، والخشب الطبيعي. وستصنّع هذه العلب بألوان وتصاميم تناسب الكثير من الأذواق وتتماشى مع الموضة ويمكن تغييرها يوميّا، حسّب طبيعة مكان العمل أو لون الملابس أو مزاج أو شخصيّة حامل الجهاز. وستطرح معه العديد من الحقائب الجميلة والفئران الإلكترونية الرائعة. هذا الحلم يمكن تحقيقه في الشهر العاشر من عام 2005 في أوروبا وفي الشهر الأوّل من عام 2006 في آسيا والولايات المتّحدة الأميريكيّة، حسب مواعيد طرح هذه الأجهزة.

الشركة المصنّعة لهذه الأجهزة أخذت وجهة نظر المرأة حين وضعت التصميم الخارجي، حيث انّ عالم الحاسب الآلي في تطور تقنيّ دائم، ولكن الشكل الخارجي لا يحظى بالعناية الكافية، فالمنتج النهائي سيشبه حقيبة يد يوميّة أنيقة يمكن حملها إلى المكتب أو الجامعة، مع الحفاظ على المظهر الجميل، بدون حقائب الأجهزة المحمولة سيئة المظهر. سيطلق على هذه الأجهزة اسم «إي غو» E-GO، اختصارا لـEasy Going التي تعني سهل الاستعمال (انظر «الشرق الأوسط»). وتستخدم الشركة المنتجة تقنية شركة إنكلوجيا لتكوين قوالب لشتّى الاستخدامات وبكميّات تجاريّة، واستعمال الأقمشة والألياف والجلود في كساء الأجهزة الإلكترونيّة للحصول على برودة المعدن ورائحة الخشب وملمس القماش والجلد. من أشهر منتجات هذه التقنية هي فأرة مايكروسوفت التنفيذيّة ذات المظهر الجلديّ. وبالتالي ستصبح هذه الأجهزة مرآة لنمط أو طريقة عيش الأفراد، لا المجموعات الغالبة، فالتميّز هو الغاية من هذه التحديثات.

وستكون أجهزة الـ (إي غو) ذات جودة عالية وخدمات مميزة ترضي رغبات المستخدمين الهواة والمحترفين على حد سواء،. فجهاز الـ (إي غو) له أزرار تتيح للمستخدم تشغيل البرامج المفضلة بكبسة زر واحدة، منها برامج مشاهدة التلفاز وصفحات لتحميل البرامج والأفلام وكاميرا مدمجة ببرنامج يعمل عمل المرآة، وبرنامج الـ: يو إم تي إس UMTS أو نظام اتصال الجوّالات العالمي Universal Mobil Telecommunications System الذي يتيح ربط أجهزة الهاتف الجوّال وتبادل المعلومات فيما بينها أو بينها وبين أجهزة الحاسب الآلي بطريقة سريعة جدا. وسيتم تحميل الجهاز ببرامج من شركو فينكس فرستوير التي تتيح إنقاذ الجهاز في حال حدوث عطل في برمجته وإعادته إلى حالة ممتازة، ونظام لحفظ وتخزين المعلومات يعمل بدون أن يعمل نظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز وبرامج لكتابة وقراءة البريد الإلكتروني بدون تشغيل ويندوز أيضا، تماما مثل أجهزة المساعد الآلي المحمولة.

وترى الشركة المنتجة أنّ التنافس بين الشركات وفي الأسواق يدور حول المواصفات والأسعار، فقررت أن تنافس في مجال المظهر الخارجي. ويقول هاب فان دن بوغارد المؤسس لشركة توليب للتوزيع الدوليّ القابضة «لقد تحوّلت أجهزة الحاسب الآلي من منتجات تخصصيّة إلى سلع تجاريّة. فهناك طلب متزايد من المستخدمين للحصول على جهاز حاسب آلي خاص بهم من حيث الشكل، ليتميّزوا به عن سائر المستخدمين، مقابل زيادة في السعر».

ومن أجل الحصول على منتج كهذا، تضافرت جهود شركة توليب وإنكلوجيا للحلول ووحدة التجارة من شركة داو الكيميائيّة المتخصصة في تطوير الحوافظ الاحتوائيّة ومارسيل فان غالن للتصميم واستوديو فانبيرلو لجلب عنصر الموضة لأجهزة لم يكترث أحد لأناقتها لعقود. وفي دراسة حديثة أجرتها شركة راسل للبحوثات بالنيابة عن شركة إنكلوجيا، ُوجد أنّ ما نسبته 72% من الزبائن المرجوّة لأنكلوجيا يرون أنّ المواد الطبيعيّة الأصليّة وغير الصناعيّة تضفي للأجهزة الإلكترونيّة عامل الأناقة والجمال. ، وبالتالي فإنّ مشروع توليب هو ثمرة أخرى لجهود إنكلوجيا في المراقبة المستمرّة لنزعات وتصرّفات المستخدمين وتحليلها لمساعدة المصنّعين في التعرّف على الفرص الجديدة لتمييز منتجاتهم عن طريق تجميلها.

* تقنيات وتصاميم

* ومن الناحية التقنيّة، فإن الأجهزة ستحتوي على معالج إيه إم دي توريون 64 بت من عائلة إم تي مع ذاكرة كاش بعيدة عن المعالج بسعة 1 ميجابايت وكرت شاشة إيه تي آي راديون إكسبرس 200 بوضوح 1280 * 800 على شاشة من مقاس 12.1 إنش، دبليو إكس جي إيه XGA مع عاكس للضوء الخلفي. أمّا الذاكرة فستكون 1020 ميجابايت من ذاكرة الـ: دي دي آر 50 دم وبي سي 3200 دي دي آر. وسيكون به قرص صلب سعته 100 جيجابايت مع ناسخة لأقراص الـ دي في دي DVD مع سطح لمس Touchpadللتفاعل مع الجهاز بدل الفأرة وكاميرا جاهزة للإنترنت وشبكة لاسلكيّة على مواصفات abg 802.11 القياسيّة وبلوتوث. وسيكون المايكروفون والسمّاعات مدمجين في الجهاز مع قدرة تضخيم صوت الباس وتشغيل أقراص الموسيقى بدون تشغيل الجهاز. وبه فتحات للـ بي سي إم سي آي إيه PCMCIA والإكسبريس كارد تحت الغطاء المتغيّر. وقرّرت توليب أن تخفي بعض مآخذ التوصيل وراء أبواب متحركة، مثل 4 مآخذ يو إس بي 2 USB 2 ومآخذ الشبكة وتوصيل الجهاز بالتلفاز ومخارج الصوت. أمّا بطّارية الجهاز فهي من نوع الليثيوم ـ إيون Li-Ion الذي يعطي طاقة لمدّة ساعة كاملة. بقي أن نذكر أنّ سعر الجهاز سيكون حوالي الـ 283.000 يورو، أو ما يعادل 350.000 دولار أميركي! أمّا ذوو الدخل المحدود، فلم تنسهم شركة «سيمونز» للمجوهرات. فقد قرّرت الشركة في الرابع عشر من الشهر الثالث من عام 2005 أن تطرح غلافا ليكون بمثابة الملابس لجهاز سوني الـ «بلاي ستيشن» المحمول بسعر 35.000 دولار أميركي. راسل وكيمورا لي سيمونز المشهوران في عالم التصاميم في مدينة نيويورك هما اللذان صمّما هذا الغطاء الجديد. فالذي يميّزه هو أنّه مصنوع وليس مطليّا من رطل كامل من الذهب الخالص مع سبعة قيراطات من الماس الأصفر والأسود موضوعة بإحكام على وجهي الجهاز، مع تعليقات ذهب خالص تحمل حرف الإس S وشعارات أخرى على طرف الجهاز وجلد تمساح على الوجه الخلفيّ. تمّ طرح الغلاف في استعراض خاص لإكسسوارات الأزياء في مركز التصاميم الباسيفي في غرب هوليوود وتمّت تسميّة الاستعراض بـ «بريت بي إس بي» اختصارا لـ بي إس بي الجميل Pretty PSP وجلب الاستعراض بعض أشهر الأسماء في عالم الأزياء والموضة، مثل المصممين المشهورين مارك جيكوبز ودايان فون فيرتسينلايرغ وهنري ديوارتي وكوتش وإل آر جي وجينيفر لوبيز وهيذاريت واوتور بيرلز وتشارلوت رونسون وواريري بوزويل وجيني كين وكيلادا. أمّا من المشاهير الآخرين فكان مايكل فارتان وهيلاري داف وهايلي داف ونيكول ريتشي وخطيبها دي جيه إيه إم. أمّا عارضات الأزياء ماغي رايزر وكيرستي هيوم وغوينيفير وريا درهام وأليك ويك فقد تباهن بأحدث صرعة في عالم الأزياء والموضة بلبس إكسسوارات الـ بي إس بي مع مجموعة ملابس الخريف. وبعد الاستعراض، توجّه ديفيد آركيت وكورتني كوكس آركيت ودريا دي ماتيو وويلمر فالديراما إلى جهة كان يعرض الجهاز فيها للناس ليلعبوا به. ومن الجدير بالذكر أنّ بعض المشاهير يحبون اللعب بالأجهزة الإلكترونيّة، مثل جيسون بيتمان وفينس فون وأوين ويلسون ونيكي هيلتون، بل واستطاعوا الحصول على أجهزة الـ بي إس بي قبل نزولها إلى الرفوف في الرابع والعشرين من الشهر الثالث من عام 2005. أمّا الناس الذين ذهبوا إلى المتاجر فلم يستطيعوا الحصول على قطعة واحدة بسبب الطلب الكبير على الجهاز.

وبهذا تكون الإلكترونيّات قد دخلت عالم الموضة من أوسع أبوابه، حيث انّها أصبحت إكسسوارا مرصّعا بالحليّ والمجوهرات والقماش والجلود.
 
عودة
أعلى