arabiangirl
New Member
سمعت ذات مرة بشكل عرضي أن الخلافات بين المذاهب السنية أدت للإقتتال يوما .. ودفعني الفضول بعد الإحساس بهذا الشد بين السنة والشيعة هذه الأيام أنا أبحث في الأمر .. ما وجدته كان مذهلا !!! لم أصدقه في البداية ولكن وكلما أمعنت في البحث اكتشفت ما يثير العجب بشكل متزايد .. هذا بعض ما وجدت .. هلا قرأت بقلب مفتوح؟
اتسع الخلاف العلمي والفكري بشكل مطرد في الفترة التي أعقبت رحيل أئمة المذاهب، وتحول إلى ما يشبه الحرب الشاملة على مختلف المستويات والمجالات، بما فيها الإعلام والفتاوى والاقتتال وذلك ابتداء من القرن الرابع الهجري بعد رحيل الأئمة العظام. ولا شك أن اللهجة التي تراشق بها الشعراء خلال تلك الفترة تعبر عن عمق الصراع بين الاتجاهات التي يمثلونها، ففي مجموع الأبيات تشكيك كامل من قبل كل مذهب بالمذاهب الأخرى، وهو التشكيك الذي كان يصل إلى حد الإخراج عن ملة الإسلام!!!!
ووصل الأمر إلى أن يحرّم علماء الشافعية زواج الشافعي من حنفية إلا بالقياس إلى الكتابية
في حين حرم الأحناف الصلاة خلف الشافعية
ثم تحول الأمر إلى حوادث عنف واقتتال وهو إفراز طبيعي للتعصب المقيت الذي ساد تلك المرحلة، وتتصاعد بشكل مأساوي
فيذكر ابن الأثير في حوادث سنة (324هـ) ان الحنابلة كانوا يثيرون الفتن في بغداد، ويروجونها، واستظهروا على الشافعية بالعميان الذين كانوا يأوون المساجد، وكانوا إذا مر بهم شافعي المذهب أغروا به العميان فيضربونه بعصيهم، حتى يكاد يموت.
وبعد الاقتتال العنيف بين الحنابلة والشافعية في بغداد سنة (469هـ)، حاول الوزير نظام الملك التوصل إلى حل للمشكلة، فجمع بين ابن القشيري (شيخ الشافعية) وأصحابه وبين أبي جعفر الشريف (شيخ الحنابلة) في مجلسه، وطلب منهما أن يتصالحا، فقال له القشيري: (أي صلح يكون بيننا؟ إنما الصلح بين مختصمين على ولاية، أو دَين، أو تنازع في ملك. فأما هؤلاء القوم: فيزعمون إنا كفار، ونحن نزعم أن مَن لا يعتقد ما نعتقده كان كافراً، فأي صلح يكون بيننا).
وفي سنة 555 هـ أدى التعصب المذهبي بين الحنفية من جهة والشافعية والشيعة من جهة أخرى في نيسابور إلى قتل خلق عظيم، ومنهم علماء وفقهاء، وحرق الأسواق والمدارس والبيوت
ثم وقعت فتنة أخرى مشابهة في نيسابور بين الشافعية والحنابلة، اضطرت فيها السلطة للتدخل بالقوة وفض النزاع، وحدث الأمر ذاته في اصفهان وبغداد. وكانت نهاية سفك الدماء وهتك الأستار واشتداد الخطب ـ كما يقول ابن الأثير ـ ان خرّب الشافعيون كل ما بقي للأحناف في نيسابور. كما كانت اصفهان مسرحاً دائماً للصراع بين الشافعية والحنفية قبل مجيء الدولة الصفوية. ويذكر المؤرخون أن الحنابلة قتلوا بالسم الفقيه أبا منصور الشافعي سنة (657هـ) في بغداد.
ومن جانب آخر، كانت حرب الفتاوى تهيئ الأرضية الشرعية للاقتتال، فمن الفتاوى المثيرة في هذا الصدد فتوى الشيخ بان حاتم الحنبلي، التي يقول فيها: (مَن لم يكن حنبلياً فليس بمسلم) وهناك فتوى أخرى معاكسة
فحين اجتمعت المذاهب في دمشق على الحنابلة تستنكر آراء الشيخ ابن تيمية الحنبلي، أفتى العلماء بارتدادهم وكُفّر ابن تيمية، ونادى المنادي: (مَن كان على دين ابن تيمية حلّ ماله ودمه).
في حين يقول الشيخ محمد بن موسى الحنفي، قاضي دمشق (ت: 506هـ): (لو كان لي من الأمر شيء لأخذت على الشافعية الجزية).
بينما فكر أبو حامد الطوسي (ت: 67هـ) أن يضع الجزية على الحنابلة.
ويتضح من خلال ذلك كله أن الصراع الطائفي العنيف كان سبباً رئيساً في سيطرة المغول على البلاد الاسلامية
اتسع الخلاف العلمي والفكري بشكل مطرد في الفترة التي أعقبت رحيل أئمة المذاهب، وتحول إلى ما يشبه الحرب الشاملة على مختلف المستويات والمجالات، بما فيها الإعلام والفتاوى والاقتتال وذلك ابتداء من القرن الرابع الهجري بعد رحيل الأئمة العظام. ولا شك أن اللهجة التي تراشق بها الشعراء خلال تلك الفترة تعبر عن عمق الصراع بين الاتجاهات التي يمثلونها، ففي مجموع الأبيات تشكيك كامل من قبل كل مذهب بالمذاهب الأخرى، وهو التشكيك الذي كان يصل إلى حد الإخراج عن ملة الإسلام!!!!
ووصل الأمر إلى أن يحرّم علماء الشافعية زواج الشافعي من حنفية إلا بالقياس إلى الكتابية
في حين حرم الأحناف الصلاة خلف الشافعية
ثم تحول الأمر إلى حوادث عنف واقتتال وهو إفراز طبيعي للتعصب المقيت الذي ساد تلك المرحلة، وتتصاعد بشكل مأساوي
فيذكر ابن الأثير في حوادث سنة (324هـ) ان الحنابلة كانوا يثيرون الفتن في بغداد، ويروجونها، واستظهروا على الشافعية بالعميان الذين كانوا يأوون المساجد، وكانوا إذا مر بهم شافعي المذهب أغروا به العميان فيضربونه بعصيهم، حتى يكاد يموت.
وبعد الاقتتال العنيف بين الحنابلة والشافعية في بغداد سنة (469هـ)، حاول الوزير نظام الملك التوصل إلى حل للمشكلة، فجمع بين ابن القشيري (شيخ الشافعية) وأصحابه وبين أبي جعفر الشريف (شيخ الحنابلة) في مجلسه، وطلب منهما أن يتصالحا، فقال له القشيري: (أي صلح يكون بيننا؟ إنما الصلح بين مختصمين على ولاية، أو دَين، أو تنازع في ملك. فأما هؤلاء القوم: فيزعمون إنا كفار، ونحن نزعم أن مَن لا يعتقد ما نعتقده كان كافراً، فأي صلح يكون بيننا).
وفي سنة 555 هـ أدى التعصب المذهبي بين الحنفية من جهة والشافعية والشيعة من جهة أخرى في نيسابور إلى قتل خلق عظيم، ومنهم علماء وفقهاء، وحرق الأسواق والمدارس والبيوت
ثم وقعت فتنة أخرى مشابهة في نيسابور بين الشافعية والحنابلة، اضطرت فيها السلطة للتدخل بالقوة وفض النزاع، وحدث الأمر ذاته في اصفهان وبغداد. وكانت نهاية سفك الدماء وهتك الأستار واشتداد الخطب ـ كما يقول ابن الأثير ـ ان خرّب الشافعيون كل ما بقي للأحناف في نيسابور. كما كانت اصفهان مسرحاً دائماً للصراع بين الشافعية والحنفية قبل مجيء الدولة الصفوية. ويذكر المؤرخون أن الحنابلة قتلوا بالسم الفقيه أبا منصور الشافعي سنة (657هـ) في بغداد.
ومن جانب آخر، كانت حرب الفتاوى تهيئ الأرضية الشرعية للاقتتال، فمن الفتاوى المثيرة في هذا الصدد فتوى الشيخ بان حاتم الحنبلي، التي يقول فيها: (مَن لم يكن حنبلياً فليس بمسلم) وهناك فتوى أخرى معاكسة
فحين اجتمعت المذاهب في دمشق على الحنابلة تستنكر آراء الشيخ ابن تيمية الحنبلي، أفتى العلماء بارتدادهم وكُفّر ابن تيمية، ونادى المنادي: (مَن كان على دين ابن تيمية حلّ ماله ودمه).
في حين يقول الشيخ محمد بن موسى الحنفي، قاضي دمشق (ت: 506هـ): (لو كان لي من الأمر شيء لأخذت على الشافعية الجزية).
بينما فكر أبو حامد الطوسي (ت: 67هـ) أن يضع الجزية على الحنابلة.
ويتضح من خلال ذلك كله أن الصراع الطائفي العنيف كان سبباً رئيساً في سيطرة المغول على البلاد الاسلامية
ومن القصص المأساوية قضية احتلالهم اصفهان، حيث تسبب القتال بين الحنفية والشافعية في اصفهان.. أن المغول نجحوا احتلال اصفهان بعد عجز سبع سنوات كاملة، حين حاصر ملك المغول اصفهان، في وقت كان الشافعية والحنفية يواصلون القتال في المدينة، حتى قتل منهم خلق كثير وانتهى الأمر بفتح الشافعية أبواب المدينة، على عهد بينهم وبين التتار أن يقتلوا الحنفية، ويعفوا عن الشافعية، إلا أن التتار بدأوا بقتل الشافعية وانتهوا بالحنفية، ثم سائر المسلمين.
وإذا كان الخلاف بين المذاهب السنية نفسها قد أصبح بهذا الحجم، فكيف به ـ إذن ـ بين أهل السنة والشيعة. فلابد أن يتخذ هذا الخلاف طابعاً آخر يتمثل في التحزب الشامل المتقابل، وشكل الحكام أحد أهم مفرداته
فأعملت السلطات المتتالية، الأموية أو العباسية أو الأيوبية أو السلجوقية أو العثمانية، السيف في الشيعة، ومزقتهم وقتلت أئمتهم وعلماءهم
وكانت تهمة التشيع تعني سياسياً الخروج على السلطة، وعقائدياً البدعة والارتداد والكفر، وكان التكفير والمعارضة يكمل أحدهما الآخر، فالذين أفتوا بكفر الشيعة واتهموهم بالانحراف، إنما فعلوا ذلك بدوافع مختلفة، لعل من أبرزها:
* التزلف والتقرب لخلفاء بني أمية وبني العباس
* وتتمثل الدوافع الأخرى في الخوف من ميل الناس نحو التشيع، أو الوقوع في اللبس نتيجة اشتراك بعض الفرق والمذاهب مع (الإمامية الاثني عشرية) في تسمية (الشيعة)، وكذلك حمل (الغلاة) عليها، فإذا وجدوا ـ مثلاً ـ أقوالاً منكرة أو كافرة عند أحد هذه المذاهب نسبوها إلى التشيع عامة أو إلى الإمامية خاصة
* والدافع أو العامل الأخير هو اتباع أو تقليد علماء المذاهب السابقين من الذين اتهموا الشيعة.
وكانت تهمة التشيع تعني سياسياً الخروج على السلطة، وعقائدياً البدعة والارتداد والكفر، وكان التكفير والمعارضة يكمل أحدهما الآخر، فالذين أفتوا بكفر الشيعة واتهموهم بالانحراف، إنما فعلوا ذلك بدوافع مختلفة، لعل من أبرزها:
* التزلف والتقرب لخلفاء بني أمية وبني العباس
* وتتمثل الدوافع الأخرى في الخوف من ميل الناس نحو التشيع، أو الوقوع في اللبس نتيجة اشتراك بعض الفرق والمذاهب مع (الإمامية الاثني عشرية) في تسمية (الشيعة)، وكذلك حمل (الغلاة) عليها، فإذا وجدوا ـ مثلاً ـ أقوالاً منكرة أو كافرة عند أحد هذه المذاهب نسبوها إلى التشيع عامة أو إلى الإمامية خاصة
* والدافع أو العامل الأخير هو اتباع أو تقليد علماء المذاهب السابقين من الذين اتهموا الشيعة.
وإمعان النظر في مسألة التكفير، يؤدي إلى الشك في مَن ابتدعها أو مارسها وروج لها، وبنياته، وإلى إثارة علامات الاستفهام حوله، فالتكفير تنصل عن المبادئ التي جاء بها الرسول الأعظم (ص) وكذلك عما ثبته أئمة المذاهب أنفسهم، يقول النبي الأكرم (ص): (ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم، وهم يد على مَن سواهم، فمن أخفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ولا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل).
وقد أجمعت المذاهب الاسلامية على حد أدنى للاسلام، وهو ما تحدث عنه الأئمة وأتباعهم أكثر من مرة، يقول الإمام جعفر الصادق (ع): (الاسلام هو الظاهر الذي عليه الناس، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله (ص)، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت وصيام شهر رمضان).
ويذكر الشعراني في (طبقاته) ما نقله أحمد السرخسي، عن أبي الحسن الأشعري (شيخ الأشاعرة) قوله عندما حضرته الوفاة: (اشهدوا عليّ، إنني لا أكفّر أحداً من أهل القبلة بذنب، لأني رأيتهم كلهم يشيرون إلى معبود واحد، والاسلام يشملهم ويعمهم).
ويذكر الشعراني في (طبقاته) ما نقله أحمد السرخسي، عن أبي الحسن الأشعري (شيخ الأشاعرة) قوله عندما حضرته الوفاة: (اشهدوا عليّ، إنني لا أكفّر أحداً من أهل القبلة بذنب، لأني رأيتهم كلهم يشيرون إلى معبود واحد، والاسلام يشملهم ويعمهم).
ويذكر الشعراني أيضاً إجماع علماء بغداد بقولهم: (لا يكفر أحد من المذاهب الاسلامية، لأن رسول الله (ص) قال: مَن صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فله مالنا وعليه ما علينا)
وقد سئل الشيخ تقي الدين السبكي (756) عن حكم التكفير، فأجاب: (ان كل مَن خاف الله عزوجل استعظم القول بالتكفير لمن يقول: أشهد أن لا إله إلا الله محمداً رسول الله).
ولكن المصالح والألاعيب السياسية استدعت أن تستمر حركة التكفير والرمي بالارتداد، بل وتنشط في عهد الدولة العثمانية برغم وجودها بشكل قوي خلال الدولة العباسية، إلا أن فتوى لأحد علماء البلاط (الشيخ نوح حكيم الحنفي) أدت إلى مقتل آلاف من الشيعة في الأناضول (التركية)، ولبنان وسورية على يد السلطان سليم الأول (ت: 925هـ)، واستمر الحال على ذلك خلال حكم الدولة العثمانية في الكثير من المذابح التي راح بسببها كثير من المسلمين دون وجه حق
ثم قامت الدولة الصفوية وأعلنت المذهب الشيعي الإمامي الأثني عشري مذهبا رسميا لها .. فكان ما فعلته لا يقل عما فعله كل من وجوه السلطة قبلها .. ولكن في الاتجاه المضاد
وخلال حكم الدولتين العثمانية(الحنفية) والصفوية (الإمامية الشيعية)، أصبح الصراع الطائفي في جانبه الأعظم صراعاً وتنافساً سياسياً مغلفاً بالشعارات المذهبية، وقد ساهمت في صنعه وتعميقه دول أوروبا (التي كانت في بدايات مد نفوذها الخارجي)، بهدف تفتيت وحدة الدول الاسلامية. فإبان انتصارات العثمانيين المتتالية في عمق أوروبا والتمدد الصفوي في المنطقة، وبعد أن أصبحتا أقوى دولتين في العالم الاسلامي أجمع، تحرك الأوروبيون لضربهما من الداخل، فنشبت الحروب بينهما
حتى قيل ان أية دولة في العالم لم تستطع الوقوف بوجه العثمانيين سوى الدولة الصفوية .. وان أية دولة لم تعاد الصفويين أكثر من الدولة العثمانية
ونتيجة الأمر أن انتهى هذا الصراع (الطائفي-السياسي) بين الدولتين الاسلاميتين الكبريين إلى سقوط (الصفويين) عاجلاً، وسقوط (العثمانيين) آجلاً، وتقسيم الدولة العثمانية واستعمار الدولة الإيرانية.
ثم قامت الدولة الصفوية وأعلنت المذهب الشيعي الإمامي الأثني عشري مذهبا رسميا لها .. فكان ما فعلته لا يقل عما فعله كل من وجوه السلطة قبلها .. ولكن في الاتجاه المضاد
وخلال حكم الدولتين العثمانية(الحنفية) والصفوية (الإمامية الشيعية)، أصبح الصراع الطائفي في جانبه الأعظم صراعاً وتنافساً سياسياً مغلفاً بالشعارات المذهبية، وقد ساهمت في صنعه وتعميقه دول أوروبا (التي كانت في بدايات مد نفوذها الخارجي)، بهدف تفتيت وحدة الدول الاسلامية. فإبان انتصارات العثمانيين المتتالية في عمق أوروبا والتمدد الصفوي في المنطقة، وبعد أن أصبحتا أقوى دولتين في العالم الاسلامي أجمع، تحرك الأوروبيون لضربهما من الداخل، فنشبت الحروب بينهما
حتى قيل ان أية دولة في العالم لم تستطع الوقوف بوجه العثمانيين سوى الدولة الصفوية .. وان أية دولة لم تعاد الصفويين أكثر من الدولة العثمانية
ونتيجة الأمر أن انتهى هذا الصراع (الطائفي-السياسي) بين الدولتين الاسلاميتين الكبريين إلى سقوط (الصفويين) عاجلاً، وسقوط (العثمانيين) آجلاً، وتقسيم الدولة العثمانية واستعمار الدولة الإيرانية.
انتهى ما أريد نقله لكم .. لكن بقي ما أريد قوله .. أنا لا أذكر بأي من هذا الآن لايقاظ عداوات نامت أو للتشكيك بأي من المذاهب .. ولكن لألفت أنظاركم لبعض ما يُعمي التعصب عنه
* كان التعصب بين المذاهب السنية رهيبا في فترة ما .. ولكنه بالنهاية ذاب حتى أننا لم نعد نعرف كأفراد عاديين حدود كل مذهب عن الآخر .. لم يعد هناك من شافعي يكفر حنبليا أو حنفيا والعكس صحيح بالنسبة لكل المذاهب.. ألا ترون أن الاتجاه الطبيعي للخلاف بين السنة والشيعة لابد أن يأخذ نفس الوجهة بعد كل هذه القرون من العداء الأحمق والغير مفهوم أحيانا؟ ليتمسك كل مما شاء بفرضياته عن الصواب والخطأ وليتحترم كل ما خطوط الاخر الحمراء ولكن بالاخير نحن جميعا مسلمون نتحد في الشهادة والقبلة والنبي والكتاب المنزه عن كل نقص.. وكل ما بني عليه الاسلام
أدي الخلاف بين السنة والشيعة إلى سقوط كل من الدولتين العثمانية والصفوية .. ألا ترون أن حرب العراق وايران كانت وجها أخر لذلك .. تكرار لخطأ تاريخي نرفض التعلم منه؟
أن الكفر والحكم بالتكفير أمر ليس بهين ولا يطلق على عواهنه .. حذر منه النبي (ص) وتجنبه الأئمة الكبار فكيف يستسهله من هم دون ذلك في العلم
أن أبناء المبدأ الواحد يكونون أقسى على بعضهم البعض من أعداء مبادئ مختلفة .. ويفل كل منهم حديد الآخر ليسقط الإثنين معا في النهاية .. وبسقوطهم تستحل حرمات وتنتهك امم .. أما اكتفينا من إعمال سيفنا في دمائنا .. وساندنا أعدائنا أكثر مما نساند بني جلدتنا .. فسقط منا القتيل والأسير .. وترملت منا النساء وتيتمت الأطفال دون ذنب .. ودون معنٍ حتى!!!
هلا قرأنا التاريخ بقلب مفتوح .. هذه ليست قصص الراوي .. هذه وقائع نكررها بغباء منقطع النظير.. والمؤمن لا يلدغ من حجر مرتين .. فهل نحن مؤمنون؟
أن الكفر والحكم بالتكفير أمر ليس بهين ولا يطلق على عواهنه .. حذر منه النبي (ص) وتجنبه الأئمة الكبار فكيف يستسهله من هم دون ذلك في العلم
أن أبناء المبدأ الواحد يكونون أقسى على بعضهم البعض من أعداء مبادئ مختلفة .. ويفل كل منهم حديد الآخر ليسقط الإثنين معا في النهاية .. وبسقوطهم تستحل حرمات وتنتهك امم .. أما اكتفينا من إعمال سيفنا في دمائنا .. وساندنا أعدائنا أكثر مما نساند بني جلدتنا .. فسقط منا القتيل والأسير .. وترملت منا النساء وتيتمت الأطفال دون ذنب .. ودون معنٍ حتى!!!
هلا قرأنا التاريخ بقلب مفتوح .. هذه ليست قصص الراوي .. هذه وقائع نكررها بغباء منقطع النظير.. والمؤمن لا يلدغ من حجر مرتين .. فهل نحن مؤمنون؟