بحث مصري يعالج الملاريا والبلهارسيا بأشعة الشمس
المدينة نيوز
- البحث عن بدائل للأدوية التقليدية بات يحتل جانباً كبيراً من تفكير الباحثين، خاصةً معا لتقدم الهائل الذي حققه البعض في استخدام الأعشاب والنباتات في علاج بعض الأمراض المستعصية كالسرطان مثلاً، بالإضافة إلى جهود العلماء التي لا تتوقف عن اكتشاف فوائد الفواكه والخضراوات وبعض الأطعمة ودورها الأساسي في الوقاية من الأمراض.
ومن بين هذه الاكتشافات، توصل فريق بحث مصري إلى علاج جديد لكلاً من الملاريا والبلهارسيا عن طريق استخدام أشعة الشمس ومواد مستخلصة من النباتات، دون إلحاق أي ضرربالبيئة.
وقد تم تنفيذ هذه التقنية في تجارب حقلية للقضاء على البلهارسيا في وحدة التطبيقات الحقلية التابعة لمعهد تيودور بلهارس بالقناطرالخيرية، وحققت نتائج مذهلة في القضاء على جميع أطوار حياة دودة البلهارسيا، كما تم تطبيقها بنجاح في القضاء على يرقات البعوض وذباب المنازل وهى من الحشرات الطبية التي يصعب القضاء عليها بالطرق التقليدية لملامستها للمجتمعات البشرية بشكل مباشر.
ومن جانبه، يؤكد الدكتور محمود هاشم عبد القادر أستاذ الكيمياء الضوئية ورئيس الفريق البحثي الذي توصل إلى الابتكار الجديد، أن الأسلوب الجديد يعتمد على مواد طبيعية آمنة مستخلصة من نباتات لا تضر بصحة الإنسان أو البيئة وتصرح بها منظمة الصحة العالمية لاستخدامها كمكمل غذائي وعلاج للعديد من الأمراض دون أعراض جانبية، كما جاء بـ"صحيفة الاهرام".
وأوضح رئيس الفريق البحثي أن ذلك الابتكار يتمتع أيضاً بانخفاض تكلفته، وقد تم اختباره في السودان، وإثيوبيا، وأوغندا، وحقق نجاحاً بنسبة 100%.
وأوضح رئيس الفريق البحثي أن ذلك الابتكار يتمتع أيضاً بانخفاض تكلفته، وقد تم اختباره في السودان، وإثيوبيا، وأوغندا، وحقق نجاحاً بنسبة 100%.
وتعتمد التقنية الحديثة على ضوء الشمس، وتحويله إلى طاقة كيميائية تنتقل إلى أكسجين الموجود في الخلايا الحية لينتج أكسجين أحادياً يقوم بتدمير الخلايا والأنسجة، وقد استخدم بفعالية على جميع أطوار حياة دودة البلهارسيا،ويرقات البعوض، وذباب المنازل.
وتهدد الملاريا 3.2 بليون شخص في 701 دولة، وتصيب 350 مليون إنسان، تقتل منهم سنوياً 850 ألف شخص أغلبهم أطفال صغار.
وتهدد الملاريا 3.2 بليون شخص في 701 دولة، وتصيب 350 مليون إنسان، تقتل منهم سنوياً 850 ألف شخص أغلبهم أطفال صغار.
يذكر أن للدكتور محمود هاشم عبدالقادر 59 بحثاً منشوراً عالمياً، كما حصل على 8 براءات. وشغل عبد القادر منصب وكيل المعهد القومي لليزر للدراسات العليا والبحوث، ويعمل رئيساً لإحدى الجامعات الخاصة بالقاهرة.
الاستاكوزا تقضي على البلهارسيا
كما توصل عدد من الباحثين وعلماء الأحياء المائية بجامعة عين شمس من خلال العديد من الدراسات إلى إمكانية الاستفادة من استاكوزا المياه العذبة فى قدرتها على التهام القواقع الناقلة لمرض البلهارسيا، مما يوفر على الدولة ملايين الجنيهات ضمن حملتها القومية لمكافحة البلهارسيا.
ويعد هذا الاكتشاف هام جداً كون الاستاكوزا ظلت لسنوات طويلة مشكلة تؤرق الصيادين وتقطع الشباك وتتغذى على الأسماك الصغيرة،مما سبب العديد من الخسائر فى الثروة السمكية وكذلك تدمير أنظمة الرى فى عدة مواقع بدلتا النيل بسبب مخالبها والانفاق التى تحفرها على جانبي الترع والمصارف مما أنعكس سلبياً على الزراعة، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".
وقد أثبتت التجارب المعملية التى أجراها الباحثون برئاسة الدكتور مجدى توفيق خليل أستاذ البيئة المائية بكلية العلوم بجامعة عين شمس على الاستاكوزا قدرتها على إلتهام القواقع الناقلة لمرض البلهارسيا وهو ما يعنى توفير ملايين الجنيهات ضمن حملتها القومية لمكافحة البلهارسيا.
كما اثبتت الدراسة أن المناطق التى تنتشر فيها الاستاكوزا بكثرة فى النيل تشهد أدنى معدلات لوجود هذه القواقع والإصابة بالبلهارسيا،بالإضافة إلى كونها مصدر آمن وصحي للبروتين الحيواني رخيص الثمن مقارنة بجمبرى البحر مما قد يساعد على حل مشكلة أسعار الغذاء المرتفعة فى مصر.
كما اثبتت الدراسة أن المناطق التى تنتشر فيها الاستاكوزا بكثرة فى النيل تشهد أدنى معدلات لوجود هذه القواقع والإصابة بالبلهارسيا،بالإضافة إلى كونها مصدر آمن وصحي للبروتين الحيواني رخيص الثمن مقارنة بجمبرى البحر مما قد يساعد على حل مشكلة أسعار الغذاء المرتفعة فى مصر.
وتوصلت الدراسة إلى إمكانية استغلال الهيكل الخارجى والقشرة المتبقية من الحيوان كعلف للطيور والأسماك لما تحتويه من نسب عالية من البروتين والدهون والمعادن والكالسيوم.
ومن جانبه، أكد الدكتور ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس أن هذا البحث يأتي ضمن خطة الجامعة لخدمة وتنمية المجتمع، مشيراً إلى أن هذه الدراسة لاقت ثناء الحاضرين في المعرض الخاص لبرنامج البحوث والبيئة والابتكار الذي نظمه الاتحاد الأوربي بالتعاون مع وزارة البحث العلمي.
وأوضح الديب أن جامعة عين شمس تواصل بقوة وتقدم كافة الدعم للبحث العلمي التطبيقي والذي بلا شك يحل مشاكل المجتمع.
ومن جانبه، أكد الدكتور ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس أن هذا البحث يأتي ضمن خطة الجامعة لخدمة وتنمية المجتمع، مشيراً إلى أن هذه الدراسة لاقت ثناء الحاضرين في المعرض الخاص لبرنامج البحوث والبيئة والابتكار الذي نظمه الاتحاد الأوربي بالتعاون مع وزارة البحث العلمي.
وأوضح الديب أن جامعة عين شمس تواصل بقوة وتقدم كافة الدعم للبحث العلمي التطبيقي والذي بلا شك يحل مشاكل المجتمع.
المدينة نيوز