موضوعات نحوية

2022

New Member


موضوعات نحويه
أولا- بين التعجب والتفضيل.
تنعقد المقارنة دائما بين التعجب والتفضيل من حيث التوافق والاختلاف، ولكن اختلافهم في التعجب كان بارزا وخاصة فيما يتعلق بجزئي الأسلوب أي العمل والإعراب.
ناقش هذا القول عارضا أوجه التوافق والاختلاف بين النحاة في ذلك الخصوص؟
1- التعجب.
التعجب هو انفعال وتأثر داخلي يحدث في النفس لزيادة نادرة أو لأنظر لها في الواقع أما عند النحاة فهي استعظام الزيادة في وصف الفاعل وقد خفي سببها لذلك يقال :إذا ظهر السبب بطل العجب.
ويمكن التعبير عن الزيادة بالحركة أو القول كسبحان الله والله اكبر ولله دره.
ولا يوصف المولى جل جلاله بأنه متعجب لأنه لا يخفي عليه خافية وما ورد مما يدل على التعجب هو التوجيه المخاطب لقوله تعالى :"فما أصبرهم على النار" أي أن حالهم تستدعي العجب فأعجبوا من حالهم.
وللتعجب صيغتان قياسيتان هما :
أولا- ما أفعله : نحور ما أحسن زيدا.
فأما (ما) فأجمع النحاة على أسميتها لسببين:
أ‌- إن في "أحسن" ضميرا يعود عليها والضمير لا يعود الا على الأسماء وهذا الضمير هو فاعل "أحسن" وهو مستتر وجوبا.
ب‌- إنها مجردة للإسفاد إليها لذلك فهي تعرب مبتدأ.
وأما "أحسن" كأفعل. فقال البصريون هي فعل للزومها مع ياء المتكلم نون الوقاية ونون الوقاية لا تلزم إلا الفعل نحو :ما أفقرني إلى الله .وفتحتها فتحة بناء كضرب ونصر.
وقال بعض الكوفيين هي "اسم" لأنها تصغر فيقال: ما احسبنه والتصغير من خصائص الأسماء ويرد البصريون بأن هذا شاذ والشذوذ لا ينهض دليلا.
وفتحتها عند بعض الكوفيين فتحة إعراب لأن مخالفة المبتدأ للخبر تقتضي عندهم نصبة معامل النصب هو المخالفة للمبتدأ والمخالفة تتأتي إذا كان الخبر ليس وصفا للمبتدأ كالمعتاد ويرد البصريون بأن المخالفة هي عامل معنوي غير موجود وغير الموجود هو في حكم العدم والعدم لا يصلح أن يكون سببا في الوجود وهي حجة الرد في كثير من المسائل النحوية ومنها رفع المبتدأ بالابتداء ورفع الفعل المضارع.
أما الأعراب فقد اختلف النحاة في إعراب (ما).
فقال سيبويه هي فكرة تامة وقد سوغ الابتداء بالنكرة تضمنها معنى التعجب لأنها توجه الذهن الى أن ما بعدها عجيب وعلية فما بعدها خبر لها.
وقال الأخفش: هي معرفة ناقصة بمعنى الذي وما بعدها صلة لها ليس له محل من الأعراب.
أو أنها نكرة ناقصة أي محتاجة إلى صفة وما بعدها صفة لها والخبر في الحالتين محذوف وجوبا تقديره (شيء عظيم).
أما (أحسن) فلأنها عند البصريين فعل فما بعدها مفعول به وهو في المعنى فاعل وهي عند الكوفيين خبر لما منصوب بالمخالفة وزيد عندهم شبيه بالمفعول به لوقوعه بعدما يشبه الفعل.
ثانيا- أفعل به نحو :أحسن بزيد. وقد اجمع النحاة على فعلية "افعل" فقال البصريون لفظة لفظ الأمر ومعناه الخبر الذي يشبه الإنشاء غير الطلبي فهذا لا يواجه بالتصديق ولا التكذيب لذلك فهي عندهم فعل ماضي جاء على صيغة الأمر وحينما قيم إسناد ما يشبه الأمر إلى الاسم الظاهر زيدت الباء في الفاعل ليصبر على صيغة المفعول به كا مرر بزيد لذلك وجب الالتزام بالباء الزائدة هنا على خلاف الباء الزائدة في بقية الكلام كما في قولة تعالى:"كفى بالله شهيدا" إذا يجوز تركها كقول الشاعر: (كف الشيب والإسلام للمرء ناهيا) أي كفى بالشيب.
وقال بعض النحاة: لفظه ومعناه الأمر وفيه ضمير ومستتر وتقديره (أنت) هو الفاعل. والباء للتعدية فهي حرف أصلي وهي و مجر ورها في محل نصب على المفعوليه.
ولا يتعجب إلا من معرفة أو نكرة مختصة لشرط العلم. وقد اشترط النحاة للفعل الذي تصاغ منه صيغتا التعجب شروطا ثمانية. يمكن الاطلاع عليها في الكتب النحوية المختصة.
ونرى الاعتماد على رأي البصريين لأن الاختلاف في الصيغة قد تحول مع الكوفيين إلى اتفاق حين أجمعوا على إعراب التوابع بين قولهم "فاعل أو مفعول" في الصيغة الأولى. ورجعوهم الى رأي البصريين في الصيغة الثانية حينما اختلفوا بينهم في توجيه الضمير الذي توقعوا وجوده في "احن" فقال بعضهم للحسن إذ لامناص من اعتبار الاسم الظاهر فاعلا والباء زائدة.
وللطالب رأيه في هذا الاستنتاج.
التفضيل:
هو اسم مشتق مصوغ للدلالة على إن شيئين اشتركا في صفة وزاد احداهما على الاخر فيها. وهو يصاغ قياسا على "أفعل" للمذكر ممنوع من الصرف للوصفية ووزن الفعل وعلى وزن "فعلى" للمؤنث. وقد تحذف همزتها لكثرة الاستعمال كقولة تعالى"أولئك هم شر البرية" أي أشر وتصاغ أفعل التفضيل من مصدر الفعل الذي تصاغ منه "أفعل التعجب ويمتنع مما تمتنع منه وهي لاتصاغ من الالوان وما ورد من ذلك فمصدره السماء ولم يشر النحاة إلى سبب المنع أو القياس على المسموع منه.
ونلاحظ: "أن و أفعل" التعجب فعل و"أفعل" التفضيل أسم.
وتأتي "أفعل التفضيل" على ثلاث حالات:
 
جزاك الله خيرا اخى الحبيب
موضوعك رائع ولكن ينقصة حسن العرض
تقبل تحياتى
 
بسم الله الرحمن الرحيم
شكراً أخوي alighalel على الرد الجميل وإنشاء الله أخذ بنصيحتك
تحياتي
 
عودة
أعلى