ابو هريرة "الحلقة الثانية "

alighalel

مشرف منتدى اللغة العربية
طاقم الإدارة
· عبادة ابى هريرة "رضى الله عنة ":
كان ابوهريرة "رضى الله عنة" ورعا ، ملتزما سنة رسول الله "صلى الله علية وسلم "، يحذر الناس من الانغماس فى ملذات الدنيا وشهواتها ،ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر،لا يفرق فى ذلك بين غنى وفقير ،او بين امير وحقير ، واخبارة فى هذا الصدد كثيرة ،وكان يخشى الله كثيرا فى السر والعلن ،ويذكّر الناس بة ، ويحثهم على طاعتة ، وكان عابدا ،يصوم النهار ويقوم الليل ،ويتناوب قيامة هو وزوجتة وابنتة ، فعن ابى عثمان النهدى قال :تضيفت ابا هريرة سبعا ،فكان هو وامرأتة وخادمة يعتقبون الليل اثلاثا :يصلى هذا ، ثم يوقظ هذا ،ويلى هذا ثم يوقظ هذا ".
· فقرة وعفافة :
كان ابو هريرة "رضى الله عنة "احد اعلام الفقراء والمساكين ، صبر على الفقر الشديد حتى انة كان يلصق بطنة بالحصى من الجوع ، يطوى نهارة وليلة من غير ان يجد ما يقيم صلبة ، قال سعيد بن المسيب :(رايت ابى هريرة يطوف بالسوق ، ثم يأتى اهلة فيقول :هل عندكم من شئ ؟ فأن قالوا : لا قال :فأنى صائم )وكان قنوعا راضيا بنعم الله ، فأذا اصبح لدية خمسة عشرة تمرة افطر على خمس، وتسحر على خمس ، وابقى خمس لفطرة ، وكان كثير الشكر لله والتسبيح والتكبير على ما اتاة الله من فضل وخير .
· حلمة وعفوة :
كانت عند ابى هريرة زنجية قد غمتهم بعملها ،فرفع يوما السوط ثم قال : لولا القصاص يوم القيامة لاغشينك بة ، ولكن سأبيعك ممن يوفينى ثمنك احوج ما اكون الية ، فاذهبى فأنت حرة لله عز وجل .
وهكذا يوازن ابو هريرة "رضى الله عنة " بين قدرتة على تلك الخادمة وقدرة الله علية ، فيفضل اتقاء سخط الله "سبحانة وتعالى "وعذابة على تنفيذ مقتضى سخطة هو ،فيتورع عن عقوبة تلك الخادمة ويحسن اليها بدلا من اساءتها ؛ باعتاقها لوجة الله "عزوجل"
· اعتزالة الفتن :
كان ابو هريرة يوم حصار الخليفة الشهيد الحيى الذى تستحى منة الملائكة عثمان بن عفان "رضى الله عنة "فى الدار مع بعض الصحابة وابنائهم ، الذين جاءو ليدفعوا الغوغاء عنة ، وقد حفظ ولد عثمان لة يدة واحترموة حتى انة لما مات "ابوهريرة" كانوا يحملون سريرة حتى بلغوا البقيع ، وقد اعتزل ابو هريرة "رضى الله عنة " الفتن بعد استشهاد "عثمان بن عفان " .
· مرحة ومزاحة :
كان ابوهريرة "رضى الله عنة "حسن المعشر، طيب النفس ،صافى السريرة ، كان يحب الفكاهة والمزاح ، ومع هذا كان يعطى كل شئ حقة ، فقد نظر الى الدنيا بعين الراحل عنها ، فلم تدفعة الامارة الى التكبر ، بل اظهرت تواضعة ، وحسن خلقة ، فربما استخلفة "مروان " على المدينة فيركب حمارا قد شد علية برذعة وفى رأسة خلبة من ليف ،يسير فيلقى الرجل فيقول :"الطريق قد جاء الامير" ويمر ابو هريرة فى السوق ،يحمل الحطب عل ظهرة _وهو يومئذ امير لمروان _فيقول لثعلبة بن ابى مالك القرظى :"اوسع الطريق للامير ياابن مالك ،فيقول يرحمك الله يكفى هذا !!فيقول ابو هريرة :اوسع الطريق للامير والحزمة علية "
وكان يحب ادخال السرور الى نفوس الاطفال ، فقد يراهم يلعبون بالليل لعبةالاعراب ، فلا يشعرون بة حتى يلقى نفسة بينهم ويضرب برجلية كأنة مجنون فيفزع الصبيان منة ويفرون ، هاهنا وهاهنا يتضاحكون .
قال ابو رافع :" وربما دعانى ابوهريرة الى عشائة فى الليل ،فيقول : دع العُراق للامير _يعنى قطع اللحم _ فأنظر فأذا ثريد بزيت ".
المصدر
الدولة الاموية للصلابى
 
35d73490.gif
 
من مثل ابو هريره صاحب رسول الله واكثر رواة للحديث فى اقل وقت صحبه مع النبى​
 
عودة
أعلى