تقنية جديدة تمنح أمل الإنجاب لمصابي الإيدز

winter rose

مشرفة بالجامعةزهرة كتاب العرب
طاقم الإدارة

تقنية جديدة تمنح أمل الإنجاب لمصابي الإيدز

طور علماء ألمان تقنية جديدة لحفظ الحيوانات المنوية بجودة عالية مما يعطي الأمل للرجال المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب "ايدز" في الإنجاب رغم إصابتهم.

تعتمد الطريقة الجديدة التي طورت في مدينة أولم الألمانية وشيلي على فصل السائل المنوي بشكل تام قبل التجميد الفجائي لنطفة الرجل في نتروجين سائل.

وقال الباحثون المشاركون في تطوير هذه التقنية الجديدة، تحت إشراف البروفيسرو باول سانشيز من جامعة لا فرونتيرا الشيلية بمدينة تيموكو، إن التقنية الجديدة لا تحسن فقط من حركة الخلايا المنوية بعد فك جمودها بل يزيل البلازما وما بها من العديد من الفيروسات المسببة للأمراض بما في ذلك فيروس "اتش أي في" المسبب للإيدز.

وأعلن الباحثون عن طريقتهم في المؤتمر العالمي للطب التناسلي في ميونيخ.

جرت العادة على تجميد الحيوانات المنوية في عيادات علاج العقم ونقص الخصوبة تدريجيا ثم تدفئتها مجددا لدى استخدامها. ولكن هذه الطريقة كانت تخفض قدرة الخلايا المنوية على الحركة إلى أقل من ثلث قدرتها الأصلية "29%"، وتلعب هذ الحركة دورا كبيرا في عملية التخصيب الصناعي.

يتم خلال هذه الطريقة فصل السائل المنوي أولا بشكل تام من خلال أجهزة الطرد المركزي ثم غمس الخلايا المنوية في وسط نيتروجيني سائل يحتوي على السكر وبذلك تجميدها بشكل مفاجئ.

تبين للباحثين أن الخلايا المنوية احتفظت بأكثر من ثلاثة أرباع قدرتها على الحركة "77%" بعد فكها من خلال تدفئتها، كما تراجعت نسبة الأضرار التي تعرضت لها الخلايا.

وأكد الباحثون أنهم حصلوا من خلال هذه الطريقة على عدد أكبر بكثير من الخلايا المنوية القادرة على الحياة والتخصيب مقارنة بالطريقة التقليدية.

وشددوا على أن هذه الطريقة بديل بسيط وسريع وغير مكلف لتجميد النطف في بنوك الحيوانات المنوية.

وأوضح سانشيز أن "الميزة الأخرى لهذه الطريقة هي القضاء على أي فيروسات معدية محتملة داخل الحيوانات المنوية مثل فيروس ايدز و الفيروس المسبب لالتهاب الكبد الوبائي /بي/ مما يعطي الرجال المصابين بالإيدز في الإنجاب دون أن تنتقل عدوى فيروس اتش أي في إلى أبنائهم".

غير أن البروفيسور إيان كوك من الاتحاد الدولي لجمعيات الخصوبة أشار في الوقت ذاته ضرورة إلى ضرورة التأكد من خلو الحيوانات المنوية المجمدة من أي بقايا لفيروس "اتش أي في"


السوسنة

 
عودة
أعلى