حَســُنَ سمّتــــه فحَسُنَ الظـن فيــه !
يقــول أحد الدعـاة المـعروفيــــن .. أن مـن الناس من إن رأيتـــه ذَكـرت الله..
كأنـه أقبل عليك ناصحاً و هـو لمـ ينطق بعد .. كــأنه يذكرك بالله بمجرد النظر إليــه ..
و مــن الناس النقيــض تمامـــاً .. إن رأيتــه استعذت بالله مـن الشيطان الرجيمـ ..!
لنقيمـ الحجــة بمثال ..
لو ذكــرنا الشيـــخ عبدالرحمــن السـديـــس ..حفظه الله ~
كأنـه أقبل عليك ناصحاً و هـو لمـ ينطق بعد .. كــأنه يذكرك بالله بمجرد النظر إليــه ..
و مــن الناس النقيــض تمامـــاً .. إن رأيتــه استعذت بالله مـن الشيطان الرجيمـ ..!
لنقيمـ الحجــة بمثال ..
لو ذكــرنا الشيـــخ عبدالرحمــن السـديـــس ..حفظه الله ~
ألا تشــعر انك تبتسمـ لا إراديـــاً عند ذكرهـ
و فــوق ذلك قد ترتسمـ في اذهاننا صــورة عند ذكر الشيـــخ السديــس صورة الحرمـ ..
و فــوق ذلك قد ترتسمـ في اذهاننا صــورة عند ذكر الشيـــخ السديــس صورة الحرمـ ..
و هنـــاك مــن إن يقبل عليك .. تذكرت قولــه تعالـى " وأعدو لهمـ ما استطعتمـ من قــوة " ..
فمجلســه لا يخلو مــن خوضٍ في لهــو و نميمــــة ..
و إن عُدة كل من خاف الله في هذه المجالس الإنكـــار و تغيير الحديث ..
,, مـــا سبق ليس سوى مدخل لما اريد الحديث عنه و هـو ما قيل عنه جزء من النبـــوة..
إنــه السمــت الصالح .. أي هيئــة الصلاح ،فالمســلمـ يهتمـ بحركــاته و سكناته ومــا تعكس ..
حـتى يـراهـ الناس من أهل الصلاح ..
في حديث ابن عباس رضى الله عنهما عند أبي داود و في مسند الإمام أحمد
قال صلى الله عليه و سلمـ "إن الهدي الصالح و السمــت الصالح و الإقتصاد جزء
من خمســة و عشــرين جزءاً من النبـــوة " ..
فدل الحديــث على أن السمـت الصالح من أخلاق الأنبيــــاء .. إن حكمـ الناس على النـــاس
يبنــي في اول لقاء على المظهـــر .. فلا تقــل عنايــة المظهــر بالجوهــر ..
فالمسلمـ باطنه و ظاهــرهـ الصلاح .. لذلك وجب عليه العنايــة بسمته فيُرا في هيئته دينـــه ..
جاء عند ابن سعد رضى الله عنه وصححه الألبانـــي رحمه الله ..
أن رســـول الله صلى الله عليه وسلمـ يُعــرف بــريح العـــود إذا أقبــــل .. بمعني لو أن شخصاً
يمـــر من طريق يعلمـ ان الرســول صلى الله عليه وسلمـ قد مر في هذا الطريق=")
كُتب في الأداب الشرعيـــة .. لابن مفلح :
كـانوا إذا اتوا إلى الرجل يطلبون عندهـ العلمـ نظروا إلى سمتــه و هديـــه ثمـ يأخذون منــه ..
كمــا ذكر في الكتاب نفســه عن الميمونـــي رحمه الله يتحدث عن الإمـــامـ أحمد فيقول
مارأيت أحداً أنظف ثوباً ولا اشد تعاهداً لنفســه و شعر شاربه و شعر بدنــه و لا انقي ثوباً و اشد بياناً
من الإمام أحمد رحمه الله ..
يقول أحد اصحاب الأوزاعي و هو عبيدة بن عثمــان .. من نظر إلى الأوزاعي و ما عليه من أثر العبادة
اكتفي بالنظر إليــه دون أن يطلب منــه العلمـ ..
قد نتسائل ما الذي يجلب السمــت الصالح ؟
و تأتي الإجابــة في حديث الحسن البصري رحمه الله
" كـان الرجل يطلب العلمـ فلا يلبث حتى يري ذلك في تخشعه و في سمـعه و في بصرهـ و في يدهـ "
إنــه : طلب العلمـ .. ~
~ كــن رزيناً طويل الصمـت ذا فكرٍ .. فإن نطقت فلا تكثر من الخطب
و لا تجب سائلاً من غير ترويـة .. وبالذي لمـ تسأل فلا تُجــب ..
.. لا نعلمـ ما تخفيــه القلوب .. فهي نيات يعلمها الله
لذلك نرا حَسـُـنَ ظننا في من حَسُن سمتـــه ..
,,