ابو الحارث
New Member
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد :
هذه وصية محب لكل من أراد بناء منزل جديد كبير كان أم صغير بأن لا يكثر من النوافذ
وذلك حتى يتوقى برد الشتاء وحر الصيف وحتى يكون أكثر جمالا وتناسقا
لكني شخصيا لا أحب إيثار الغرابة في كتاباتي وأحب أن أكون صريحا
فأنا لا أقصد البيت ونوافذه فذاك عمل خاص بالمهندس المعماري وأصحاب العقارات
أما العبد الفقير فيقصد بالمنزل هو القلب وما أدراكم ما القلب
والنوافذ هي الدواخل مع الثوابت مع كل شيء يطرأ على القلب
فقد جمع الكثير منا بين أصول وفروع ووضعها كأسس له
والأعجب من هؤلاء من وضع متناقضات في قلب واحد والله المستعان
وحتى نفك ألغاز هذا المقال أقول لكم
الإنسان بطبيعته إذا لم يرتب نفسه لا يستقر حاله وهذه معلومة معروفة في كل مجال
لذلك نجد أهل الأهواء والمعاصي والبعد عن الدين عندهم خلط كبير بين متناقضات
ذلك أنهم جعلوا الأغاني في مرتبة القرآن والنوم في مرتبة الصلاة
والدخان في مرتبة الصيام والتبذير في مرتبة الزكاة والسياحة في مرتبة الحج
وغيرها كثير الشاهد أنهم على غير الترتيب المفترض عليه
فتجد التيه الذي يعيشونه بسبب غياب الهوية الحقيقية والتي كان من المفترض عليهم السير فيه
وعلى الجانب الآخر نجد بعض من أهل الإلتزام والصلاح من يجعل الأناشيد في مرتبة القرآن
بل وتطغى عليه أحيانا أو تساوى به كثيرا ويجعلون المباحات في مرتبة تضاهي أعمالا عظيمة القدر
ومشكلة هؤلاء أنهم يعلمون ولكن لا يعملون والله المستعان
لذلك كان من الواجب والمفترض أن يعلم الجميع أن هذه نوافذ فتحت عليهم ما كان من الأصل أن تفتح
لأنها حينما تزال من القلب يبقى الديكور على حاله فيدخل الشيطان ثانية ليملأ النافذة بمستجد
وما أكثر المستجدات في هذا الزمان حتى أصبح العاقل حيرانا والفتنة على مصراعيها لكل مقبل إليها
أحبتي في الله ما الواجب الحقيقي والذي يكون منه المنطلق ؟!!!
إن الواجب الحقيقي والذي علينا جميعا التمسك به مهما طرأ من متغيرات هو العمل بـ ( أركان الإسلام )
نعم أركان الإسلام الخمس التي هانت في قلوبنا رغم أنها أركان أي أنها أساسات هذا ليس كلامي والله
إنه كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا )
فكم نجد من أهل الغفلة من يقول كلمة التوحيد ثم يدعوا غير الله !!! ويسأل غير الله !!! ويتوكل على غير الله !!!
وكم نجد منهم من لايصلي أصلا أو أنه فرط في الصلوات وتمسك بصلاة الجمعة فقط أو صلاة العيدين
وكم نجد من بعض الملتزمين من يفرط في الصلوات بحجج واهية بعيدة كل البعد عن الصواب
وكم يفرط في كتاب الله ليستمع إلى النشيد وأنا لا أعترض على سماعه إنما أعترض على الإكثار منه
لأنه جر الكثير في الآونة الأخيرة إلى سماع الدفوف بحجة قول فلان أو غيره من أهل العلم
و والله الذي لا إله إلا هو لو كان عمر بن الخطاب بيننا لما سره حالنا من هذه التفاهات المسماه بالأناشيد الحديثة
والتي أعلنت عند الكثير باسم الأغاني الإسلامية وإلى الله المشتكى
أحبتي في الله اجعلوا الخمس أركان هي النوافذ التي لا تتغير ولا تتبدل مهما كان الأمر وحزب
ثم اجعلوا داخل المنزل مصانع إيمانية ترفع من قدر العبد عند ربه ولا يتزعزع بتركها مرة
لأمر ما إنما يقر بأن ما يصيبه من نقص منها إنما من ذنوبه فلا تكن نافذة كي لا يدخل الشيطان منها
ومن أمثلتها ( صلاة الوتر , السنن , صيام النوافل ........ ) وغيرها كثير
أخيرا أسأل الله العلي العظيم رب العرش الكريم أن يجنبنا وياكم وساوس الشيطان ومكائده بنا
وأن يرفع إيماننا وأن يجعلنا أخوة متحابين وعلى الخير متناصحين ومتعاونين
أسأل الله جل جلاله أن يقر أعيننا بنصرة الإسلام وعز الموحدين
آمين ..... آمين ..... آمين
كتبه
أبو الحارث الشامي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد :
هذه وصية محب لكل من أراد بناء منزل جديد كبير كان أم صغير بأن لا يكثر من النوافذ
وذلك حتى يتوقى برد الشتاء وحر الصيف وحتى يكون أكثر جمالا وتناسقا
لكني شخصيا لا أحب إيثار الغرابة في كتاباتي وأحب أن أكون صريحا
فأنا لا أقصد البيت ونوافذه فذاك عمل خاص بالمهندس المعماري وأصحاب العقارات
أما العبد الفقير فيقصد بالمنزل هو القلب وما أدراكم ما القلب
والنوافذ هي الدواخل مع الثوابت مع كل شيء يطرأ على القلب
فقد جمع الكثير منا بين أصول وفروع ووضعها كأسس له
والأعجب من هؤلاء من وضع متناقضات في قلب واحد والله المستعان
وحتى نفك ألغاز هذا المقال أقول لكم
الإنسان بطبيعته إذا لم يرتب نفسه لا يستقر حاله وهذه معلومة معروفة في كل مجال
لذلك نجد أهل الأهواء والمعاصي والبعد عن الدين عندهم خلط كبير بين متناقضات
ذلك أنهم جعلوا الأغاني في مرتبة القرآن والنوم في مرتبة الصلاة
والدخان في مرتبة الصيام والتبذير في مرتبة الزكاة والسياحة في مرتبة الحج
وغيرها كثير الشاهد أنهم على غير الترتيب المفترض عليه
فتجد التيه الذي يعيشونه بسبب غياب الهوية الحقيقية والتي كان من المفترض عليهم السير فيه
وعلى الجانب الآخر نجد بعض من أهل الإلتزام والصلاح من يجعل الأناشيد في مرتبة القرآن
بل وتطغى عليه أحيانا أو تساوى به كثيرا ويجعلون المباحات في مرتبة تضاهي أعمالا عظيمة القدر
ومشكلة هؤلاء أنهم يعلمون ولكن لا يعملون والله المستعان
لذلك كان من الواجب والمفترض أن يعلم الجميع أن هذه نوافذ فتحت عليهم ما كان من الأصل أن تفتح
لأنها حينما تزال من القلب يبقى الديكور على حاله فيدخل الشيطان ثانية ليملأ النافذة بمستجد
وما أكثر المستجدات في هذا الزمان حتى أصبح العاقل حيرانا والفتنة على مصراعيها لكل مقبل إليها
أحبتي في الله ما الواجب الحقيقي والذي يكون منه المنطلق ؟!!!
إن الواجب الحقيقي والذي علينا جميعا التمسك به مهما طرأ من متغيرات هو العمل بـ ( أركان الإسلام )
نعم أركان الإسلام الخمس التي هانت في قلوبنا رغم أنها أركان أي أنها أساسات هذا ليس كلامي والله
إنه كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا )
فكم نجد من أهل الغفلة من يقول كلمة التوحيد ثم يدعوا غير الله !!! ويسأل غير الله !!! ويتوكل على غير الله !!!
وكم نجد منهم من لايصلي أصلا أو أنه فرط في الصلوات وتمسك بصلاة الجمعة فقط أو صلاة العيدين
وكم نجد من بعض الملتزمين من يفرط في الصلوات بحجج واهية بعيدة كل البعد عن الصواب
وكم يفرط في كتاب الله ليستمع إلى النشيد وأنا لا أعترض على سماعه إنما أعترض على الإكثار منه
لأنه جر الكثير في الآونة الأخيرة إلى سماع الدفوف بحجة قول فلان أو غيره من أهل العلم
و والله الذي لا إله إلا هو لو كان عمر بن الخطاب بيننا لما سره حالنا من هذه التفاهات المسماه بالأناشيد الحديثة
والتي أعلنت عند الكثير باسم الأغاني الإسلامية وإلى الله المشتكى
أحبتي في الله اجعلوا الخمس أركان هي النوافذ التي لا تتغير ولا تتبدل مهما كان الأمر وحزب
ثم اجعلوا داخل المنزل مصانع إيمانية ترفع من قدر العبد عند ربه ولا يتزعزع بتركها مرة
لأمر ما إنما يقر بأن ما يصيبه من نقص منها إنما من ذنوبه فلا تكن نافذة كي لا يدخل الشيطان منها
ومن أمثلتها ( صلاة الوتر , السنن , صيام النوافل ........ ) وغيرها كثير
أخيرا أسأل الله العلي العظيم رب العرش الكريم أن يجنبنا وياكم وساوس الشيطان ومكائده بنا
وأن يرفع إيماننا وأن يجعلنا أخوة متحابين وعلى الخير متناصحين ومتعاونين
أسأل الله جل جلاله أن يقر أعيننا بنصرة الإسلام وعز الموحدين
آمين ..... آمين ..... آمين
كتبه
أبو الحارث الشامي