البحث العلمي - الواقع والطموح

علاء*

Moderator
طاقم الإدارة
البحث العلمي - الواقع والطموح
بقلم: أ.د. عبد المجيد حمزة الناصر

المقدمــة:
لا يختلف اثنان في الأهمية البالغة التي يتمتع بها "التعليم العالي" كونه أمل المجتمع في التقدم وإعداد الملاكات الفنية والعلمية والتنظيمية والإدارية والفكرية وإرساء قاعدة البحوث العلمية الهادفة وخدمة المجتمع. وهو في الوقت نفسه أداة المعاصرة الحضارية وطريق استيعابها والإسهام فيها. لا بل يزداد دوره الفعّال الحيوي في عصرنا الحالي عصر "المعلومات والاتصال".

حيث تجمع الدراسات والبحوث الحديثة: "أنّ لا صَلاح لأمّةٍ دون تعليمٍ عالٍ فعّال وحيوّي ودائم التطوّر.

وعلى وجه الخصوص عندما تتكامل وظائف الجامعة الثلاث: "التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع" وتتظافر هذه النشاطات الثلاثة فيما بينها، بحيث أن الإنجاز المرتفع في واحد منها ينعكس إيجابياً على النشاطين الآخرين، فالبحث الرصين والخدمة الاجتماعية المؤثرة شرطان جوهرّيان لتعليم فعّال مثمر ناجح.
ويقصد "بالبحث العلمي" في سياق التعليم العالي: البحث المبتكر في مجالات العلوم والهندسة والطب والثقافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية والتربوية والذي ينطوي على تحقيق دقيق ونقدي ومضبوط. ويعتمد على تقنيات وأساليب متنوعة وفقاَ لطبيعة المشكلات التي يتم تحديدها وظروفها ويكون موجها نحو حلّ تلك المشكلات.
والبحث يعني بأبسط مستوياته: "استجلاء الحقائق والتحقّق من الافتراضات والتوصّل إلى النتائج والاستنتاجات".

واقع البحث العلمي في الجامعات:

يجُمع الخبراء في مجال التعليم العالي، أن التقدم في مجال العلم والتكنولوجيا ينطلق من الجامعة وما يتبعها من مؤسسات ومراكز ودراسات وبحث. إذ انّ هذه المنارات العلمية تُعدّ بمثابة مراكز توليد المعرفة الأساسية والضرورية لحلّ المشكلات التي يواجهها المجتمع. إلاّ أنّ المتتبع لواقع البحث العلمي في كثير من الجامعات يتبين مايلي:

v لا يشكلّ البحث العلمي إلاّ قدراً محدوداً ويسيراً من اهتمام عضو هيئة التدريس ووقته.

v البحث العلمي في الجامعات، هو آلية من آليات التعليم وليس آلية من آليات التنمية فمعظم بحوث الجامعات، إما بحوث للترقيات العلمية أو بحوث لنيل شهادات علياً: (الدبلوم، الماجستير، الدكتوراه). وقد تكون بعيدة عن مشكلات الجامعة والمجتمع وبهذا يصبح دور الجامعات في مجال البحث العلمي هو إعداد القوى البشرية اللازمة لممارسة البحث. وتكون الدراسات العليا هي " همزة الوصل بين التعليم العالي والبحث العلمي" وهي بعيدة في معظمها عن أن تكون أساساً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية . هذا يقودنا للقول "أن سياسة البحث العلمي في كثير من الجامعات لا يوجد لها هدف واضح ومحدّد ولا تصّب في خدمة أهداف الجامعة أو أهداف المجتمع وتطلّعاته".

v قلّة التنسيق والعمل الجماعي بين الباحثين من أجل إنماء البحث وتطويره وفتح قنوات الاتصال بين التخصصات والتلاقي بين مختلف العلوم سيّما في عصرنا الراهن "عصر التشابك المعرفي" وبكلام آخر قلة وجود البحث الجماعي (العمل كفريق).

v قلة توفير الأعتمادات والتجهيزات والمختبرات والمكتبات الحديثة وظروف البحث والعمل للعاملين في مجال البحث العلمي حيث أن نسبة الأنفاق على البحث العلمي ضئيلة جداً لا تتناسب ومهام هذا المجال. وكذلك لا يجرى ما يكفي للمحافظة على المكانة اللائقة للتدريسيين الباحثين لأغراض التنافس العلمي المشروع لتحقيق المنزلة العلمية المتميزة بل على العكس قد يتعّرض التدريسي الباحث الجادّ لنوع من السخرية من قبل زملائه وأقرانه في الجامعة.

v ضعف دور القطاع الخاص في مجالات البحث العلمي: "مزاولة وتمويلاً".

وهذا يقودنا للقول بأن السياسة البحثية إجمالاً لا زالت بعيدة عن مقاييس السياسة البحثية النموذجية التي تقرن القول بالعمل وتتّوج التخطيط بالتنفيذ وتتُرجم المبادئ والأهداف الى حقائق وإنجازات.

السياسة البحثية الطموحة

يَعدّ خبراء التعليم العالي : البحث العلمي عاملاً أساسياً مؤثّراً وفاعلاً في التطوير والتنمية ، كما أنّ تقدّم المعرفة ونقلها ونشرها وتأصيلها وتوطينها خدمة للمجتمع ولأغراض التنمية الشاملة والمتكاملة والمستدامة هي من ابرز مهام البحث العلمي التي يتّعين على الجامعات أن تضطلع بها فلابد إذاً من إيلاء قطاع البحث العلمي الأهتمام والدعم الضروريين والكافيين عن طريق الإفادة من تجارب الشعوب المتقدمة في مجال البحث العلمي وعلى النحو التالي:

زيادة الأنفاق على البحث العلمي بحيث تكون نسبة الأنفاق من أجمالي الأنفاق العام للدولة تتناسب مع المهام الجسام لهذا القطاع الحيوي .

ضرورة إنشاء قاعدة بيانات علمية مشتركة لمؤسسات البحث العلمي (جامعات ومراكز بحوث) وتوفير شبكة علمية تربط ما بين المراكز الوطنية للمعلومات و وضع آلية للمتابعة في التنفيذ والتطبيق.

تتطلب عملية إحداث التنمية الشاملة القيام ببحوث مشتركة تدرس مجمل القضايا والمشكلات الأساسية في المجتمع. فمطلوب إذاً أن تدخل الجامعات في عمل علمي مشترك يربط بينها ببحوث مشتركة حول: قضايا الأمن الغذائي، قضايا الأمن المائي والتصحر، مشكلات البيئة، قضايا الطاقة البديلة، تكنولوجيات معالجة المياه وتحليتها، تكنولوجيات طاقة الشمس والرياح وغيرها الكثير.

فمطلوب إذا جهد جهيد يتضمن إعداد مسح شامل ودقيق بأوضاع البحث العلمي وبالبنى التحتية والمختبرات والعاملين في المراكز البحثية ومؤهلاتهم وبالقوانين واللوائح التي تنظم البحث العلمي لأحداث تغييرات جوهرية أساسية للنهوض بالبحث العلمي.

فلا مستقبل لشعب يصبو نحو الرقيّ بلا بحث علمي ولا مجال لأنتاج المعرفة والتكنولوجيا بلا بحث علمي كذلك لا يمكن الحديث عن إقتصاد تنافسي وإنتاج ذي مردودية عالية على وفق المواصفات العالمية بلا بحث علمي.

 
حييت أخي ابو فهد
أفخر بوجود هكذا مقالة في القسم
أولا: أريد ان تعرفني بـ
أ.د. عبد المجيد حمزة الناصر من هو واين يعمل، اي مقدمة تعريفية عنه
ثانيا: يفترض ان تقوم الجامعات بدور هام في مسيرة البحث العلمي وذلك بقيادة بحوث علمية تعد الطالب اعداد حقيقيا وتحصل على الدعم من خلال انجاز بحث علمي يلبي حاجة حقيقية. انا عملت منذ تخرجي من كية العلوم ولمدة 28 سنة في دوائر البحوث وكان هنالك انجازات واخفاقات مرتبطة بالتأثيرات الداخلية والخارجية وكنت اعتبر ان اهم سبب للتعثر هي العقلية العسكرية الميدانية التي القت بضلالها الثقيلة على دوائر البحث في العراق، هذه العقلية التي ارتبطت بالاعلام والترقيع أكثر من البحث العلمي والانجاز الحقيقي. ولا أنكر النواحي الايجابية في الجرأة والمغامرة المحسوبة والطموح الواسع. ولكن عندما باشرت بالجامعة قبل ثلاث سنوات فاذا بصدمة كبيرة غير متوقعة!..... فشل اداري بامتياز وصناعة أصنام وانصاف آلهة وانتهازية مستعدة ان تقتل اي مبادرة ليست من مصلحتها. تصور انني تفاوضت بشكل شخصي مع scientific.net وحصلت منهم على عرض سخي قالوا عنه انهم لم يقدموا هكذا عرض في تاريخ مؤسستهم اضافة الى كم هائل من المجلات الاكترونية لآخر سنتين من النشر كهدية تقديرا لي ولظروف العراق الحالية. كل ماطلبوه هو مبلغ رمزي لا يوفي اجور الموظف الذي يرسل لي المجلات. تصّور انه رفض من الجامعة(doh)، ولماذا؟ بتقديم اسباب واهية والحقيقة ان العرض رفض لانه لم يقدم من أحد الاصنام في الجامعة واغتيل المشروع برغم مساندة رئيس الجامعة له!!!!!
هنالك اناس وقفوا بكل امكانياتهم الادارية ضد ذلك ولا أعرف كيف موقفهم وماذا يقولون يوم الحساب
لقد قدمت لي شبكة كتاب العرب لي وللقسم العلمي الذي انتمي اليه أكثر مما تستطيع الجامعة تقديمه بكثير وأكثر. ربما هذا يوحي انه لابد من التغيير وان تستلم الاجيال الجديدة ليس الحكومة،... وانما الدولة ومؤسسات الدولة، برغم قلة الخبرة ورغم ان فاتهم الكثير من التاريخ، فالاجيال الجديدة مطلوبة لتسلم المناصب في الدولة لكي يقطع حبل الكذب والانتهازية والتي اليوم نسميها بـ "الفساد الاداري"
 
كلامك طيب دكتور سعد
ساعاود الرد عليه بحول الله
شكرا لمرورك العطر
تم تلبية طلبك
 
السلام عليكم
حياك الله د/علاء

و كما قال د/سعد نفخر بوجود هكذا مقالة
ما شاء الله ذكرت و قدمت الواقع بتفاصيله
أردت أن تصور البيت من الداخل فنجحت في ذلك
كشفت عن المعوقات التي تَحُول دون تقدم البحث العلمي و وضعت الأصبع فوق الجرح
ثم مضيت في تتبع آثار المرض...
تشخيصك كالطبيب الذي يسأل عن أسباب المرض قبل معالجته
أخيرا وضعت آمال و تطلعات الباحث العربي
و بينت له الخطوط التي يسير عليها حتى ينهض من سباته...

بالفعل واقع نعيشه و ياله من واقع
تجد الجامعة كمصنع لإنتاج الدبلومات
و تجد و للأسف المعنيين بالإدارة في الجامعة كالفطر الذي يعيش تحت الأشجار
فلو ماتت الشجرة مات هو أيضا...
قليلون هم من ينتجون...
أما إذا تحدثنا عن الإقتصاد فترى أن الجامعة في واد و الإقتصاد في واد آخر...
و كلاهما لا يجري لا شتاء و لا صيف
فتجدهما راكدين كالمستنقعات...
لا جريان و لاسيلان...

حتى إسود لونهما من الإخضرار نتيجة الركود طبعا
لابد من أخذ هذا الجيل و العمل معه...
و لا بد من نبذ فكرة أن هذا الجيل لا يملك الخبرة...
فهذه الكلمة لطالما سمعناها تترد في هذه الأوساط

أرق تحياتي


 
حييت أخي ابو فهد
أفخر بوجود هكذا مقالة في القسم
أولا: أريد ان تعرفني بـ
أ.د. عبد المجيد حمزة الناصر من هو واين يعمل، اي مقدمة تعريفية عنه
ثانيا: يفترض ان تقوم الجامعات بدور هام في مسيرة البحث العلمي وذلك بقيادة بحوث علمية تعد الطالب اعداد حقيقيا وتحصل على الدعم من خلال انجاز بحث علمي يلبي حاجة حقيقية. انا عملت منذ تخرجي من كية العلوم ولمدة 28 سنة في دوائر البحوث وكان هنالك انجازات واخفاقات مرتبطة بالتأثيرات الداخلية والخارجية وكنت اعتبر ان اهم سبب للتعثر هي العقلية العسكرية الميدانية التي القت بضلالها الثقيلة على دوائر البحث في العراق، هذه العقلية التي ارتبطت بالاعلام والترقيع أكثر من البحث العلمي والانجاز الحقيقي. ولا أنكر النواحي الايجابية في الجرأة والمغامرة المحسوبة والطموح الواسع. ولكن عندما باشرت بالجامعة قبل ثلاث سنوات فاذا بصدمة كبيرة غير متوقعة!..... فشل اداري بامتياز وصناعة أصنام وانصاف آلهة وانتهازية مستعدة ان تقتل اي مبادرة ليست من مصلحتها. تصور انني تفاوضت بشكل شخصي مع scientific.net وحصلت منهم على عرض سخي قالوا عنه انهم لم يقدموا هكذا عرض في تاريخ مؤسستهم اضافة الى كم هائل من المجلات الاكترونية لآخر سنتين من النشر كهدية تقديرا لي ولظروف العراق الحالية. كل ماطلبوه هو مبلغ رمزي لا يوفي اجور الموظف الذي يرسل لي المجلات. تصّور انه رفض من الجامعة(doh)، ولماذا؟ بتقديم اسباب واهية والحقيقة ان العرض رفض لانه لم يقدم من أحد الاصنام في الجامعة واغتيل المشروع برغم مساندة رئيس الجامعة له!!!!!
هنالك اناس وقفوا بكل امكانياتهم الادارية ضد ذلك ولا أعرف كيف موقفهم وماذا يقولون يوم الحساب
لقد قدمت لي شبكة كتاب العرب لي وللقسم العلمي الذي انتمي اليه أكثر مما تستطيع الجامعة تقديمه بكثير وأكثر. ربما هذا يوحي انه لابد من التغيير وان تستلم الاجيال الجديدة ليس الحكومة،... وانما الدولة ومؤسسات الدولة، برغم قلة الخبرة ورغم ان فاتهم الكثير من التاريخ، فالاجيال الجديدة مطلوبة لتسلم المناصب في الدولة لكي يقطع حبل الكذب والانتهازية والتي اليوم نسميها بـ "الفساد الاداري"


السلام عليكم
اشكرك دكتور سعد على هذه المداخلة الجميلة
ساحاول معالجة النص تفاعليا لنبين بعض الجوانب المضيئة فيه ونعضدها اخي الحبيب

يفترض ان تقوم الجامعات بدور هام في مسيرة البحث العلمي وذلك بقيادة بحوث علمية
تعد الطالب اعداد حقيقيا وتحصل على الدعم من خلال انجاز بحث علمي يلبي حاجة حقيقية.

نعم اخي الغالي اتفق معك في هذا ...ان الواقع يؤشر خلاف ذلك
ان المؤسسة الجامعية وبكافة تفرعاتها وجزئياتها بعيدة كل البعد عن هذه النقطة
قد يقول قائل غياب التخطيط هو سبب ذلك ...
الرد هنا ... يوجد تخطيط متكامل لهذه النقطة لكن التطبيق غائب عن عقول من اوكل لهم الاهتمام بانجاح عملية التخطيط

==============

العقلية التي ارتبطت بالاعلام والترقيع أكثر من البحث العلمي والانجاز الحقيقي.
ولا أنكر النواحي الايجابية في الجرأة والمغامرة المحسوبة والطموح الواسع.

نعم اخي الغالي ان عمليات الترقيع وجعل الموجود يظهر بانه افضل ما مطروح من نتاجاج وان الانجاز في اوجه
وان النجاح كان حليف المخططين والمنفذين للسياسات الجامعية .... هو عنصر اساسي في فساد نتاج المؤسسات الجامعية
بل ادى الى هيكلتها وجعل نمطيتها ... نمطية الثمرة ذات القشرة التي بلا لب ....

===-==

الجامعات تعاني فشل اداري بامتياز وصناعة أصنام وانصاف آلهة
وانتهازية مستعدة ان تقتل اي مبادرة ليست من مصلحته

حقيقة و واقع مر .... يعاني منه المثقفون الجامعيون الحقيقيون ...
لكن ياترى ... هل نحن من ساهم بشكل مباشر او غير مباشر بصناعة هكذا مؤسسة جامعية
سمتها التقوقع على عقلية الجهلاء ... عقلية المحسوبية ... عقلية حب الظهور؟؟؟؟؟ سؤال يحتاج الى وقفة مع الذات

=====================

لابد من التغيير وان تستلم الاجيال الجديدة ليس الحكومة،...
وانما الدولة ومؤسسات الدولة، برغم قلة الخبرة ورغم ان فاتهم الكثير من التاريخ،
فالاجيال الجديدة مطلوبة لتسلم المناصب في الدولة لكي يقطع حبل الكذب
والانتهازية والتي اليوم نسميها بـ "الفساد الاداري"

نداء جميل اخي الغالي ينبغي التنبه له ...
على جميع المثقفين الجامعيين الذين يمرون بهذا المقال وهذه الاسطر الجميلة ...
التوقف والتامل في هذه الرسالة الطيبة الموجهة من انسان له حصيلة خبرة اعوام من البحث العلمي
النظرة الموضوعية للواقع ... و لامكانات الفرد ...
امكاناتك كمثقف ... تجعلك تبني لك اسسا نحو بناء جديد سيقود في نهاية المطاف الى تعديل المسار


=================

لقد قدمت لي شبكة كتاب العرب لي وللقسم العلمي الذي انتمي اليه
أكثر مما تستطيع الجامعة تقديمه بكثير وأكثر.

شهادة طيبة منك اخي الغالي ...
لابد لنا من الاعتراف بفضل جامعة كتاب العرب علينا جميعا
تازر عمل جميع الاخوة ..... يرفد مشوار المعرفة .... بينبوع طيب عذب
يغترف منه المحبون ... ليسقو عطشهم للمعرفة .. التي غايتها اعلاء صوت الامة


بارك الله لك اخي الغالي بعلمك
حفظك واغدق عليك من واسع عطاياه
تحياتي ودعواتي لك

اخوكم ابو فهد

 
السلام عليكم
حياك الله د/علاء

و كما قال د/سعد نفخر بوجود هكذا مقالة
ما شاء الله ذكرت و قدمت الواقع بتفاصيله
أردت أن تصور البيت من الداخل فنجحت في ذلك
كشفت عن المعوقات التي تَحُول دون تقدم البحث العلمي و وضعت الأصبع فوق الجرح
ثم مضيت في تتبع آثار المرض...
تشخيصك كالطبيب الذي يسأل عن أسباب المرض قبل معالجته
أخيرا وضعت آمال و تطلعات الباحث العربي
و بينت له الخطوط التي يسير عليها حتى ينهض من سباته...

بالفعل واقع نعيشه و ياله من واقع
تجد الجامعة كمصنع لإنتاج الدبلومات
و تجد و للأسف المعنيين بالإدارة في الجامعة كالفطر الذي يعيش تحت الأشجار
فلو ماتت الشجرة مات هو أيضا...
قليلون هم من ينتجون...
أما إذا تحدثنا عن الإقتصاد فترى أن الجامعة في واد و الإقتصاد في واد آخر...
و كلاهما لا يجري لا شتاء و لا صيف
فتجدهما راكدين كالمستنقعات...
لا جريان و لاسيلان...

حتى إسود لونهما من الإخضرار نتيجة الركود طبعا
لابد من أخذ هذا الجيل و العمل معه...
و لا بد من نبذ فكرة أن هذا الجيل لا يملك الخبرة...
فهذه الكلمة لطالما سمعناها تترد في هذه الأوساط

أرق تحياتي



حياك الله اخي الغالي رضا
سعدت بمرورك العطر ومداخلتك الجميلة

اسمح لي بالاتي

تجد الجامعة كمصنع لإنتاج الدبلومات
و تجد و للأسف المعنيين بالإدارة في الجامعة كالفطر الذي يعيش تحت الأشجار
فلو ماتت الشجرة مات هو أيضا...
قليلون هم من ينتجون...
أما إذا تحدثنا عن الإقتصاد فترى أن الجامعة في واد و الإقتصاد في واد آخر...
و كلاهما لا يجري لا شتاء و لا صيف
فتجدهما راكدين كالمستنقعات...
لا جريان و لاسيلان...
حتى إسود لونهما من الإخضرار نتيجة الركود طبعا

نعم اخي الغالي اتفقد معك فيما بينته واستعرضته
وهذه مصيبة عامة
تعانيها اغلب جامعات الامة
لا احد يلتفت للنخبة المثقفة
فقط حبر على ورق
لاتحليل ولا استقراء للمخرجات
فقط حساب عدد المخرجات
تستخدم هذه الارقام كاداة لتجعل صورة من في الواجهة جميلة ونظرة
لكن لابد من وقفة مع هذا الحال البائس
وقفة لايقاف هذا التدهور ومحاولة التصحيح والتقويم والتعديل والتغيير

كم هي متطلبات التغيير معقدة وكثيرة لكنها تبدا بخطوة
الا وهي فهم واقع الحال ... والعزم على التغيير

لابد من أخذ هذا الجيل و العمل معه...
و لا بد من نبذ فكرة أن هذا الجيل لا يملك الخبرة...
فهذه الكلمة لطالما سمعناها تترد في هذه الأوساط

التفاتة جميلة وموفقة منك اخي الغالي
نعم لابد من فسح المجال امام الجيل الجديد ليعبر عن ذاته وامكاناته المعرفية

سعدت كثيرا بمرورك الكريم اخي الغالي رضا
دمتم بود
 
جزاكم الله خيراً دكتورنا الحبيب د./ علاء علي موضوعاتكم الرائعة وأهنئكم علي اختياركم الموفق لموضوعاتكم المطروحة
للأسف واقع أليم نعاني منه خاصة في جامعاتنا العربية وليس الجامعات فقط ولكن المراكز البحثية أيضاً
فنري تدهور واضح في مجال البحث العلمي سواء بسبب التأثيرات الخارجة أو تقصير من الباحثين أنفسهم
فبالتأكيد لا يكون القصور فقط من الجامعة ولكن هناك أيضاً كثير من الباحثين فقدوا الأمل وسلموا للأمر الواقع وبدأوا يهتموا بالشئون الادارية والاداريات مثل البحث عن الترقيات وأن يقوم بنشر أكبر عدد ممكن من الأبحاث حتي وإن كانت واهيه وليس لها تطبيقات عملية
فما فائدة أن نعمل بحث ليس لها تطبيقات تفيدنا في حياتنا اليومية أو تفيد في توضيح ظاهرة معينه ربما تساعد ولو بالقليل في دفع عجلة البحث العلمي للأمام
وللأسف ليست المسألة قصور في الموارد المادية فقط ولكن ربما نجد القصور من أشخاص ، أقصد بذلك ربما يقوم شخص معين (مسئول - كما وضح دكتورنا الغالي د./ سعد) بتعطيل مشروع بحث علمي لك دون أدني سبب مقنع أو وجهة نظرة مقنعة (فقط تثبيط للعزيمة) وهذا للأسف يدفع الباحثين لأحد الحالات الآتية وكلها تبدأ بفقدان الأمل:
إما يقرر أن يسافر للعمل مع مجموعات بحثية أجنبية
أو يقرر الاستسلام لليأس ومساراة الواقع وذلك بإجراء أبحاث تقليديه ( التي يحبها المسئولون كثيراً ويكرهون أن فكرة جديده)
أو يقرر أن يتحول مثلهم ليبث اليأس هو الآخر في نفوس الآخرين
===================
الأمر الآخر هو أننا نحن العرب لا نجيد العمل كفريق - لا أعرف لماذا ؟!!!!!!! (في الحقيقة الاجابة واضحه ولكن أكره أن أفكر فيها فهي واقع مؤلم نعاني منه نحن العرب)
===================
من تجربتي في الاشراف علي قسم الأبحاث سواء هنا أو في مواقع أجنبية
فأنا أقارن بين ما يهتم به الأجانب في أبحاثهم وما نهتم به (ليس في بلد عربي معين)
اري أن 98 % من أبحاثنا ليس لها أي هدف أو تطبيق عملي حقيقي يمكن استخدامها فيه
هناك بلدان عربية (تحديداً 4 دول عربية) تحاول اللحاق بالركب رغم تأخرها كثيراً ولكنها تحاول علي الأقل
===================
لنري مدي تأخرنا
لنحضر بحث عربي - بحث ماليزي - بحث هندي - بحث فرنسي - بحث أمريكي
بالتأكيد في نفس التخصص وقارن بينهم
ستجد الفرق شاسع جداً والأسوء بجداره ...... :|
لا نقول أن الأمل مفقود فهناك دائماً أمل طالما نتنفس
===================
أعتذر د./ علاء ربما أكون خرجت قليلاً عن الهدف من الموضوع (بإلقاء الضوء علي بعض القصور)
وربما يكون الكلام مختزل (لأني متعب قليلاً)
أرق تحياتي
:gift:
 
جزاكم الله خيراً دكتورنا الحبيب د./ علاء علي موضوعاتكم الرائعة وأهنئكم علي اختياركم الموفق لموضوعاتكم المطروحة
للأسف واقع أليم نعاني منه خاصة في جامعاتنا العربية وليس الجامعات فقط ولكن المراكز البحثية أيضاً
فنري تدهور واضح في مجال البحث العلمي سواء بسبب التأثيرات الخارجة أو تقصير من الباحثين أنفسهم
فبالتأكيد لا يكون القصور فقط من الجامعة ولكن هناك أيضاً كثير من الباحثين فقدوا الأمل وسلموا للأمر الواقع وبدأوا يهتموا بالشئون الادارية والاداريات مثل البحث عن الترقيات وأن يقوم بنشر أكبر عدد ممكن من الأبحاث حتي وإن كانت واهيه وليس لها تطبيقات عملية
فما فائدة أن نعمل بحث ليس لها تطبيقات تفيدنا في حياتنا اليومية أو تفيد في توضيح ظاهرة معينه ربما تساعد ولو بالقليل في دفع عجلة البحث العلمي للأمام
وللأسف ليست المسألة قصور في الموارد المادية فقط ولكن ربما نجد القصور من أشخاص ، أقصد بذلك ربما يقوم شخص معين (مسئول - كما وضح دكتورنا الغالي د./ سعد) بتعطيل مشروع بحث علمي لك دون أدني سبب مقنع أو وجهة نظرة مقنعة (فقط تثبيط للعزيمة) وهذا للأسف يدفع الباحثين لأحد الحالات الآتية وكلها تبدأ بفقدان الأمل:
إما يقرر أن يسافر للعمل مع مجموعات بحثية أجنبية
أو يقرر الاستسلام لليأس ومساراة الواقع وذلك بإجراء أبحاث تقليديه ( التي يحبها المسئولون كثيراً ويكرهون أن فكرة جديده)
أو يقرر أن يتحول مثلهم ليبث اليأس هو الآخر في نفوس الآخرين
===================
الأمر الآخر هو أننا نحن العرب لا نجيد العمل كفريق - لا أعرف لماذا ؟!!!!!!! (في الحقيقة الاجابة واضحه ولكن أكره أن أفكر فيها فهي واقع مؤلم نعاني منه نحن العرب)
===================
من تجربتي في الاشراف علي قسم الأبحاث سواء هنا أو في مواقع أجنبية
فأنا أقارن بين ما يهتم به الأجانب في أبحاثهم وما نهتم به (ليس في بلد عربي معين)
اري أن 98 % من أبحاثنا ليس لها أي هدف أو تطبيق عملي حقيقي يمكن استخدامها فيه
هناك بلدان عربية (تحديداً 4 دول عربية) تحاول اللحاق بالركب رغم تأخرها كثيراً ولكنها تحاول علي الأقل
===================
لنري مدي تأخرنا
لنحضر بحث عربي - بحث ماليزي - بحث هندي - بحث فرنسي - بحث أمريكي
بالتأكيد في نفس التخصص وقارن بينهم
ستجد الفرق شاسع جداً والأسوء بجداره ...... :|
لا نقول أن الأمل مفقود فهناك دائماً أمل طالما نتنفس
===================
أعتذر د./ علاء ربما أكون خرجت قليلاً عن الهدف من الموضوع (بإلقاء الضوء علي بعض القصور)
وربما يكون الكلام مختزل (لأني متعب قليلاً)
أرق تحياتي
:gift:

حياك الله اخي الغالي احمد
سعدت كثيرا بمرورك العطر اخي الغالي
بارك الله لك في علمك وفهمك
مشاركة طيبة وتفاعلية

اسمح لي اخي الغالي بالاتي

للأسف واقع أليم نعاني منه خاصة في جامعاتنا العربية وليس الجامعات فقط ولكن المراكز البحثية أيضاً

فنري تدهور واضح في مجال البحث العلمي سواء بسبب التأثيرات الخارجة أو تقصير من الباحثين أنفسهم

فبالتأكيد لا يكون القصور فقط من الجامعة ولكن هناك أيضاً كثير من الباحثين فقدوا الأمل وسلموا للأمر الواقع
وبدأوا يهتموا بالشئون الادارية والاداريات مثل البحث عن الترقيات وأن يقوم بنشر أكبر عدد ممكن من الأبحاث
حتي وإن كانت واهيه وليس لها تطبيقات عملية

فما فائدة أن نعمل بحث ليس لها تطبيقات تفيدنا في حياتنا اليومية أو تفيد في توضيح ظاهرة معينه
ربما تساعد ولو بالقليل في دفع عجلة البحث العلمي للأمام

كلمات جميلة ومعبرة وتساؤلات حقيقية

نعم اخي الحبيب المؤسسة البحثية بهيكليتها الاعم تعاني من تراتب رهيب جعل الجمود وقمع الابداع سمة ظاهرة
لاتكاد تنفك تلك المؤسسة البحثية تتهاوى نحو المجهول
اغلب الباحثين اليوم وليس الاعم ,,, يبحث عن سبل للترقيات ليحسن وضعه الوظيفي
ليهرب عن قصد او غير قصد من مطرقة المسؤول الاعلى منه

افرغ البحث العلمي من محتواه في كثير من الجوانب
لعدم وجود راعي حقيقي يهتم بما ينجز من بحوث تطبيقية

يعاني الباحث من التهميش المتعمد مما يدفعه الى محاولة للهروب من واقعه المزري وكما بينت اخي الغالي

للأسف يدفع الباحثين لأحد الحالات الآتية وكلها تبدأ بفقدان الأمل:
إما يقرر أن يسافر للعمل مع مجموعات بحثية أجنبية
أو يقرر الاستسلام لليأس ومساراة الواقع وذلك بإجراء أبحاث تقليديه ( التي يحبها المسئولون كثيراً ويكرهون أن فكرة جديده)
أو يقرر أن يتحول مثلهم ليبث اليأس هو الآخر في نفوس الآخرين

الخيارات المتوفرة جلها عقيم ولا يجدي نفعا ... الناتج من تلك الخيارات ... ضياع البحث العلمي وتهميش الباحث بالكلية

الأمر الآخر هو أننا نحن العرب لا نجيد العمل كفريق - لا أعرف لماذا ؟!!!!!!!

سؤال مباشر موجه الى الذات الانسانية الباحثة عن المعرفة ....

اعتقد انه لاتوجد رعاية ابوية حقيقية من الاعلى لمن هم دونه في المقام العلمي
كذلك الباحثون عن المعرفة ليس لديهم الصبر الكافي ولايتمتعون بحسن المثابرة

مشكلتنا حقيقية وليست معانات فرد او افراد

من تجربتي في الاشراف علي قسم الأبحاث سواء هنا أو في مواقع أجنبية
فأنا أقارن بين ما يهتم به الأجانب في أبحاثهم وما نهتم به (ليس في بلد عربي معين)
اري أن 98 % من أبحاثنا ليس لها أي هدف أو تطبيق عملي حقيقي يمكن استخدامها فيه
هناك بلدان عربية (تحديداً 4 دول عربية) تحاول اللحاق بالركب رغم تأخرها كثيراً ولكنها تحاول علي الأقل

مشاركة طيبة منك اخي الغالي ان تضع لنا هذه المقارنة الجميلة
الخبرة لها دور مؤثر في نجاح التنمية الحقيقية التي تشتمل البحث العلمي في بلداننا العربية

رغم كون الواقع مؤلم لكن بصيص النور يضيئ دهاليز العتمة


تحياتي لك اخي الغالي احمد
سعدنا كثيرا بهذه المداخلة الموفقة
حفظكم الله ومكن لكم
 
عودة
أعلى