داء المثقبيات الافريقي

winter rose

مشرفة بالجامعةزهرة كتاب العرب
طاقم الإدارة
داء المثقبيات الأفريقي


داء المثقبيات الأفريقي (بالإنكليزية: Africantrypanosomiasis) أو مرض النوم (بالإنكليزية: sleepingsickness) هو مرض قاتل، يسببه طفيلي أولي من جنس المثقبيات هو المثقبية البروسية، وقد استوطن أجزاء من أفريقيا ويعرض 300 مليون لخطر انتشاره. وهو من الأمراض المدارية المهملة.

المسبب
نوع من الطفيليات وحيدة الخلية تسمى المثقبيات وهي ذات شكل دودي وزائدة طرفية تسمى السوط.


190px-Trypanosoma_sp._PHIL_613_lores.jpg

المثقبيات في لطاخة دموية


التاريخ
أول من ربط بين المرض وذبابة تسي تسي هو الطبيب والجراح الإنجليزي ديفيد بروس

الوبائيات

الانتشار والوقوع
ويصيب هذا المرض أكثر من نصف مليون أفريقي سنويا. ويوجد في 37 بلدا جنوب الصحراء الكبرى ويهدد 50 مليونا من بني البشر و48 مليون رأس من الماشية، وهناك نحو 10 ملايين كيلومتر مربع من القارة الأفريقية موبوءة بذبابة "تسي تسي".


حلقة العدوى
ينتقل الطفيلي بواسطة ذبابة تسي تسي (اللاسنة). وينتشر المرض في الكونغو وزامبيا أو جنوب الصحراء الكبرى. هناك نوعين من المرض النوع السائد في جامبيا وتنقله نوع من الذبابة يسمى اللاسنة اللماسة والنوع الروديسي تنقله اللاسنة العاضة.


عبء المرض
وبالإضافة إلى الأعباء الاقتصادية التي تواجهها هذه البلدان فإنها تفقد ما يتراوح بين 600 مليون و1.2 مليار دولار كل عام في الجهود المبذولة لمكافحة المرض وكخسائر مباشرة في إنتاج اللحوم والألبان.

ومرض النوم من عوائق التنمية الخطيرة بأفريقيا. وتتكلف الدول الأفريقية أموالا طائلة للقضاء عليها باستخدام المبيدات ونصب الشراك واستخدام طائرات الهيلوكبتر الحاملة للمبيدات الحشرية واستخدام الإشعاع لإصابة الذباب بالعقم وكلها وسائل تحمل الدول طاقات كبيرة وتظل خطورة الذباب مستفحلة رغم ذلك. ويعالج المصابون بهذا المرض في مراحله المتأخرة بمركبات الزرنيخ التي لها تأثيرات جانبية وتعد مسؤولة عن موت 10% ممن يستعملون هذا المرهم.



الإمراض
مرض النوم


الأعراض والتشخيص
عندما تلدغ الذبابة الجلد يتورم مكانها وتصبح عقدة مؤلمة وحمراء. يصحبها تورم العقد اللمفاوية بكل الجسم. ويشعر المصاب بالحمى والعرق الغزير والصداع. ويزداد توتره وقلقه وأرقه بالليل. ويميل للنوم والنعاس. ثم يصاب المريض بالهذيان والضعف ويدخل، إذا لم يعالج في الوقت المناسب، في غيبوبة يتلوها الموت.


العلاج
علاجه حاليا هو دواء melarsoprol الذي إكتشف عام 1949. لكنه له آثار الجانبية الشديدة ويتعاطى لمدة طويلة لدرجة معظم مرضاه لا يزالوا تعاطيه مما يزيد الحالة سوءا. والعلاج البديل مكلف للغاية وما زال تحت التجارب.


المكافحة
تستخدم عقاقير متنوعة للتحكم في مرض النوم ومن المفروض إعطاء العقار في المراحل المبكرة من المرض حيث تكون فرص الشفاء أسرع، أما علاج مرض النوم في الحالات المتأخرة بعد إصابة الجهاز العصبي يكون أقل نجاحاً.



ولقد بذل العلماء جهوداً كبيرة في إيجاد وسائل عدة للتحكم في مرض النوم. وفي أجزاء افريقيا تتم مكافحة الذبابة المسببة عن طريق بعض المبيدات، ومن ناحية أخرى تم استخدام الاشعاع وذلك لتعقيم ذكور الذبابة المسببة لتصبح عاجزة عن التكاثر.




ويكيبيديا
 
عودة
أعلى