إنَّ حقَّ الأبناءِ علينَا عظيمٌ، وأنَّ تربيتَهُمْ علينَا واجبةٌ, وإذَا أحْسَنَّا تربيتَهُمْ نفعَنَا اللهُ بِهِمْ فِي الدُّنيَا والآخرةِ, ولهذا قالَ عليُّ بنُ أبِي طالبٍ رضيَ اللهُ تعالى عنْهُ في قولهِ عزَّ وجلَّ: (قُوا أَنفُسَكُمْ وَأهْلِيكُمْ نَارًا) أيْ: عَلِّمُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ الخير.
لقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على غرس القيم الايجابية في أبنائه فهذا الحسينُ بنُ عليٍّ رضيَ اللهُ عنْهُمَا يقول حفظْتُ مِنْ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: (دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ، فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ، وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .
ثم هو صلى الله عليه وسلم يستفيد من الأحداث والمناسبات لغرس القيم وتأكيدها فعنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضيَ اللهُ عنْهُ- قالَ: جَاءَ شَيْخٌ يُرِيدُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم فَأَبْطَأَ الْقَوْمُ عَنْهُ أَنْ يُوَسِّعُوا لَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم : (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا) رواه الترمذي بسند صحيح.
فغرس القيم الايجابية في الأبناء من مهمات التربية الرئيسة، وإذا كنا في هذا الأيام المقبلة –إن شاء الله– قريبو عهد بإجازة صيفية طويلة ، وغالباً ما يتفرغ فيها الآباء ويقضونها مع الأبناء في السفر والترحال والسياحة وزيارة الأقارب، وهذا القرب من الأبناء مجال خصب في غرس مزيد من القيم الايجابية في الأبناء واستغلال المناسبات في ذلك، فالوقت الطويل والفراغ الكبير الذي منح للابن في الإجازة يجعل من المناسب أن نؤكد على غرس قيم مراقبة الله، والاستفادة من الوقت وملئه بالمفيد، والترويح عن النفس بالمباح.
وزيارة الأقارب تغرس في الأبناء قيم البر والصلة واحترام الكبير وحسن الأدب وحسن الكلام.
والرحلات والنزهات مجال رحب لغرس قيم التفكر في مخلوقات الله، وتعظيمه سبحانه وذكره جل جلاله، وغرس قيم التعاون والألفة والجماعة والإيثار والمحبة.
أضف على ذلك أن القرب من الأبناء مدعاة إلى التأكيد على القيم الكبيرة في الدين كالمحافظة على الصلاة وبر الوالدين.
نسأل الله التوفيق للجميع، وأن يجعلها إجازة سعيدة مفيدة.
جزاك الله خيرا استاذنا الفاضل ابو قصى غرس القيم والاخلاق الفاضلة بين ابنائنا مهمة شاقة فى هذا العصر الذى نعيش بة وكما ذكرت اخى الاجاة الصيفية فرصة كبيرة لتقرب الاباء من الابناء اكثر واكثر تقبل تحياتى دعواتك اخى
جزاك الله خيرا استاذنا الفاضل ابو قصى غرس القيم والاخلاق الفاضلة بين ابنائنا مهمة شاقة فى هذا العصر الذى نعيش بة وكما ذكرت اخى الاجاة الصيفية فرصة كبيرة لتقرب الاباء من الابناء اكثر واكثر تقبل تحياتى دعواتك اخى
وأنت جزاك الله خيراً أخي الحبيب عليّ
أشكرك جزيلاً على مرورك العطر وتشريفك الندي
كما أشكرك جزيلاً على اهتمامك ومتابعتك وعلى إثرائك للموضوع
رزقك الله الجنة ونعيمها ، وما قرب إليها من قول أو عمل
أتمنى لك النجاح والتفوق والسعادة في الدنيا والآخرة
تقبل أخي أرق التحايا وفائق التقدير والاحترام
جزاكم الله خيرا أخي الكريم على الموضوع المفيد
قد يمل الآباء من تربية الأبناء بسبب كثرة مشاغل الحياة اليومية التي اصبحت تثقل كاهل الآباء و الأمهات على حد
سواء لكن لو تُركَ هذا الدور بسبب هذه الأعذار و قَدَّم الآباء مشاغل الحياة على تربية أبنائهم فسوف يجنون ذرية غير بارة و غير نافعة بل مخربة و مفلسة.
و لهذا وجب علينا الإهتمام الشديد و العناية الفائقة بالأبناء و متطلباتهم المادية و المعنوية.
لابد من التربية الصالحة التي من خلالها يستطيع الآباء بناء جيل صالح يأخذ على عاتقه مشاغل الأمة.
فنحن لا نريد جيل مائع يحب كل شيء جاهز
و لا نريد جيل لا يحب إلا نفسه
و لا نريد جيل ينسلخ من مقوماته
و لا نريد جيل لا يعرف تاريخه
و لا نريد أيضا جيل لا يرى في الأقصى الشريف قضيته
.
لا نريد...
لا نريد...
لا نريد...
.
بل نريد جيل يجتهد من أجل توفير إحتياجاته
و جيل يحب لغيره ما يحب لنفسه
و جيل يتمسك بدينه و مقوماته
و جيل يفهم جيدا تاريخه ليبني مستقبله
و جيل يعيش من أجل قضية الأقصى الشريف
.
.
الأبناء هم صورتنا في المستقبل فلنحسن رسم هذه الصورة
جزاكم الله خيراً إخوتي الأفاضل جميعاً
أشكركم جميعاً على مروركم العطر وعلى مداخلاتكم القيمة
كما أشكركم جزيلاً على إضافاتكم القيمة وإثرائكم للموضوع
دمتم جميعاً في حفظ الرحمن وأمنه