طرق للتعامل مع الطفل حاد المزاج وسريع الملل
تكوين الأسرة وتربية الأبناء من أهم الأمور التي تشغل تفكير الزوجين، وتعد تحدّيا للوالدين، ورغم أن الأمر قد يبدو سهلا؛ إذ يظن الأهل أن براءة الأطفال وقابليتهم للتشكل سهلة، إلا أن اختلاط الأطفال بغيرهم من الصغار والكبار يفرض على الأهل وضع استراتيجية وخطط مدروسة للتعامل معهم.
ويعد الصبر أحد أهم مفاتيح نجاح تربية الأطفال في حال أراد الوالدان زرع القيم الجيدة بداخلهم، علما بأن إيذاء الطفل بأي طريقة قد تكون له آثار سيئة وعميقة عليه مستقبلا.
وفيما يلي عدد من النصائح التي من شأنها تقديم المساعدة للتعامل مع الأطفال على اختلاف عقلياتهم وردات فعلهم:
- التعامل مع الطفل الذي لا يستجيب لأوامر والديه:إن التعامل مع الطفل الذي لا يستجيب لأوامر والديه سواء من خلال الحديث الهادئ أو باستخدام أحد أساليب العقاب يعد صعبا للغاية وقد يؤدي وبشكل واضح إلى تعكير الأجواء في المنزل.
فلو كان لدى الأهل مثل هذا الطفل، فإنه ينبغي عليهم تبني طرق مبتكرة للتعامل معه، علما بأن المكافآت تعد من أفضل الطرق للتعامل مع هذه النوعية من الأطفال. يمكن مثلا إخباره بأنه في حال استطاع إنهاء واجباته المدرسية أو تصرف بشكل لائق أمام ضيوفه، فإنه سيسمح له بمشاهدة برنامجه الكرتوني المفضل أو تناول قطعة حلوى يحبها.
وعلى الأم أن تتذكر أن تفي بوعدها معه في كل مرة ينفذ ما تطلبه منه، وتحرص على عدم جعل المكافآت مسألة اعتيادية وإلا سيتوقع منها مكافأة في كل مرة يقوم بها بشيء جيد وقد تستمر هذه العادة معه حتى عندما يكبر.
- التعامل مع الطفل حاد المزاج: مثلما يحدث مع الكبار، فإن هناك أيضا بعض الأمور التي من شأنها إثارة غضب الطفل؛ إذ يعد غضب الطفل مقبولا في حال تم تفريغه بشكل مناسب. لذا، فإنه من المهم جدا أن تحرص على عدم إظهار غضبه أمام الأطفال. وفي حال شعر الأهل بالغضب، فيجب تجنب الحديث بصوت عال أو استخدام عبارات مؤذية، حيث إن الأطفال لديهم الميل نحو التقاط العبارات التي يسمعونها ليقوموا لاحقا بترديدها.
وفي حال كان الطفل يغضب لأقل الأسباب، فعلى الأهل التنبه إلى أن هذه قد تكون طريقته في الحصول على ما يريد، لذا يجب تجاهل نوبات غضبه وإخباره بأنه لن يحصل على ما يريد إلا في حال طلبه بشكل مؤدب، ومحاولة تعليمه استخدام كلمات مثل (لو سمحت) و(أنا آسف).
- التعامل مع الطفل سريع الملل: في حال كان الطفل يجد صعوبة في التركيز على نشاط معين لفترة طويلة، فإن إشراكه بنشاط معين يعد من الأمور الصعبة التي تتطلب جهدا مضاعفا.
من المناسب في هذه الحالة تعليم الطفل أهمية الإنجاز في الحياة، وإخباره عن أهمية إكمال نشاطه حتى النهاية، ويمكن لطريقة المكافآت أن تنجح هنا أيضا، حيث يمكن منح الطفل شيئا يحبه في حال أكمل نشاطه حتى النهاية.
كما ويمكن أيضا البحث عن النشاطات التي يحبها الطفل؛ كالرسم مثلا، وجعله يمارس هذا النشاط لأطول فترة ممكنة من أجل تعويده على التركيز بشكل أفضل.
وفي حال كان الطفل يشعر بالملل عند أخذه لزيارة أحد الأقارب أو الأصدقاء، فيجب على الأهل أن يحضروا له ما يشغل وقته خلال الزيارة حتى يتمكن من الاستمتاع بوقته.
عمان 1 الإخباري