دراسة العيون للتنبؤ بمرض الزهايمر

ابو ابراهيم

مشرف كليه الطب
طاقم الإدارة
بات من الممكن اليوم التنبؤ بالاصابة بأمراض التآكل العصبية الخطرة، كما باركنسن والزهايمر. في ما يتعلق بمرض الزهايمر، فانه من الممكن التنبؤ به لغاية عشرة سنوات قبل خطر الاصابة به وذلك عن طريق دراسة عيون المرضى، بكل بساطة. هذا ما يفيدنا به الباحثون الأستراليون، في مستشفى "أوستن هوسبيتل" بفيكتوريا. لمراقبة النظام العصبي، فان الطريقة الأفضل تكمن في دراسة العصب البصري بفضل تركيبته البيولوجية التي يمكن التمعن بها ودراستها بدقة بفضل تقنية التصوير المعروفة باسم التصوير باشعاع البوسيترون (PET). اعتماداً على نتائج الدراسة، التي شملت مئات المتطوعين المسنين، المصابين بالزهايمر والأصحاء، كشف الباحثون الأستراليون النقاب عن أن بروتينات بيتا-أميلويد تتراكم في العصب البصري قبل وقت طويل جداً من قيامها بغزو الدماغ. يذكر هنا أن تراكم صفائح بيتا-أميلويد البروتينية بالدماغ دليل قاطع على الاصابة بمرحلة متقدمة من مرض الزهايمر القاتل.
ان وجود هذه البروتينات بالعصب البصري يرفع خطر الاصابة بالزهايمر 13 مرة أكثر! في الوقت الحاضر، تتمحور العلاجات حول أدوية تحاول منع تكاثر هذه الصفائح بالدماغ. اذ ان التخلص من تلك الموجودة بالدماغ مستحيل. بالطبع، فان التنبؤ بخطر الاصابة بالزهايمر يفتح أمام الأطباء فرصة لا تفوت لعلاج المريض في الوقت المثالي، قبل أن تضحي الأضرار الناجمة عنه غير قابلة للانعكاس.


وكالات

 
عودة
أعلى