أسد الإسلام
New Member
مخترع سوري ...يبتكر أجهزة لا تخطر على البال!!
أرسلت في السبت 03 يوليو 2004 بواسطة أفكار علمية
تتصف اختراعات نبيل كريز الكثيرة رغم بساطتها بتحقيقها لشرطين أساسيين من شروط الاختراعات «الوطنية» العالم ثالثية، القابلة للحياة، فهي أولاً عملية (ليس فيها الكثير من التنظير) إن صح التعبير، بل تمكن مباشرة من حل مشكلة قائمة من مشكلات تعامل الإنسان اليومي مع منتجات التكنولوجيا وأدواتها أو تساهم في الاستفادة من ميزات هذه التكنولوجيا بشكل مبتكر لم يكن يخطر على بال، ونال فيها المخترع السوري براءات اختراع سورية، إضافة إلى براءات سعودية ببعضها الآخر ومسجلة في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم و.........
التقنية. وتساهم كذلك في جعل التعامل معها أسهل ودون مزيد من التكاليف المادية والتقنية المبالغ فيها، وثانياً هي اختراعات قابلة «بمقاييسنا المحلية» للتنفيذ والتحول إلى منتجات وطنية عامة الفائدة والاستثمار. في الحديث عن الاختراعات الثلاثة التالية للسيد كريز أمثلة واضحة عما سبق، وهي كلها انجزت أو قيد الانجاز قريباً، مبرد محركات السيارات نعلم أنه رغم وجود أنظمة تبريد متعددة ومتطورة لمحركات السيارات الحديثة، إلا أنها لاتحل دوماً مشكلات ارتفاع حرارة المحرك، خاصة في المناطق والبيئات الحارة حتى عندما تكون السيارات من النوع الفاره. مخفض أو مبرد درجة حرارة المحركات الذي حدثنا عنه نبيل كريز هو نظام تبريد مساعد وليس بديلاً عن نظام التبريد الأساسي المركب في السيارة عادة، يشبه في فكرة عمله الأساسية (كمادت الماء البارد) التي توضع على جبين المريض عند ارتفاع حرارته، فمهمته الأساسية المحافظة على درجة الماء داخل مبرد السيارة الأساسي دون ارتفاع (مرضي) يؤذي المحرك، وهو من ناحية الأداء كما يؤكد المخترع يتفوق على أنظمة التبريد الأساسية في المركبة والتي تكون عادة ذات تقنية عالية، ذلك رغم كلفته البسيطة التي لا تقارن بذلك. آلية العمل عند ارتفاع درجة حرارة المحرك فوق الحد الطبيعي، يصدر حساس بديل (غير الحساس الأساسي لصباب الحرارة في المحرك) إنذاراً صوتياً، فيبدأ نظام التبريد المساعد بالعمل حيث يخرج الماء المضغوط من خزان النظام (أو خزان ماء ماسحات الزجاج) ويندفع عبر انبوب خاص منته بين مبرد السيارة الأصلي والمبرد البديل، وهو أنبوب معدني لولبي الشكل تتوزع على محيطه ثقوب نفذت بتوازن معين حسب قطره وشكله بحيث تؤمن رشحان الماء منه إلى الخارج دون زيادة أو نقصان لتبلل قماشا خاصا يغلف الأنبوب من الخارج. رشح الماء أمام مروحة نظام التبريد الأساسي أو أخرى اضافية يؤدي إلى خفض حرارة المبرد والماء بداخله الأمر الذي يخفض حرارة المحرك نفسه، وهو انخفاض يتم التحكم به حسب الحاجة. إن نظام التبريد الذي صممه كريز ونفذه وجربه يؤمن دورة كاملة للماء المضغوط عبر الأنبوب المغلف بالقماش الخاص والملاصق لمبرد السيارة الأساسي ما يعني انخفاضاً مباشراً وسريعاً لحرارة المحرك دون أية آثار جانبية، علماً أن النظام لا يحتاج إلى أي تعديل أو تغيير في المركبة التي سيضاف إليها ولا على نظام التبريد فيها وقد جُرِّب على سيارات «مرسيدس 500» التي يُشتكى من ارتفاع حرارة محركاتها دوما واثبت فعالية مباشرة، وهو عموما يحتاج الى ليتر واحد من الماء كل 20كم تقريباً. كما أنه يبقي المحرك في درجة حرارة مقبولة نسبياً إذا حدث عطل في نظام التبريد الاساسي بحيث يمكن السائق من الوصول إلى أقرب مركز صيانة و يساعد في الوقت نفسه على تبريد جو السيارة من الداخل. عوادم المحركات هواء للإطارات هذا الاختراع الثاني في أمثلتنا هو ذو فائدة مزدوجة لأنه يؤمن أولاً نفخ اطارات السيارة من نواتج الاحتراق في محركها دون الحاجة الى اسطوانات الهواء العادية، ويوفر شيئاً من تلوث البيئة. هو جهاز بسيط مركب على العادم مباشرة بعد إيقاف السيارة لكن مع ترك محركها يعمل، ويوصل جانبه الآخر بصمام تغذية الاطار بالهواء، وخلال ثوان قليلة يمتلئ الاطار، فكيف ذلك؟ يقوم الجهاز الذي صممه المخترع كريز بتصفية نواتج العادم من الشوائب الكربونية والرطوبة ويضغط ما تبقى من هذه النواتج ويحولهامن حيث الشكل الى (ما يشبه الهواء) لتؤدي نفس وظيفته في ملء الفراغ من الداخل، انما بتحقيق ميزات أفضل من الهواء نفسه، فنواتج العادم المضغوطة عبر الجهاز عندما يكون المحرك في حال دوران تنحصر داخل الإطار كما في حال الهواء وتحوله إلى اطار صلب خارجيا آمن وليس الى كتلة من الهواء المضغوط القابل للانفجار بسرعة عند ارتفاع درجة الجو أو تلقيه ضربة حادة من الخارج، هي تملئ الإطار حسب الحجم المطلوب لكنها تحافظ بنفس الوقت على ليونته وتمنعه من الانفجار لأنها لا تتمدد داخله مهما ارتفعت درجة حرارة الجو. وحتى لو اصيب الاطار «بمسمار» مثلاً فمحتوياته تتسرب في هذه الحال ببطء دون عنف وسرعة الامر الذي يحقق مزيداً من الأمان أثناء قيادة المركبة. «كريكو» كهربائي هو جهاز يؤدي نفس مهمات الرافعة اليدوية التي يستخدمها السائق عادة لتغيير إطار السيارة عندما «يبنشر»، لكن كهربائياً، ومن بطارية السيارة نفسها (12فولت) ويمكن وصله مباشرة من مأخذ (الولاعة الكهربائية). بعد تغذية الدينامو في الرافعة يبدأ بالعمل فيدور معه قضيب محلزن متصل بمسنن يؤدي بدوره إلى دوران مجموعة أخرى من المسننات التي تقوم برفع الجزء المحدد من السيارة او حامل الاطارات. الرافعة الكهربائية البسيطة التي صممها ونفذها المخترع كريز متكاملة في الأداء والعمل دورانها مع عقارب الساعة لينفذ وظيفة الرفع والدوران عكس ذلك هو للخفض، ويمكن التحكم باتجاه الدوران بمفتاح كهربائي متغير القطبية، وطاقة رفعها تصل حتى الطن، هي منفذة تجريبياً بمواد محلية متوفرة ما يجعل كلفتها منخفضة اذا ما انتجت بمواصفات صناعية. كذلك يمكن بإدخال بعض التعديلات البسيطة عليها الحصول على وظائف أخرى لهذه الرافعة. المصدر:
صحيفة تشرين
علوم وتقانة
الخميس 1 تموز 2004
أدهم الطويل