أسد الإسلام
New Member
صعوبة الانفكاك من النت
عبد الله إبراهيم الكعيد
لاشك بأن الإنترنت نعمة تفضّل بها الغرب على الإنسانية جمعاء حيث سهّلت الكثير من أمور الحياة .. ولستُ هنا بصدد الحديث عن فوائد الإنترنت ولكنني سأتناول جانباً مهماً حول تأثيرها السلبي على البعض هُنا في بلادنا حسب متابعتي ورصدي لمستخدميها من الأقارب والمعارف والأصدقاء. لن أكون واعظاً لمعرفتي بأن الوعظ لا يجد اليوم القبول ولا يُحبّذه المتلقي وخصوصاً الشباب. فقط أود أن يسأل كل من يدخل الشبكة العنكبوتية نفسه كم ساعة يقضيها وهو متسمّر أمام شاشة الكمبيوتر يجول في ذلك العالم الافتراضي السحريّ، وهل يعتقد بأنه وصل إلى مرحلة إدمان الإنترنت ؟؟
الموضوع ياسادة ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض فقد أسرّ لي من أثق بهم بأنهم لاحظوا تدني المستوى الدراسي لبناتهم وأبنائهم ، بل إن البعض قد تدهورت نتائجهم بسبب قضاء الساعات الطوال في محادثات عبر المسنجر ، أو في التنقل من منتدى لآخر لقراءة الكثير من الغث، أو تصفّح موقع (اليو تيوب).
المنع في مثل هذه الحالة لن يُفيد ، وحتى لو افترضنا تحديد الوقت لدخول النت عن طريق جهاز الكمبيوتر أو (اللاب توب) سيدخلون متى شاءوا عن طريق البلاك بيري أو الآي فون والآن عن طريق الآي باد . المنظّرون يوصون بتوعية الأبناء وهذا يمكن قبوله لو كان للوعظ تأثير إيجابيّ ، لكن الكثير من المراهقين والمُراهقات لا يلقون بالاً لما يُقال ، إذاً لابد من البحث عن وسيلة تُقنعهم بضرورة تقليص ساعات الدخول للنت واستخدامها فيما ينفع.
يعتقد التيار المحافظ بجاذبية المواقع الدينية وصفحات بعض الدُعاة وهذا الاعتقاد غير دقيق إذ يدخل إلى تلك المواقع فئة معروفة غالباً تتركز في أتباع هؤلاء الشيوخ لكنها لا تجتذب بقيّة الشرائح المستهدفة في حديثي هذا.
وفي بحث قام به كاتب هذه السطور مُؤخراً تضمن استبياناً لاستخدامات القراء للإنترنت اتضح أن أكثر من85% من الشريحة العُمرية مابين 15-25 سنة من المبحوثين يستخدمون الانترنت من أجل المحادثات الآنيّة (Chatting) وتصفح المنتديات وقليل منهم من يقرأ الكُتب أو الصحف الإليكترونية أو البحث في قواعد المعلومات أو استخدام الموسوعات الإلكترونية.
قد يسأل سائل : وما هو الحل ؟؟ أقول أنا مثلكم لا زلتُ في حيرةٍ من أمري..!
عبد الله إبراهيم الكعيد
لاشك بأن الإنترنت نعمة تفضّل بها الغرب على الإنسانية جمعاء حيث سهّلت الكثير من أمور الحياة .. ولستُ هنا بصدد الحديث عن فوائد الإنترنت ولكنني سأتناول جانباً مهماً حول تأثيرها السلبي على البعض هُنا في بلادنا حسب متابعتي ورصدي لمستخدميها من الأقارب والمعارف والأصدقاء. لن أكون واعظاً لمعرفتي بأن الوعظ لا يجد اليوم القبول ولا يُحبّذه المتلقي وخصوصاً الشباب. فقط أود أن يسأل كل من يدخل الشبكة العنكبوتية نفسه كم ساعة يقضيها وهو متسمّر أمام شاشة الكمبيوتر يجول في ذلك العالم الافتراضي السحريّ، وهل يعتقد بأنه وصل إلى مرحلة إدمان الإنترنت ؟؟
الموضوع ياسادة ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض فقد أسرّ لي من أثق بهم بأنهم لاحظوا تدني المستوى الدراسي لبناتهم وأبنائهم ، بل إن البعض قد تدهورت نتائجهم بسبب قضاء الساعات الطوال في محادثات عبر المسنجر ، أو في التنقل من منتدى لآخر لقراءة الكثير من الغث، أو تصفّح موقع (اليو تيوب).
المنع في مثل هذه الحالة لن يُفيد ، وحتى لو افترضنا تحديد الوقت لدخول النت عن طريق جهاز الكمبيوتر أو (اللاب توب) سيدخلون متى شاءوا عن طريق البلاك بيري أو الآي فون والآن عن طريق الآي باد . المنظّرون يوصون بتوعية الأبناء وهذا يمكن قبوله لو كان للوعظ تأثير إيجابيّ ، لكن الكثير من المراهقين والمُراهقات لا يلقون بالاً لما يُقال ، إذاً لابد من البحث عن وسيلة تُقنعهم بضرورة تقليص ساعات الدخول للنت واستخدامها فيما ينفع.
يعتقد التيار المحافظ بجاذبية المواقع الدينية وصفحات بعض الدُعاة وهذا الاعتقاد غير دقيق إذ يدخل إلى تلك المواقع فئة معروفة غالباً تتركز في أتباع هؤلاء الشيوخ لكنها لا تجتذب بقيّة الشرائح المستهدفة في حديثي هذا.
وفي بحث قام به كاتب هذه السطور مُؤخراً تضمن استبياناً لاستخدامات القراء للإنترنت اتضح أن أكثر من85% من الشريحة العُمرية مابين 15-25 سنة من المبحوثين يستخدمون الانترنت من أجل المحادثات الآنيّة (Chatting) وتصفح المنتديات وقليل منهم من يقرأ الكُتب أو الصحف الإليكترونية أو البحث في قواعد المعلومات أو استخدام الموسوعات الإلكترونية.
قد يسأل سائل : وما هو الحل ؟؟ أقول أنا مثلكم لا زلتُ في حيرةٍ من أمري..!
