يخشى مرضى القلب في الغالب الأعم من أن تودي ممارسة الحياة الزوجية بحياتهم، تبعا لنتائج مسح أجراه فريق بحث أميركي قال إن هذا مفهوم خاطئ مرده في الغالب عدم حصولهم على النصح من الطبيب المعالج.
وقال الفريق، الذي ترأسته الدكتورة ستيسي تيسلر وأدلى بنتائج بحثه أمام «رابطة القلب الأميركية» في واشنطن اخيرا، إنه توصل الى ذلك بعد مسح وسط عينة من 1700 من مرضى القلب. واتضح أن حوالي ثلثي النساء وأكثر من نصف الرجال لم يتلقوا من أطبائهم لدى مغادرته المستشفى نصائح تتعلق بممارسات الحياة الزوجية.
ونتيجة لذلك يزيد احتمال عزوفهم التام عن الممارسة بنسبة 40 في المائة عن الآخرين بغض النظر عن حالاتهم الصحية.
لكن الدكتورة تيسلر تقول إن الممارسة نشاط عادي يمكن لمرضى القلب أن يمارسوه حالما يعودون لممارسة أنشطتهم الأخرى.
وشددت على أن احتمال وفاة الشخص بسكتة قلبية وهو يمارس متطلبات الزواج «ضئيلة للغاية».
ومضت تقول إن مريض القلب الذي يمتنع عن مناقشة مسألة الجنس مع طبيبه، وأيضا الطبيب الذي لا يبارد الى تطمين المريض في هذا الشأن، يبقي الباب مغلقا أمام معرفة هذه الحقيقة.
والواقع أن البحث الأميركي الجديد يؤكد ما ذهبت اليه دراسات سابقة قالت إن ممارسة الجنس مثل ممارسة أي نشاط يومي عادي ما عدا الحالات المتقدمة من مرضى الشريان التاجي.
ففي نهاية الستينات أجرى خبير أميركي يدعى آشتين فحوصات مخبرية على أكثر من 100 من المرضى.
واتضح أن قمة نبضات القلب كانت 117 نبضة في الدقيقة في فترة الممارسة.
وبمقارنة هذه الأرقام ببقية الأنشطة العادية الأخرى مثل المشي السريع وصعود السلالم، اتضح أن المجهود الذي يبذله القلب أثناء الممارسة لا يزيد على ما يبذله أثناء تلك الأنشطة. ذلك أن قمة نبضات القلب خلال هذه الأنشطة الأخيرة وصلت الى 120 نبضة في الدقيقة، أي أعلى من قمة الخفقان لدى ممارسة الجنس.
وأثبتت الدراسات اللاحقة أن الممارسات الزوجية «مفيد في الواقع للمرضى» لأنه يزيد من نبضات القلب ويقترب من مضاعفة عددها. فتكون النتيجة هي إحراق 200 سعرة حرارية، أي ما يعادل الركض السريع لمدة 15 دقيقة.
جريده يقين