باحث يفسر سبب خطورة التعرض لرماد بركان ايسلندا
أوضح باحث في مجال الكيمياء الجيولوجية سبب خطورة التعرض للرماد البركاني الناجم عن انفجار بركان أيسلندا الذي وقع منتصف الشهر الجاري، مشيراً إلى دور البيئة المحيطة في زيادة خطورة نوعية الجسيمات التي يحويها الغبار المنبعث من هذا الرماد البركاني.
وكان ُبركان يقع أسفل نهر إيجافجالاجوكول الجليدي الموجود في الجزء الجنوبي من آيسلندا، بدأ ثورته الأربعاء الماضي (15/4) للمرة الثانية خلال مدة شهر، حيث أدى ذلك إلى تصاعد الرماد البركاني مسافة تتراوح ما بين 6-11 كيلومتراً في الجو.
وبحسب الدكتور جاي ميللير، وهو عالم بحث في مجالي علوم الكيمياء الجيولوجية وعلوم الصخور النارية المتحولة من جامعة تكساس (آيه آند إم) الأمريكية ؛ عندما يصطدم الصهير الركاني بدرجة حرارة تبلغ 1200 درجة مئوية بالماء الذي تقترب درجة حرارته من التجمد، فإن ذلك يُنتج رماداً بركانياً يحوي قطعاً شبيهة بالزجاج، والتي يمكن أن تغلق محركات الطائرات بسهولة أو تمزق النسيج الرئوي عند استنشاقها، معتبراً أنه يمكن التعامل مع هذا الرماد البركاني على أنه "قاتل حقيقي"، بحسب تعبيره.
ويقول "ميللير" الذي عكف على دراسة البراكين في آيسلندا خلال فترة ربع قرن، وهو يعمل الآن ضمن برنامج الحفر المتكامل في المحيطات الشامل، بأن معظم البراكين في آيسلندا تثور مرة واحدة كل خمس سنوات تقريباً، وهو ما يحدث على شكل ثورات بسيطة نسبياً، باستنثاء ما حدث في عام 943 ميلادي وعام 1783، حين غطى الرماد البركاني معظم اوروبا، وذلك على نحو مشابه لما يحدث الآن.
ومن وجهة نظر الباحث؛ من المحتمل أن تستمر ثورة البركان لفترة من الزمن، ولكن ذلك غير مؤكد، إذ أنه من الصعب جداً التنبؤ بسلوك البراكين الموجودة في هذا الجزء من العالم، وفقاً لإيضاحه.
قدس برس