التصلب العصيدي
إصابة الشرايين الاكليلية هي السبب الرئيسي للموت في الولايات المتحدة وأكثر المجتمعات الصناعية الغربية ، لكنها بالمقارنة أقل شيوعاً في آسيا والشرق الأدنى وأفريقيا وأميركا الجنوبية والوسطى . وقد انخفضت نسبة الوفيات بالمرض الاكليلي في الولايات المتحدة منذ أواخر الستينات دون تعليل لذلك .
التصلب العصيدي:
التصلب العصيدي تسمك وتصلب في الشرايين المتوسطة والكبيرة مع تضيق في لمعتها بصفائح عصيدية . وتوجد عوامل عديدة لحدوثها ، فمنها عوامل خطر يمكن تجنبها وعوامل أخرى كالتأهب الوراثي وعوامل هيمودينمية Hemodenamic شريانية موضعية والجنس ، تؤثر كلها في حدوث التصلب العصيدي .
تتوضع الخيوط الدهنية المكونة من الشحميات والبروتينات الشحمانية في الطبقة الباطنة للوعاء بينما تكون الطبقة البطانية الساترة لها سليمة ويشكل ذلك المرحلة المبكرة من التصلب العصيدي . أما الخيوط الدهنية المشاهدة في مرحلة الطفولة فليست بالضرورة طليعة للتصلب العصيدي الكهلي وتحدث في المجتمعات التي لا يكون التصلب العصيدي فيها شائعاً ويفترض أنها عكوسة في هذه المرحلة .
أما في المجتمعات التي يحدث فيها التصلب العصيدي فتبدأ الصفيحة الليفية بالحدوث في حوالي الخامسة والعشرين من العمر ، وهي بيضاء مرتفعة يمكنها أن تضيق لمعة الشريان ، ويشك بقابلية عودة هذا الشريان إلى السواء بعد حدوث النسيج الليفي والتكاثر البطاني . وفي المراحل المتقدمة ، قد يحدث ترسب في الليفين والصفيحات وتنخر في النسج مع تنمي أوعية جديدة .
وتتألف الصفيحات التصـلبية المختلطة من الكولسترول والتكلس والنزف داخل الصفيحة التصلبية . وقد يتقرح السطح البطاني ويتخثر ويسد الوعاء . وتؤدي الأذيات الآلية والكيميائية والمناعية التي تبدأ بالخيط الشحمي إلى تطورالافة التصلبية وتفاقمها . ويبدو أن لبعض الشرايين تأهباً خاصاً للتصلب العصيدي ، فالشرايين الاكليلية مؤهبة لهذا التصلب بصورة خاصة وغالباً في السنتمترات الستة الأولى من بدئها . وتميل الصفائح العصيدية للحدوث عند تفرع الشرايين ، ربما بسبب نوعية الجريان الدوراني عند التفرع .
يمكن كشف الآفات العصيدية الاكليلية أثناء الحياة بتصوير الشرايين الاكليلية . فإذا حقنا المادة الظليلة في الشريان الاكليلي ظهرت العصيدة الشريانية كتضيق في عمود المادة الظليلة عند مرورها في الشريان ، ويحسب التضيق بنسبة مئوية في القطعة المتضيقة نسبة إلى لمعة الشريان الطبيعي .
وغالباً ما يكون التضيق الذي نسبته أكثر من خمسين بالمائة مهماً دينمياً مؤدياً إلى تضيق بنسبة خمس وسبعين بالمائة من المقطع العرضي للشريان ، بينما التضيق الذي يكون بالتصوير75 بالمائة يكون المقطع العرضي متضيقاً بنسبة95 بالمائة . ويقيم التضيق الاكليلي بالتصوير تقريبياً وغالباً ما يكون أقل من الانسداد الحقيقي .
ويبدو الانسداد التام في الشريان الاكليلى أثناء التصويركالجدعة ( الجذمور ) وغالباً ما يرسم القسم البعيد من الشريان نتيجة وجود الدوران الجانبي .
عوامل الخطر:
لقد أمكن من الدراسات الوبائية تمييز عدد من عوامل الخطر المشاركة في تطور المرض القلبي الاكليلي . وكلما ازدادت عوامل الخطر عند شخص ما كانت نسبة إصابته الاكليلية أكبر ، ولكن لا يوجد تناسب مطلق وتام بين عوامل الخطر وبين المرض الاكليلي .
ونسبة الوفيات بالمرض الاكليلي أعلى في الرجال من النساء ، وتبقى النساء متأخرة عن الرجال بالإصاية الاكليلي بحوالي عشر سنوات وتتساوى الإصابة الاكليلي بين الرجال والنساء في الخمسين من العمر ، ربما بسبب زيادة الخطر عند النسـاء بعد سن اليأس ، أو بسبب موت الرجال ذوي الخطر العالي في سن مبكرة .
تنقص معالجة ارتفاع الضغط الشرياني حتى الخفيف ( ضغط انبساطي بين 90 - 94 ملم من الزئبق ) من نسبة الوفيات بالحوادث الوعائية الدماغية واحتشاء العضلة القلبية مما يدل بأن هنالك سبباً ومسبباً ، يترافق ارتفاع كلا الضغطين الانقباضي والانبساطي بزيادة الخطر ، وليس هنالك قياس محدد للضغط يقلل الخطر فيه عندما ينخفض الضغط إلى أقل منه ، ولكن كلما ارتفع الضغط الشرياني كلما ازداد خطر الإصابة الاكليلية. وكلما ازدادت كمية الكولسترول كلما ازداد خطر الإصاية الاكليلية حتى في القيم المقبولة كقيم طبيعية عند الأمريكيين .
ويترافق جزء الكولسترول من البروتينات الشحمية ذات الكثافة المنخفضة ( LDL ) بصورة مباشرة مع خطر الإصابة الإكليلية . أما البروتينات الشحمية ذات الكثافة العالية (HDL) فتتناسب قيمها عكساً مع الإصابة التصلبية . إن مستوى ( HDL ) أعلى في النساء منها في الرجال في كافة مستويات الأعمـار ، وترتفع بالتمـارين الرياضيـة المستمرة وتنقص في الداء السكري .
أما مستوى الغليسيريدات الثلاثية في المصل فلها تأثير خفيف على خطر الإصابة الإكليلية ، وقد لا يكون تأثيرها مستقلاً عندما تعدل وتنسب قيمها للبدانة ولعدم تحمل السكر .
وقد أشارت التقارير الحديثة إلى أن إنقاص الكولسترول قد ينقص من خطر الإصابة التصلبية . يجب تعديل الحمية الغذائية لإنقاص مستوى الكولسترول في الأشخاص مرتفعي الكولسترول العرضيين واللاعرضيين ( أكثرا من 0 20 ملغ / 0 10 مل ) . ويجب أن تدخر المعالجة الدوائية لإنقاص الكولسترول للمرضى مرتفعي الكولسترول المنطبق عليهم شروط المعالجة الدوائية.
ـ عوامل الخطر في إصابة الشرايين الإكليلية:
عوامل الخطر غير القابلة للتعديل :
العمر المتقدم
الذكورة
القصة العائلية
عوامل الخطر القابلة للتعدبل:
ارتفاع الضغط الشرياني
فرط كولسترول الدم ( LDL )
التدخين
عدم تحمل الغلوكوز
البدانة
الحياة الخاملة
مانعات للحمل بطريق الفم
البوابة الطبية