محجبات بلا حجاب !!

Dr.Sayed

مشرف سابق
ليس حجاب المرأة المسلمة شيئًا هينًا أو أمرًا عارضًا تعبث به أنامل مصممي الموضة والأزياء حتى تخرجه عن جوهره، وتحوله إلى مجرد زى ليس له من مواصفات الزى الشرعي نصيب، فالحجاب دين وهوية به تعبد المرأة ربها، وتتقرب إليه، وتُعرف به وتتميز.

فهل حجاب اليوم يعكس هذه المقاصد وما يرتبط بها من التزام أخلاقي وسلوكي، وإن لم يكن فما أسباب هذا التناقض؟ وكيف نزيلها؟

خاصة أن بعض الناس يعتبرون المحجبات غير الملتزمات بضوابط السلوك الإسلامي حجة على الإسلام، ويحاسبون الإسلام بهن.

هذه التساؤلات وغيرها يجيب عليها الشيخ جمال قطب - وكيل لجنة الفتوى بالأزهر الشريف - في هذا الحوار:

الحجاب والالتزام

ـ بادئ ذى بدء ما الضوابط والالتزامات التى يفرضها الحجاب على أخلاق الفتاة وسلوكها ؟

- الحجاب فريضة على المرأة المسلمة، ويمثل في الوقت ذاته نوعين من أنواع الفرائض والالتزامات، فهو يمثل في أصله أولاً التزامًا خلقيًا بجميع تكاليف الدين من عقائد وتشريعات وأخلاق، ويمثل ثانيًا شعيرة ظاهرة تبدو المرأة من ورائها، فيعرف انتماؤها العقدي والتشريعي والخلقي، وهكذا لا يغنى ارتداء الحجاب عن الالتزام وإقامة الفرائض، كذلك لا تغنى الفرائض عن ارتداء الحجاب.

ـ إذًا فما تفسيركم للتناقضات والتجاوزات التى تصدر من بعض المحجبات والتى تتخذ حجة على الإسلام ذاته من اختلاط أو زينة وصداقة ؟.

- إذا ارتدت المرأة الحجاب فلابد أن ينعكس لباسها على سلوكها وأخلاقها، باعتباره جزءًا من هويتها كمسلمة، فمن ارتدت الحجاب دون التزام تشريعي وأخلاقي فلا اعتبار لحجابها، ومن التزمت بالفرائض وتركت الحجاب فلا اعتبار لها؛ لأن الحجاب والعمل بتكاليف الإسلام كالوضوء والصلاة، فلا يغنى وضوء عن صلاة، ولا تقبل صلاة بغير وضوء.

من ناحية أخرى فإن ارتداء الحجاب بالنسبة للغير هو جزء من ثياب المرأة يمثلها ويمثل عفافها والتزامها، فإذا تردت المرأة المحجبة إلى خطأ من الأخطاء فما هي إلا واحدة من البشر قد أخطأت، وعلى الناس أن تنسب الخطأ لصاحبه وليس للمجتمع جميعه أو للإسلام نفسه كدين ومنهج شامل.

فكم من وزير سرق أو أخطأ، فهل تم توجيه الاتهام لجميع الوزراء؟ وكم من ملك فسد فهل اعتبرت السقطة في حق جميع الملوك؟

فلماذا يضغط أصحاب الأفكار الهدامة على أعصاب المرأة المسلمة، ويخيرونها بين عدم الخطأ الذى هو من طبيعة البشر، وبين ارتداء الحجاب الذي هو من صميم الدين.

تعتقد بعض الفتيات أن الحجاب يعنى التجهم والعبوس والعزلة.. بما ترد عليهن؟

- لا يعتبر الحجاب اعتزالاً للمجتمع، بل هو احترام للنفس، واحترام للآخرين؛ لأن ستر الأنثى لجسدها فيه تقدير لمشاعر الآخرين، فهي لا تريد أن تستثيرهم بغير حِل أو بغير مبرر شرعي، وليس الحجاب معناه اعتزال المجتمع، وترك حركة الحياة، ورسم الكآبة على الوجوه والغلظة في الكلام ، بل هو فضيلة تعلن عفاف المرأة لا سلبيتها، وتعكس آداب دينها في سلوكها ومعاملاتها بغير تبرج أو سفور أو إسفاف.

في إطار التربية

ـ بعض الفتيات يرتدين الحجاب ثم يخلعنه ويعلنَّ أن المهم هو الجوهر وليس مجرد المظهر أو الملبس، فما تعليقكم؟

- إجابة هذا السؤال ترتبط بالسؤال الأول، فمتى التزمت المرأة المسلمة بالحجاب أو الزى الإسلامي عن عقيدة واقتناع، فليس من المعقول ولا المتوقع أن تتزعزع عقيدتها أو تتغير قناعتها بأن الحجاب فريضة كالصلاة والصوم وغيرهما من العبادات.

ـ أيهما يأتي أولاً التربية أم الحجاب، وكيف تنمى الأم في ابنتها حب الحجاب وتعدها للالتزام به بحيث يصبح عبادة وليس مجرد عادة؟

- أتصور أنه لا مقارنة في الأولوية بين التربية والحجاب، فالحجاب جزء والتربية كل، تبدأ التربية عند التمييز من خلال التلقين والتقليد والمعايشة والمتابعة والتوجيه قبل أن يكون بالأمر والضغط والتشديد، فإذا ما وصلت الفتاة إلى مرحلة البلوغ أو قرابة الخامسة عشرة يجيء التزامها بالحجاب في نسقه وتطوره الطبيعي بناء على ما سبقه من خطوات تربوية، فتكون الفتاة قد أحست بقيمتها وضرورة تميزها وصيانة نفسها بالحجاب حتى يطلبها الزوج الكفء صاحب الدين والخلق.

ـ تتنافس بيوت الأزياء في عرض ملابس المحجبات وفق أحدث صيحات الموضة بما قد لا يفى بمواصفات الزى الشرعى، فكيف توازن الفتاة بين الأناقة والالتزام ؟

- لا تعارض بين الأناقة والالتزام بالزى الشرعي ، فالأولى إضافة للقادرات ماديًا والراغبات نفسيًا ، ولا حرج شرعيًا عليها ما دامت لم تستعمله في ما حرمه الله ، ولم تغير أوصاف الزى الشرعي للمرأة الذي لابد أن يستوفى شرطين اثنين، ألا يشف عما تحته، ولا يصف حدود وأبعاد وتضاريس الجسم، فضلاً عن أن يستر بدن المرأة الواجب ستره.

وأخيرًا أقول لكل فتاة تؤمن بالله ، وتحرص على إرضائه ما قال الله تعالى في محكم آياته {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}.







منقوووووووووووووول​
 
بارك الله فيك ... و لكن من شروط لباس المرأة ألا يكون زينة في نفسه .. و لن تخرج لنا بيوت الأزياء سوى ماكله زينة .. فعلى المرأة أن يكون لباسها محتشما و فضفاضا و ألا يكون زينة في نفسه و ألا يكون مشابها للباس الكافرات أو الرجال و غيرها من شروط الحجاب التي نصت عليها كتب الفقه
 
احسنت!! بارك الله فيك


اخي في الله لا املك ردا على كلامك الجميل الذي ينم على حرصك وغيرتك على اخواتك المسلمات الا هذه الابيات



أسمعيني يا أخية صرخة النفس الأبية
اسمعيني منك لا لن ارتضي عيش الدنيه

*****
أنا بالإيمان يمنى في دمي نار الحمية
وارف قلبي وروحي بالهدى روح ندية

*****
في ثياب الطهر تزهو بسمة الحب النقية
ماشجاني ناعقٌ لم يُبقِ للطهرِ بقيّه
*****
ماشجاني ما أراه من لحومِ عربيّه
تقتل الطهرَ جِهارا وترى الستر قضيّه

*****
قد كرهت الحبَّ إن ما صرت بالحب ضحيّه
صادقٌ حبي لأني لم أخن لله نيّه

*****
لؤلؤ القاع أنا لست على الشط رميه
أسمعيني لست أرضى العيش عيش الهمجيّه

*****
زادُكِ الإيمان تمضيــ ــن بقصدٍ ورويّه
لا تبالي بالدعاوى والأبــاطيل الدعية

*****
ليس حباً أن تكوني حيثما كانوا بغّية
ليس حبا أن تكوني مثلما كانو غبيّه

*****
أنتِ أعلى أنتِ أغلى أنتِ أنقى يا أخيّه
شرف الحبِ حماه الشرعُ أن يُرمى بنيّه

*****
يرفل الحب بدين اللـ ـه في أحلى سجيّه
أنتِ إن صنتِ الذي صنـ ـتِ بما كنتِ غنيّه

*****
أنتِ إن كنتِ كما كنـ ـتِ بما كنتِ غنيّه
أسمعيني إنني مَن كنت ترجوها أبيّه
واسمعيني عندها أهـ ـديك إعجابي تحيّه

وســــــــــــلامـــــــتـــــكـــــــــــم ،، القصيدة للشاعر : محمد المقرن
 
عودة
أعلى