بنت الشهداء
Well-Known Member
هذه حلقات من كتاب الشيخ الجليل "محمود المصري"
و هو يضم الكثير من الأفعال والألفاظ الخاطئة التي يمارسها ويتداولها الكثير من المسلمين
ومن هذه الأخطاء :
قول القائل : " رب لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه " :
* من الناس من يقول إذا أ صيب بمصيبة : " رب لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه " ... وهذا خطأ لأنه يجوز أن تسأل الله - عز وجل - أن يرد عنك القضاء إذا كان فيه إيلام لك فى نفسك أو بدنك أو ولدك أو غير ذلك .
وفى الدعاء الذى علمه النبى صلى الله عليه وسلم الحسن أو الحسين ليدعو به فى القنوت " ...... وقنا واصرف عنا شر ما قضيت " وهذا فى قنوت الوتر .
* وبالجملة فهذا الدعاء الذى يقوله بعض الناس : " رب لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه "
دعاءٌ محرَّمٌ ، ولا يجوز ، وذلك لأن الدعاءَ يَرُدُّ القضاءَ ، كما جاء فى الحديث : " لا يَرُدُّ القضاء إلا الدعاءُ " حسن : رواه الترمزى .
وأيضاً كأنَّ هذا السائل يَتحَدْى الله َ ، ويقول : اقض ماشئت ، ولكن الطُف ، والدعاءُ يَنبَغى للإنسان أن يَجْزم به ، وأن يقول : اللهم إنى أسألك أن ترحمنى ، اللهم إنى أعوذ بك أن تعذبنى ، وما أشبه ذلك .
أما أن يقول : لاأسألك رد القضاء ، فما الفائدة من الدعاء إذا كنت لا تسأله رد القضاء ، والدعاء يرد القضاء ؟ فقد يقضى الله القضاء ، ويجعل له سبباً يمنع ، ومنه الدعاء .
فالمهم أن هذا الدعاء لا يجوز ، يجب على الإنسان أن يتجنبه ، وأن ينصح من سمعه بألا يدعو بهذا الدعاء
قولهم عن الزواج " عقد قران "
وهذه من الأقوال الشائعة بين كثير من الناس .
- تأتيك الدعوة لحضور عقد زواج فتقرأ فيها : سيتم عقد قران فلان على فلانة ...
- وهذا من الأخطاء الشائعة لأن القرين هو الذى يصاحبك وأنت كارهٌ له فهل أنت تكره صحبة زوجتك ؟ ... بالطبع لا .
- وكلمة القرين لم تأت فى القرآن إلا مزمومة .
* قال تعالى : ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين 36 وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ) [ الزخرف : 36 : 37 ]
* وقال تعالى : ( وقال قرينه هذا ما لدى عتيد 23 ألقيا فى جهنم كل كفارٍ عنيد 24 مناعٍ للخير معتدٍ مريبٍ 25 الذى جعل مع الله إلهاً آخر فألقياه فى العذاب الشديد 26 قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان فى ضلال بعيد 27 قال لا تختصموا لدى وقد قدمت إليكم بالوعيد )
[ ق : 23 - 28 ]
* فالصواب أن نقول : عقد زواج ... عقد نكاح .
[][][][][][][][][][][][][][][][][]
* تقبيل اليد ... إذا أراد أن يشكر الله - جل وعلا - :
ومن الناس من إذا جاءته نعمة فأراد أن يُظهر الشكر لله - جل وعلا -
فإنه يكتفى بتقبيل يده ظهراً لبطن .
وهذا بخلاف سنة النبى صلى الله عليه وسلم ... والصحيح أن العبد إذا جاءته نعمة أو إذا سُئل عن حاله فعليه أن يقول : " الحمد لله "
وإذا جاءه خبرٌ سارٌ فعليه أن يسجد شكراً لله - جل وعلا - سجدة واحدة بدون تسليم ... فهذا هو هدى النبى صلى الله عليه وسلم .
[][][][][][][][][][][][][][][][][]
* قول القائل : اسم النبى حارسه وصاينه :
وهى مقولة منتشرة جداً بين النساء خاصة - إلا ما رحم الله - .
- فتجد الطفل يلعب أمام أمه فإذا سقط على وجهه قالت : اسم النبى حارسه وصاينه ... وهذا المقولة تؤدى الى نسبة النفع والضر لغير الله .
وهذا لا يجوز حتى لو كان المنسوب إليه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
* ثم إننى أسأل سؤالاً : وهل النبى صلى الله عليه وسلم هو الذى يحرص ويصون ؟!!.
إن النبى صلى الله عليه وسلم مع علو مرتبته ومكانته لا يملك لنفسه ولا لغيره ضراً ولا نفعاً .
قال تعالى : ( قل لا أملك لنفسى نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله ) [ الأعراف : 188 ]
، وقال تعالى : ( قل إنى لا أملك لكم ضراً ولا رشداً ) [ الجن : 21 ]
* فلتحذر نساؤنا من هذه المقولة .
[][][][][][][][][][][][][][][][][]
* التشاؤم من كثرة الضحك :
فمن الناس من إذا ضحك كثيراً تشاءم ويقول " خير اللهم إجعله خيراً "
فيظن بل ويعتقد أن كثرة الضحك لا بد أن يعقبها الغم والهم والأحزان ..
وهذا اعتقاد باطل لأنه لا شئ يحدث إلا بتقدير الله - جل وعلا -.
* ولكن المقابل فلا بد أن نعلم أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى عن كثرة الضحك ولكنه لم ينه عن الضحك بل نهى عن كثرته ..
فقال صلى الله عليه وسلم : " لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب " .
صحيح : رواه ابن ماجه