آلام أسفل الظهر Low back pain :
آلام الظهر من أكثر الأمراض شيوعا،
حيث أن ثلث المرضى الذين يراجعون عيادات العظام يشتكون من آلام أسفل الظهر. ويتعرض معظم الناس إلى الشعور بآلام الظهر في مرحلة ما من حياتهم ولكن سرعان ما تختفي هذه الآلام دون الحاجة للعلاج.
وتكون الأعراض عبارة عن آلام موضعية في أسفل الظهر،
وقد تنتشر هذه الآلام للأطراف السفلية(عرق النسا)،
مع حدوث تنمل و/أو ضغط في عضلات الرجل.
تعريف المرض :
آلام الظهر من أكثر الأمراض شيوعا، حيث أن ثلث المرضى الذين يراجعون عيادات العظام يشتكون من آلام أسفل الظهر.
ويتعرض معظم الناس إلى الشعور بآلام الظهر في مرحلة ما من حياتهم ولكن سرعان ما تختفي هذه الآلام دون الحاجة للعلاج.
ومن غير الطبيعي تداخل آلام الظهر لفترة طويلة مع النشاطات اليومية،
ومن غير الطبيعي أن تستمر آلام الظهر لأكثر من أسبوع أو أسبوعين،
ويمكن أن تعاود الأعراض ولكن من غير الطبيعي أن تؤدي هذه الأعراض إلى الإعاقة.
الأسباب:
1- إجهاد عضلي.
2- تمزق في عضلات أسفل الظهر.
3- انزلاق غضروفي (وهو من أكثر المسببات لآلام الظهر).
4- انزلاق فقرات العمود الفقري.
5- احتكاك وخشونة الفقرات.
6- التهابات الغضروف والفقرات.
الأعراض:
وتكون الأعراض عبارة عن آلام موضعية في أسفل الظهر،
وقد تنتشر هذه الآلام للأطراف السفلية(عرق النسا)،
مع حدوث تنمل و/أو ضغط في عضلات الرجل،
فإذا كانت هذه الأعراض موجودة كانت دليلاً على وجود الانزلاق الغضروفي مع الضغط على العصب.
ما هو عرق النسا؟
هو عرض يطلق على آلام تمتد من الظهر الى الرجل وهو بسبب ضغط الغضروف المنزلق على بداية هذا العصب.
كيف نتأكد من سبب (تشخيص) آلام أسفل الظهر؟
1- شكوى المريض ووصفه الدقيق للأعراض.
2- فحص المريض سريرياً.
3- تحاليل الدم.
4- الأشعة العادية والمغناطيسية.
طرق العلاج:
على حسب السبب:
1- الآلام العضلية: راحة في السرير مع استخدام مسكنات وعلاج طبيعي.
2- الانزلاق الغضروفي:
أ- علاج تحفظي 90% من المرضى يستجيبون للعلاج التحفظي (أدوية مسكنة، وعلاج طبيعي، وتخفيف الأعمال المجهدة).
ب- علاج جراحي: وذلك في الحالات التالية:
1- انزلاق كبير يؤدي إلى حبس البول وضعف كلتي الرجلين.
2- عدم استجابة المريض للعلاج التحفظي الكافي لمدة 6 أسابيع.
3- ضعف أعصاب في ازدياد.
4- عودة الانزلاق والآلام والتي تؤثر على نوعية حياة المريض الخاصة والعملية.
كيف يمكن تجنب الإصابة بآلام الظهر والانزلاق الغضروفي؟
1- حمل الأغراض بالطريقةالصحيحة (عمودياً وليس بالانحناء)
2- الجلسة المستقيمة على الكرسي وكرسي السيارة واستخدام الكرسي الصحي.
3- النوم على أحد الجانبين بفراش صحي.
4- تخفيف الوزن إذا كان زائداً.
5- العمل اليومي بدون انحناء قدر المستطاع.
إرشادات لمريض آلام أسفل الظهر:
1- زيادة الوزن تؤدى إلى ضغوط زائدة علي أنسجة الظهر لذا حاول جاهدا تقليل وزنك عن طريق المداومة علي المشي والتمرينات والتقليل من المواد السكرية والنشوية والذهنية في طعامك والاتجاه إلى الخضراوات والفاكهة قليلة السعرات.
2- تجنب الاستمرار في الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة وإذا كان ذلك ضروريا فيجب أن يكون هناك فاصل كل نصف ساعة على الأقل تقوم خلاله بالمشي قليلا و تغيير
الوضع و عمل بعض التمرينات الموصوفة من الأخصائي.
3- تجنب الجلوس منحن للأمام و يجب أن يكون طول المكتب أو المنضدة التي تعمل عليها مناسبا حتى لا تميل اكثر وظهرك منحنى و يجب أيضا أن يكون المكتب قريب جدا منك.
4- تجنب النوم أثناء الجلوس.
5- عند الجلوس يجب أن يكون ظهرك من الأرداف إلى أعلى الظهر مستقيما وملاصقا للكرسي و يمكن وضع مخدة صغيرة لسند اسفل الظهر في المكتب أو السيارة .لا تزحزح نفسك للأمام وتجلس مسترخيا.
6- يفضل أن يكون الكرسي الذي تجلس علية ذا مساند للذراعين فهذا يزيل كثيرا من الأحمال علي الظهر و يفضل الاستناد علي هذه المساند أثناء القيام من الجلوس للوقوف.
7- يمكن استخدام وسادة تحت الأذرع أثناء القراءة بهدف التقليل من الضغوط علي اسفل الظهر والرقبة.
8- عند الاضطرار إلى الوقوف لفترة طويلة (أثناء حلاقة الذقن أو تنظيف الأسنان أو كي الملابس) يفضل استخدام كرسي صغير (30 سم مثلا) لوضع أحد القدمين عليه ثم
التبديل بالساق الأخرى.
9- لكي تمنع ثني الظهر بشدة أثناء ارتداء الحذاء أو الجوارب أو البنطلون يمكنك الاستناد على الحائط ورفع الساق للارتداء. يمكنك أيضا الجلوس أو الاستلقاء علي السرير أثناء الارتداء.
10- تجنب ثني الظهر لعمل أو حمل شئ حتى لو كان لمجرد التقاط ورقة.
11- ثني الظهر مع دوران الجذع لرفع شئ من أشد الضغوط الميكا***ية التي يتعرض لها الظهر.
12- التدخين من العوامل التي تزيد من آلام أسفل الظهر لذا إذا كنت مدخنا توقف فورا.
13- المشي المنتظم لمدة 15- 20 دقيقة مرتين أو ثلاث يوميا مفيد جدا لتحسين الدورة الدموية لأنسجة الظهر و لتحسين تغذية الغضاريف وزيادة قوة تحمل عضلات
الظهر .
14- تجنب القراءة أو مشاهدة التليفزيون وأنت مستلقي علي السرير حيث أنه في أغلب الأوضاع سيكون الظهر في وضع سيئ.
15- تجنب الانحناء للأمام أثناء العطس أو السعال ولمنع الألم بالظهر أثناء العطس أو السعال أقبض عضلات ظهرك و بطنك قبل العطس أو السعال.
16- احمل حقيبتين متساويتين بدلا من حقيبة واحدة ثقيلة.
17- تجنب تعريض ظهرك لتيارات الهواء وحاول تجنب التغيرات المفاجئة للجو كالانتقال من جو ساخن إلى التكييف.
18- السباحة من الرياضات المفيدة والآمنة لمريض آلام أسفل الظهر حيث تساعد قوة دفع الماء علي التقليل من الضغوط علي أسفل الظهر وممارسة التمرينات بسهولة.
19- للقيام من السرير يثني المريض الركبتين ويستدير للنوم على جنبه ويقوم من هذا الوضع إلى الجلوس عن طريق الدفع بالأيدي بينما ينزل ساقيه ثم القيام ويقوم المريض بنفس الخطوات للنوم علي السرير ولكن بترتيب عكسي.
20- تجنب رفع الأشياء الثقيلة وعند رفع شئ من الأرض يجب أن يكون قريبا منك (بين ركبتيك مثلا) وقدم ساق عن الأخرى حيث تثني الركبتين مع الحفاظ علي الظهر مستقيما ثم يرفع الشيء عن طريق فرد الركبتين مع الحفاظ علي الظهر مستقيما.تجنب الحركات السريعة واللف بالجذع أثناء حمل الوزن ولكن در بجسمك كوحدة واحدة عن طريق قدميك.
21- عند حمل أي شئ يجب أن يكون قريب من الجسم قدر الإمكان.
22- عند تناول شئ من علي رف عالٍ يفضل الوقوف علي شئ مرتفع. وإذا كان الرف غير مرتفع يتبع الأتي : قدم ساقاً للأمام واجعل وزن جسمك علي الساق الأمامية أثناء إنزال الشيء ثم ينقل الوزن علي الساق الخلفية.
23- تجنب النشاط الجنسي أثناء نوبات الألم.
24- تجنب إجهاد الظهر أو حمل شئ عند الاستيقاظ من النوم خاصة بعد النوم لفترة طويلة حيث يكون المحتوي المائي للغضروف أكبر وبالتالي احتمال الإصابة أكبر تجنب أيضا إجهاد الظهر أو حمل شئ بعد الجلوس لفترة طويلة (مثل حمل الشنط بعد فترة طويلة من الجلوس أثناء السفر(
25- تجنبي استخدام الحذاء ذو الكعب العالي حيث يؤدي إلي خلل في ميكا***ية الظهر مما يؤدي إلي تفاقم الألم.
26- إذا كنت مضطرا للوقوف طويلا حاول علي فترات منتظمة أن تقوم بثني الظهر وأنت واقف في اتجاه لمس أصابع قدميك ولكن مع الحفاظ علي الركبة مثنية قليلا.
27- ضع مخدة صغيرة أثناء الجلوس ما بين أسفل الظهر وكرسيك علي قدر حجم الفراغ بين الفقرات القطنية والكرسي وإذا كانت هذه المخدة غير متاحة ابرم فوطة وضعها ما بين أسفل الظهر والكرسي الذي تجلس عليه في البيت أو المكتب أو السيارة.
28- تجنب النوم علي البطن يزيد حيث الضغوط الميكا***ية التي يتعرض لها الظهر وإذا كان ذلك ضروريا ضع وسادة تحت بطنك للمساعدة في استقامة الفقرات القطنية أثناء النوم علي البطن.
29- يجب أن يكون فراشك دعامة قوية لظهرك فالمرتبة الرخوة جدا كالإسفنج أوالسرير ذو السوست يؤدي إلى ضغوط زائدة علي أنسجة الظهر .
-------------------------------------------------
الحمي الشوكية meningitis :
الحمى الشوكية هي عدوى تسبب التهاب الغشاء الذي يحيط بالمخ والحبل الشوكي وهي إما عدوي بكتيرية أو فيروسية.
العدوى البكتيرية هي أكثر الأسباب شيوعاً في الإصابة بهذا المرض والتي تبدأ بأى مكان في الجسم ثم تنتشر وتصل إلي المخ أو الحبل الشوكي عن طريق تيار الدم.
وتأتي العدوى الفيروسية في المرتبة الثانية.
أسباب مرض الحمى الشوكية:
1- العدوى البكتيرية هي أكثر الأسباب شيوعاً في الإصابة بهذا المرض والتي تبدأ بأى مكان في الجسم ثم تنتشر وتصل إلي المخ أو الحبل الشوكي عن طريق تيار الدم.
2- وتأتي العدوى الفيروسية في المرتبة الثانية.
3- التعرض للكيماويات.
4- الإصابة بالأورام.
أنواع الحمي الشوكية:
تختلف باختلاف البكتيريا المسببة للمرض ومنها:
1- البكتيريا المسببة لمرض الزُهري.
2- البكتيريا المسببة لهيموفيللي أنفلونزا.
3- بكتيريا الدرن.
4- بكتيريا مننجيوكوكال.
5- بكتيريا ستافيلوكوكال.
6- أنواع أخرى عديدة.
وتعتبر الحمى الشوكية البكتيرية من الأمراض الخطيرة جداً ولذلك لابد من تقديم العلاج الفوري لأنها تسبب أضرار ومضاعفات مستديمة ومن أخطر هذه الأنواع:
هيموفيللي أنفلونزا – ستريبتوكوكس – ستافيلوكوكس – منينجوكوكس.
أما الحمى الشوكية التي تكون نتيجة عدوى فيروسية تأتي في المرتبة الثانية بعد الحمي الشوكية البكتيرية وأقل في الخطورة كما أنها أكثر شيوعاً من الأولي،
وتنتشر الإصابة بها في فصل الشتاء. وتمثل نسبة إصابة الأطفال بها 75 % وخاصة لمن هم دون سن خمس سنوات.
الوقاية من هذا المرض:
1- عن طريق التطعيم بمصل هيموفيللي "هيب فاكسين" Hib Vaccine في فترة الطفولة (التطعيمات الوقائية) وهي تقي من نوع واحد فقط من هذا المرض.
2- وفي حالة وجود فرد مصاب بهذا المرض ضمن أفراد العائلة فلابد من تطعيم أفراد العائلة الأصحاء أو أن يفصل هذا الشخص من أي اتصال مباشر.
الأعراض:
-ارتفاع في درجة الحرارة.
- صداع حاد.
-قيء متواصل.
- تيبس بالرقبة.
- حساسية شديدة للضوء.
- تغير في مستوي الوعي والتركيز.
أعراض أخرى مصاحبة:
- تأثر القدرة الكلامية.
- ألم في الرقبة.
- ألم بالعضلات.
- هلوسة.
- شلل الوجه.
- ارتخاء جفون العين.
- خمول.
- قلة الوعي.
- رعشة.
- سرعة في التنفس.
- تهيج.
- ضعف في عادات الطعام.
- تورم في فتحة المخ الأمامية في الرأس (عند الأطفال).
- ظهور رد فعل بايينسكي إيجابي
(وهي إحدى ردود الأفعال العصبية يكون عند الأطفال في السنة الأولي من عمرهم ثم يختفي بعد ذلك، ولكن عند ظهوره مرة أخرى يعني وجود إصابات خطيرة في المخ).
تشخيص مرض الحمى الشوكية:
1-أخذ عينة من النخاع.
2- عمل مزرعة للنخاع.
3- أشعة علي الرأس والجيوب الأنفية والصدر.
4- أشعة مقطعية علي المخ لاكتشاف أي تورم داخلي أو خراج.
5- ونجد أن هذا المرض يؤثر علي اختبارين:
أ - نسبة السكر في سائل المخ.
ب- غدد خلايا سائل المخ.
أورام الدمـاغ و الحبل الشـوكي :
يمكن أن تنشا الأورام بأي نوع من الخلايا أو الأنسجة المكونة للدماغ أو الحبل الشوكي،
كما قد ينجم بعض منها عن تسرطن خليط من الخلايا الدماغية،
و ينبغي بطبيعة لحال التمييز بين الأورام الناشئة بالدماغ أساسا و بين الأورام الثانوية المنتقلة إليه من مواضع أخرى،
و التي تتم معالجتها بخطط مختلفة.
أنواع أورام الدمـاغ و الحبل الشـوكي:
يمكن أن تنشا الأورام بأي نوع من الخلايا أو الأنسجة المكونة للدماغ أو الحبل الشوكي،
كما قد ينجم بعض منها عن تسرطن خليط من الخلايا الدماغية،
و ينبغي بطبيعة لحال التمييز بين الأورام الناشئة بالدماغ أساسا و بين الأورام الثانوية المنتقلة إليه من مواضع أخرى، و التي تتم معالجتها بخطط مختلفة، و تُعد مثل هذه الأورام الثانوية المنتقلة إلى الدماغ اقل شيوعا لدى الأطفال من أورام الدماغ الأصلية، ومن جهة أخرى من النادر أن تنتقل أورام الدماغ الأصلية إلى مواضع أو أعضاء بعيدة عن موضع النشأة.
الأورام الدبقية ( Gliomas ) أو الدبقومات، وتُعد الأكثر شيوعا ضمن أورام الجهاز العصبي لدى الأطفال،
وهي تشمل العديد من الأورام الدماغية التي تنشأ عن تسرطن الخلايا الدبقية بانواعها المختلفة، ويتم تصنيفها حسب موضعها و نوع الخلايا المتسرطنة، وتشمل بصفة عامة أنواع الأورام التالية :
أورام الخلايا النجمية ( astrocytomas ):
أو الأورام النجمية و تنشأ عن تسرطن الخلايا النجمية وتشكل حوالي 50 % من مجمل أورام الدماغ لدى الأطفال، و يمكن تقسيمها إلى نوعين، يُعرف النوع الأول بالأورام المرتشحة أو المنبثة ( infiltrating astrocytomas )، وتتصف باتساع رقعة انتشار الورم عبر أنسجة الدماغ السليمة عند التشخيص، الأمر الذي يصعب من معالجتها، ويمكن أن تنتقل مثل هذه الأورام لدى بعض الحالات على امتداد مسرى السائل المُخّي الشوكي، غير أنها في اغلب الأحوال لا تنتقل إلى أبعد من ذلك خارج الدماغ أو الحبل الشوكي فيما عدا حالات نادرة. ومن المعتاد تصنيف الأورام النجمية المرتشحة حسب مظهرها المجهري إلى ثلاثة درجات، أورام بالدرجة الدنيا ( low grade )، وبالدرجة المعتدلة ( intermediate grade ) وبالدرجة العليا ( high grade )، حيث تنمو أورام الدرجة الدنـيا بوتيرة بطيئة بينما تنمو أورام الدرجة المعتدلة بوتيرة وسطية، وتُعـد الأورام بالدرجة العـليا الأسرع نموا،
ومن أهمـها أورام الأوليّـات الدبقيـة ( glioblastomas ).
والنوع الآخر ويُعرف بالأورام النجمية غير المرتشحة
( noninfiltrating astrocytomas )،
ويُعد ذو مؤشرات مرضية واعدة، ويشمل الأورام النجمية الشعرية اليافعة
( juvenile pilocytic astrocytomas ) و التي تنشأ غالبا بالمخيخ و يمكن أن تنشأ بالعصب البصري و بالوطاء أو بمواضع أخرى بالدماغ،
و الأورام النجمية ضخمة الخلايا لما تحت البطانة
( subependymal giant cell astrocytomas )
التي تنشأ بالبطـينات المخّية، وترتبط في اغلب الأحـوال بوجود حالة التصـلب الـدرني الموروث( tuberous sclerosis ) لدى المريض و التي من المعتاد أن تسبب الصرع والتخلف العقلي.
وبالمقابل ثمة أنواع أخرى ذات المؤشرات المرضية الواعدة أيضا، والتي على الرغم من تماثل مظهرها المجهري مع الخلايا السرطانية غير أنها أورام حميدة نسبيا،
قد تنشأ عن تسرطن خلوي ذو أصل مختلط ما بين الخلايا الدبقية والخلايا العصبية،
و تظهر بشكل شائع لدى الأطفال و اليافعين و نادرة الظهور لدى الكبار،
ومن هذه الأنواع :
الأورام النجمية المصفرة متعددة التشكل ( Pleomorphic xanthoastrocytoma PXA ) و أورام الظهارة العصبية ذات التشوه الجنيني
( Dysembryoplastic neuroepithelial tumor DNET )،
و التي من المعتاد معالجتها بالعمل الجراحي فحسب في اغلب الأحوال.
أورام الخلايا الدبقية قليلة التغـصن ( oligodendroglioma):
وتنشأ عن تسرطن الخلايا الدبقية قليلة التغصن ( oligodendrocytes )،
ويمكنها أن ترتشح أو تنتقل بنمط يتماثل مع الأورام النجمية ويتعذر استئصالها جراحيا
بالكامل في اغلب الأحوال، رغم أن الإحصاءات الطبية تفيد عن وجود حالات حققت سنوات شفاء طويلة الأمد تصل إلى 40 سنة دون عودة الورم عقب المعالجات،
كما قد تنتقل هذه الأورام على امتداد مسرى السائل المُخّي الشوكي، غير أنها بالمقابل نادرا ما تنتقل إلى مواضع خارج منطقة الدماغ أو الحبل الشوكي.
أورام البطـانة العـصبية ( Ependymoma):
وتنشأ عن تسرطن خلايا البطانة العصبية ( ependymal cells ) بالبطينات المخية، وتكمن أكبر مخاطرها في نشوء الاستسقاء الدماغي ( hydrocephalus )
حيث تقوم هذه الأورام بسد مخارج السائل المُخّي الشوكي من البطينات مما يتسبب في تضخمها بشكل كبير،
وعلى خلاف الأورام النجمية والأورام الدبقية قليلة التغصن من النادر أن ترتشح أو تنتقل أورام البطانة عبر أنسجة الدماغ المجاورة،
الأمر الذي يسمح بالاستئصال الجراحي وتحقيق الشفاء في أغلب الأحوال،
وخصوصا عند تموضع الورم بمنطقة الحبل الشوكي،
وبطبيعة الحال يمكن أن تنتقل هذه الأورام على امتداد مسرى السائل المُخّي الشوكي، غير أنها لا تنتقل إلى مواضع خارج منطقة الدماغ أو الحبل الشوكي.
وتمثل أورام البطانة العصبية حوالي 10 % من مجمل أورام الدماغ لدى الأطفـال وتظهر غالبا بالفئة العمرية ما دون العاشرة،
وتُعد بطيئة النمو مقارنة بالأورام الدماغية الأخرى،
وتشير الدراسات الطبية إلى ارتفاع نسبة الخطر من عودة هذه الأورام عقب انتهاء المعالجات الأولية،
ومن الملاحظ أن الورم العائد يكون أكثر عدوانية ومقاومةللعلاجات
الأورام الدبقية بجـذع الدمـاغ ( Brain stem gliomas ):
وهي أورام تتأصل بجذع الدماغ،
و ينحصر ظهورها بشكل كلي تقريبا لدى الأطفال دون البالغين خصوصا بالفئة العمرية بين الخامسة والسابعة،
ومن المعتاد أن تنشأأعراض مختلفة تشمل تشوش وازدواج الرؤية أو مصاعب حركية بالوجه أو بأحد جانبي الجسم أو بالمشي والتوازن أو التناسق الحركي،
بينما من غير المعتاد أن يزداد الضغط داخل الجمجمة، ومن المتعذر إزالة معظمها جراحيا نظرا لموقعها الحساس وغير المتاح للعمل الجراحي إضافة إلى حساسية الوظائف المتعددة والمعقدة التي يتحكم بها هذا الجزء من الدماغ.
الأورام الدبقية بالعـصب البصري ( Optic nerve gliomas):
وتسمى أيضا بأورام المسرى البصري،
وتتموضع هذه الأورام بالعـصب البصري على امتداده أو بمواضع من حوله،
وترتبط غالبا بوجود النوع الأول من علة الأورام الليفية العصبية
( Neurofibromatosis - type 1 ) لدى المريض،
والتي تُعرف أيضا بعلة ريكلينقهاوزن ( Recklinghausen’s disease )،
( وهي علة وراثية من خواصها نشوء أورام ليفية بالأعصاب الطرفية، وظهور بقع بنية على البشرة وتشوهات بالأنسجة تحت الجلد و بالعظام، ومن المعتاد أن تتسبب هذه العلة في نشوء أورام عصبية متعددة )،
وتظهر لدى حالات أورام المسرى البصري أعراض تشمل فقدان الرؤية و اختلال الإفراز الهرموني، ورغم أنها لا تُعد مميتة في أغلب الأحوال غير أنها قد تؤدي إلى فقدان البصر كليا، ومن جهة أخرى تتم معالجتها بنجاح بالعمل الجراحي منفردا لدى العديد من الحالات،
وقد يتم الاستعانة بمعالجات الأورام الأخرى في بعض الأحيان من علاج كيماوي وإشعاعي.
أورام العَصَبات ( Tumors of neurons ):
من أهم ما يميز الأورام لدى الأطفال عنها لدى البالغين،
أنها تنشأ عن تسرطن خلايا المنشأ الأولية ( primitive stem cells ) التي تتطور و تتمايز إلى خلايا بالغة متخصصة،
و بنفس النسق تنشأ أورام الخلايا العصبية أو العَصَبات، و التي يمكن تصنيفها بشكل عام ضمن أورام الأدمة الظاهرة العصبية الأولية
( Primitive neuroectodermal tumors PNET )،
والتي تُعد أورام الأوليات النخاعية ( Medulloblastomas ) من أهم أنواعها،
حيث تمثل نسبة تقترب من 15 % من أورام الدماغ لدى الأطفال،
ومن المعتقد أنها تنشأ عن تسرطن خلايا المنشأ الأولية بالمخيخ و التي لها قابلية التطور لتتحول إما إلى عصبات أو إلى خلايا دبقية،
و تُعد هذه الأورام الأكثر سرعة في النمو غير أنها بالمقابل ذات معدلات عالية في الاستجابة للمعالجات القياسية إذ يمكن شفاء أكثر من 50 % من الحالات بالعمل الجراحي و أحيانا باستخدام المعالجات الإشعاعية أو بإضافة القليل من العلاج الكيماوي.ومن جهة أخرى تسمى أورام الأدمة الظاهرة العصبية الأولية بأورام أوليات الصنوبرية ( pineoblastomas ) حين تتموضع بالغدة الصنوبرية
( و هي الغدة التي تتحكم بدورات النوم و الاستيقاظ الطبيعية )،
بينما تسمى بأورام الأوليّـات العصبية فحسب (neuroblastomas ) حين تنشأ بنصفي كرة المخ، وهذه الأورام سريعة النمـو شأن أورام الأدمة العـصبية الأخرى ويمكن أن تنتقل على امتداد مسرى السائل المُخّي الشوكي.
الأورام الدبقية العقـدية ( Gangliogliomas):
تسمى الأورام التي تتكون من خليط يجمع بين العَصَبات البالغة و خلايا دبقية بالأورام الدبقية العقدية،
وتعد الأعلى في معدلات الشفاء القياسية باستخدام العمل الجراحي منفردا أو مع القليل من المعالجات الإشعاعية.
أورام الضفيرة المشيمية ( Choroid plexus tumors):
وهي أورام تنشأ بالضفائر المشيمية ضمن البطينات المخية،
وهي عادة أورام حميدة وتسمى بالأورام الحليمية بالضفيرة المشيمية
( choroid plexus papillomas)
وتشفى بالعمل الجراحي منفردا،
غير أن بعض أنواعها بالمقابل متسرطنة وتسمى في هذه الحال بالسرطان النسيجي للضفائر المشيمية ( choroid plexus carcinomas ).
الأورام القحفية البلعمية ( craniopharyngiomas ):
وهي أورام حميدة تنشأ بأعلى موضع الغدة النخامية و تحت قاعدة الدماغ، و تكون عادة قريبة جدا من العصب البصري مما يصعب من إجراء الجراحات الاستئصالية،
وقد تضغط هذه الأورام على الغدة النخامية و الوطاء مما يؤدي بدوره إلى اختلال الإفراز الهرموني، و على الرغم من أنها أورام حميدة غير انه من الصعب إزالتها جراحيا نظرا لموضعها ضمن الأنسجة الحساسة للدماغ،
و قد يتم استخدام المعالجات الإشعاعية لدى بعض الحالات.
أورام خلايا شفان ( Schwannomas ) أو أورام الأغماد العصبية ( neurilemoma )
وتنشأ هذه الأورام النادرة لدى الأطفـال بخلايا شفـان التي تحيط و تعزل الأعصاب القحفية و غيرها من الأعصاب،
و هي أورام حميدة في اغلب الأحوال وتتموضع عادة قرب المخيخ وبالأعصاب القحفية المسؤولة عن التوازن والسمع،
وقد يُشير ظهورها بشكل متعدد لدى حالة ما إلى وجود دلائل وراثية عائلية، مثل متلازمة الأورام الليفية العصبية ( neurofibromatosis ) سالفة الذكر.
الأورام السحائية ( Meningiomas ):
وتنشأ هذه الأورام بأغشية السحايا و تنجم عنها أعراض مختلفة عند ضغطها على الدماغ أو الحبل الشوكي،
ورغم أنها أورام حميدة في اغلب الأحوال ونادرة لدى الأطفال غير أنها قد تتمركز بدرجة خطرة قريبا من أنسجة حيوية ضمن الدماغ أو الحبل الشوكي مما يمنع من معالجتها جراحيا، و من جهة أخرى ثمة أنواع من الأورام السحائية الخبيثة النادرة،
ومنها الورم الغرني السحائي ( Meningiosarcoma ) والذي قد يعود مرارا عقب الاستئصال الجراحي وقد ينتقل لدى حالات نادرة إلى أجزاء أخرى بالجسم.
الأورام الحبلية الظهارية ( Chordoma):
وتنشأ هذه الأورام بالعظام بمؤخرة الجمجمة أو بالنهاية الطرفية السفلى للحبل الشوكي، ومن غير المعتاد أن تنتقل إلى مواضع أخرى،
وتشير الدراسات إلى أنها قد تعود مرارا عقب المعالجات القياسية خلال فترات تتراوح بين 10 إلى 20 سنة.
أورام الخلايا التناسلية ( Germ cell tumors ):
خلال مراحل التطور الجنيني الطبيعية تنتقل الخلايا التناسلية بمسار محدد لتستقر بالمبايض أو الخصيتين لتتطور إلى بويضات أو خلايا منوية،
غير أنه في بعض الأحيان ينتهي بها الأمر لتستقر في مواضع غير طبيعية مثل الدماغ، و قد ينشأ عنها أورام مشابهة للأورام الناشئة عن تسرطن الخلايا التناسلية بالخصيتين أو المبايض،
و من المعتاد أن تنشأ مثل هذه الأورام بالجهاز العصبي المركزي لدى الأطفال بالغدة الصنوبرية أو بأعلى الغدة النخامية، و يُعرف أكثر أنواعها شيوعا بالـورم الجُرثمي
(germinoma ) و الذي يمكن شفاؤه بالمعالجات الإشعاعية و أحيانا بالعلاج الكيماوي عند كل الحالات تقريبا،
و يجدر بالذكر أنه من الممكن تشخيص هذه الأورام أحيانا بمجرد قياس معدلات بعض المركبات الكيميائية بالسائل المُخّي الشوكي أو بالدم دون الحاجة لفحوصات أخرى.
عوامل التخطر لنشوء أورام الجهاز العصبي المركزي:
يشير تعبير عوامل التخطر ( Risk factors ) إلى العوامل والظروف المؤهبة التي تزيد من احتمال العُرضة لأي مرض، مثل السرطان، عند أي شخص، وثمة عوامل تخطر لكل نوع من الأورام، وقد تتضمن عوامل تخطر وراثية أي ترتبط بخصائص المورثات، إضافة إلى عوامل ترتبط بالبيئة أو نمط المعيشة والظروف الحياتية،
ورغم أن العوامل المتعلقة بنمط المعيشة مثل التدخين و التغذية السيئة أو تعاطي المسكرات تُعد من العوامل المهمة لدى العديد من أورام البالغين، إلا أن تأثيرها
معدوم أو ضعيف عند التطرق لأورام الأطفال، و فيما يتعلق بعوامل التخطر المتعلقة بالبيئة،
لم يتبين للباحثين أي رابط بين نشوء أورام الدماغ و بين العوامل البيئية سواء قبل
الولادة أو بعدها، مثل التعرض للكيماويات السامة أو تلوث المياه و الهواء، كما لم يتبين وجود أي رابط بظروف أخرى مثل استخدام الأشعة السينية أثناء الحمل أو خلال
فترة الطفولة،
أو تناول أنواع العقاقير المختلفة، و لا ترتبط معظم أورام الدماغ بعوامل تخطر مؤكدة و معروفة و تنشأ دون أسباب واضحة يمكن أن تعزي إليها.
وقد أفادت بعض الدراسات عن وجود نسبة تخطر لنشوء مثل هذه الأورام عند التعرض لبعض المؤثرات البيئية أو الكيميائيات، مثل التعرض لغاز الفينيل كلورايد
( vinyl chloride وهو غاز عديم الرائحة يستخدم في صناعات اللدائن )،
أو استخدام مادة الاسبرتام ( aspartame ) و هي بديل صناعي للسكر، أو التعرض للحقول الكهرومغناطيسية المنبعثة من أجهزة الهاتف النقال أو الأسلاك عالية التوتر الكهربي،
إضافة إلى الرضوض و الإصابات بالرأس، غير أن اغلب الباحثين في هذا المجال
يتفقون على عدم وجود دليل مؤكد و حصري يشير بوضوح إلى تأثير هذه العوامل،
و في الواقع ثمة دراسات معاكسة تفيد بأن مثل هذه العوامل لا تُعد من مسببات
الأورام الدماغية.
عوامل التخطر المتعـلقة بعـلاجات الأورام:
تفيد العديد من الدراسات الطبية عن وجود علاقة مباشرة، وبنسبة تخطر صغيرة، بين معالجة مرضى السرطان سواء البالغين أو الأطفال بالعلاج الإشعاعي، وبين ظهور
أورام ثانوية غير الورم الأصلي المُعالج خلال فترات لاحقة من الحياة،
و منها نشوء أورام الدماغ ( خصوصا الأورام النجمية و أورام السحايا ) حين يكون الرأس ضمن حقل المعالجة الإشعاعية، و التي تزداد نسبة التخطر لتطورها عند تلقي المعالجات في فترات مبكرة من العمر إضافة إلى تلقي جرعات عالية، و تُعد مثل هذه الأورام الثانوية أكثر شيوعا لدى البالغين حيث من المعتاد أن تظهر عقب عدة سنوات من انتهاء المعالجات الإشعاعية.
و بهذا الصدد نشير إلى أن الإشعاع المؤين المستخدم في المعالجات الإشعاعية و أيضا بالأجهزة التصويرية للأشعة السينية يُعد من أكثر عوامل التخطر المؤكدة لنشوء
أورام الدماغ،
و قد أكدت الدراسات الطبية أن المعالجات الإشعاعية بجرعات مخفضة و المستخدمة قبل أكثر من خمسين عاما لمعالجة الأطفال المصابين بداء سعفة فروة الرأس
( ringworm of the scalp )
والتي تنتج عن عدوى فطرية،
قد أدت إلى ارتفاع نسبة نشوء أورام دماغية بين أولئك الأطفال خلال فترات لاحقة من حياتهم.
عوامل التخطر الوراثية و عـلل المورثات:
تبين للعلماء منذ عقود أن الإنسان قد يرث عن أبويه بعض التبدلات و الاختلالات بشفرات الضفائر الوراثية بالحمض النووي للخلايا، والتي بدورها تسبب أمراضا تنتشر
في عائلات بعينها،
و ثمة نسبة تخطر عالية للعديد من الأمراض عند ولادة الأطفال مع وجود بعض أنواع العيوب الخلقية و التي تُعرف بالمتلازمات
( syndromes
التخطر لنشوء أورام الجهاز العصبي المركزي :
متلازمة لي فراومني ( Li-Fraumeni ) والتي إضافة إلى أنها تزيد من نسبة الخطر لنشوء أورام ابيضاض الدم و أورام العظام الغرنية وسرطان الثدي و أورام الأنسجة الرخوة ،
تحمل نسبة تخطر أيضا لنشوء أورام الدماغ و الحبل الشوكي و خصوصا الأورام الدبقية.
النوع الأول من علة الأورام الليفية العصبية ( Neurofibromatosis - type 1 )، والمعروفة بعلة ريكلينقهاوزن ( Recklinghausen’s disease ) المشار إليها آنفا،
و تُعد من أهم العلل التي تحمل خطر نشوء أورام الجهاز العصبي، و هي كما سبق القول علة وراثية من خواصها نشوء أورام ليفية بالأعصاب الطرفية،
ومن المعتاد أن تتسبب في نشوء أورام عصبية متعددة، و تزيد من نسبة التخطر لنشوء أورام الدماغ و خصوصا الأورام الدبقية و أورام العصب البصري، وقد تم مؤخرا
تحديد نوع العطب بالمورث المسئول عن نشوء هذه العلة.
النوع الثاني من علة الأورام الليفية العصبية ( Neurofibromatosis – type 2 )، وإن
كانت تحمل نسبة خطر أقل من النوع الأول، و قد ربطت بعض الأبحاث الطبية بينها و بين نشوء أورام السحايا و أورام العصب السمعي ( acoustic nerve ) و أورام البطانة العصبية بالحبل الشوكي.
علة التصلب الدرني الموروث ( tuberous sclerosis )،
و من المعتاد أن تظهر بين المصابين بهذه العلة أورام غير مرتشحة من النوع النجمي ضخم الخلايا لما تحت البطانة ( subependymal giant cell astrocytomas )،
إضافة إلى بعض الأورام الحميدة بالجلد أو بالكليتين.
علة فون هيبل لينداو ( Von Hippel-Lindau disease )، و هي علة وراثية نادرة من خواصها نشوء أورام وعائية بعروق الشبكية و المخيخ و نشوء تكيسات أو تشوهات خلقية بالكبد و الكليتين و البنكرياس تؤدي إلى نمو نوابت ورمية،
و تربط الأبحاث الطبية بين وجود هذه العلة و ارتفاع نسبة التخطر لنشوء أورام أوليات
الأوعية الدموية ( hemangioblastomas ) بالمخيخ و الشبكية، إضافة إلى سرطان الخلايا الكلوية النسيجي ( renal cell carcinomas ).
تم تجميع الموضوع من عده مواقع عربيه واجنبيه
بدقه
تم تجميع الموضوع من عده مواقع عربيه واجنبيه
بدقه