بسم االله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و أشهد أن لا اله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله.. أما بعد...
في الصفحات التالية سأتناول تلخيص كتاب "هل يكذب التاريخ؟" لمؤلفه عبدالله بن محمد الداوود. وهو كتاب في مجمله يناقش قضية (تحرير المرأة) عبر مناقشات تاريخية لوضع المرأة خلال قرن من الزمن، و أيضا تناولها بطريقة عقلية عبر كثير من المناقشات كما سيورد معنا. و ستكون طريقتي بالتلخيص حسب منهج المؤلف في توزيع الكتاب وهي عبارة عن خمس مناقشات يتفرع منها عدة محاور سأتناولها كل على حدة، أسأل الله سبحانه و تعالى التوفيق و السداد.
ولعلي أجد من المناسب أن أنوه عن إهداء الكاتب فقد أهداه إلى كل مسلمة صامدة في هذا العصر و الذي أسماه (الحضارة الجاهلية) فلقد أثار انتباهي لأنه اختصر وصف عصرنا بكلمتين الحضارة نجدها في كل مكان و لكن الجاهلية تدب في العقول و الأذهان. و أعجبني أن المرأة هي بطلة معركة من معارك الله بل هي المعركة التي يحرص الجميع على اختلاف مشاربهم في كسبها، فلو أيقنت المرأة ذلك لحرصت على النصر.
و لم يترك الرجل فلقد وجه الإهداء للغيور الذي يتخذ من المعتصم مثلا يحتذى به في المحافظة على المحارم. و أهداه أيضا إلى كل مخدوع تلبس عليه الحق بالباطل.
في الصفحات التالية سأتناول تلخيص كتاب "هل يكذب التاريخ؟" لمؤلفه عبدالله بن محمد الداوود. وهو كتاب في مجمله يناقش قضية (تحرير المرأة) عبر مناقشات تاريخية لوضع المرأة خلال قرن من الزمن، و أيضا تناولها بطريقة عقلية عبر كثير من المناقشات كما سيورد معنا. و ستكون طريقتي بالتلخيص حسب منهج المؤلف في توزيع الكتاب وهي عبارة عن خمس مناقشات يتفرع منها عدة محاور سأتناولها كل على حدة، أسأل الله سبحانه و تعالى التوفيق و السداد.
ولعلي أجد من المناسب أن أنوه عن إهداء الكاتب فقد أهداه إلى كل مسلمة صامدة في هذا العصر و الذي أسماه (الحضارة الجاهلية) فلقد أثار انتباهي لأنه اختصر وصف عصرنا بكلمتين الحضارة نجدها في كل مكان و لكن الجاهلية تدب في العقول و الأذهان. و أعجبني أن المرأة هي بطلة معركة من معارك الله بل هي المعركة التي يحرص الجميع على اختلاف مشاربهم في كسبها، فلو أيقنت المرأة ذلك لحرصت على النصر.
و لم يترك الرجل فلقد وجه الإهداء للغيور الذي يتخذ من المعتصم مثلا يحتذى به في المحافظة على المحارم. و أهداه أيضا إلى كل مخدوع تلبس عليه الحق بالباطل.
المقدمة:
بيّن الكاتب في مقدمته المحاور الرئيسية التي تناولها كتابه :
1- صار لفظ تحرير المرأة يتردد على مسامعنا كثيرا و هو شعار علماني مزيف. لأننا لو نظرنا إلى معنى التحرير الذي ينادي به العلمانيون لوجدنا أن غايتهم الاستعباد بل و السجن لأن المرأة بإتباعها تعاليم دينها و إقتداءها بأمهات المؤمنين و إتباعها ما أمرها به قرآنها و سنتها فهي في قمة الحرية، فلو خرجت من هذه الحرية لسجنت في تقليد التائهات الضائعات الضالات الطريق طريق الحق و الإسلام. فمن الواجب أن يعاد لفظ التحرير إلى معناه الحقيقي وهو الاستعباد للمرأة "عالمياً" عبر قرنين ماضيين لألاعيب الصهيونية التي يقوم بنشرها "العلمانيون" في العالم عامة. و يجب أن يصحح التعبير و نطالب بتحرير المرأة من تحريرهم المزعوم فالعلمانيون هم الأسرى و العبيد و أنّى لفاقد الشئ أن يعطيه.
2- اجتهد العلمانيون عبر التاريخ بأساليبهم المتدرجة التي يكررونها لإفساد مفاهيم الناس في قضية المرأة، ولكن المتتبع للتاريخ يجد أن التاريخ يفضحهم ويبين مقاصدهم و يبين فسادهم الذي جلبوه للعالم و لأمتنا الإسلامية خاصة.
فهناك مثلاً آلاف الردود و المقالات و الرسائل لفضح تلك المؤامرات و لعل من أولها كتابين ألفهما محمد طلعت حرب فضح فيهما ألعوبة قاسم أمين و هم "تربية المرأة و الحجاب" و "فصل الخطاب في المرأة و الحجاب" و أوضح الكاتب أمله بأن يكون كتابه هذا نبتةً صغيرةً بجوار أشجارهم العملاقة. و قد حرص الكاتب أن يكون هذا الكتاب في غالبه مناقشات تاريخية و عقلية ليناقش العلمانيين الذين يرفضون التحاكم إلى الدين و ليقنع به نفراً من المخدوعين و ليربط على قلب كل مسلم و مسلمة في قضية اختلط فيها الحق بالباطل.
3- ضمن هذه المناقشات حاول الكاتب أن ينظمها بتسلسلٍ يجعل القارئ مدركاً لحقيقة الحاضر و الماضي و ذلك بعرض تاريخي موثق بالصور كما دل عليه غلاف الكتاب. ثم بين سيناريو إفساد المرأة المسلمة الذي يتكرر بنفس الملامح في عصرنا الحديث. و بعد فراغه من الكتاب خاطب أربعة أصناف من الناس، بخطابات أربعة؛ الأول فلخاصة مسلمينوولاةأمرهموهمالعلماء،والثاني فلعامتهموهمالغيورونعلىأعراضهم،والثالث فللعلمانيينأنفسهم، و الرابعة خصصها لرأس الفتنة فيهم وهو (قاسم أمين).
و ختم كتابه بردود وردت عن الرسول صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع تخص قضية المرأة ليسكت بها العلمانيين.
المناقشة الأولى
بيّن الكاتب في مقدمته المحاور الرئيسية التي تناولها كتابه :
1- صار لفظ تحرير المرأة يتردد على مسامعنا كثيرا و هو شعار علماني مزيف. لأننا لو نظرنا إلى معنى التحرير الذي ينادي به العلمانيون لوجدنا أن غايتهم الاستعباد بل و السجن لأن المرأة بإتباعها تعاليم دينها و إقتداءها بأمهات المؤمنين و إتباعها ما أمرها به قرآنها و سنتها فهي في قمة الحرية، فلو خرجت من هذه الحرية لسجنت في تقليد التائهات الضائعات الضالات الطريق طريق الحق و الإسلام. فمن الواجب أن يعاد لفظ التحرير إلى معناه الحقيقي وهو الاستعباد للمرأة "عالمياً" عبر قرنين ماضيين لألاعيب الصهيونية التي يقوم بنشرها "العلمانيون" في العالم عامة. و يجب أن يصحح التعبير و نطالب بتحرير المرأة من تحريرهم المزعوم فالعلمانيون هم الأسرى و العبيد و أنّى لفاقد الشئ أن يعطيه.
2- اجتهد العلمانيون عبر التاريخ بأساليبهم المتدرجة التي يكررونها لإفساد مفاهيم الناس في قضية المرأة، ولكن المتتبع للتاريخ يجد أن التاريخ يفضحهم ويبين مقاصدهم و يبين فسادهم الذي جلبوه للعالم و لأمتنا الإسلامية خاصة.
فهناك مثلاً آلاف الردود و المقالات و الرسائل لفضح تلك المؤامرات و لعل من أولها كتابين ألفهما محمد طلعت حرب فضح فيهما ألعوبة قاسم أمين و هم "تربية المرأة و الحجاب" و "فصل الخطاب في المرأة و الحجاب" و أوضح الكاتب أمله بأن يكون كتابه هذا نبتةً صغيرةً بجوار أشجارهم العملاقة. و قد حرص الكاتب أن يكون هذا الكتاب في غالبه مناقشات تاريخية و عقلية ليناقش العلمانيين الذين يرفضون التحاكم إلى الدين و ليقنع به نفراً من المخدوعين و ليربط على قلب كل مسلم و مسلمة في قضية اختلط فيها الحق بالباطل.
3- ضمن هذه المناقشات حاول الكاتب أن ينظمها بتسلسلٍ يجعل القارئ مدركاً لحقيقة الحاضر و الماضي و ذلك بعرض تاريخي موثق بالصور كما دل عليه غلاف الكتاب. ثم بين سيناريو إفساد المرأة المسلمة الذي يتكرر بنفس الملامح في عصرنا الحديث. و بعد فراغه من الكتاب خاطب أربعة أصناف من الناس، بخطابات أربعة؛ الأول فلخاصة مسلمينوولاةأمرهموهمالعلماء،والثاني فلعامتهموهمالغيورونعلىأعراضهم،والثالث فللعلمانيينأنفسهم، و الرابعة خصصها لرأس الفتنة فيهم وهو (قاسم أمين).
و ختم كتابه بردود وردت عن الرسول صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع تخص قضية المرأة ليسكت بها العلمانيين.
المناقشة الأولى
"أرشيف قرن من الإفساد":
وفيه .. تمهيد
أولاً: الاحتشام والستر صفةٌعالميةً.
ثانياً: عام (1825م)؟! منعطفٌجديدٌ.
ثالثاً: الستر والاحتشام في العالمالإسلامي.
رابعاً: سيناريو إفساد المرأة في العالمالإسلامي:
1- مرحلة التنظير
2- مرحلة التطبيق غير الرسمية.
3- مرحلة التطبيق الرسمية.
4-التأييد الإعلامي ومباركة الانحلال.
المناقشة الاولى:
2- مرحلة التطبيق غير الرسمية.
3- مرحلة التطبيق الرسمية.
4-التأييد الإعلامي ومباركة الانحلال.
المناقشة الاولى:
أرشيف قرن من الإفساد
في هذه المناقشة تم استعراض سريع و مزود بالصور و الوثائق عن أزياء المرأة قبل ( 1825 م ) حسب ما تناقلته وسائل الإعلام . ثم بعد ذلك النقلة الكبرى في ألبسة المرأة و حالها بعد الثورة الفرنسية عام ( 1789 م ) حتى خلعت جلبابها بوضوح بعد عام ( 1825 م ) فهذا العام هو المنعطف التاريخي الأهم.
و قضية تحرير المرأة التي هي "عالمية" و لكن الكاتب تناولها على نحو خاص يخص المرأة المسلمة فتم استعراض ( سيناريو إفساد المرأة في العالم الإسلامي ) و الذي قسمه الكاتب إلى مراحل أساسية هي :
1- مرحلة التنظير .
2- مرحلة التطبيق غير الرسمية .
3- مرحلة التطبيق الرسمية .
4- التأييد الإعلامي و مباركة الانحلال .
اولاً :- الاحتشام والستر صفة عالمية :
رغم وجود ديانات متعددة و منحرفة في أنحاء العالم مثل الصينية و الهندية و الرومانية و الإغريقية و المصرية الفرعونية إلا أن قضية الاحتشام للبشر و للمرأة على وجه الخصوص هي الصفة السائدة و يؤكد ذلك :
1- الكتب السماوية : فهي تعضد الفطرة في نصوصها , و تدعو الى الحشمة و الحجاب , و تحذر من التعري و السفور ، و رغم التحريف الذي اعترى تلك الكتب .
2- القران الكريم : يخبرنا أن الأصل هو احتشام المرأة في الأزمنة القديمة فيقول عن لباس بلقيس ملكة سبأ : ( قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
فقوله تعالى "كشفت عن ساقيها" دليل أنها كانت في حالة ستر و تغطية .
3- الصور التاريخية و الآثار : الني يتم اكتشافها كصورة كيلوباترا أو صورة الفراعنة المنحوتة .
4-الإنتاج السينمائي : في الأفلام التاريخية التي تحكي قصصاً قديمة حدثت قبل 20 عام أي قبل العصر الحديث نرى زي المرأة فيها بكامل حشمتها و نعلم أن المنتجين يحاولون بكل وسعهم أن يقربوا الصورة الى أدق تفاصيلها و حقيقتها .
5- الحضارة الحديثة : مثل الحضارة الأمريكية و الأوروبية فقد أكدت ثقافتها على العفاف و الحشمة و محاربة السفور و العري و الدليل ما هو موجود في أدبيات تاريخهم و الأفلام التي تصور هيئة المرأة وهي محتشمة في ذلك الوقت. و مثال ذلك فيلم (( ذهب مع الريح )) الذي يصور حال الحضارة الأمريكية في أعوام الاستقلال و تظهر المرأة فيه بلباسها المحتشم رغم ما أحدثته الثورة الفرنسية عام ( 1789 م ) من تحول إلا أن الاحتشام بقى سائداً .
في بدايات القرن التاسع عشر بدأ التحول في ثقافة الاحتشام و الستر و ظهور البدايات الأولى لفساد المرأة . و الصور التي يتم استعرضها تمثل فساد غير مسلمات و من مختلف الديانات و الحضارات ، كما انها لمختلف الطبقات العامة و الخاصة في مجموعة من البلدان الأوروبية و الآسيوية .
اختلفت مدلولات الصور فلم تتناول اللبس العادي للمرأة و لكن أيضا لبس ركوب الخيل و آخر للدراجة و آخر للرياضة كالصورة صفحة 27 لنساء في زي رياضة سنة 1850 م و سيدات من الطبقة العليا سنة 1909 م و ثوب عروس صفحة 28 و لنساء الهنود الحمر صفحة 29 و صورة لأميرة انجليزية تمارس الصيد على البحر بكامل حشمتها صفحة 30 و أيضا صورة لشرطيات في لندن و أخرى لألمانيات وهم بلباسهم الساتر و العجيب صورة أجمل فتاة في جنيف صفحة 41 و هي على درجة عالية من الستر و في ختام هذا الاستعراض يقول الكاتب إن بعد الثورة الفرنسية العلمانية التي حصلت عام ( 1789 م ) نشأت العلمانية على أيدي يهودية لتوقظ تلك الفتنة فمزقوا أردية النساء و أبدوا مفاتنهم حتى يلتفت الرجل عن السعي لأعمار الحياة إلى السعي إلى الشهوات و تجري المرأة لاهثة للتبرج مهملة بيتها مدمرة لفطرتها و هاجرة لأولادها .
ثانياً : عام ( 1825 م ) :
من خلال الوثائق المتوفرة يدرك المتابع ان عام ( 1825 م ) هو بداية التدرج الذي أصاب ملابس النساء و أسماه الكاتب (( منعطف العبث العالمي الأول )) في التاريخ المعاصر على اختلاف الجنسيات و الأديان . فلماذا هذا العام بالذات يمثل نقطة تحول ؟ فلقد اعتبره الكاتب ( محل استفهام غامض ) و يحتاج المزيد من تجلية الغموض يقول الكاتب "و قد لفت نظري هذا التاريخ ( 1825 م ) دون أن أجد تفسيرا واضحا حتى قرأت كلمة للرئيس الأمريكي بنيامين فرانكلين ألقاها في خطاب له في عام1789م يقول فيها: ( أينما حل اليهود هبط المستوى الأخلاقي والشرف التجاري فقد ظلوا دائماً في عزلة ، لا يندمجون في أية أمة ...)
و لقد قسم د.عبد الوهاب المسيري هجرات أعضاء الجماعات اليهودية في العصر الحديث الى مرحل و هي :
أ- المرحلة الاولى :بدأت من القرن السادس عشر حتى بداية القرن التاسع عشر.
ب- المرحلة الثانية :من بداية القرن التاسع عشر حتى عام 1880 م .
ج- المرحلة الثالثة : من عام 1881 م حتى 1939 م ؟
و هذا التقسيم بهذه التواريخ يؤكد ارتباط اليهود بهذا الفساد وهذا شاهد آخر وهو الملياردير الأمريكي هنري فورد الذي تحدث عن عائلة روتشيلد اليهودية التي أسست ثروتها بأمريكا عام 1820م وعندما سيطرت على المال أصبحت تتدخل في شؤون الدولة فهذا الهدف الأول لليهود وهو الإفساد العالمي ليتمكنوا من السيطرة عليه.
وهذا كله يؤكد أن عام 1825م يصادف الاستقرار الأول للمهاجرين اليهود في أمريكا،فكانت بداية إفساد المرأة وهتك سترها بل بداية التدهور العالمي باسم الحضارة.
ثالثا:الستر والاحتشام في العالم الاسلامي:
إنها لخدعة عظمى تؤلم النفس،أن ينخدع المسلمون بتوهم أن كشف المرأة وجهها كان هو الأصل في العالم الإسلامي وأنّ انتشار التعري كان هو السمة الغالبة منذ مئات السنين، ولكن الحقيقة التي ينبغي أن نرجعها للعقول انه قبل 1924م-1343هـ كان الحجاب التام والسابغ هو الأصل في جميع أنحاء العالم الإسلامي ولا وجود للتبرج والتكشف الذي نراه حالياً فهو طارئ على واقع المسلمين، بل إن تغطية الوجه كانت هي الأصل في لباس المرأة المسلمة في أرجاء العالم الإسلامي طوال التاريخ. وقد أثبت الكاتب ذلك بالصور والوثائق. جميع صور الحجاب في العالم العربي تميزت بأمور منها:
رابعا:سيناريو إفساد المرأة في العالم الإسلامي:
خرجت حملة نابليون الشهيرة من مصر عام(1801م) تاركة خلفها سيناريو واضح المعالم لمخطط إفساد المرأة والذي قاده النصارى العرب كالأقباط في مصر ونصارى لبنان ويمكن تقسيم السيناريو:
1-مرحلة التنظير: وهي مرحلة نشر الأفكار بدأها أحمد الشدياق ثم رفاعة الطهطاوي الذي كان محسوبا على الأزهريين وهو للأسف ممن أعمتهم الحضارة الغربية بعد أن قضى خمس سنوات في فرنسا. ثم يأتي بعد ذلك قاسم أمين الذي تعلم في فرنسا و انبهر بحياتهم هناك. كانت من أوائل الكتب التي هاجمت الحجاب بل و أساءت للإسلام كتاب لكاتب فرنسي (داركير) و على أثر ذلك ألف قاسم أمين كتاباً أسماه "المصريون" و تحدث به بانهزامية يطالب (داركير) على استحياء باعتبار الإسلام بمرتبة النصرانية و المجوسية. بل و استنكر على بعض المصريات تشبههن بالأوروبيات.أغضب هذا الكتاب (نازلي) زوجة الملك فؤاد و توهمت أنه يقصدها فشنت حملة عليه. فما كان من قاسم أمين إلا أن قام بالاعتذار و اتفق مع سعد زغلول أن ينشر كتاباً يصحح فيه خطأه فخرج هذا الكتاب مما يجعلنا لا نستغرب أن يكون في آخره خطأ مطبعي يفضح هذا الكتاب و سبب تأليفه ألا و هو قول قاسم أمين في آخره : (تم كتاب تجريد المرأة).
2- مرحلة التطبيق الغير رسمية :
بعد مرحلة التنظير ونشر الأفكار أصبحت تتطور إلى إجراءات عملية في المجتمع المصري ولكنها لم تؤيد من الحكومة أي لم تكن بشكل رسمي ،ومن تلك الإجراءات:
-إقحام العنصر النسائي:
هدى شعراوي هي من تولت اللواء وقادت الثورة النسائية وتزعمتها بمؤازرة سعد زغلول،ففي يوم 20 مارس سنة1919م خرجت مع بعض النساء المتحجبات في مظاهرة متمردة في ميدان بوسط القاهرة مناديات بتحرير البلاد من الاحتلال في وضح النهار،ولكن العجيب أن المظاهرة انقلبت إلى تحريرهن من الحجاب،وسمي هذا الميدان منذ تلك الحادثة باسم(ميدان التحرير).ومن الجدير بالذكر أن والدها (محمد باشا سلطان)أكبر مساعد للإنجليز في زحفه على القاهرة ودعم العناصر الخائنة.
-المساندة الصحفية:
لعبت الصحافة دور رئيسي لإخفات صوت المصلحين،وتشويه صورتهم ،وأيضا نشر الدعوة للسفور وتمجيد الغرب .على المثال لا الحصر مجلة السفور ومن كتّابها مصطفى عبد الرزاق و طه السباعي وسهير القلماوي و د.محمد حسين هيكل صاحب جريدة السياسة.وكان تركيز الصحف هو تمجيد المرأة الأوربية الغربية واتخاذها مثالا يحتذى به.
3-مرحلة التطبيق الرسمي:
كان قاسم أمين وسعد زغلول لا يفترقان، فبعد كتابه تحرير المرأة أقفل المصريون أبوابهم في وجه قاسم أمين.واستطاع سعد زغلول بمواهبه الفذة أن يقود المجتمع ويكيفه على ما يريد وينفذ أفكار قاسم أمين تنفيذاً عملياً وساعده أيضا التغيير الذي حدث في مصر في تقبل الناس لها...ويمكن تلخيص ملامح المرحلة بالآتي :
-تسويق الرذيلة (التطبيع)
بأن يكون الانحلال والفسق أمرا طبيعيا ومألوفاً،وتسمية الأمور بغير اسمها كتسمية السفور والتعري بالتقدم و الحضارة،وأيضا بالإكثار من إظهار الصور للممثلات اليهوديات في وسائل الإعلام.
-إباحة البغاء رسمياً
أقدم سعد زغلول على جريمة كبرى و خيانة لدين الله ثم لشعبه عندما فرض البغاء و اللواط و الخمور رسمياً على المسلمين ، مما جعلنا أمام صورة واضحة تكشف أهداف المنادين بالتحرر الحقيقيين كما فضح الله مقصودهم بدقة و جلاء لمن تأمل قوله : (إن الذينَ يُحبونَ أنْ تَشِيعَ الفَاحِشة فَي الذِينَ آمنُوا لهم عذابٌ أليمٌ فِي الدنْيَا و الآخَرة و اللَّهُ يَعْلمُ و أنْتُم لا تَعْلمُونَ)
و لقد زود الكتاب بصور من هذه الرخص التي تبين أنه عمل رسمي تقره الحكومة و له نظام ؟!! و لنا أن نشيد بموقف الشيخ محمود أبو العيون الذي أرسل خطاباً الى رئيس الحكومة استنكاراً على إقرار الفاحشة .. فجزاه الله خيرا و جعله في ميزان حسناته .
4-التأييد الاعلامي و مباركة الانحلال :-
إن الصراخ العنيف للعلمانيين ضد العفاف و الحجاب (قديماً) قابلوه بمواقف مخزية ملتوية إزاء إباحة البغاء رسمياً . و لقد تحايل الإعلام على الناس مع تلك الظاهرة بأمور :
أ- اخفاء صبغة شرعية مغلوطة .
ب- انسلاخ الطرح الإعلامي من الصبغة الشرعية .
و قضية تحرير المرأة التي هي "عالمية" و لكن الكاتب تناولها على نحو خاص يخص المرأة المسلمة فتم استعراض ( سيناريو إفساد المرأة في العالم الإسلامي ) و الذي قسمه الكاتب إلى مراحل أساسية هي :
1- مرحلة التنظير .
2- مرحلة التطبيق غير الرسمية .
3- مرحلة التطبيق الرسمية .
4- التأييد الإعلامي و مباركة الانحلال .
اولاً :- الاحتشام والستر صفة عالمية :
رغم وجود ديانات متعددة و منحرفة في أنحاء العالم مثل الصينية و الهندية و الرومانية و الإغريقية و المصرية الفرعونية إلا أن قضية الاحتشام للبشر و للمرأة على وجه الخصوص هي الصفة السائدة و يؤكد ذلك :
1- الكتب السماوية : فهي تعضد الفطرة في نصوصها , و تدعو الى الحشمة و الحجاب , و تحذر من التعري و السفور ، و رغم التحريف الذي اعترى تلك الكتب .
2- القران الكريم : يخبرنا أن الأصل هو احتشام المرأة في الأزمنة القديمة فيقول عن لباس بلقيس ملكة سبأ : ( قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
فقوله تعالى "كشفت عن ساقيها" دليل أنها كانت في حالة ستر و تغطية .
3- الصور التاريخية و الآثار : الني يتم اكتشافها كصورة كيلوباترا أو صورة الفراعنة المنحوتة .
4-الإنتاج السينمائي : في الأفلام التاريخية التي تحكي قصصاً قديمة حدثت قبل 20 عام أي قبل العصر الحديث نرى زي المرأة فيها بكامل حشمتها و نعلم أن المنتجين يحاولون بكل وسعهم أن يقربوا الصورة الى أدق تفاصيلها و حقيقتها .
5- الحضارة الحديثة : مثل الحضارة الأمريكية و الأوروبية فقد أكدت ثقافتها على العفاف و الحشمة و محاربة السفور و العري و الدليل ما هو موجود في أدبيات تاريخهم و الأفلام التي تصور هيئة المرأة وهي محتشمة في ذلك الوقت. و مثال ذلك فيلم (( ذهب مع الريح )) الذي يصور حال الحضارة الأمريكية في أعوام الاستقلال و تظهر المرأة فيه بلباسها المحتشم رغم ما أحدثته الثورة الفرنسية عام ( 1789 م ) من تحول إلا أن الاحتشام بقى سائداً .
في بدايات القرن التاسع عشر بدأ التحول في ثقافة الاحتشام و الستر و ظهور البدايات الأولى لفساد المرأة . و الصور التي يتم استعرضها تمثل فساد غير مسلمات و من مختلف الديانات و الحضارات ، كما انها لمختلف الطبقات العامة و الخاصة في مجموعة من البلدان الأوروبية و الآسيوية .
اختلفت مدلولات الصور فلم تتناول اللبس العادي للمرأة و لكن أيضا لبس ركوب الخيل و آخر للدراجة و آخر للرياضة كالصورة صفحة 27 لنساء في زي رياضة سنة 1850 م و سيدات من الطبقة العليا سنة 1909 م و ثوب عروس صفحة 28 و لنساء الهنود الحمر صفحة 29 و صورة لأميرة انجليزية تمارس الصيد على البحر بكامل حشمتها صفحة 30 و أيضا صورة لشرطيات في لندن و أخرى لألمانيات وهم بلباسهم الساتر و العجيب صورة أجمل فتاة في جنيف صفحة 41 و هي على درجة عالية من الستر و في ختام هذا الاستعراض يقول الكاتب إن بعد الثورة الفرنسية العلمانية التي حصلت عام ( 1789 م ) نشأت العلمانية على أيدي يهودية لتوقظ تلك الفتنة فمزقوا أردية النساء و أبدوا مفاتنهم حتى يلتفت الرجل عن السعي لأعمار الحياة إلى السعي إلى الشهوات و تجري المرأة لاهثة للتبرج مهملة بيتها مدمرة لفطرتها و هاجرة لأولادها .
ثانياً : عام ( 1825 م ) :
من خلال الوثائق المتوفرة يدرك المتابع ان عام ( 1825 م ) هو بداية التدرج الذي أصاب ملابس النساء و أسماه الكاتب (( منعطف العبث العالمي الأول )) في التاريخ المعاصر على اختلاف الجنسيات و الأديان . فلماذا هذا العام بالذات يمثل نقطة تحول ؟ فلقد اعتبره الكاتب ( محل استفهام غامض ) و يحتاج المزيد من تجلية الغموض يقول الكاتب "و قد لفت نظري هذا التاريخ ( 1825 م ) دون أن أجد تفسيرا واضحا حتى قرأت كلمة للرئيس الأمريكي بنيامين فرانكلين ألقاها في خطاب له في عام1789م يقول فيها: ( أينما حل اليهود هبط المستوى الأخلاقي والشرف التجاري فقد ظلوا دائماً في عزلة ، لا يندمجون في أية أمة ...)
و لقد قسم د.عبد الوهاب المسيري هجرات أعضاء الجماعات اليهودية في العصر الحديث الى مرحل و هي :
أ- المرحلة الاولى :بدأت من القرن السادس عشر حتى بداية القرن التاسع عشر.
ب- المرحلة الثانية :من بداية القرن التاسع عشر حتى عام 1880 م .
ج- المرحلة الثالثة : من عام 1881 م حتى 1939 م ؟
و هذا التقسيم بهذه التواريخ يؤكد ارتباط اليهود بهذا الفساد وهذا شاهد آخر وهو الملياردير الأمريكي هنري فورد الذي تحدث عن عائلة روتشيلد اليهودية التي أسست ثروتها بأمريكا عام 1820م وعندما سيطرت على المال أصبحت تتدخل في شؤون الدولة فهذا الهدف الأول لليهود وهو الإفساد العالمي ليتمكنوا من السيطرة عليه.
وهذا كله يؤكد أن عام 1825م يصادف الاستقرار الأول للمهاجرين اليهود في أمريكا،فكانت بداية إفساد المرأة وهتك سترها بل بداية التدهور العالمي باسم الحضارة.
ثالثا:الستر والاحتشام في العالم الاسلامي:
إنها لخدعة عظمى تؤلم النفس،أن ينخدع المسلمون بتوهم أن كشف المرأة وجهها كان هو الأصل في العالم الإسلامي وأنّ انتشار التعري كان هو السمة الغالبة منذ مئات السنين، ولكن الحقيقة التي ينبغي أن نرجعها للعقول انه قبل 1924م-1343هـ كان الحجاب التام والسابغ هو الأصل في جميع أنحاء العالم الإسلامي ولا وجود للتبرج والتكشف الذي نراه حالياً فهو طارئ على واقع المسلمين، بل إن تغطية الوجه كانت هي الأصل في لباس المرأة المسلمة في أرجاء العالم الإسلامي طوال التاريخ. وقد أثبت الكاتب ذلك بالصور والوثائق. جميع صور الحجاب في العالم العربي تميزت بأمور منها:
1- أن الحجاب كان يغطي المرأة كاملة من رأسها حتى أخمص قدميها.
2-تميز حجاب المرأة في العالم الإسلامي بأنه سميك،غليظ بدرجة لا يستطيع أن يميز الرائي لها إن كانت سمينة أو نحيفة أو كانت كبيرة
3-امتاز الحجاب بالابتذال،وعدم جذب الانتباه،وانسلاخه من أي زينه.
4-بعد تأمل الصور السابقة أدعو علمائنا ومن يعتلون (سدة الفتوى)إلى تذكر فتوى أسماء بنت أبي بكر الصديق-رضي الله عنها-بتحريم أي لباس يشف أو يصف جسد المرأة فكيف بالحجاب الملبوس في زماننا هذا؟!!
2-تميز حجاب المرأة في العالم الإسلامي بأنه سميك،غليظ بدرجة لا يستطيع أن يميز الرائي لها إن كانت سمينة أو نحيفة أو كانت كبيرة
3-امتاز الحجاب بالابتذال،وعدم جذب الانتباه،وانسلاخه من أي زينه.
4-بعد تأمل الصور السابقة أدعو علمائنا ومن يعتلون (سدة الفتوى)إلى تذكر فتوى أسماء بنت أبي بكر الصديق-رضي الله عنها-بتحريم أي لباس يشف أو يصف جسد المرأة فكيف بالحجاب الملبوس في زماننا هذا؟!!
رابعا:سيناريو إفساد المرأة في العالم الإسلامي:
خرجت حملة نابليون الشهيرة من مصر عام(1801م) تاركة خلفها سيناريو واضح المعالم لمخطط إفساد المرأة والذي قاده النصارى العرب كالأقباط في مصر ونصارى لبنان ويمكن تقسيم السيناريو:
1-مرحلة التنظير: وهي مرحلة نشر الأفكار بدأها أحمد الشدياق ثم رفاعة الطهطاوي الذي كان محسوبا على الأزهريين وهو للأسف ممن أعمتهم الحضارة الغربية بعد أن قضى خمس سنوات في فرنسا. ثم يأتي بعد ذلك قاسم أمين الذي تعلم في فرنسا و انبهر بحياتهم هناك. كانت من أوائل الكتب التي هاجمت الحجاب بل و أساءت للإسلام كتاب لكاتب فرنسي (داركير) و على أثر ذلك ألف قاسم أمين كتاباً أسماه "المصريون" و تحدث به بانهزامية يطالب (داركير) على استحياء باعتبار الإسلام بمرتبة النصرانية و المجوسية. بل و استنكر على بعض المصريات تشبههن بالأوروبيات.أغضب هذا الكتاب (نازلي) زوجة الملك فؤاد و توهمت أنه يقصدها فشنت حملة عليه. فما كان من قاسم أمين إلا أن قام بالاعتذار و اتفق مع سعد زغلول أن ينشر كتاباً يصحح فيه خطأه فخرج هذا الكتاب مما يجعلنا لا نستغرب أن يكون في آخره خطأ مطبعي يفضح هذا الكتاب و سبب تأليفه ألا و هو قول قاسم أمين في آخره : (تم كتاب تجريد المرأة).
2- مرحلة التطبيق الغير رسمية :
بعد مرحلة التنظير ونشر الأفكار أصبحت تتطور إلى إجراءات عملية في المجتمع المصري ولكنها لم تؤيد من الحكومة أي لم تكن بشكل رسمي ،ومن تلك الإجراءات:
-إقحام العنصر النسائي:
هدى شعراوي هي من تولت اللواء وقادت الثورة النسائية وتزعمتها بمؤازرة سعد زغلول،ففي يوم 20 مارس سنة1919م خرجت مع بعض النساء المتحجبات في مظاهرة متمردة في ميدان بوسط القاهرة مناديات بتحرير البلاد من الاحتلال في وضح النهار،ولكن العجيب أن المظاهرة انقلبت إلى تحريرهن من الحجاب،وسمي هذا الميدان منذ تلك الحادثة باسم(ميدان التحرير).ومن الجدير بالذكر أن والدها (محمد باشا سلطان)أكبر مساعد للإنجليز في زحفه على القاهرة ودعم العناصر الخائنة.
-المساندة الصحفية:
لعبت الصحافة دور رئيسي لإخفات صوت المصلحين،وتشويه صورتهم ،وأيضا نشر الدعوة للسفور وتمجيد الغرب .على المثال لا الحصر مجلة السفور ومن كتّابها مصطفى عبد الرزاق و طه السباعي وسهير القلماوي و د.محمد حسين هيكل صاحب جريدة السياسة.وكان تركيز الصحف هو تمجيد المرأة الأوربية الغربية واتخاذها مثالا يحتذى به.
3-مرحلة التطبيق الرسمي:
كان قاسم أمين وسعد زغلول لا يفترقان، فبعد كتابه تحرير المرأة أقفل المصريون أبوابهم في وجه قاسم أمين.واستطاع سعد زغلول بمواهبه الفذة أن يقود المجتمع ويكيفه على ما يريد وينفذ أفكار قاسم أمين تنفيذاً عملياً وساعده أيضا التغيير الذي حدث في مصر في تقبل الناس لها...ويمكن تلخيص ملامح المرحلة بالآتي :
-تسويق الرذيلة (التطبيع)
بأن يكون الانحلال والفسق أمرا طبيعيا ومألوفاً،وتسمية الأمور بغير اسمها كتسمية السفور والتعري بالتقدم و الحضارة،وأيضا بالإكثار من إظهار الصور للممثلات اليهوديات في وسائل الإعلام.
-إباحة البغاء رسمياً
أقدم سعد زغلول على جريمة كبرى و خيانة لدين الله ثم لشعبه عندما فرض البغاء و اللواط و الخمور رسمياً على المسلمين ، مما جعلنا أمام صورة واضحة تكشف أهداف المنادين بالتحرر الحقيقيين كما فضح الله مقصودهم بدقة و جلاء لمن تأمل قوله : (إن الذينَ يُحبونَ أنْ تَشِيعَ الفَاحِشة فَي الذِينَ آمنُوا لهم عذابٌ أليمٌ فِي الدنْيَا و الآخَرة و اللَّهُ يَعْلمُ و أنْتُم لا تَعْلمُونَ)
و لقد زود الكتاب بصور من هذه الرخص التي تبين أنه عمل رسمي تقره الحكومة و له نظام ؟!! و لنا أن نشيد بموقف الشيخ محمود أبو العيون الذي أرسل خطاباً الى رئيس الحكومة استنكاراً على إقرار الفاحشة .. فجزاه الله خيرا و جعله في ميزان حسناته .
4-التأييد الاعلامي و مباركة الانحلال :-
إن الصراخ العنيف للعلمانيين ضد العفاف و الحجاب (قديماً) قابلوه بمواقف مخزية ملتوية إزاء إباحة البغاء رسمياً . و لقد تحايل الإعلام على الناس مع تلك الظاهرة بأمور :
أ- اخفاء صبغة شرعية مغلوطة .
ب- انسلاخ الطرح الإعلامي من الصبغة الشرعية .
ج- الأمر بالمنكر و النهي عن المعروف .