(تأملات إيمانية) 15- غطرسة المتكبرين

علاء*

Moderator
طاقم الإدارة
تأملات إيمانية في مشوار الحياة

15- غطرسة المتكبرين
---------------------------
السلام عليكم اخوتي في الله

اليوم ننطلق مع استعراض لمرض يصيب القلب ويأسر الذات فيكون الفرد مع هذا المرض اسير حبه لذاته
يغرق مع شهواته , يبتعد عن كيانه الانساني الى كيان تطوقه المادية المجردة , فيغدو الفرد مهزوما من داخله وظاهره المنعة والتمكن .

الغطرسة .... عنوان يصف التعالي والتكبر وعدم الرضوخ الى صوت الحق والحقيقة ...
الغطرسة اعتقاد الفرد بتمكنه من مقالد الامور ... وزعمه التسيد والفهم من دون خلق الله جميعا .
الامراض التي تصيب القلوب كثيرة ومتعددة والشفاء منها لايكون الله بتوفيق من الله والتفاتة منه .
الامراض القلبية هي طوق يستاصل محتوى الانسانية ويستقر محله في باطن القلب .
عندما يعتقد الفرد بان كل ما هو في يديه من صنع ذاته بمعزل عن توفيق الله .... يبدأ النخر الذي سيخرب
كل جميل في ذالك الفرد ويمسخه الى صورة قبيحة من الانانية والتعالي .... تنتج مع الزمن فردا متغطرسا
يعيش منزويا بين ذاته وهواه .... تتصارعه الاهواء فتلقي به هنا وهناك لترميه في النهاية بين ثنايا النسيان
بعد ان طال اسره لذاته و لاماني الذين من حوله ...
حجب الخيرات التي ينبغي ان تصل الى مستحقيها ... هو احد انواع الغطرسة ...
الرابط بين الامرين (( الحجب , والغطرسة ) هو اعتقاد ذلك الفرد بانه هو السيد الذي يعطي ويمنع
فيكون بذلك قد جعل نفسه واهبا لما لايملك ومانعا لما هو سلعة مستحق للغير

----

كلما تقادم العهد على متغطرس بعينه ... زادت هوجاء نفسه الضالة والمضيعة للحق
كان بنيان ذاته الفانية حجارة الحمق ...

يسود السوء على محيا المتغطرسين ... لايؤمن لهم جانب ...
خذلانهم واقع بك لامحال ... لاينصفون الحق ولا يحقون ... منصفا ...

العجب كل العجب من هالة الهوجاء التي تعتريهم ....
كانهم ليسو بشرا ....
لاطيب يعلو محياهم ....ولا ..جميل مقال

من متلازمات الغطرسة .... تمجيد الذات ... وحب المتملقين ...
فنفس المتغطرس تحب المديح وتهواه ...
ياسره جميل المقال فيه ...
يجزعه قول الحق ....
يكره اوان الحقيقة .....

لكن .... نفس المتغطرس سريعة التهشم وكبريائه سريع الزوال ...
عندما يصطدم بجدار الثبات على المواقف .... تراه ينهار انهيار الهشيم ...

سائل يسأل ... وكيف يواجه من لايؤمن جانبه ولا يحق للحق مقال ؟؟؟؟

الاجابة هنا وقفية .... تعتمد على الزمان والمكان ... الحال والمأل ...
المنافع والمفاسد ....
النتيجة النهائية للمواجهة ... لها وجهان ... مادي (( النصر الظاهري ... ))
ومعنوية (( النصر المعنوي))....

اما تصيير الاحوال ... فبيد الله ...يمكن لمن يشاء ....
اما العمل .... فسنة الله في الارض تلزم اتباع الاسباب واتيان سبل الحق ...مع التدبر ...

هل مواجهة المتغطرسين .... تستوجب المواجهة الجماعية ... ام ان الفردية تكفي ؟؟؟؟

المتغطرسون ... يظهرون في كثير من المحافل .... وحالهم متغير تبعا لهوى النفس ...
عليه لكل ظرف حاله الخاص .... خصوصية الحدث ... تنتج خصوصية للمعالجة ....

======
الموضوع يطول ويطول ....





دعواتي لكم بالحفظ والتمكين

اخوكم : علاء العنزي

 
وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً {الإسراء:37}

جزاكم الله خيرا اخى الحبيب علاء على تلك الكلمات الجميلة و ان شاء الله تستمر فى تكملة تلك الروائع
تقبل خالص تحياتى
 
"والمتكبر أحمق لأنه ما من شيء يتكبر به إلا و لغيره أكثر منه!!" صيد الخاطر.
يقول الله تعالى : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين).
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر).. رواه مسلم.
ويقول أيضاً صلى الله عليه وسلم : (يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال , يغشاهم الذل من كل مكان , يساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس , تعلوهم نار الأنيار , يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال).. رواه الترمذي وصححه الألباني.
ويقول أحد الحكماء : (لا يتكبر إلا كل وضيع ولا يتواضع إلا كل رفيع).
أعاذنا الله وإياكم من الكبر والغرور والغطرسة ورزقنا جميعاً الإخلاص والتواضع.

جزاك الله خيراً أخي الحبيب د. علاء على هذه التذكرة القيمة
وعودٌ حميدٌ حكيمنا الغالي لسلسلة التأملات المشرقة والرائعة
دمت في حفظ الرحمن وأمنه
 
جزاك الله خيرا أخي علاء

و آعاذنا و إياكم و كلّ المسلمين

من الخصال الذميمة .
 
وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً {الإسراء:37}

جزاكم الله خيرا اخى الحبيب علاء على تلك الكلمات الجميلة و ان شاء الله تستمر فى تكملة تلك الروائع
تقبل خالص تحياتى


حياك الله اخي الغالي محمد
شكرا لك على كلماتك الجميلة
ندعو الله لكم بالحفظ والتمكين
 
قال بزرجمهر: وجدنا التواضع مع الجهل والبخل أحمد عند العقلاء من الكبر مع الأدب والسخاء، فأنبل بحسنة غطت سيئتين، وأقبح بسيئة غطت على حسنتين.
 
جزاك الله خيرا اخينا على تلك الكلمات الرائعة
اسأل الله ان ينزع الكبر من قلوبنا وان يطهرها من كل سوء
تقبل تحياتى
 
اشكرك دكتور علاء على هذا الموضوع القيم

فالغطرسه قلة ثقه فى النفس ... الغطرسه حب الذات التى هى فى ذلك الوقت تعتبر لا شئ ولكن للاسف المتغطرس دائما يبحث له عن دور فى هذه الدنيا للفت نظر الناس له ولكن فى الحقيقه دنيتنا تحتاج الى الشخص القريب من الناس فيحبوه ومنها تخلق العلاقات الاجتماعيه القائمه على الود والاحترام ... الغطرسه تعالى على الناس واعتقد انها تعالى على النفس لانه لايوجد قرب منها مما يؤدى الى عدم الاعتراف دائما بالخطا فتكون النتيجه التعالى وتحسيس الاخرين بانهم لاشئ ... وكل ذلك فى النهايه يؤدى الى ان ينفض الناس من حول هذا الشخص الذى سيفقد كل شئ ولن يجد احد بجانبه ... ربى احفظ امة المسلمين اجمعين من الكبر والتعالى
 
يقول الله تعالى : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين).
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر).. رواه مسلم.
ويقول أيضاً صلى الله عليه وسلم : (يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال , يغشاهم الذل من كل مكان , يساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس , تعلوهم نار الأنيار , يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال).. رواه الترمذي وصححه الألباني.
ويقول أحد الحكماء : (لا يتكبر إلا كل وضيع ولا يتواضع إلا كل رفيع).
أعاذنا الله وإياكم من الكبر والغرور والغطرسة ورزقنا جميعاً الإخلاص والتواضع.

جزاك الله خيراً أخي الحبيب د. علاء على هذه التذكرة القيمة
وعودٌ حميدٌ حكيمنا الغالي لسلسلة التأملات المشرقة والرائعة
دمت في حفظ الرحمن وأمنه


جزاك الله كل خير استاذي الحبيب على اضافتك القيمة
فائق شكري واحترامي لشخصكم الكريم
سعدنا بمرورك العطر

 
قال بزرجمهر: وجدنا التواضع مع الجهل والبخل أحمد عند العقلاء من الكبر مع الأدب والسخاء، فأنبل بحسنة غطت سيئتين، وأقبح بسيئة غطت على حسنتين.

حياك الله اخي الغالي حضرموت
نورت الموضوع
اضافة جميلة اخي الغالي
تحياتي لك
 
جزاك الله خيرا اخينا على تلك الكلمات الرائعة
اسأل الله ان ينزع الكبر من قلوبنا وان يطهرها من كل سوء
تقبل تحياتى

حياك الله اخي الغالي alighalel
سعدت بمرورك العطر
 
اشكرك دكتور علاء على هذا الموضوع القيم

فالغطرسه قلة ثقه فى النفس ... الغطرسه حب الذات التى هى فى ذلك الوقت تعتبر لا شئ ولكن للاسف المتغطرس دائما يبحث له عن دور فى هذه الدنيا للفت نظر الناس له ولكن فى الحقيقه دنيتنا تحتاج الى الشخص القريب من الناس فيحبوه ومنها تخلق العلاقات الاجتماعيه القائمه على الود والاحترام ... الغطرسه تعالى على الناس واعتقد انها تعالى على النفس لانه لايوجد قرب منها مما يؤدى الى عدم الاعتراف دائما بالخطا فتكون النتيجه التعالى وتحسيس الاخرين بانهم لاشئ ... وكل ذلك فى النهايه يؤدى الى ان ينفض الناس من حول هذا الشخص الذى سيفقد كل شئ ولن يجد احد بجانبه ... ربى احفظ امة المسلمين اجمعين من الكبر والتعالى


حياك الله اختنا الفاضلة يويا
نورت الموضوع
اضافة مثرية اختنا الفاضلة
سعدنا بها كثيرا
فائق شكري واحترامي لك
حفظك الله ومكن لك
 
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا أخي علاء على الموضوع الجميل
ياريت يسمع كلامك هؤلاء الناس
زمن الغطرسة
و أنتم تشاهدون ماذا يحدث للمسلمين بسبب الغطرسة

 
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا أخي علاء على الموضوع الجميل
ياريت يسمع كلامك هؤلاء الناس
زمن الغطرسة
و أنتم تشاهدون ماذا يحدث للمسلمين بسبب الغطرسة


حياك الله اخي الغالي فارس المنتدى ... العزيز رضا
سعدنا بمرور الكريم اخي الغالي
ندعو الله لك بالحفظ
 
عودة
أعلى