ابو الحارث
New Member
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
الحمد لله عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد بن عبد الله عليه أفضل صلاة وأتم تسليم وبعد :
كل منا يعرف السهم ويعرف أيضا أنه سلاح يفتك بالجسم إن أصابه
وكان يستخدم قديما في الحروب والمعارك والغزوات
ومع مرور الأزمان وتمييع المعاني والكلمات أصبح السهم تعبيرا عجيبا
إذ أنه يعبر عن الحب وتجد الشخص يرسمه وكأنه يخترق قلب دليلا على حبه لمحبوبته
ولكني اليوم أجدد المفهوم وأجمع المعنيين ولعلنا نخرج بفهم صائب صحيح فالله َ أسأله الإعانة والتوفيق ...
أحبتي في الله دعونا نضع قاعدة هنا وهي أن كل شيء يصيب القلب يكون سهما
والننظر إلى حال أمتنا وشبابها خاصة من الذكور والإناث لنجد أمرا عجيبا
سبحاااااااااان الله !!!!!!!!!!!!!!!
الأسهم كثيرة والأجساد مازالت حية تنبض بأنفاس الحياة
فهذا يسمع الغناء والغناء سهم يغرز في القلب
وهذا يحب فتاة فكانت سهما في قلبه
وهذا يعشق الدخان وكان سهما آخرا
وهذا يمارس عادات سيئة فكانت سهما في قلبه
وهذا ... وهذا ... وهذا...
وهذه تسهر على التلفون لسماع الكلام المذوب تحت لمعة الأسنان الخداعة فهذا سهم لها
وهذه تتابع الموضات الغربية والألبسة الماجنة فكان سهما في قلبها
وهذه ... وهذه ... وهذه...
إذن الأسهم كثيرة ولو أحببنا حصرها لما استطعنا ولو استطعنا لكان عند النهاية ظهور أسهم جديدة لم تكتشف من قبل
وفي الحقيقة أسهم هؤلاء مذوبة بالخداع المعروف وهو مواكبة العصر وعصر الألفية والإنترنت و.....
لكن هناك فئة أصيبت بأسهم لم تترجم إلى العالم بعد
تعالوا بنا لنجري عملية جراحية للقلب وننظر ما نوع ذلك السهم الغريب على الكثير
الله أكبر الله أكبر الله أكبر ... سهم رائع بل سهم عظيم بل أكثر من ذلك كله
إنه ((((( سهم التوحيد )))))
سهم التوحيد أحبتي في الله سهم عظيم لأنه دخل القلب لينتشله من الدنيا وزخرفها الزائل
إلى الطموح في الوصول إلى جنة عرضها السماوات والأرض
ولينقلها من هوى وشهوات إلى لذة حقيقية حينما تجد القلب منكسر لمولاه
وحينما تجد القلب يرسم أجمل معان الحياة من تلاوة القرآن وذكر لله ومطالعة أمثلة السابقين المجربين لهذا السهم
أحبتي في الله ليست الحياة كما يظن الكثير سعي خلف فتاة وتمثيل أغنية وسيجارة وسيارة
ولبس واكل ونوم وملذات لا حصر لها لكن بلا معان
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ
ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} (14) سورة آل عمران
إنما الحياة لها معان عظيمة لو أن القلوب كانت سليمة فحينما يعقل القلب حقا قول الله
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) سورة الذاريات
يعرف حقا أن العبادة ليس لها وقت محدد ولا فترة من العمر محددة ولا أناس معينين بل
الكل عليه هذا الأمر والكل مكلف بتكليف من الرحمن وفي كل الأوقات
وتخيلوا معي هاتين الصورتين المتناقضتين ولعلي بهما اختم مقالي سائلا ربي أن تكون هذه
الكلمات سهما يخرج من القلوب الأسهم الدنيوية ليتيح المجال للسهم الإسلامي أن يسعى في هذه القلوب
الصورة الأولى : شاب سهر الليالي على التلفاز والأغاني ويخرج من البيت وسيارته كلها موسيقى صاخبة
ودخان لا يفارق جيبه وجوال للمكالمات والمغازلات وتضييع الأوقات ثم يصل إلى أصحاب السوء
ليسهر سهرة حمراء على الحبوب الصفراء في الليلة الظلماء فلا يفيق إلا حين النفخة للبعث والحساب ...
الصورة الثانية : شاب سلك طريق الهداية ومن المنزل إلى المسجد ومن المسجد إلى الحلقات والمحاضرات
ومجالس الصالحين ورياض المتقين وحفظ لكتاب رب العالمين
ثم خلوة تتبعها دعوة ثم سفر للدعوة والإرشاد وجهاد في سبيل الله وهناك نال أفضل وسام ( وسام الشهادة )
ليبعث الآخر بعدها ملبيا مكبرا مهللا فماذا تظنون يكون حاله ؟!!!!!!
أحبتي مهما زين الشيطان حلاوة الصورة الأولى فعليكم معرفة الحقيقة قبل فوات الأوان
فالنعد إلى الله معجلين غير مسوفين ولا مؤجلين حتى نكون في عتاد الصالحين ... آمين
كتبه
أبو الحارث الشامي
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
الحمد لله عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد بن عبد الله عليه أفضل صلاة وأتم تسليم وبعد :
كل منا يعرف السهم ويعرف أيضا أنه سلاح يفتك بالجسم إن أصابه
وكان يستخدم قديما في الحروب والمعارك والغزوات
ومع مرور الأزمان وتمييع المعاني والكلمات أصبح السهم تعبيرا عجيبا
إذ أنه يعبر عن الحب وتجد الشخص يرسمه وكأنه يخترق قلب دليلا على حبه لمحبوبته
ولكني اليوم أجدد المفهوم وأجمع المعنيين ولعلنا نخرج بفهم صائب صحيح فالله َ أسأله الإعانة والتوفيق ...
أحبتي في الله دعونا نضع قاعدة هنا وهي أن كل شيء يصيب القلب يكون سهما
والننظر إلى حال أمتنا وشبابها خاصة من الذكور والإناث لنجد أمرا عجيبا
سبحاااااااااان الله !!!!!!!!!!!!!!!
الأسهم كثيرة والأجساد مازالت حية تنبض بأنفاس الحياة
فهذا يسمع الغناء والغناء سهم يغرز في القلب
وهذا يحب فتاة فكانت سهما في قلبه
وهذا يعشق الدخان وكان سهما آخرا
وهذا يمارس عادات سيئة فكانت سهما في قلبه
وهذا ... وهذا ... وهذا...
وهذه تسهر على التلفون لسماع الكلام المذوب تحت لمعة الأسنان الخداعة فهذا سهم لها
وهذه تتابع الموضات الغربية والألبسة الماجنة فكان سهما في قلبها
وهذه ... وهذه ... وهذه...
إذن الأسهم كثيرة ولو أحببنا حصرها لما استطعنا ولو استطعنا لكان عند النهاية ظهور أسهم جديدة لم تكتشف من قبل
وفي الحقيقة أسهم هؤلاء مذوبة بالخداع المعروف وهو مواكبة العصر وعصر الألفية والإنترنت و.....
لكن هناك فئة أصيبت بأسهم لم تترجم إلى العالم بعد
تعالوا بنا لنجري عملية جراحية للقلب وننظر ما نوع ذلك السهم الغريب على الكثير
الله أكبر الله أكبر الله أكبر ... سهم رائع بل سهم عظيم بل أكثر من ذلك كله
إنه ((((( سهم التوحيد )))))
سهم التوحيد أحبتي في الله سهم عظيم لأنه دخل القلب لينتشله من الدنيا وزخرفها الزائل
إلى الطموح في الوصول إلى جنة عرضها السماوات والأرض
ولينقلها من هوى وشهوات إلى لذة حقيقية حينما تجد القلب منكسر لمولاه
وحينما تجد القلب يرسم أجمل معان الحياة من تلاوة القرآن وذكر لله ومطالعة أمثلة السابقين المجربين لهذا السهم
أحبتي في الله ليست الحياة كما يظن الكثير سعي خلف فتاة وتمثيل أغنية وسيجارة وسيارة
ولبس واكل ونوم وملذات لا حصر لها لكن بلا معان
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ
ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} (14) سورة آل عمران
إنما الحياة لها معان عظيمة لو أن القلوب كانت سليمة فحينما يعقل القلب حقا قول الله
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) سورة الذاريات
يعرف حقا أن العبادة ليس لها وقت محدد ولا فترة من العمر محددة ولا أناس معينين بل
الكل عليه هذا الأمر والكل مكلف بتكليف من الرحمن وفي كل الأوقات
وتخيلوا معي هاتين الصورتين المتناقضتين ولعلي بهما اختم مقالي سائلا ربي أن تكون هذه
الكلمات سهما يخرج من القلوب الأسهم الدنيوية ليتيح المجال للسهم الإسلامي أن يسعى في هذه القلوب
الصورة الأولى : شاب سهر الليالي على التلفاز والأغاني ويخرج من البيت وسيارته كلها موسيقى صاخبة
ودخان لا يفارق جيبه وجوال للمكالمات والمغازلات وتضييع الأوقات ثم يصل إلى أصحاب السوء
ليسهر سهرة حمراء على الحبوب الصفراء في الليلة الظلماء فلا يفيق إلا حين النفخة للبعث والحساب ...
الصورة الثانية : شاب سلك طريق الهداية ومن المنزل إلى المسجد ومن المسجد إلى الحلقات والمحاضرات
ومجالس الصالحين ورياض المتقين وحفظ لكتاب رب العالمين
ثم خلوة تتبعها دعوة ثم سفر للدعوة والإرشاد وجهاد في سبيل الله وهناك نال أفضل وسام ( وسام الشهادة )
ليبعث الآخر بعدها ملبيا مكبرا مهللا فماذا تظنون يكون حاله ؟!!!!!!
أحبتي مهما زين الشيطان حلاوة الصورة الأولى فعليكم معرفة الحقيقة قبل فوات الأوان
فالنعد إلى الله معجلين غير مسوفين ولا مؤجلين حتى نكون في عتاد الصالحين ... آمين
كتبه
أبو الحارث الشامي
