على نمط «فرّق تسد».. ألعاب بالتقسيط

محب الله ورسوله

مشــرف عــام
طاقم الإدارة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام علكيم ورحمة الله وبركاته

internet.304145.jpg

أجزاء مبتكرة لمسلسلات من ألعاب الفيديو تجتذب اللاعبين أكثر من الألعاب الجديدة * كلفة صنع وتسويق لعبة جديدة قد تصل إلى 20 مليون دولار وتحتاج الكثير من الوقت .. أمّا في حالة الأجزاء فإن الكلفة قد تصل إلى الثلث


جدّة: خلدون غسّان سعيد
غراديوس 5 (Gradius V، هالو 2 (Halo 2، أنريل 2 (Unreal 2، دوم 3 (Doom 3، فاينال فانتاسي 11 (Final Fantasy XI، ميتال غير سوليد 3 (Metal Gear Solid 3، ديفيل ماي كراي 3 (Devil May Cry 3، سلاي كوبر 2 (Sly Cooper 2، بيرن أوت 3 (Burnout 3، ويننغ إيليفن 8 (Winning Eleven 8 و فيفا 2005 (Fifa 2005. هل تبدو هذه الألعاب مألوفة لك؟ معظم الأشخاص الذين يلعبون بأجهزة العاب الفيديو سيجيبون بنعم. ما الذي يجمع بينها؟ فمن ألعاب مركبات الفضاء إلى التجسس والرياضة والقتال العنيف ولعب الأدوار وسباق السيّارات، كلّها ألعاب رائعة نجحت بشكل كبير، بل إنّها تميّزت بمبيعات فاقت التوقعات وساعدت على تحسين بيع أجهزة ألعاب الفيديو. ولكن هناك عامل آخر يجمع بينها: كلّها أجزاء لألعاب سابقة، وألعاب لا ابتكار جديد فيها من حيث الإبداع . فالأرقام تبدأ من 2 ولا يلوح في الأفق أيّ حدّ لهذه الأرقام. بعض الشركات المصنّعة للألعاب لم تعد تستخدم تظام الترقيم، بل تخلّت عنه لتغيّر قليلا في عناوين الأجزاء الجديدة، مثل غراند ثيفت أوتو: فايس سيتي (Grand Theft Auto : Vice City و برينس أوف بيرجيا ورير ويذين (Prince Of Persia Warrior Within و سبلينتر سيل: كايوس ثيوري (Splinter Cell: Chaos Theory وسوبر ماريو سنشاين ( Super Mario Sunshineوكاسلفانيا: لامينت أوف إنوسينس (Castlevania: Lament Of Innocence. فما هو سرّ تتابع أجزاء الألعاب، أو حتّى إصدار لعبة جديدة كليّا ولكنها تشبه لعبة أخرى من حيث طريقة اللعب، مثل ميدال أوف أونر (Medal Of Honor ( تشبه طريقة لعب كويك (Quake أو غاد أوف ور (God Of War ( تشبه طريقة لعب ديفيل ماي كراي (Devil May Cry أو سبلينتر سيل (Splinter Cell ( تشبه طريقة لعب ميتال غير سوليد (Metal Gear Solid أو إيكاروغا (Ikaruga ) تشبه طريقة لعب سيلفيد (Silpheed؟
* جاذبية الألعاب

* السرّ يكمن في أنّ الشركات المنتجة للألعاب لا تريد المخاطرة بطرح اسم جديد وإشهاره في الإعلانات والمجلات، ذلك أنّ الناس باتت تعرف الإصدار المطروح من قبل، وأحبّته وبالتالي أصبح من السهل جعل الناس تشتري الأجزاء الجديدة بتكلفة أقل. لقد أصبحت الشركات تصنع أجزاء جديدة أكثر من صنعها لألعاب جديدة. تماما مثل أسواق السينما في هوليوود. فجزء جديد سيبيع أكثر من فيلم جديد مهما كان مبتكرا أو إبداعيّا (من سمع بفيلم الوجهة الأخيرة) Final Destination ومن لم يسمع بسلسلة حرب النجوم (Star Wars أو سلسلة سيّد الخواتم (The Lord Of The Rings أو سلسلة هاري بوتر (Harry Potter أو سلسلة الرجل العنكبوت (Spiderman ؟).

* الأرقام تتكلم

* فلندع الأرقام تتكلّم: ففي عام 2002، طرحت مجموعة إن بي دي (NPD Group، المجموعة الرائدة في جمع المعلومات عن المبيعات والتسويق، قائمة تضم أفضل عشرة ألعاب (لأجهزة الفيديو جيمز) من حيث المبيعات، وتضمنّت القائمة لعبتين ليستا أجزاء: سبايدرمان: ذا موفي (Spiderman: The Movie و هالو (Halo. ومن 800 لعبة لأجهزة العاب الفيديو المطروحة في عام 2003، عنوان واحد فقط لم يكن جزءاً: إنتر ذا ميتركس (Enter The Matrix، ولكن هذه اللعبة كانت مرتبطة أشدّ الإرتباط بفيلم ميتركس ريلودد (Matrix: Reloaded والذي هو نفسه جزء آخر لفيلم ذا ميتركس (The Matrix. الألعاب التسعة المتبقيّة هي: مادن إن إف إل 2004 (Madden NFL 2004، بوكيمون روبي (Pokemon Ruby، بوكيمون سافاير Pokemon Sapphire، نيد فور سبيد أندرغراوند Need For Speed: Underground، زيلدا ذا ويند ويكر (Zelda: The Wind Waker، غراند ثيفت أوتو:فايس سيتي (Grand Theft Auto: Vice City، ماريو كارت دبل داش (Mario Kart: Double Dash، توني هوك أندرغراوند (Tony Hawk Underground و ميدال أوف أونار رايزنغ (Medal Of Honor Rising. أمّا قائمة أفضل عشرون لعبة لعام 2003 فتضمنّت فقط أربع ألعاب ليست أجزاء جديدة: إنتر ذا ميتركس (Enter The Matrix، هالو (Halo، ترو كرايم: ستريتس أوف إل إيه (Streets Of Crime: L.A. و ذا غيت أواي (The Getaway.

والشركات المصنّعة ترى أنّها حين تريد طرح لعبة جديدة من نوع جديد ومبتكر، فإنّها تطلب من المستخدمين أن يصرفوا حوالي 50 دولارا وأن يستثمروا عشرات الساعات في اللعب بلعبة لا يعرفون شيئا عنها. لذلك تفضّل الشركات صنع الأجزاء المتتالية ليضمنوا أن ألعابهم ستباع وسيمّيزها المشتري من بين عشرات الألعاب على الرفوف. أيضا مجلات الألعاب لا تستطيع وضع أكثر من 12 غلافا في السنة على مجلاتها، وتفضّل حفظ غلافاتها للأجزاء، وبالتالي ستباع أكثر في المكتبات وأكشاك المجلات والصحف. ويقول دان هسو (Dan Hsu رئيس تحرير مجلة إلكترونيك غيمنغ منثلي (Electronic Gaming Monthly، أكثر المجلات شهرة في عالم العاب الفيديو، «نريد أن تكون أشهر لعبة على غلاف مجلتنا ليتعّرف عليها القرّاء في الحال ويشترون المجلة. من الصعب علينا أن نضع شيئا جديدا ومبتكرا». وتوافق شركة يو بي آي سوفت (UBI Soft رأي دان حيث أنّه رفض في عام 2002 وضع لعبة سبلينتر سيل (Splinter Cell على الغلاف، ولكنه أكّد بعد عامين على ضرورة وضع الجزء الثاني على الغلاف. والموقف نفسه حدث عند إطلاق لعبة غراند ثيفت أوتو (Grand Theft Auto وأجزائها اللاحقة. فقد غطّت المجلات اللعبة الأولى بالكثير من الصور والتحاليل داخل المجلة ولكنّها لم تحظ بالكثير من الأغلفة، أمّا في الأجزاء الجديدة فقد تنافست المجلات على وضع اللعبة على الفتها وصفحاتها الأولى لأنّ اللعبة أصبحت ذات شهرة بين القرّاء.

ويقول جوي كوهن نائب مدير النشر في شركة يو بي آي سوفت (UBI Soft أنّ كلفة صنع وتسويق لعبة جديدة قد تصل إلى 20 مليون دولار والكثير من الوقت، أمّا في حالة الأجزاء فإن الكلفة قد تصل إلى الثلث. وبالفعل فلعبة سبلينتر سيل أخذت 3 أعوام لينتهي صنعها، أمّا الجزء الثاني سبلينتر سيل: باندورا تومورو (Splinter Cell: Pandora Tomorrow فقد أخذ سنتين من العمل وكلّف ثلثي كلفة التسويق.

أيضا تعمد شركات صناعة الألعاب إلى توخّي الحذر عند صناعة لعبة جديدة، فترى معظم الألعاب الجديدة مرخّصة من شركات إنتاج الأفلام، حتّى تستفيد اللعبة من الدعاية الموجودة مسبقا للفيلم. بل حتّى أنّ شركة مكغيMcGee قرّرت أن تبيع حقوق إنتاج فيلم عن لعبة تصنعها أميريكان مكغيز أوز American McGees Oz إلى المنتج السينمائي جيري براكهايمر Jerry Bruckheimer عوضا عن العكس، وذلك لأنّ الشركة ليست قادرة على دفع تكاليف حقوق استعمال اسم أيّ فيلم، والشركة لن تستطيع إيجاد موزعين للعبتهم حتّى يصدر الفيلم ويصبح مشهورا. الجدير بالذكر أن هذه الشركة تصنع ألعابا مبتكرة وبإبداع، ولكن الشركات الموزّعة غير مهتمة بهذه الألعاب.

وهنالك عامل آخر مهم، هو عامل الوقت. فلا تستطيع الشركات إنتاج لعبة من نمط جديد في آخر عمر جيل معين من أجهزة العاب الفيديو، ذلك لأن أصحاب الأجهزة أصبحوا كثر ويتوقعون نوعا معيّنا من الألعاب، بل انّ ذلك هو السبب الرئيسي الذي جعلهم يشترون أجهزتهم. فقد شاهدوا لعبة ما أو نوعا معيّنا من الألعاب وأرادوا اللعب بها مرارا وتكرارا. لذلك نراهم لا يمانعون من اللعب بنفس النمط من الألعاب أو أجزاء جديدة للألعاب التي أحبّوها. أمّا في حين نزول جيل جديد من الأجهزة، فإنّ صنّاع الألعاب لديهم الفرصة الكبرى لإدهاش الناس بأنواع جديدة من الألعاب تستخدم قوّة الأجهزة الجديدة، مثل لعبة ننتيندوغز Nintendogs على جهازها ننتيندو غيم بوي دي إس Nintendo Game boy DS، حيث يربّي اللاعب كلبا ويلاطفه ويغسّله وينهره بإستخدام شاشة اللمس.

* الاصل والجزء

* ولم تسلم أجهزة العاب الفيديو من هذه الظاهرة، فجهاز البلاي ستيشن Playstation هو والد جهاز البلاي ستيشن 2 Playstation 2 والبلاي ستيشن بورتابل Playstation Portable PSP، وسيصبح جدّا في العام المقبل عند طرح جهاز البلاي ستيشن 3 Playstation 3. جهاز الإكس بوكس XBox سيسمّي «ابنه» إكس بوكس 360 Xbox 360. أمّا ننتيندو فقد استغلّت هذه الظاهرة في أجهزة الننتيندو إنترتينمت سستم Nintendo Entertainment System NES، والسوبر الننتيندو إنترتينمت سستم Super NES، والننتيندو 64 Nintendo 64، والجيم بوي Gameboy، والفيرتشوال جيم بوي Virtual Gameboy، والجيم بوي كالر Gameboy Color، والجيم بوي أدفانس Gameboy Advance،و الجيم بوي أدفانس إس بي Gameboy Advance SP، والجيم بوي دي إس Gameboy DS. أمّا في عالم الحاسب الشخصيّ، فإننا نرى معالجات البنتيوم Pentium و البنتيوم 2 والبنتيوم 3 والبنتيوم 4 ونذكر كروت الشاشة المسماة فودو Voodoo و فودو 2 وفودو 3. أيضا نظم التشغيل مثل ويندوز 95 Windows 95 و ويندوز 98 Windows 98 و ويندوز 2000 Windows 2000 وويندوز مللّينيوم Windows Millennium و ويندوز أكس بي Windows XP و ويندوز لونغ هورن Windows Longhorn.

أمّا شركة نلّ سوفت Nullsoft المصنّعة لبرنامج تشغيل الأغاني المشهور وين آمب Winamp فقد قرّرت أن تغيّر طريقة تسمية أجزاء برنامجها، مفسّرة أنّها تريد التميّز، مستعملة أرقام متسلسلة عالم الرياضيّات المشهور فيبوناتشي Fibonacci; تنصّ متسلسلة فيبوناتشي على أنّ الرقم التالي يجب أن يكون مساويا لمجموع الرقمين السابقين، فتبدأ المتسلسلة من الرقم 3 حيث أنّ الرقمين 1 و2 يمثّلان أول رقمين في المتسلسلة. وبالتالي، بعد وين آمب 1 ووين آمب 2 يأتي وين آمب 3، ومن بعده وين آمب 5 .

من أسوأ أجزاء الألعاب: من دونكي كونغ كنتري 3 Donkey Kong Country 3، فاينال فايت 3 Final Fight 3، ديفل ماي كراي 2 Devil May Cry 2، مورتال كومبات 3 Mortal Kombat 3، سونيك 3د بلاست Sonic 3D Blast.

من أفضل أجزاء الألعاب: سوبر ماريو برذرز 3 Super Mario Bros. 3، سوبر كاسلفانيا 4 Super Castlevania IV، بيرن أوت 2 و3 Burnout 2 و 3، ديفيل ماي كراي 3 Devil May Cry 3، ستريت فايتر 2 و3 Street Fighter 2 و 3، ريد أليرت 2 Red Alert 2، ذا سيمز 2 The Sims 2، ري مان 2 Rayman 2، ستارفوكس64 Starfox 64، مونكي أيلاند 2 Monkey Island 2، ستريتس أوف ريج 2 Streets Of Rage 2، سوبر ماريو 64 Super Mario 64 وسونيك سي دي Sonic CD.
 
عودة
أعلى