عبدالغني هندي
New Member
إن مانشاهده ونعايشه بشكل دائم من تصرفات بعض قائدي السيارات , ليدعو النفس إلى الدهشة !! فهذا يسير بسرعة جنونية , وذاك يسير معتدياً على أنظمة المرور , من التجاوز الخاطئ إلى السير على الطريق المخصص للحالات الطارئة , وتجد من لا يحلو له الحديث بهاتفه أو المراسلة إلا وهو يقود السيارة , إلى غير ذلك من العجائب والغرائب ! .
والأشد عجباً من ذلك , مانلحظه من كثرة في أعداد السيارات , التي تصل إلى أعداد كبيرة مقارنة بالدول الأخرى .
إن لكل بلد ثقافة معينة , تجدها في المسارح أو المتاحف , أما نحن فمسرحنا شوارعنا , تجد فيها أنواعاً متعددة من المسرحيات مابين كوميديا بيضاء وسوداء , وفانتازيا , زد على ذلك الأداء التمثيلي , فأنت أمام عرض مشوق من تلويح باليد في أفق السيارة , أو عبارات التهديد والوعيد , أو الإشارات التي تنم عن تربية وثقافة تمتد جذورها إلى أسفل سافلين .
ومع حرصنا على زيادة الوعي لدى السائقين , علينا أن لا ننسى مانفتقر إليه من الوسائل المحدثة التي تساعد على سهولة الحركة المرورية , من المترو إلى الحافلات الكبيرة المجهزة بكافة الوسائل , ولن أضرب مثلاً بأي دولة أوروبية لأنكم تعلمون ماتتميز به تلك البلاد .
أقترح على وزارة الداخلية , أن تضع شرطاً لكل من أراد رخصة سير , بأن يعرض على طبيب نفسي يفحص حالته النفسية , ولا تعطى الرخصة إلا لمن يتجاوز هذا الفحص .
ترى كم نسبة الذين سيتجاوزونه ؟ الإجابة ستجدونها في شوارعنا .
البداية "
ياموطناً عبث الزمان به
من ذا الذي أغرى بك الزمنا :blink: