حديقة منزلي



السلام عليكم


بمنزلي حديقة صغيرة لطالما أعتنيت بها وسقيتها ورعيتها واحتويتها بكل ما أملك من حناني وحبي لطبيعة والخضار .
أذكر جيدا العام الماضي في نفس هذا الوقت تقريبا , كنت اشتريت أنواعا كثيرة من بذور الازهار (أمال مغرمة جدا بالورود والازهار ) وكم تعبت في في غرسها وسقيها والاعتناء بها , لكن لم تكن النتائج مرضية أبدا ولم يصلح بعضها.
هذه السنة كانت الاصعب عليِّ نفسيا ,فما زرعت وما غرست ومنذأكثر من شهر لم أفارق منزلي ولم أطل حتى من الشرفة ..للأسف أحوالي النفسية كانت في الحضيض.
لكن اليوم طلب مني ابني الصغير أن أخرج الى الحديقة وهو يبكي ويقول أرجوك ماما أخرجي من غرفتك , مللت رؤيتك نائمة وحزينة لاتفاريقين مكانك...
_تشجعت هذه المرة وخرجت فأحسيت أنني أولد من جديد ...نعم انه الاوكسجين ..والنسيم العليل واصوات العصافير ,وأزهار وورود تفتحت وخضار يسر الانظار ..من فرط الدهشة بقيت أنظر وأنظر وأتأمل وفي نفسي تحركت قوة هائلة من المشاعر وفي رأسي بدأت تتدفق الكلمات والحروف فقلت في نفسي {{ سبحان الله ..يأخذ من هنا ويعطي ويمنح من هنا }}
فالله وحده يعلم مدى حبي للأزهار والورود والخضرة والاشجار وتنسيق الحدائق , والله وحده يعلم أن منظر كمنظر حديقتي سيزيل بعض الهم والغم من صدري..., والله وحده يعلم أنني قد أرفض طلب أي شخص في هذه الدنيا ماعدى طلب إبني الصغير ذو الثلاث سنوات..
_فالله وحده هو من سخر لي ابني كي يسألني الخروج من وحدتي والله وحده هو من قال كن فيكون فكانت حديقة غنّاء دون تعب أو عناء.
فسبحان الله ..سبحان الله وأستغفر الله العظيم .., اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لايغفر الذنوب إلا أنت .
سبحانك ماأعظم شأنك ..أنت الرحمن الرحيم فأغثنا برحمتك يا مغيث ..يلرب وأزل عنا الهم والكرب وألهمنا الصبر والحكمة في الشدائد..نسألك الهدى والتُقى والثبات على دينك فلا تكلنا الى انفسنا طرفة عين يارحمن يا رحيم​
 
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
أزكى التحيات وأجملها..وأنداها
وأطيبها..أرسلهااليك
بكل ود وحب وإخلاص..
تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي
من تقدير واحترام..
وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي
من ثناء واعجاب..فما أجمل
أن يكون الإنسان شمعة
تُنير دروب الحائرين..
دمت بخير
رحم الله والدي ووالديك
ابو مازن

download.php



download.php
 
الأخت الفاضلة / أمل

تحية إليك وشكراً علي هذه الكلمات الوجدانية المبشرة
فطالما كانت الطبيعة ملجأ وملاذاً يفزع إليه كل مهموم يجد فيه السلوي
أتمنى أن أقرأ لك دائماَ
 
عودة
أعلى