في يوم الارض الفلسطينية / الحاج لطفي الياسيني

لطفي الياسيني

عضو شرف كتاب العرب

في يوم الارض الفلسطينية / الحاج لطفي الياسيني
----------------------------
1_12.jpg


اليوم ذكرى مولد الحب الدفين
تحت الرماد
والجمر في القلب الحزين
الزهر في الاكليل فوق القبر
اذبله البعاد
ومزقه الحنين
من يسقه كاس الحياة
والماء في الوديان اصبح مثل طين
والورد يا انشودتي بعد اجتثاث جذوره
ما عاد يزهر
ما عاد يزهر
*******************
ليلاي قومي من سباتك واستفيقي
اليوم قيسك بانتظارك في الطريق
ابناؤك العشاق ينتظرون ميلاد الشروق
وانا اتوق الى لقاك اذوب في وهج الحريق
وعيون اطفالي تنام على رؤى الحلم الانيق
والسنديانة لم تزل في رحم ذياك الرفيق
*******************
ورجا يتوق لامه يشتاق للحضن الامين
هو لم يغب عن ناظريها خلف اسوار السنين
مازال في البستان يغرس باقة من ياسمين
يهدي خديجة وردة ويصارع الليل الهجين
عيناه ما برحت تخط معالم الظفر المبين
ويداه تمتدان نحوي آه ما اقسى الحنين
*******************
عاد هذا اليوم عاد
والهوى هز الفؤاد
والاغاني ليس فيها غير انات الجياد
*******************
قادم من عتمة الدهليز 000 قادم
احمل البشرى لليلى
من بحار الصمت000 عنوان الملاحم
********************
حبي لليلى سوف يبقى ما حييت على الوجود
من قال اني لن اعود غدا اعود
انا فارس الاحلام عاشقك الامين
شوقي ينازعني اليك نوازعي شمس اليقين
فلتشهد اسرائيل ميلاد الشعوب
قيس الفلسطيني هنا سيعود من اقصى الدروب
والسندباد وميسلون
والعاشقون
يتسللون الى قلوب الفاتنات
والعاشقات
يعبرن جسر الذكريات
وعلى العيون
دمعات اسراب النساء
وهوى اميمة في الفؤاد
من عهد عاد
انا لن اتوب
مازلت اجتاز الدروب
اختال استرق الخطى نحو الجنوب
والليل يلحق بي وهاتيك النيوب
لكنني اهوى بصيص النور
والرأس ما انفكت تدور
وعلى الحضور
تتلى صلاة الميتين
***********
هذا الصراخ يهزني
وتشدني تلك الطبول
لكنني ابدا احبك يا بتول
*************
بتول اعياني التصبر في المنافي
قد ذقت حسراتي فهذا الذل كاف
والريح مازالت تبعثر امنياتي
اني انتظرت رسائل الشوق العزيزة من بناتي
ما جاء غير خديجة ونشاز موسيقى الموات
وعلى ضريح العاشقات زرعت ورد الذكريات
وجثوت ابكي لا رفيق يحس بي في المقبرات
*******************
بتول ارهقني العياء
كلت قواي
وانا اسافر في جذوع الاغنيات
اني دعوتك قبل ان شمسي تغيب
لكنني عبثا دعوت فلا مجيب
حتام ابقى في هروب
انسى وما ذنب الغريب
جرحي هنا وبداخلي بركان نار
ان شئت انفثه على هذا الغبار
وازيل ذياك الجدار
وعيون ليلى يا خديجة
لن يطول الانتظار
************
1976 - نظمت هذه القصيدة
الحاج لطفي الياسيني
عن ديواني * ساعة الموت تكون الولادة *
 
عودة
أعلى