انتهت الخلافة العثمانية بخلع عبدالمجيد الثانى فى مثل هذا اليوم
امتدت الخلافة العثمانية لأكثر من ستة قرون، وامتدت رقعتها الجغرافية إلى آسيا وأوروبا وأفريقيا، وكانت جيوشها أكثر جيوش العالم عددًا وأحسنها تدريبًا وتسليحًا وتنظيمًا، فقد عبرت جيوش هذه الدولة الفتية البحر من الأناضول إلى جنوبى شرق ووسط أوروبا، وفتحت بلاد اليونان وبلغاريا ورومانيا ويوغسلافيا والمجر ورودس وكريت وقبرص وألبانيا حتى بلغت مشارف فيينا وجنوبى إيطاليا، فكانت أول دولة إسلامية تصل إلى هذا العمق فى الأرض الأوروبية.
وكان هذا الانتشار الواسع للدولة العثمانية سببًا فى عداء أوروبا المسيحية لها، فعملت على تقويض أركانها، وشكلت ضدها الأحلاف والتكتلات التى دخلت معها فى حروب كان النصر فيها حليف الدولة العثمانية فى أغلب الأحيان، غير أن عوامل الضعف والتآكل بدأت تضرب فى الإمبراطورية العثمانية مترامية الأطراف، فكان سقوطها فى الداخل توطئة لسقوطها وزوال خلافتها حينما ضعفت عسكريًا أمام روسيا القيصرية، حتى أطلق عليها القيصر الروسى «نيقولا الأول» لقب «رجل أوروبا المريض»، وأصبحت مطمعًا للدول الاستعمارية الكبرى، وكان السلطان عبد الحميد الثانى يقف عقبة أمام الأطماع الأوروبية فى تفتيت الدولة العثمانية، والأطماع الصهيونية فى فلسطين،
ونجحت المكائد والدسائس فى إبعاده عن الخلافة سنة ١٩٠٩بالتعاون مع حزب الاتحاد والترقى، وكان ضباط الجيش التركى هم أبرز الاتحاديين وعلى رأسهم مصطفى كمال، الذى واصل رحلة صعوده حتى انتهى به الأمر رئيسا لتركيا وفى نوفمبر ١٩٢٢ نجح فى إلغاء السلطنة، وفصلها عن الخلافة، وفى مثل هذا اليوم ٣ مارس ١٩٢٤ ألغى مصطفى كمال الملقب بأتاتورك الخلافة العثمانية،
ونجحت المكائد والدسائس فى إبعاده عن الخلافة سنة ١٩٠٩بالتعاون مع حزب الاتحاد والترقى، وكان ضباط الجيش التركى هم أبرز الاتحاديين وعلى رأسهم مصطفى كمال، الذى واصل رحلة صعوده حتى انتهى به الأمر رئيسا لتركيا وفى نوفمبر ١٩٢٢ نجح فى إلغاء السلطنة، وفصلها عن الخلافة، وفى مثل هذا اليوم ٣ مارس ١٩٢٤ ألغى مصطفى كمال الملقب بأتاتورك الخلافة العثمانية،
وطرد الخليفة عبد المجيد الثانى وأسرته من البلاد، وألغى وزارتى الأوقاف والمحاكم الشرعية، وعلى هذا فقد كان عبد المجيد الثانى الخليفة العثمانى الأخير، بعدما تولى الخلافة من ١٩ نوفمبر، ١٩٢٢ حتى ٣ مارس، ١٩٢٤، وهو مولود فى ٢٩ مايو، ١٨٦٨ فى إسطنبول. وكان ابن عمه محمد السادس قد أصبح سلطاناً، فى ٤ يوليو بينما أصبح عبد المجيد الثانى ولى العهد. وفى ١٩ نوفمبر، ١٩٢٢، انتخب عبد المجيد الثانى للخلافة بواسطة الجمعية الوطنية التركية فى أنقرة. واستقر فى إسطنبول وقد توفى فى ٢٣ أغسطس، ١٩٤٤ فى بيته فى باريس ودفن فى المدينة المنورة، بالسعودية
المصدر جريدة
المصرى اليوم
المصرى اليوم