flowers
مشرف قسم العلاج الطبيعي
تابع معالم الأقصى :
3 - مصلى البراق
3 - مصلى البراق
يقع تحت جزء من الساحة الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى المبارك، بمحاذاة حائط البراق الذي ربط فيه سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) دابته البراق في رحلة الإسراء والمعراج. وإليه ينسب.
وهو مصلى صغير وضيق ومتقارب، ينزل إليه بدرجات يبلغ عددها 38 درجة, ويقع مدخله في الرواق الغربي للأقصى, إلى يسار الداخل من باب المغاربة، ويفتح يوم الجمعة صباحاً وفي بعض المناسبات.
كان لهذا المصلى قديما باب من خارج سور المسجد الأقصى المبارك في منطقة ساحة البراق. ولكنه أغلق في زمنٍ لاحق، وفتح للمصلى مدخل من داخل المسجد الأقصى المبارك.
ويؤكد الباحثون أن باب ومصلى البراق بناء أموي لأنّ العناصـر الموجـودة في هذا الباب هي نفـس العناصر الموجودة في كل من باب الرّحمة، والباب المزدوج، كما يذهبون إلى القول بأنّ هذا المصلى، الذي أعيد
بناؤه بشكله الحالي في الفترة المملوكيّة عام 707 ـ737هـ الموافق 1307ـ 1336م، متصل بكل من مصلى الأقصى القديم، والمصلّى المرواني، وباب الرّحمة.
ويعاني مصلى البراق من تشققات في بعض حجارته نتيجة الرطوبة الشديدة وتساقط المياه، وهو وضع يهدد بالتفاقم في ظل الحظر الذي يفرضه المحتلون الصهاينة على أعمال الترميم في إطار حصارهم الشامل
للمسجد الأقصى المبارك، خاصة وأن هذا المصلى ملاصق تماما لحائط البراق الذي حولوه إلى "ساحة مبكى" خارج الأقصى. كما تتواجد قوة من الشرطة الصهيونية باستمرار عند باب مصلى البراق القائم داخل
المسجد الأقصى، مما يعيق وصول المصلين إليه. ومع بدء هدم تلة طريق باب المغاربة في 6/2/2007م، كشف النقاب عن مساعٍ صهيوني للسيطرة على هذا المصلى بعد فتح الباب الآخر المغلق الذي يؤدي
إليه من خارج سور المسجد الأقصى المبارك، والواقع تحت باب المغاربة مباشرة، وذلك بهدف تحويله إلى كنيس يهودي!
كما تجري الحفريات الصهيونية المنتشرة في هذه الجهة في موضع قريب جدا من مصلى البراق.
4 -حائط البراق
قسم من الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك يمتد بين باب المغاربة جنوبا، والمدرسة التنكزية شمالا، طوله نحو 50م, وارتفاعه يقل عن 20م, عرف بهذا الاسم: لان النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)
ربط دابته البراق فيه على الأرجح يوم إسرائه إلى المسجد الأقصى المبارك.
ربط دابته البراق فيه على الأرجح يوم إسرائه إلى المسجد الأقصى المبارك.
اعتبارا من النصف الأول من القرن التاسع عشر، بدأ اليهود يزعمون أن حائط البراق، الذي يحوي في أسفله حجارة عظيمة تعود للعهد الروماني، هو البناء المتبقي من المعبد الثاني المزعوم, وأنه يمثل الجدار
الغربي لهذا المعبد، واتخذوه موضعا للبكاء على ملكهم الضائع حتى أطلق عليه "حائط المبكى" (الكوتل بالعبرية). ومنذ ذلك الحين، وتحت الحكم الإسلامي للقدس، سمح لليهود بزيارة الحائط من باب التسامح
الديني، إلا أن أهل القدس ثاروا، عندما جلب الصهاينة أدواتهم وأبواقهم، وحاولوا تحويل المكان إلى ما يشبه الكنيس اليهودي، بمساعدة من جانب سلطات الاحتلال البريطاني في المدينة. وكانت ثورة عارمة
عرفت باسم (ثورة البراق) عام 1929م، واسـتطاعت أن تؤجـل تهويد الحائط لفتـرة من الزّمـان، حتى وقعت القدس في قبضة الاحتلال اليهودي الصهيوني عام 1967م، فاستولى المحتلون على الحائط
وعلى باب المغاربة المجاور، وأزالوا الآثار الإسلامية في هذا الجزء من جدار المسجد الأقصى المبارك تماما, ودمروا حارة المغاربة الملاصقة له، وحولوها إلى ساحة للعبادة أسموها "ساحة المبكى".
ومنذ ذلك الحين، اتخذ الصهاينة الحائط والساحة المقابلة له منطلقا لحفرياتهم حول وتحت المسجد الأقصى المبارك، والتي حوّلت لأنفاق ضمن ما يسمى نفق "الحشمونائيم" الذي يبدأ من ساحة البراق جنوبا حتى
ومنذ ذلك الحين، اتخذ الصهاينة الحائط والساحة المقابلة له منطلقا لحفرياتهم حول وتحت المسجد الأقصى المبارك، والتي حوّلت لأنفاق ضمن ما يسمى نفق "الحشمونائيم" الذي يبدأ من ساحة البراق جنوبا حتى
باب الغوانمة شمالا، وتتفرع منه أنفاق أخرى، بينها نفق يمتد جنوبا ويصل إلى بلدة سلوان المقدسية الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك، وبعضها يعتقد أنه وصل إلى ما تحت ساحات المسجد الأقصى متجاوزا
جدرانه. كما يقوم المحتلون الصهاينة حاليا بإزالة تلة طريق باب المغاربة بهدف توسيع ساحة البراق بضم الجزء الجنوبي من الحائط والذي يقع جنوبي الباب، وتركيب جسر جديد في ساحة البراق يوصل للباب
ويمكن منه إدخال أعداد كبيرة من جنود الاحتلال للسيطرة على الأقصى المبارك. ويعتقد المتابعون للمخططات الصهيونية أن هذه الإجراءات التصعيدية بحق الأقصى المبارك تأتي إطار مخطط لتقسيم المسجد
الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود، وإقامة كنيس على حسابه.
5 - المصلى المرواني
يقع المصلى المرواني تحت ساحات المسجد الأقصى المبارك الجنوبية الشرقية، ويتحد حائطاه الجنوبي والشرقي
مع حائطي المسجد الأقصى المبارك، وهما كذلك حائطا سور البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.
عرف هذا الجزء من المسجد الأقصى المبارك قديما بالتسوية الشرقية، إذ بناه الأمويون أصلا كتسوية معمارية
لهضبة بيت المقدس الأصلية المنحدرة جهة الجنوب حتى يتسنى البناء فوق قسمها الجنوبي الأقرب إلى القبلة
على أرضية مستوية وأساسات متينة ترتفع لمستوى القسم الشمالي. ويرجح أن يكون قد بنى قبل الجامع القِبْلي،
لهذا السبب، وأنه استخدم للصلاة ريثما يتم بناء هذا الجامع.
يضم المصلى 16 رواقا حجريا قائما على دعامات حجرية قوية، ويمتد على مساحة تبلغ نحو أربعة دونمات
ونصف (الدونم = ألف متر مربع)، حيث يعد أكبر مساحة مسقوفة في المسجد الأقصى المبارك حاليا. ويمكن
الوصول إليه من خلال سلم حجري يقع شمال شرق الجامع القِبْلي، أو من خلال بواباته الشمالية الضخمة
المتعامدة على السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، والتي تم الكشف عنها مؤخرا.
خلال فترة الاحتلال الصليبي للقدس، حوله المحتلون إلى إسطبل لخيولهم، ومخزنٍ للذخيرة، وأسموه "اسطبلات
سليمان". ولا يزال بالإمكان رؤية الحلقات التي حفروها في أعمدة هذا المصلى العريق لربط خيولهم. وبعد
تحرير بيت المقدس، أعاد صلاح الدين الأيوبي (رضي الله عنه) تطهيره وإغلاقه.
وظل المصلى المرواني مغلقا لسنوات طويلة، نظرا لاتساع ساحات الأقصى العلويّة، وقلة عدد شادّي الرحال إلى
المسجد المبارك. ثم أعادت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات ولجنة التراث الإسلامي ببيت المقدس تأهيله،
وفتحه للصلاة، في نوفمبر 1996م -1417هـ، وذلك بهدف حمايته من مخطط كان يهدف إلى تمكين اليهود
من الصلاة فيه, ومن ثم الاستيلاء عليه، حيث أقاموا درجا يقود إليه عبر الباب الثلاثي المغلق في الجدار
الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك.
واعتبر هذا العمل أضخم مشروع عمراني في المسجد الأقصى المبارك منذ مئات السنين. وجاء نجاح المسلمين
في فتح بوابتين عملاقتين من بوابات المصلى المرواني الشمالية الضخمة في مايو 2000م، وبناء درَجٍ كبير
داخل الأقصى يقود إلى هذه البوابات، في فترة زمنية وجيزة، سبباً في إثارة حفيظة سلطات الاحتلال الصهيوني
التي كانت تخطط للسيطرة على المكان. وفي 28-9– 2000م، اقتحم أرئيل شارون، زعيم المعارضة
الصهيونية آنذاك، المسجد الأقصى المبارك، ، وحاول الوصول إلى المصلّى المرواني مدنسا باحات المسجد
الأقصى، الأمر الذي أدّى إلى اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة في اليوم التالي.
وتعاني كثير من أعمدة المصلى المرواني وجدرانه، خاصة في رواقه الأخير الملاصق للجدار الشرقي للمسجد
الأقصى المبارك، وكذلك سقفه، من تصدعات خطيرة تهدده بالانهيار نتيجة تراكم ترسبات من الأوساخ والأتربة
بسبب تسرب الرطوبة، مما يتطلب ترميما عاجلا يحظره المحتلون في إطار حصارهم المتواصل للمسجد الأقصى
المبارك الأسير منذ 1967م.
6 - محراب المصلى المرواني
6 -مصلى الأقصى القديم
هذا المصلى جزء من المسجد الأقصى المبارك، ويقع تحت الرواق الأوسط للجامع القبلي، ويتم الدخول إليه نزولا
عبر درج حجري يوجد أمام مدخل الجامع القِبْلي.
يتألف المصلى من رواقين كبيرين اتجاههما من الجنوب للشمال، تحدوهما أعمدة حجرية ضخمة تحمل سقفه الذي
يقوم جزء من الجامع القِبْلي عليه. وهو يمثل جزءا من التسوية الجنوبية التي أقيمت فوق الأرضية الأصلية
المنحدرة للمسجد الأقصى المبارك، حتى يتسنى البناء على سطح مستوٍ. ولكن الهدف الأصلي من بنائه هو أن
يكون ممرا للأمراء الأمويين القادمين من الباب المزدوج الذي يطل على القصور الأموية الواقعة جنوب المسجد
الأقصى المبارك إلى الجامع القِبْلي مباشرة.
بقى المكان لقرون مهجورا ومليئا بالأتربة والأحجار، إلى أن أعيد افتتاحه للصلاة عام 1419هـ/1998م
على يد مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات ولجنة التراث الإسلامي المقدسية مع تزايد أعداد شادي الرحال إلى
المسجد الأقصى المبارك. تبلغ مساحته نحو دونم ونصف الدونم، (الدونم = ألف متر مربع) ولكن الجزء
المخصص للصلاة فيه صغير ولا يتسع إلا لنحو خمسمائة مصل.
في 10/8/1999م، قامت سلطات الاحتلال قامت بإغلاق فتحة التهوية ومعالجة الرطوبة في جدار مصلى
الأقصى القديم.
المصدر :