يعتبر ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل من أكثر أسباب مراجعة الأهل لطبيب الأطفال وأقسام الأطفال بشكل عام. ارتفاع الحرارة عرض وليس مرض ينجم عادة كرد فعل الجسم السليم ...
- درجة حرارة الجسم العادية هي 37 درجة قد تختلف من إنسان إلى آخر أو تختلف إذا قيست في أوقات مختلفة خلال اليوم.
- تعتبر درجة حرارة الطفل مرتفعة إذا تجاوزت حرارته أل 38 درجة؛ وينصح باستعمال الأدوية لتخفيض الحرارة إذا تجاوزت أل 38.5 درجة (أو حسب مصادر أخرى 39).
لا يوجد علاقة عادة ما بين ارتفاع درجة الحرارة بشدة وخطورة المسبب لهذه الحرارة؛ فقد تكون الحرارة المرتفعة ناجمة عن مرض بسيط وقد يكون ارتفاع الحرارة البسيط ناجماً عن مرض خطير يؤدي إلى تغير ملحوظ في حالة الطفل ووعيه مما يستدعي استشارة الطبيب في أسرع حال. أكثر الأمراض المسببة لارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال هي: التهابات مجاري التنفس العلوية كالزكام أو الجريب، التهاب البلعوم، التهاب الأذن الوسطى وبشكل أقل التهابات الرئة، المجاري البولية والتهاب السحايا.
من مضاعفات ارتفاع درجة الحرارة المثيرة للتخوف عند الأهل هي:
1. الاختلاج الحراري وهو يحدث عادة بسبب ارتفاع مفاجئ لدرجة الحرارة إذ يصاب الطفل بتشنج مفاجئ في جسمه وتصبح عينا الطفل ثابتتين ومتجهتين نحو الأعلى (تغريب العين)، وقد يصاب الطفل بالإضافة للتشنج بحركات رجفانية خشنة في جزء واحد من الجسم أو في كامل الجسم وتترافق الاختلاجات دوماً مع تغير في وعي الطفل وميله للنوم بعد النوبة؛ ويعتبر بسيطاً إذا استمر حتى 15 دقيقة؛ يحدث الاختلاج عند %4-3 من الأولاد من جيل 9 أشهر وحتى 5 سنوات وخاصة ممن لديهم استعداد عائلي أو وراثي. لم تثبت الدراسات حتى الآن أن إعطاء خافضات الحرارة بشكل مسبق يمكن أن يمنع حدوث الاختلاج.
. التهاب السحايا وهو مرض جرثومي حاد يبدأ فجأة بارتفاع في درجة حرارة الجسم وصداع شديد وتصلب في الرقبة والظهر مع غثيان وقيء وطفح صغير الحجم على الجلد، ثم يتطور إلى هذيان وضعف عام وغيبوبة، ثم انهيار عام وصدمة.
هناك عدة طرق لقياس درجة الحرارة:
• قياس درجة الحرارة عن طريق فتحة الشرج تعتبر الطريقة الأمثل عند الأطفال ويفضل استخدام ميزان الحرارة الرقمي للقيام بذلك.
• تقاس درجة الحرارة عن طريق الفم للأولاد الأكبر من 6 سنوات.
• يمكن كذلك قياس درجة الحرارة عن طريق الأذن والجبهة.
• أما قياس درجة الحرارة من تحت الإبط فهو غير دقيق.
كيف نقيِّم خطورة ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل؟
يختلف تحمل الطفل لارتفاع درجة حرارته من طفل إلى آخر، فهو يتعلق بجيل الطفل والمسبب لارتفاع درجة الحرارة؛ فقد يكون فرط البكاء أو الضعف وفقدان الشهية التعبير الوحيد لارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال في السن المبكرة دون الشهرين. قد يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى تغيير طفيف في التصرف مع المحافظة على الحيوية، الشهية ولون الجلد وتكون الاستجابة للأدوية المخفضة للحرارة سريعاً مما لا يستدعي إلى القلق أو الإسراع إلى الطبيب.
بالمقابل يجب توخي الحذر ومراجعة الطبيب على وجه السرعة خاصةً في الحالات التالية:
• شحوب لون الطفل.
• الميل للنوم، تغيُّب الوعي عند الطفل.
• كل طفح جلدي جديد (حبوب أو بقع) في الجسم ، الوجه أو الأطراف على مختلف الأشكال لذلك ينصح بتعرية الطفل ذو الحرارة المرتفعة عند فحصه.
• كل طفل عمره أقل من شهر مع أي درجة حرارة أكثر من 38 درجة.
• كل طفل حتى جيل شهرين مع درجة حرارة أكثر من 38.5 (حسب توصيات وزارة الصحة يمكن التوجه إلى غرفة الطوارئ بدون مكتوب من طبيب).
• كل حالة ارتفاع درجة حرارة الطفل وتدعو إلى قلق الأهل مفضل التوجه إلى طبيب الأطفال المعالج.
• نزيد على ذلك الحالات التي من الممكن ان تشير الى الاصابة بالانفلونزا وهي :
- تنفس سريع أو صعوبة في التنفس.
- لون الجلد ازرق أو رمادي
- الولد لا يشرب سوائل
- تقيؤ صعب أو مستمر
- ظهور حالة من عدم الهدوء لدى الطفل مثل عدم الموافقة أن يلمسه أو يحمله أي شخص.
ومن هذه الناحية ايضا من المهم معرفة اذا كان طفلكم ضمن الفئات الاكثر عرضة لاتخاذ تدابير الحيطة الاضافية.
مسألة خفض درجة الحرارة قابلة للنقاش وهي تتعلق بحالة الطفل ويجب أن نتذكر أن الحرارة ليست خطر على الأطفال الأبرياء وكذلك إن ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 37 درجة يشكل رداً لجهاز المناعة على الغازي الخارجي (الفيروسات) حيث أن الفيروسات لا تتكاثر بدرجة حرارة أكثر من 37 درجة ولذلك لا ينصح بتخفيض الحرارة دون 38 درجة.
ولكن يوصى بتخفيض درجة الحرارة عند الأولاد الذين يصدرون أنيناً، إحساس غير جيد وبشكل عام عند الأولاد الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب، الرئة وأمراض الجهاز العصبي لأن لهؤلاء الأولاد قدرات محدودة في التعامل مع درجة الحرارة المرتفعة.
كيف نتعامل مع طفل يعاني من درجة حرارة مرتفعة؟
- يوصى بإعطاء الطفل كميات كافية من السوائل لمنع حالات الجفاف.
- يوصى بعدم لف الطفل بأغطية كثيرة (أو ملابس كثيرة).
- ممنوع استعمال ضمادات الكحول لتخفيض الحرارة.
استخدام أدوية لتخفيض الحرارة مثل:
1. paracetamolالأكمول( acamol, acamoli, dexamol kid, paracet)
متوفر بشكل سائل، نقاط (يعطى عن طريق الفم) وتحاميل بتراكيز مختلفة مثل 80، 150، 250 و 500 ملغم لذلك لا ينصح بقطع التحاميل في الوسط (تعطى عن طريق فتحة الشرج).
لا يوجد فرق بين استعمال الأكامول عن طريق الفم أو فتحة الشرج (مع أنه يفضل استعماله عن طريق الفم) لكن يجب الانتباه لاستخدام الأكامول عن طريق فتحة الشرج في حالات التقيؤ؛ وعن طريق الفم في حالات الإسهال.
الكمية الموصى بها هي 15-10 ملغم لكل كيلوغرام تعطى كل 5-4 ساعات ممنوع تجاوز الحد الأقصى الذي يصل حتى 75 ملغم للكيلو الواحد في أل 24 ساعة.
يعتبر الدواء آمناً بدون أعراض جانبية إذا استُعمل بالكميات الموصى بها.
2. ايوبريفين Ibuprofen ، (Nurofen, Advil)
ملزم بوصفة طبيب حين لاستعماله لأطفال من جيل 6-3 أشهر وبدون وصفة طبيب للأطفال والأولاد الأكبر من 6 أشهر.
الكمية الموصى بها 10-5 ملغم للكيلو غرام الواحد حتى كمية قصوى لا تتجاوز أل 40 ملغم للكيلوغرام خلال أل 24 ساعة. يعطى كل 8-6 ساعات ويعتبر بدون أعراض جانبية عند الاستعمال لفترة قصيرة.
لا ينصح باستعمال هذا الدواء في حالات الجفاف، أمراض الجهاز الهضمي أو على معدة فارغة.
استعمال الأكامول والايبوبروفين بشكل تناوبي يكون فقط بإشراف الطبيب المعالج.
3. Dipyrone,
يوصى بعدم استعمال هذين الدوائين بسبب الأعراض الجانبية غير المتوقعة وبوجود بدائل ملائمة وأكثر أماناً.
* يعتمد هذا المقال على آخر توصيات منظمة طب الأطفال في إسرائيل ومنظمة طب الأطفال الأمريكية
الدكتور قاسم كيال اخصائي اطفال
- درجة حرارة الجسم العادية هي 37 درجة قد تختلف من إنسان إلى آخر أو تختلف إذا قيست في أوقات مختلفة خلال اليوم.
- تعتبر درجة حرارة الطفل مرتفعة إذا تجاوزت حرارته أل 38 درجة؛ وينصح باستعمال الأدوية لتخفيض الحرارة إذا تجاوزت أل 38.5 درجة (أو حسب مصادر أخرى 39).
لا يوجد علاقة عادة ما بين ارتفاع درجة الحرارة بشدة وخطورة المسبب لهذه الحرارة؛ فقد تكون الحرارة المرتفعة ناجمة عن مرض بسيط وقد يكون ارتفاع الحرارة البسيط ناجماً عن مرض خطير يؤدي إلى تغير ملحوظ في حالة الطفل ووعيه مما يستدعي استشارة الطبيب في أسرع حال. أكثر الأمراض المسببة لارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال هي: التهابات مجاري التنفس العلوية كالزكام أو الجريب، التهاب البلعوم، التهاب الأذن الوسطى وبشكل أقل التهابات الرئة، المجاري البولية والتهاب السحايا.
من مضاعفات ارتفاع درجة الحرارة المثيرة للتخوف عند الأهل هي:
1. الاختلاج الحراري وهو يحدث عادة بسبب ارتفاع مفاجئ لدرجة الحرارة إذ يصاب الطفل بتشنج مفاجئ في جسمه وتصبح عينا الطفل ثابتتين ومتجهتين نحو الأعلى (تغريب العين)، وقد يصاب الطفل بالإضافة للتشنج بحركات رجفانية خشنة في جزء واحد من الجسم أو في كامل الجسم وتترافق الاختلاجات دوماً مع تغير في وعي الطفل وميله للنوم بعد النوبة؛ ويعتبر بسيطاً إذا استمر حتى 15 دقيقة؛ يحدث الاختلاج عند %4-3 من الأولاد من جيل 9 أشهر وحتى 5 سنوات وخاصة ممن لديهم استعداد عائلي أو وراثي. لم تثبت الدراسات حتى الآن أن إعطاء خافضات الحرارة بشكل مسبق يمكن أن يمنع حدوث الاختلاج.
. التهاب السحايا وهو مرض جرثومي حاد يبدأ فجأة بارتفاع في درجة حرارة الجسم وصداع شديد وتصلب في الرقبة والظهر مع غثيان وقيء وطفح صغير الحجم على الجلد، ثم يتطور إلى هذيان وضعف عام وغيبوبة، ثم انهيار عام وصدمة.
هناك عدة طرق لقياس درجة الحرارة:
• قياس درجة الحرارة عن طريق فتحة الشرج تعتبر الطريقة الأمثل عند الأطفال ويفضل استخدام ميزان الحرارة الرقمي للقيام بذلك.
• تقاس درجة الحرارة عن طريق الفم للأولاد الأكبر من 6 سنوات.
• يمكن كذلك قياس درجة الحرارة عن طريق الأذن والجبهة.
• أما قياس درجة الحرارة من تحت الإبط فهو غير دقيق.
كيف نقيِّم خطورة ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل؟
يختلف تحمل الطفل لارتفاع درجة حرارته من طفل إلى آخر، فهو يتعلق بجيل الطفل والمسبب لارتفاع درجة الحرارة؛ فقد يكون فرط البكاء أو الضعف وفقدان الشهية التعبير الوحيد لارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال في السن المبكرة دون الشهرين. قد يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى تغيير طفيف في التصرف مع المحافظة على الحيوية، الشهية ولون الجلد وتكون الاستجابة للأدوية المخفضة للحرارة سريعاً مما لا يستدعي إلى القلق أو الإسراع إلى الطبيب.
بالمقابل يجب توخي الحذر ومراجعة الطبيب على وجه السرعة خاصةً في الحالات التالية:
• شحوب لون الطفل.
• الميل للنوم، تغيُّب الوعي عند الطفل.
• كل طفح جلدي جديد (حبوب أو بقع) في الجسم ، الوجه أو الأطراف على مختلف الأشكال لذلك ينصح بتعرية الطفل ذو الحرارة المرتفعة عند فحصه.
• كل طفل عمره أقل من شهر مع أي درجة حرارة أكثر من 38 درجة.
• كل طفل حتى جيل شهرين مع درجة حرارة أكثر من 38.5 (حسب توصيات وزارة الصحة يمكن التوجه إلى غرفة الطوارئ بدون مكتوب من طبيب).
• كل حالة ارتفاع درجة حرارة الطفل وتدعو إلى قلق الأهل مفضل التوجه إلى طبيب الأطفال المعالج.
• نزيد على ذلك الحالات التي من الممكن ان تشير الى الاصابة بالانفلونزا وهي :
- تنفس سريع أو صعوبة في التنفس.
- لون الجلد ازرق أو رمادي
- الولد لا يشرب سوائل
- تقيؤ صعب أو مستمر
- ظهور حالة من عدم الهدوء لدى الطفل مثل عدم الموافقة أن يلمسه أو يحمله أي شخص.
ومن هذه الناحية ايضا من المهم معرفة اذا كان طفلكم ضمن الفئات الاكثر عرضة لاتخاذ تدابير الحيطة الاضافية.
مسألة خفض درجة الحرارة قابلة للنقاش وهي تتعلق بحالة الطفل ويجب أن نتذكر أن الحرارة ليست خطر على الأطفال الأبرياء وكذلك إن ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 37 درجة يشكل رداً لجهاز المناعة على الغازي الخارجي (الفيروسات) حيث أن الفيروسات لا تتكاثر بدرجة حرارة أكثر من 37 درجة ولذلك لا ينصح بتخفيض الحرارة دون 38 درجة.
ولكن يوصى بتخفيض درجة الحرارة عند الأولاد الذين يصدرون أنيناً، إحساس غير جيد وبشكل عام عند الأولاد الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب، الرئة وأمراض الجهاز العصبي لأن لهؤلاء الأولاد قدرات محدودة في التعامل مع درجة الحرارة المرتفعة.
كيف نتعامل مع طفل يعاني من درجة حرارة مرتفعة؟
- يوصى بإعطاء الطفل كميات كافية من السوائل لمنع حالات الجفاف.
- يوصى بعدم لف الطفل بأغطية كثيرة (أو ملابس كثيرة).
- ممنوع استعمال ضمادات الكحول لتخفيض الحرارة.
استخدام أدوية لتخفيض الحرارة مثل:
1. paracetamolالأكمول( acamol, acamoli, dexamol kid, paracet)
متوفر بشكل سائل، نقاط (يعطى عن طريق الفم) وتحاميل بتراكيز مختلفة مثل 80، 150، 250 و 500 ملغم لذلك لا ينصح بقطع التحاميل في الوسط (تعطى عن طريق فتحة الشرج).
لا يوجد فرق بين استعمال الأكامول عن طريق الفم أو فتحة الشرج (مع أنه يفضل استعماله عن طريق الفم) لكن يجب الانتباه لاستخدام الأكامول عن طريق فتحة الشرج في حالات التقيؤ؛ وعن طريق الفم في حالات الإسهال.
الكمية الموصى بها هي 15-10 ملغم لكل كيلوغرام تعطى كل 5-4 ساعات ممنوع تجاوز الحد الأقصى الذي يصل حتى 75 ملغم للكيلو الواحد في أل 24 ساعة.
يعتبر الدواء آمناً بدون أعراض جانبية إذا استُعمل بالكميات الموصى بها.
2. ايوبريفين Ibuprofen ، (Nurofen, Advil)
ملزم بوصفة طبيب حين لاستعماله لأطفال من جيل 6-3 أشهر وبدون وصفة طبيب للأطفال والأولاد الأكبر من 6 أشهر.
الكمية الموصى بها 10-5 ملغم للكيلو غرام الواحد حتى كمية قصوى لا تتجاوز أل 40 ملغم للكيلوغرام خلال أل 24 ساعة. يعطى كل 8-6 ساعات ويعتبر بدون أعراض جانبية عند الاستعمال لفترة قصيرة.
لا ينصح باستعمال هذا الدواء في حالات الجفاف، أمراض الجهاز الهضمي أو على معدة فارغة.
استعمال الأكامول والايبوبروفين بشكل تناوبي يكون فقط بإشراف الطبيب المعالج.
3. Dipyrone,
يوصى بعدم استعمال هذين الدوائين بسبب الأعراض الجانبية غير المتوقعة وبوجود بدائل ملائمة وأكثر أماناً.
* يعتمد هذا المقال على آخر توصيات منظمة طب الأطفال في إسرائيل ومنظمة طب الأطفال الأمريكية
الدكتور قاسم كيال اخصائي اطفال