نظم شذور الذهب

sofiene

New Member
ملبيا لطلبي اخي في اله


الشيخ محمد بن محمد عبد الله بن محمد المامي اليعقوبي





الحمدُ لله الذي قد علَّما
آدم الاسماء وموسى كلَّما

وأنْزَلَ القرآن خَتْم الكُتُبِ
على النبيِّ بلسانٍ عربي

صلَّى عليه ربنا وسلَّما
وآلِه والصحبِ أَنْجُمِ السَّمَا

هذا وإذْ كان شذورُ الذهبِ
لابْنِ هشامٍ في كلام العَربِ

طِبْقَ اسْمه، بل كان شمْس صَحْوِ
يحوي قواعدَ أهمِّ النحوِ

في غاية الإيجاز والبيانِ
كثير الاستشهاد بالقرآنِ

أردتُ خدمةَ الكتاب المنْزل
بنظمه، قصدَ الثواب الأجْزَلِ

ملبياً طلب بعض النجَبا
ولستُ أهلاً للذي قد طلَبا

لكنّني بالله أستعينُ
يا من به التوفيقُ والتمكينُ

فوالِ بالنفع العميم صيّبَهْ
ربِّ وأحينا حياةً طيبهْ

وهَبْ لنا نورَ الوجوه الناضرهْ
(والله يقضي بهباتٍ وافرهْ)

الكلمة وأقسامها
حقيقةُ الكلمة لفظٌ مفردُ
واسماً وفعلاً ،ثم حرفاً تَرِدُ

فالاسمُ ما يَقبل (أل) أو الندا
والجر أو إسناد ما قد أسندا

والفعل أقسام فماضي الاَزمنهْ
يقبل (تا) التأنيث ،أعني الساكنهْ

مثلَ رَبَتْ وأنبتتْ وبئسا
ونِعْمَ منه وعسى ولَيْسا

والأمر ما دلَّ على مُطالبهْ
مَعَ قبوله لـ(يا) المخاطَبهْ

ومنه هات وتَعَالَ كاتئدْ
مضارعٌ يقبل لم كـلم يَلِدْ

وهو بحرف من (نأيت) افتتحا
وحكم هذا الحرف أن ينفتحا

إلا إذا كان من الرباعي
ماضيه فاضمُم كـأجيبُ الداعي

وغير ذا الحرف كهل وفي ولمْ
كلامُنا قول مفيد قد يُؤَمْ

أقسامُه خبرٌ أو إنشاءُ
وطلبٌ أيضاً لمن يشاءُ



باب الاعراب
وأمَّا الاِعراب إذا يُفسَّرُ
فأثرٌ ظاهرٌ أو مقدَّرُ

في آخر اسمٍ متمكِّنٍ وفي
مضارعٍ به العوامل تفي

أنواعُه رفعٌ ونصبٌ فيهما
معاً والاسمَ جُرَّ والفعلَ اجزما

وارفعْ بضمٍّ وانصبنْ بالفتح، جُرْ
بالكسر واجزم بالسكون أن يَسُرْ

وخرجتْ عن ذلك الاعراب
بالاصل سبعةٌ من الأبواب

فالجرُّ في ممتنع من صَرْفِ
كفي مواطنَ بفتح صِـرْفِ

إلا إذا أضفته وما بُدي
بـ(أل) كـعاكفون في المساجد

وانصبْ بكسرٍ كلّ جمع ياتي
بألفٍ و(تا) كـمسلمات

كذا أولات ألحقت بالحمل
عليه إن كُنَّ أولات حمل

و(ذو) إذا أتى بمعنى صاحب
وما لغير اليا أضيف من أب

أخٍ، حمٍ ،هنٍ، فمٍ إذا حُذفْ
ميمٌ فبالواو وياء وألفْ

والهن فيه النقص أفصحُ وَزِدْ
قَصْرَ أبٍ، أخٍ حمٍ، فقد عُهِدْ

والرفع بالألف للمثنّى
والجرُّ والنصب بياء عنا

توسَّطت فتحاً وكسراً وكما
ثنِّي في جميع ما تقدَّما

اثنان واثنتان ثنْتان كِلا
كلتا مضافيْن لمضمَرٍ تلا

جمعُ المذكرين ذو السلامهْ
لرفعه الواوُ أتى علامهْ

كعامرون مسلمونَ مَثَلا
مما من الأعلام خَصَّ العُقَلا

أو الصفات وبياءٍ جاورهْ
كسرٌ وفتحٌ انصبنْه واجرُرَهْ

وأُلحقت به أولو، أهلونا
وأَرَضُونَ ثم عِلِّيونا

ونحوه عشرون والسنونا
وباب هذين وعالَمونا

ونحو يفعلان، يفعلونا
وتفعلين يُثبتون النونا

علامةً لرفعه وجَزَمُوا
بحذفها إن نَصبوا أو جزموا

والفعلُ إن يعتلَّ منه العجْزُ
كمثل يرمي وكيخشى ،يغزو

فجزمه بحذفه وأولوا
من يتقي فيما تلاه قُنبلُ


فصل
والحركاتُ كلُّها تقدَّرُ
في كـ(غلامي) والفتى إذْ يُقْصَرُ

والضم والكسر بنحو الساعي
وذا بمنقوص دعاهُ الداعي

وفي كيخشى الفتح مثل الضمِّ
والضمُّ ينوى في كيدعو، يرمي

باب
قد عُرفتْ بضدها الأشياءُ
فضد الاعراب هو البناءُ

ثم من المبنيِّ ما يكونُ
مطَّرداً في بابه السكونُ

كقوله يرضين أو يُرضعن منْ
مضارع بنونهن يَقترنْ

وهكذا الماضي إذا به اقترنْ
ضميرُ رفعٍ متحركٌ سَكَنْ

والامر مبنيٌّ على السكونِ
أو ماينوبُ مثل حذف النونِ

كـاسجد وقَري وادخلوا في السلمِ
وكـاستقيما وادع واخش وارْم

وسبعةٌ تُبْنى بفتحٍ أبدا
ماض من الضمير قد تجرَّدا

كذا المضارعُ بُني بالفتح إنْ
بنون توكيدٍ مباشرٍ قُرِنْ

لينبذنَّ وليسجننَّا
وليكوناً لا لتبلونَّا

وما من الأعداد جا مركَّبا
كما أتى في الذكر قبل ..كوكبا

أو الظروفِ وهو ذو انعدامِ
في الذكر كالأحوال والأعلامِ

كبيتَ بيتَ وكبينَ بينا
وبعلبَكَّ حيث قيل يُبنى

كذا الزمانُ المبهمُ المضافُ
لجملة وذا له أصنافُ

بناؤُه من قبل فعلٌ بُنيا
كحينَ عاتبت المشيب انتقيا

ورجَّحوا إعرابَه إن وَرَدَا
من قبلِ فعلٍ معربٍ أو مُبتدا

فنافعٌ قَرَأَ يوم ينفعُ
على البِنا ومن سواه يرفَعُ

ومُبهَمٌ زماناً أو سواهُ
أضيفَ للمبنيِّ قد ساواهُ

كـ(دون) ،بين، مثل بانفتاحِ
وليس في الإعراب من جناحِ

وابْنِ اسْم لا نافية للجنس
إن كان بانفرادِه ذا أُنْسِ

بالفتح أو أَحَدِ نائبين
كـلا جدال وفلا ألفين

لا سابغاتٍ ثم إن الأرجَحَا
في ذا وما أشبهَهُ أن يُفتحا

ونصبُ الاسم الثان مِنْ لا رجلا
ظريفَ والرفع وفتح قُبِلا

وهكذا الثاني متى من نحو لا
حول ولاقوة تَفْتَحْ أوّلا

وامنع لنصب الثان إن رَفَعْتا
والفتح جنب إن فَصَلْتَ النعتا

كذا إذا ما غير مفردٍ وقعْ
هو أو المنعوت فالفتح امتنعْ

مالزم البناء على الكسر
وخمسةٌ بناؤُها محتومُ
بالكسر وهي العَلَمُ المختومُ

بويه مثلَ سيبويه وانْمِ
جوازَ مَنْعِ صرفِه للجَرْمِي

فعالِ الامرِ كنَزَال وأسدْ
بناؤُه بالفتح عندهم أسدْ

وفي الندا في السبِّ للإناث
كيا فَساقِ وكيا خَباثِ

وقسمُها في كلِّ فعلٍ تمَّا
من الثلاثي متى ألمَا

فعال في مؤنث الأعلام
كما لدى الحجاز في حَذامِ

وأمسُ إن تُرِدْ به معيَّنا
لدى الحجازيين بالكسر انْبنى

والجلُّ من بني تميمٍ وافقا
في كسفارِ ووبارِ مطلقا

وأمس في الجر وفي النصب مَعِا
والصرفُ في الباقي لديهم مُنعا

ما لزم الضم
وابن بضم مبهمَ الظروف
إذا أضفته إلى محذوف

كقبلُ بعدُ والجهات أولُ
وألحق إن تُرد معيناً علُ

وغيرُ بعدَ ليس ليسَ غير
وليسَ في لا غير أيضاً ضَيْرُ

أيٌّ كذا موصولة متى تُضَفْ
وصدر وصلها ضميرٌ انحذفْ

كأيهم أشد في الكتاب
وبعضهم أطلق في الإعراب

وابنِ المنادى المفرد المعرفا
بالضم أو ما جاء عنه خَلَفا


المبنى الذي لم يدخل تحت قاعدة
لم يَطّرِدْ في الحرف شكلٌ عينا
كهل وثم جير منذ في البنا

كغير ما مكن من أسام
وهي سبعةٌ من الأقسام

أسماء الافعال كصَهْ آمينا
إيه وهيت ثُلثت يقينا

والمضمرات والإشارات كثَم
وهؤلاء بانكسار أو بضمْ

موصول الاسما كالذين عُدّهْ
مع الذي الألاء فيمن مدّهْ

وذات وهي كالتي في المعنى
فهي على الأفصح مما يُبْنى

واستثنيَ اللذان واللتان
فكا لمثنى مثل ذان تان

أسماء الاستفهام والشرط كما
ومَن وأين غير أي فيهما

بعض الظروف مثل إذ والآنا
أمس وبالتثليث حيث بانا

باب النكرة والمعرفة
الاسم أتى نكرة وهو ما
يقبل رب فيعمُّ مَنْ وما

وغيره معرفة وتحصرُ
أبوابها في ستة فالمضمر

وهو ما دل على مخاطب
أو متكلم به أو غائب

معلوم تفسير كـأنزلنه
ونحوُ والقمر قدرناه

مقدم لفظاً ورتبةً وقدْ
قدم في إذا ابتلى لفظا فقدْ

عكس فاوجس ومطلقا وَرَدْ
مؤخراً كـقل هو الله أحدْ

ومثلُه فإنها لا تعمى
مجرور رب وضمير نعما

ومخبر عنه بما يفسرهْ
والمضمر المبدل منه مظهرهْ

وفي التنازع الاخلاء جفوْا
وفي الضرورة جزى كسا وَلَوْ

الباب الثاني:العلم
وعلم شخصي إن يعين
به المسمى مطلقا كالحسن

جنسي إن دل على الماهيّهْ
أو حاضرٍ دلالةً ذاتيهْ

أسامة أشجع من من ثعالهْ
وذا أسامة فخذ مثالَهْ

وكنية ولقب من العلَمْ
وأخّرن ذا حيث معْ الإسم ألمْ

وتابعا يكون في كل الصور
أو بالإضافة إن أفردا يُجر

الباب الثالث الإشارة
واسم الإشارة ويصدق عليه
ما لمسمى وإشارة إليه

كذا وذان لمذكر لما
أنث ذي تان أولاء لهما

تلحقهن الكاف في البعيد
حرف خطاب ومع التجريد

من لام أطلق وبه يستثنى
ما فيه ها التنبيه والمثنى

والجمع في لغة من يمد
وهي الفصاحة لمن يود

الباب الرابع:الموصول
ما احتاج للوصل بجملة الخبرْ
أو صفة صريحة أو حرف جرْ

أو ظرف إن تما كذا حصول
عائد أوخلفه الموصول

وهو الذي التي وثن واجمعا
الألى الذين اللائ واللاتي معا

وما بمعناهن مَن للعالم
لغيره ما ذو لطيئ نمي

وذا إذا لم تلغ بعد من وما
إذا أتيت بهما مستفهما

كذاك أي ومن الموصول
ال في اسم فاعل أو المفعول

وخامسُ المعارف المحلّى
بـ(ال) لِعَهْدٍ ولجنسٍ حَلَّا

..مصباحٌ المصباح في زجاجة
وإذْ هما في الغار للعهدية

وجاءَ للجنس بها بيانُ
في قوله وخُلِقَ الإنسانُ

وذلك الكتابُ في الجلِيِّ
كذا من الما كلَّ شيئٍ حَيِّ

وَوَجَبَتْ في فاعلٍ أن يَبْدُ
لِنِعْمَ أو بيسَ كنِعْمَ العبدُ

نِعْمَ ابْنُ أختِ القوم الاكرمينا
وبيسَ مثوى المتكبرينَ

أما الضميرُ فيكون مفردا
مستتراً وبمميز بدا

وفنعِمَّا هي منه ولدى
نَعْتِ إشارةٍ وأيٍّ في الندا

وحذفُها من المنادى في السَّعَهْ
حَتْمٌ سِوى اسم الله واستَثْنِ مَعَهْ

جملةً إنْ سمَّوْا بها ويَجِبُ
من المضاف غير وَصْفٍ يُعْرَبُ

بالحرف أو وصفٍ أضفتَه إلى
ما فيه (ال) فذكرُها لن يُحظلا

الباب السادس
وما إلى معرفة أُضيفا
كقلمي، يكتسِبُ التعريفا

باب المرفوعات
وعشرةٌ مرفوعةٌ فالفاعلُ
ما قدم الفعل أو المماثل

عليه مسنداً إليه أن صدرْ
منه أو ان قام به كجا عمرْ

ومات بكر ودرت أعوانه
وقوله مختلف ألوانه

ونائب الفاعل ما أقيم في
مقامه إن لكجهل يحذف

وغير الفعل إلى سبيل
فُعِل أو يفعل أو مفعول

وهو مفعول به إن وجدا
قضي الامر وإذا ما فقدا

فمصدر كنفخة في الآية
ومن أخيه شيء الكنايه

والظرف والمجرور كـالمغضوب
عليهم ظفرت بالمطلوب

ما يشترك فيه الفاعل والنائب
لا يحذفان بل يقدران
وحذف عاملهما قسمان

فجائز الحذف كزيد مثلا
لسائل من ساد أو من سُئِلا

وواجب إذا السماء انشقت
وأذنت لربها وحقت

وقوله وإذا الأرض مدت
ولم يكونا جملة في المثبت

فنحو قوله تبين لكم
كيف بإضمار التبين فهم

ونحو قيل إن وعد الله حق
من باب الاسناد إلى اللفظ اتفقْ

يؤنث الفعل لتأنيثهما
تحتما كالشمس زانت السما

ونحو قامت هند في النسوان
أو قامت الهندات والهندان

وقد يؤنث جوازا راجحا
فعلهما كأشرقت شمس الضحى

وقالت الأعراب عافت البقر
وجمع الشمس بحذف والقمر

وقال نسوة وكان عقبهْ
صلاتهم وكيف كان عاقبه

وغرّه منكن مما فصلا
بغير الا وبها قد فُصلا

ما برئت من ريبة أو ذم
مرجوح أو ضرورة للنظم

ونعمت المرأة هند، جاءوا
به كمثل قامت النساء

وجرد العامل من علامة
جمع ومن علامة التثنية

وشذ نحو يتعاقبونا
ملائك بالليل يكتبونا

الثالث المبتدأ
وما عن العامل قد تجرّدا
لفظاً وقد أخبر عنه المبتدا

أو وصف إن لمكتفى به رفع
وبعد الاستفهام أو نفي وقع

فأول كـالله غالب وهل
من خالق وأن تصوموا والمثلْ

ونحو ما مضروب العمران
راغب أنت مثال الثاني

لا يبتدا بالنكرات حيث لم
تفد كما يخص منها أو يَعُمْ

نحو لعبد مؤمن وطائفهْ
قد قدروا من غيركم لها صفهْ

الرابع الخبر
وما لمبتدا سوى وصف غبر
قد حصلت فائدة به الخبرْ

ولا يكون زمنا والمبتدا
ذاتا وقالوا اليوم خمر وغدا

الخامس اسم كان وأخواتها
خامسها اسم كان، أضحى، أمسى
أصبح، ظل، بات، صار، ليسا

ماضي يزال، برح، انفكّ فتي
لنفي أو لشبهة ردفت

ودام في صلة ما الوقتيهْ
مادمت حيا فهي مصدريهْ

وحذف كان بعد أما يجبُ
في نحو أما أنت ذا فتحجبُ

وحذفها مع اسمها من بعد إن
ولو لشرط جاز مثل النون من

آتيه أن يجزم ولم ينفصل
بساكن أو مضمر متصل

السادس إسم أفعال المقاربة
ثم اسم أفعال إلى المقاربه
تنسب تبدو بينها مناسبه

كاد وأوشك كذلك كرب
تفيد أنّ خبرا قد اقترب

وبترجيه فقط تعلقا
ثلاثة عسى، حرى واخلولفا

وللشروع هب، أنشأ ،علقْ
أخذ مع جعل هلهل طفقْ

خبرها مضارعا يجيء
نحو يكاد زيتها يضيء

سابعها اسم ما على ليس حملْ
وهو لما ولا ولات إن شملْ

ولات غير الحين مالها عملْ
فيه وفي الساعة والأوان قلْ

وليس يجمع اسمها والخبرُ
معاً وحذف الاسم فيها أكثر

كقوله –جل- ولات حين
وما ولا لدى الحجازيينا

نافيتين وكذا إن نافيهْ
تعمل في لغة أهل العاليهْ

بشرط نفي وتأخر الخبر
ولا يلي معموله ما قد غبرْ

إن لم يكن مجروراً أو ظرفاً ولا
تعمل إلا في المنكرات (لا)

ولم يقارن اسم ما إن زائدهْ
أو تقرن إلا بمتم الفائدهْ

نحو فما منكم وهذا بشرا
ما هن أمهاتهم لا أكثرا

ثامنها خبر إن مع أنْ
لكنّ، ليت ولعل وكأنْ

ولا يقدّم ويأتي في الوسطْ
إذا أتى مجرورا أو ظرفا فقطْ

وهمز إن اكْسِرْ في الابتداء لهْ
وأول الصفة أيضا والصلهْ

وفي ابتداء الجملة الحاليهْ
وحيث بالقول أتت محكيهْ

وفي جوابها عن اليمين
ومخبر بها عن اسم عين

وما لها أضيف ما خص الجملْ
وقبل لام علقت عن العملْ

وجهان من بعد إذا فجاءةِ
وبعد فاء للجزاء جاءت

ونحو خير القول إني أحمَدُ
والفتح في الباب لديهم يعهد

التاسع
خبر لا التي لنفي الجنس
له بما من قبله تأس

حتم له مثل اسمها التنكير
كذا ولو ظرفا له التأخير

وحذفه إذا دري كثير
ولتميم حتمه جدير

عاشرها المضارع المجرّد
من ناصب وجازم كـنعبد

باب المنصوبات
وجملة المنصوب خمسة عشرْ
نوعا فمفعول به منها اشتهرْ

وهو ما وقع فعل الفاعل
عليه نحو زرت خير فاضل

ومنه ما عامله قد يضمر
كمثل قالوا خيرا أو لا يظهر

كبعض الابواب فالاشتغال
وكل إنسان له مثال

كذا المنادى وعليه النصبُ
يظهر في ثلاثة فحسبُ

مضافا أو مشبِهَهُ أو نكرهْ
مجهولة كيا إمامَ البررهْ

وقولِ أعمى ملجإ لقائد
يقوده يا رجلا خذ بيدي

الاختصاص
واضمم له ما بأخص ينتصبْ
بعد ضمير متكلم تصبْ

بأل كنحن العرْب للأضياف
أقرى وقد يكون بالمضاف

نحن معاشر للانبياء
وجا بأي وهو كالنداء

نحو أنا أفعل أيها الرجلْ
تعريفه بالعلمية يقلْ

ذو النصب في الإغراء والتحذير
بالزم وباتق لدى التكرير

ومثله الذي عليه قد عطف
كـناقة الله وسقياها حذف

أو إن بإياك تجي محذرا
كقوله إياك إياك المرا

والحذف في المثل شاع عندهم
وشبهه نحو انتهو خيرا لكم

والثان مفعول يسمى المطلقا
للمصدر الفضلة عرفا أطلقا

مقوياً عامله مؤكدهْ
أو المبين نوعه أو عددهْ

كقوله يسلموا تسليما
ومثله وسلموا تسليما

وقوله أخذ عزيز مقتدر
ودكة واحدة فلتدكرْ

وما بمعنى المصدر المصدَّر
به ككل الميل مثل المصدر

ولا تضروه فـشيئا أكدهْ
وفاجلدوهمُ ثمانين أعدده


الثالث المفعول لأجله
ومصدرٌ شارك ما قد عللهْ
وقتا وفاعلا هو المفعول لهْ

كـحذر الموت وجاز أن يُجَرْ
بحرف تعليل وحتمُه ظهرْ

باللام أو ما ناب من بديل
في فاقد شرطاً سوى التعليل

الرابع المفعول فيه وهو الظرف
وينصب المفعول فيه وهو ما
ذُكِرَ فضلةً لأمر عُلِما

وقوعه فيه من الزمان
مطلقاً أو من مبهم المكان

أو ما على المقدار منه دلاَّ
أو وافق العامل فيه أصلا

كسرتُ فرسخاً وكنا نقعد
منها مقاعد لذاك يشهد

وغير ذا من المكانيّ يجر
بفي كقام في المصلى بسحرْ

ونحو قولهم دخلت الدارا
كان التوسع له مدارا

الخامس المفعول معه
اسم تلا واواً لفعل متبعهْ
أو شبهه ينصب مفعولا معهْ

إن دلت الواو على المصاحبهْ
وشركاءكم بذاك معربهْ

كسرت والنيل وأنتَ سائرُ
والنيل تستقبلك البشائرُ

السادس
وانصب مشبها بمفعول به
مثل جميل وجهه بنصبه

السابع الحال
الحال وصف فضلة مبين
هيئة ما هو له معين

وقد يجي مؤكدا لصاحبه
وتارة يؤكد العامل به

خرج منها خائفا آمن منْ
في الأرض كلهم جميعا فاعلمن

كذا رسولا قد أتى من قبلها
للناس ثم ضاحكا من قولها

وأكدت مضمون جملة خلتْ
كمثل معروفا بها وما تلتْ

وهو من الفاعل والمفعول
يأتي كما سبق في التمثيل

ويرد الحال من المضاف له
أيضا إذا كان المضاف عامله

أو المضاف بعض ما أضيف لهْ
أو مثل بعضه وهاك الامثلهْ

مرجعكم جميعا إخوانا على
أخيه ميتا حنيفا بالولا

وغالبا بذي تحلى الحال
تنكير اشتقاق انتقال

صاحبها معرفة أو عما
أو خص أو أُخِّر عنها حتما

الثامن التمييز
وينصب التمييز حيث يذكر
وهو الاسم الفضلة المنكر

لرفع إبهام اسم أو تبيين
إجمال نسبة فذو نوعين

الأول بعد الأحد عْشر فما
فوق إلى المائة كم مستفهما

وبعد مقدار كرطل تمرا
وشبرا أرضا وقفيز برا

وشبههامن نحو نحي سمنا
وذرة خيرا يضاهي الوزنا

ومثلها زيدا عليها وكما
موضع راحة سحابا في السما

وبعد فرعه قد استفيدا
كقولهم ذا خاتم حديدا

والثان جا عن فاعل محولا
كـشيبا المذكور بعد اشتعلا

كذا عن المفعول في فجّرنا
الارض عيونا يقتضيه المعنى

أو غير ذا كقوله تعالى
أيضا أنا أكثر منك مالا

الاستثناء
ينصب مستثنى بليس أو بلا
يكون أوبما عدا أو ما خلا

وانصب بإلا إن تلت كلاما
قد جمع الايجاب والتماما

وغير موجب إذا تقدما
مستثنى النصب له تحتما

أما إذا ما حذف المستثنى
منه فلا تقم لإلا وزنا

نحو فهل يهلك إلا القوم
وبالمفرغ دعاه القوم

وإن ذكرته والاستثنا اتصلْ
أتبعه ما استثنى منه كالبدلْ

كقوله ما فعلوه إلا
قليل أوبالنصب راع الأصلا

والنصب حتم إن يكن منقطعا
ولتميم جائز أن يتبعا

واجرر بغير وسوى وأعربا
بما لمستثنى بإلا نسبا

وبعدا خلا وحاشا انصبْ وجرْ
واعتبرت أفعالا أو حروف جر

العاشر والحادي عشر من المنصوبات خبر كان وكاد
وهكذا للانتصاب انقادا
خبر ما ككان أوككادا

وألزمنّ كونه مضارعا
مؤخراً ضمير الاسم رافعا

وبعد افعال الشروع قد عرا
عن أن ويقرن بها بعد حرى

ومثلها اخْلَوْلَقَ لكن في خبرْ
عسى وأوشك التجرّد ندرْ

والعكس في خبر كاد وكربْ
فعدم اقترانه بأن غلبْ

وجاء رفع السببي بخبرْ
عسى ولا قياس بالذي ندرْ

فقوله يبلغ جهده اجتمعْ
فيه شذوذَان لدى من قد رفعْ

الثاني عشر والثالث عشر
وخبر لما على ليس حمل
كذا اسم إن والذي بها يصل

ومع ما إذا تزاد تهملُ
حتما وفي ليت يجوز العملُ

وإن تخفف إن فالإلغا غلبْ
كأن يندر ولكن وجبْ

وإنّ غالبا لدى الإهمال
خبرها باللام ذو اتصال

وإن تلاها الفعل كان التالي
في غالب من ناسخ الأفعال

وأنّ بالفتح اسمها يستتر
حتما وبالجملة عنها يخبر

وراع كون ما من الفعل تلا
دعاءً أو جامدا أو منفصلا

عنها بنفي او بقد أو شرط أو
بحرف تنفيس كسوف أو بلوْ

ولكأن يغلب ما لأن يجب
وافصله من فعل بلم أو قد تصب


الرابع عشر
ثم اسم لا يظهر فيه النصب
مضافاً أو مشبهه فحسب


الخامس عشر
مضارع من بعد ناصب كلنْ
كي مصدرية وأطلق وإذنْ

إن صدرت مستقبلا متصلا
أوذا انفصال بيمين أو بلا

كذا الذي أن مصدرية يلي
كـوالذي أطمع أن يغفر لي

إن لم تكن علما تلت كعلم
أن سيكون وإذا تقدما

ظن فوجهان لأهل الفطنهْ
وحسبوا أن لا تكون فتنه

وانصب بأن مع وجوب الستر
بعد ثلاث من حروف الجر

حتى إذا الفعل الذي لها تلا
جا باعتبار ما تلت مستقبلا

كمثل يرجع إلينا موسى
أسلمتُ حتى أدخل الفردوسا

وكي لها كي لا يكون دوله
ولام تعليل إذا تبدو لهْ

مع المضارع الذي تجرّدا
من لا ليغفر لك الله بدا

أو الجحودية في يطلعكم
لم يكن الله ليغفر لهم

ونصبت بعد حروف عطف
ثلاثة مع وجوب الحذف

وهي أو إن صح أن يحلا
محلها ذاك إلى أو إلا

واو المعية وفاء السبب
من بعد نفي خالص أو طلب

غير اسم فعل نحو قول الله لا
يقضى عليهم فيموتوا مثلا

وبعد فاءٍ واوٍ أو ثم أُلِفْ
إذا على اسم خالص بها عطفْ

باب المجرورات وهي ثلاثة
الجر بالحروف وهي من إلى
والباء واللام وعن وفي على

والكاف والواو كذاك حتى
لمطلق الظاهر هذي والتا

لله أو ربي ورب الكعبهْ
ورب نزرا لضمير غيبهْ

فردٍ مذكر تليه نكرهْ
تطابق المعنى له مفسرهْ

واجرر بها نكرة موصوفهْ
بكثرة وعملت محذوفهْ

وذاك بعد الواو يكثر وقلْ
من بعد حرف الفاء أو من بعد بلْ

ومذ و منذ للزمان لا ما
منه اقتضى استقبالا أو إبهاما

وكي لما استفهام أو أن مضمرهْ
أو قبلها اللام هنا مقدرهْ

وحذف خافض لأن وأنا
جاز وفي الذكر كثيرا عنا

الثاني المجرور بالإضافة
وهكذا المجرور بالإضافهْ
وجرد الا ما مضى مضافهْ

حتما من التعريف والتنوين
ونون مجموع ونون اثنين

وإن يك المضاف في المضاف
إليه قد عمل كالأوصاف

كبالغ الكعبة معطي الجزيه
وحسن الوجه فذي لفظيهْ

وغير محضة وما أضيفا
لم يكتسب تخصيصا أو تعريفا

إلا فمعنوية قد خلصت
وللمضاف عرفت أو خصصت

إلا إذا كان المضاف مبهما
جدا كغير مثل أو شبههما

أو اقتضى موضعه التنكيرا
كجاء زيد وحده بشيرا

وكاسم لا التي بها الجنس نفي
أوكان تمييزا و قدرت بفي

في نحو مكر الليل والنهار
ونحو عثمان شهيد الدار

ونحو خاتم حديد قدرا
بمن ونصب الثان لن ينحظرا

وجائز إتباعه للأول
وغير ذا باللام إن يؤول

الثالث المجرور بالمجاوره
جر المجاورة عند العربِ
شذكهذا جُحْر ضّبٍّ خَرِبِ

باب المجزومات
ويجزم الفعل المضارع إذا
دخل جازم عليه ولذا

ضربان مايجزم فعلا وهو لم
لما ولام الامر لا نهيا ألم

وما لفعلين يؤدي الجزما
فأدوات الشرط إن وإذما

حرفان للجزا معلقان
محضا متى أيّان للزمان

وللمكان أين أنى حيثما
ومن تجيء للذي قد علما

وما لغير عاقل ومهما
أي بحسب ما إليه تنمى

وسم أولهما بالشرط
وراع كل ماله من شرط

فلا يكون ماضي المعنى ولا
إنشاء أو جامدا أو منفصلا

بحرف تنفيس ولا بقد ولا
مقترنا بالنفي غير لم ولا

والثاني بالجواب والجزاء
وقد يجي من هذه الأشياء

فيجب اقترانه بالفاء
وقد يجي بجمل الأسماء

فبإذا فجاءة أو فاء
مثل إذا هم يقنطون جاء

وحذف شرط لدليل دلا
عليه جاز إن تلا و إلا

كذا جواب شرطه ماض كما
في فإن استطعت حيث علما

والشرط مع أداته إن يتْلُ
لطلب كـقل تعالوا اتل

وشرط جزم الفعل في الجواب
من بعد نهي محض الاستحباب

وعن جواب الشرط حتما أغنى
دليله في اللفظ أو في المعنى

واستغن في حال اجتماع القسَم
والشرط بالجواب للمقدم

إلا إذا سبقه ذو خبر
فجاز رعي شرطه المؤخر

والفعل بعد شرط او جزاء
أن يقترِنْ بالواو أو بالفاء

فنصبه واه وجزم عززا
وجاز أن يرفع ما يلي الجزا

*** ***
باب بيان عمل الأفعال
فكلها يرفع في الإعمال

ترفع إما فاعلا أو نائبهْ
أو الذي كان له به شبهْ

وكل الأسماء تفي لنصبه
إلا المشبه بمفعول به

فانصبه بالوصف وإلا الخبرا
فنصبه بناقص تقررا

كذاك تمييز فإنه انتصبْ
بمبهم المعنى ومبهم النِّسبْ

ومطلق بما تصرف وتم
وماله من التصاريف انحتم

وهي بالنسبة للمفعول به
سبعة أقسام لدى كل نبه

منها الذي لا يتعدى أصلا
كما على حدوث ذات دلا

كحدث الأمر أو ابدى عرضا
كفرح الصائم أو كمرضا

أوصفة حسية مثل طهرْ
نظف أو خلق طال وقصرْ

أو وازن انفعل مثل انصرفا
أو ما على فعل مثل ظرفا

فعَل أو فعِل إن وصف وزنْ
على فعيل نحو ذل أو سمنْ

وما لواحد تعدية يجب
بحرف جر مثل مر وغضبْ

وما بنفسه دواما وقعا
كشم ذاق ورأى وسمعا

أو تارة نحو شحا وفغرا
أو مع حرف الجر نحو شكرا

وما تعديه لمفعولينِ
منها تعديه على قسمينِ

ما يتعدى لهما طورا وقد
لا يتعدى مثل زاده وضدْ

أو دائما والثان مفعول شكر
واستغفر اختار وصدق أمر

سمى دعا رديفه ووزنا
ومثله زوج كال وكنى

أوكان الاول في الأصل فاعلا
معنى لأعطى وكسا مماثلا

أو مبتدا وخبرا أصلهما
كما لأفعال القلوب ينتمى

وهي ظن لا بمعنى اتهما
علم للعرفان ليس مفهما

رأى التي ليست من الرأي وجد
لا مفهما حزن أو مثل حقد

كذا حجا غير مرادف قصدْ
وفي لغية درى أيضا تعدْ

حسب معْ جعل خال زعما
وهب تعلم وللامر لزما

أفعال تصيير كرد اتخذا
جعل أوترك ثم تخذا

وجاز في القلبية الإلغاء
إن تتصرف ما بها ابتداء

وهكذا تعليقها مما انحتم
من قبل لام الابتدا أو القسم

وقبل الاستفهام أو نفي بما
أو لا أو ان مجيبتين القسما

وقبل إن ولعل لو وكم
إذ تستحق هذه صدر الكلم

وما إلى ثلاثة تعدّى
وهو أرى أعلم أو ما أدى

معناهما ضمنا من انبا أخبرا
حدَّث نبأ كذاك خبّرا

وحذف مفعولين أو مفعول
بلا قرينة من المحظول

بنو سليم القول كالظن نصبْ
وبتقول خصّه باقي العربْ

من بعد الاستفهام كالمفصول
بظرف أو مجرور أو معمول

باب
وعملت كعمل الأفعال
عشرة أسماء على التوالي

فالمصدر اسم الحدث الجاري على
فعل كإكرام وضرب مثلا

وشرطه أن لا يصغّر ولا
يحدّ بالتاء إذا ماعملا

كضربتين ضربات صح أنْ
يخلفه فعل بأن أو ما اقترنْ

ولم يكن أتبع من قبل العمل
وأن يُنوّنْ فهو الاقيس الأجل

وما لفاعل أضيف أكثر
وضعفوا ما بعد (ال) قد يوثر

وما إلى المفعول قد أضيفا
إذا بدا فاعله تضعيفا

ويعمل اسم فاعل كضارب
ومكرِم وحده للطالب

ما اشتق من فعل لمن قد قاما
به على معنى الحدوث لاما

وصف أو صغرته فلا عمل
له وأعمل مطلقا صلة ألْ

وما سواها حالا او مستقبلا
إذا للاستفهام أو نفي تلا

أو بعد موصوف به أو مخبر
عنه ولو كان من المقدر

وعملت أمثلة المبالغهْ
وهي ما حوله أهل اللغهْ

من وزن فاعل إلى فعال
أولفَعول أو إلى مفعال

وهو كثير أوإلى فعيل
أوفعل وهومن القليل

ثم اسم مفعول من العوامل
وشرط ذا وذاك كاسم الفاعل

ما اشتق للذي عليه قد وقعْ
كمكرم محمود سعي ذو ورعْ

والصفة المشبهة اسم الفاعل
تعمل وهي كل وصف قابل

تحويل الاسناد إلى ضمير
موصوفه كطاهر الضمير

تختص بالحال ولايقدم
معمولها والسببي تلزم

ورَفَعَتْه فاعلا أوبدلا
وأن نصبته ففيه فصلا

فإن ينكر نصبه تمييزا
ونصبه مشبها أجيزا

وإن يكن تعريفه تبينا
إعرابه مشبها تعينا

أوبالإضافة تجره خلا
إن قارنت (ال) وهو منها قد خلا

ويعمل اسم الفعل بله زيدا
أي دعه أورويده وتيدا

معناهما أمهله أودونكهُ
معناه خذه وكذا عليكهُ

كالزمه معنى وبه أي الصقا
هيهات شتان نآ وافترقا

أوه بمعنى أتوجع وأفْ
وهي بمعنى أتضجر عرفْ

وما أتى منونا منكّرُ
وهو عن المعمول لايؤخّرُ

ولاتضفه مطلقا أوتنصب
جواب ما منه أتى للطلب

والظرف والمجرور إن يعتمدا
مثل استقر عملا قد عهدا

كذا اسم مصدر على الصواب
يعمل كالكلام والثواب

من اسم جنس لإفادة الحدثْ
نقل عن موضوعه لمن بحثْ

وإنما يعمله الكوفي
ومن لدى بغداد والميمي

يعمل بالإجماع كالمصاب
إذ هو مصدر بلا ارتياب

والعكس في العلم منه جار
نحو حماد وكذا فجار

ثم اسم تفضيل كمثل أفضلا
أعلم مما يستحق العملا

في الظرف حال فاعل مستتر
كذاك في التمييز لا في المصدر

ولا بمفعول به له معهْ
ولا على الأصح ما قد رفعهْ

ماكان ملفوظا به إلا في
مسألة الكحل بلا خلاف

وما بال طبق وما قد جرّدا
أو لمنكر أضيف أفردا

ولازم التذكير في القسمين
أو لمعرف فذو وجهين

وأفعل التفضيل لا يبنى ولا
ينقاس إلا من ثلاثي خلا

من زائد لفظا وتقديرا ولمْ
يركب أو ينف تفاوت وتمْ

كذاك أفعال التعجب وهي
فعل ما أفعله أفعل بهِ

باب
إن عاملان فعل او ما ضارعا
من قبل معمول له تنازعا

أو أكثر البصري الاختيار
إعمال ما كان له الجوار

فأضمروا في غيره ما رفعا
موافقا لما له تنازعا

وحذفوا منصوبه المستغنى
عنه وأخّرما اقتضاه المعنى

والأسبق الكوفي لاح تاجه
في غيره يضمر ما يحتاجه

الاشتغال
إن مضمر اسم سابق أو ما شملْ
عن نصبه الفعل أو الوصف شغلْ

فالسابق انصبنَّه بمنحذفْ
يماثل المذكور وهو يختلفْ

فالنصب بعد ما يخص الفعلا
حتم كإن شرطا متى وهلا

وفي ثلاث راجحا قد انتصبْ
إذا أتى من قبل فعل ذي طلبْ

ورجحنه إن تلا ما الفعل
أولى به كما لهمز يتلو

أبشرا منا وما النافيةِ
وبعد عاطف على فعلية

بدون فصل نحو والأنعامَ
خلقها والرفع إن تلا ما

يخص الابتدا به تحتما
مثل إذا فجاءة وليتما

أوما له الصدر وذا عنه نزحْ
وفي كزيد زرته الرفع رجحْ

واستويا في نحو زيد قاما
وعامرا أكرمته إكراما

باب التوابع
وخمسة تتبع في الإعراب
ما قبلها تاتيك في أبواب

فالتابع الذي به تعضيد
ظاهر متبوع هو التوكيد

ذو نسبة أو ذو شمول كوفدْ
ذا نفسه وكلهم بعد سجدْ

والشرط فيه أن يكون مسندا
إلى ضمير طابق المؤكدا

والنفس والعين إذا ما تبعا
مفرداً أفردا وإلا جمعا

ولا توكد ماعدا المعارف
إلا بعود اللفظ والمرادف

كمثل دكا وفجاجا سبلا
ولا تعد لفظا سوى ما كبلى

من ذي الجواب أو ضميرا متصلْ
إلا مع اللفظ الذي به وصلْ

والنعت وهو تابع مشتق أوْ
مؤوّل به به ستا نووْا

خصص به متبوعه أو أوضح
ترحم او أكد وذم وامدح

في واحد من أوجه الإعراب
والعرف والنكر على الصواب

تلا ولم يكن أخص حيث دلْ
فنحو بالرجل صاحبي بدل

وهو في التذكير والإفراد
ينحل حكم الفعل كالأضداد

وجمع تكسير من الإفراد
أولى وفي التصحيح ضعف باد

وإن بدا بدونه متبوعه
بالرفع أو بالنصب جاز قطعه

عطف البيان تابع غير صفه
موضح إذا تلا للمعرفهْ

مخصص إذا تلا للنكرهْ
يتبع في أربعة من عشرهْ

وجاز أن تعربه بدل كل
إن صح حذفه وصح أن يحل

محل الاول بعكس سعدى
أنجز عامر أخوها الوعدا

كذا أنا ابن التارك البكري
بشر وقول الراجز الأبي

إني وأسطار سطرن سطرا
لقائل يا نصر نصر نصرا

قلت محمد بن مالك الأجلْ
يراه توكيدا وقال في البدلْ

(التابع المقصود بالحكم بلا
واسطة هو المسمى بدلا)

بدل بعض كصراط أو بدل
بعض من استطاع أو ما يشتملْ

نحو قتال فيه أو إضراب
كثلثها في خبر الكتاب

وبدل الغلط والنسيان
كذا حمار فرس والثاني

كجاء زيد عامر وينتخل
عطف لهذه الثلاثة ببلْ

وافق إظهارا وتعريفا وضدْ
متبوعه وبخلافه يردْ

ولكن الظاهر لا يبدل منْ
ضمير حاضر سوى الكليِّ إنْ

يفد إحاطة وفي إبدال
بعض وفي بدل الاشتمال

خامس مايتبع عطف النسق
وهو بالواو لجمع مطلق

والفاء للجمع وللترتيب
تاتي وللمهلة والتعقيب

كثمّ والفصل بها في الآيهْ
للجمع حتى وتفيد الغايهْ

واعطف بأم إن تتصل وهي التي
قد سبقت بهمزة التسوية

أو همزة التعيين واخصص بالجملْ
ذات انقطاع وهي في المعنى كبلْ

نعم مع الهمزة قد تتفق
مثل أم اتخذ مما يخلق

واعطف بأو أبح بها وخير
إن طلبا تلت وبعد الخبر

لشك أو تشكيك أو تقسيم
وزد نظير الواو للتتميم

واعطف بلا وهي تفيد النفيا
ولكن إن نفيا تلت أو نهيا

وقررت ماقبلها قد حصلا
وأثبتت نقيضه لما تلا

كبل وبعد الامر والإثبات
تنقل حكم سابق للآتي

قلّ على ضمير رفع متصلْ
عطف كما بالعين والنفس يقلْ

توكيده إن لم يكن بمنفصلْ
أكد أو بفاصل ما قد فصلْ

كذا على ضمير خفض إلا
بعود خافض فعطف قلا

فصل
وكالمنادى مطلقا ما من بدل
تبعه أو نسق خال من (ال)

وارفع أو انصب تابع المبني
غيرهما لا تابعا لأي

فارفع وتابع المضاف دون (ال)
فانصب كما بمعرب قد اتصلْ

باب
موانع الصرف لديهم تسع
عدل وتأنيث ووصف جمع

زيادة ووزن فعل عجمة
وهكذا التركيب والمعرفة

بألف التأنيث فردا مهما
أتى كصحراء امنعن وبهمى

كذاك جمع مشبه مساجدا
أو كمصابيح متى ما وجدا

بعلمية وتانيث معا
طلحة، فاطمة، زينب، امنعا

وجهان في كهند عكس ما استقرْ
كزيد اسم امرأة بلخ سقرْ

وما على الثلاث زاد من علمْ
يمنع حيث كان من وضع العجمْ

كمثل إبراهيم أو ما ركبا
تركيب مزج نحو معديكربا

والعلم المعدول نحو عمرا
أو ما بوزن الفعل نحو شمرا

أحمد أو ما زائدي فعلانا
يحوي كعثمان وأصبهانا

وصفة أصلية لن تقبلا
تاء كأحمر بوزن أفعلا

أوكان فيها زائدا فعلانا
كقولهم غضبان أو سكرانا

والمنع في الصفة والعدل اشتهرْ
في نحو مثنى وثلاث وأخرْ

العدد
واحد اثنان وما كثالث
وزنا يؤنث مع المؤنث

كما يذكر إذا ما صحبهْ
مذكر كالعشرة المركبهْ

ولثلاثة وتسعة وما
بينهما مطلقاً العكس انتمى

كالعشر إن تفرد وذي ومانقصْ
تمييزها بالجمع مخفوضا يخصْ

إلا بلفظ مائة فمفرده
وذي فما فوق لفرد مسندهْ

وكم إذا ما خبرية تجي
كعشرة ومائة في المنهج

وذات الاستفهام إن جرت نصب
تمييزها مفرداً او جر تصبْ

وههنا نظم شذور الذهبِ
قد انتهى في رجز مهذّب

جاء على النصف من الألفية
خلاصة الكافية الشافية

فالحمد لله الذي أمدا
بنعم بالشكر لن تؤدى

صلى صلاة بالسلام دائمهْ
على الذي يهدي لحسن الخاتمهْ
 
عودة
أعلى