سويعات السحر

علاء*

Moderator
طاقم الإدارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احبتي في الله

اليوم سويعات قليلة ... فهن 24
يقضيها ابن ادم في شتى الامور
تتطاير تلك السويعات سراعا سراعا .... وكذلك العمر
عمر ابن ادم يفنى مع تلك السويعات وكانه ينبوع ماء ينضب ...
يغفل من يغفل و يعي من يعي ذلك ...
لاشيء جديد الى حد هذه السطور .... كلنا نعرف ذلك ...

لكن لانكاد نتذكره ... ننسى وينسينى الزمان "" بكينونته المادية والظرفية ""
هذه هي الحقيقة ....
ننغمس باستيفاء مالنا في ذلك اليوم ...
نرهق نفسنا في البحث والعمل عما يريحنا في غدنا الدنيوي ....

ونسينا السفر الطويل ... سفر لامفر منه ...
سفر النفس وعملها ... خليلك عملك ....
فاما يكون قبيحا ... اعاذنا الله واياكم من القبائح
واما يكون طيبا حسنا ... جعلنا الله واياكم من المدركين حسن العمل ...

جوهر الكلام ... الذات وزادها ...

ينبغي لكل منا التزود ...
الزاد وفير ... لكننا لانعمل على تحصيله كما يجب ....
قطعا كثير منا ليس بغافل عن الاستعداد للمسير ...
لكن الامر يحتاج دوما الى التذكرة ...

سنقف في هذا المقال مع ساعات السحر ....
ساعات ينام فيها الناس ... يرتاحون ..
ليستعدو ليومهم الذي سيحل عند ضياء الفجر ...

العبادات والتتبع لها هو توفيق من عند الله ...
هداية ربانية الى سبيل الخلاص ... والصلاح ...

خلاصك وخلاص من حولك من مطبات القبائح من القول والعمل ...
وصلاح حالك وحال من حولك في الدنيا والاخرة ...

لكل عمل يرضي الله ثمرة تنتج عنه ....
نتيجتها خير يعم على الجميع ان هم اخلصو النية

تعويد النفس على صلاة الليل يحتاج الى عقدا للنية في بادئ الامر ...
ومن بعد الاتكال على الله اولا واخر .... التهيء النفسي والزماني والمكاني ...

فاما النفسي فهو بحسن الظن بالله بان سيوفقك لاتمام امر هذه العبادة
وانجازها بصورة سليمة

واما الزماني ... فموعدها عند المساء ... في كل يوم ...

واما المكاني ... ففي اي مكان طاهر في منزلك او عملك "" ضمن ضوابط لاتخل بادائك لواجبك ...""
اي خلال فترة استراحتك ...

الوضوء ... يطهر البدن وينعش الجسم ويحفز العزيمة نحو اداء العمل ...
استقبال القبلة ...
التوكل على الله ثم التكبير ...

اطالة السجود .... والدعاء .. الاكثار من الدعاء ....عسى الله ان يقضي حوائجك
وحوائج المسلمين بحول الله...

بعد بضع ركعات ستجد نفسك قد سكنت الى درب الحق وايقنت
بان لا امر يكون من غير قضاء الله... وقطعا هو كذلك ..

فيهون عليك امر الدنيا وملذاتها ... وتطمأن الى ان الله سيكون معك فهو حسبك وكفيلك ...

الغد سيكون بحول الله طيبا ... وصالحا ...


دمتم بحفظ الله ورعايته ...

=======================

كلمات من شذرات قد تناثرت ... تطوق رياحينها الافاق
سل الذي في الامس كان سيدا ... ماحل بالاهل والطلاب ..
سيدرك الفتى بعد طول تامل ... من المراد بطول fعاد

====

حفظكم الله جميعا

==
كلمات متواضعات سطرتها لكم ارجو ان تنال استحسانكم وعذرا على قلة التزود ...
علاء العنزي
 
اثابك الجليل العلي العظيم
لقد لاحظت دائما انشاءك الجميل
 
بارك الله فيك يا حكيمنا ...

كلماتك وحِكمك من قلب طيّب

%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%8A%D8%A85UKR0cygn.www.arabsbook.com.gif


و إن شاء الله ستصل إلى القلوب الطيّة

جزاك الله عنّا كلّ خير .
 
ما شاء الله
الموضوع رائع والاسلوب عذب
بارك الله فيك على مرورك الطيب
 
جزاك الله خيراً حكيمنا الغالي على هذا الموضوع القيم والراقي والمتألق
تذكرة صادقة ومخلصة أصابت الهدف بدقة كعادتك دوماً د. علاء
فقيام الليل دأب الصالحين وشعارهم
وقيام الليل شرف المؤمن وتجارته مع ربه
ولا يجب أن يحرم المسلم نفسه من هذا الشرف
ولو ركعات قلائل .. ولو ركعتين اثتنين
وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم
وقربة إلى الله تعالى ومكفرة للسيئات
ومنهاة عن الإثم ومطردة للداء عن الجسد

رواه الإمام أحمد وصححه الألباني
يارجال الليل جدوا *** رب صوت لا يرد

مـا يـقـوم الـلـيل إلا *** مـن لـه عـزم وجِـدُّ
ولله در شيخ الإسلام ابن القيم إذ يقول :
يحيون ليلهم بطاعة ربهم *** بتلاوة وتضرع وسؤال
وعيونهم تجري بفيض دموعهم *** مثل انهمال الوابل الهطال
في الليل رهبان وعند جهادهم *** لعدوهم من أشجع الأبطال
بوجوههم أثر السجود لربهم *** وبها أشعة نوره المتلالي
جزيل الشكر لك أستاذ علاء على هذه التذكرة الإيمانية العظيمة
تقبل تحياتي وشكري وتقديري +
3
 
شكرا لمروركم العطر اخوتي الكرام سعدت بكم جميعا
حفظكم الله وسدد خطاكم
 
عودة
أعلى