ان الحمد للة نحمدة ونستعينة ونستغفرة ,ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا ,واشهد ان لا الة الا الله وحدة لا شريك لة, وان محمد عبدة ورسولة.
اما بعد :
فان الثبات على دين الله مطلب اساسى لكل مسلم صادق يريد سلوك الصراط المستقيم بعزيمة ورشد .
وتكمن اهمية الموضوع فى امور منها :
(1)وضع المجتمعات الحالية التى يعيش فيها المسلمون ,وانواع الفتن والمغريات التى بنارها يكتوون,واصناف الشهوات والشبهات التى بسببها اضحى الدين غريبا ,فنال المتمسكون بة مثلا عجيبا "القابض على دينة كالقابض على الجمر ".
ولا شك عند كل ذى لب ان حاجة المسلم اليوم لوسائل الثبات اعظم من حاجة اخية ايام السلف ,والجهد المطلوب لتحقيقة اكبر :لفساد الزمان ,وضعف المعين ,وقلة الناصر .
ولا شك عند كل ذى لب ان حاجة المسلم اليوم لوسائل الثبات اعظم من حاجة اخية ايام السلف ,والجهد المطلوب لتحقيقة اكبر :لفساد الزمان ,وضعف المعين ,وقلة الناصر .
(2)كثرة حوادث الردة والنكوص عل الاعقاب ,والانتكاسات حتى بين العاملين للاسلام مما يحمل المسلم على الخوف من امثال تلك المصائر ,ويتلمس الثبات للوصول الى بر الامان
(3)ارتباط الموضوع بالقلب :الذى يقول النبى (صلى الله علية وسلم )فى شانة "لقلب ابن ادم اشد انقلابا من القدر اذا اجتمعت غليا "فتثبيت هذا المتقلب برياح الشهوات والشبهات امر خطير يحتاج لوسائل جبارة تكافئ ضخامة المهمة وصعوبتها .
وسائل الثبات
ومن رحمة الله عز وجل بنا ان بين لنا فى كتابة وعلى لسان نبية وفى سيرتة وسائل كثيرة للثبات استعرض معك بعضا منها :
اولا :الاقبال على القران الكريم :
القران العظيم وسيلة التثبيت الاولى ,وهو حبل الله المتين, ونورة المبين, من تمسك بة عصمة الله ,ومن اتبعة انجاة الله ,ومن دعا الية هدى الى صراط مستقيم
نص القران على ان الغاية التى من اجلها نزل الكتاب مفصلا منجما هى التثبيت فقال تعال "وقال الذين كفروا لولا نزل علية القران جملة واحدة كذلك لنثبت بة فؤادك ورتلناة ترتيلا "
القران العظيم وسيلة التثبيت الاولى ,وهو حبل الله المتين, ونورة المبين, من تمسك بة عصمة الله ,ومن اتبعة انجاة الله ,ومن دعا الية هدى الى صراط مستقيم
نص القران على ان الغاية التى من اجلها نزل الكتاب مفصلا منجما هى التثبيت فقال تعال "وقال الذين كفروا لولا نزل علية القران جملة واحدة كذلك لنثبت بة فؤادك ورتلناة ترتيلا "
ثانيا :التزام شرع الله والعمل الصالح :
قال تعالى "يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت فى الجياة الدنيا وفى الاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء "
قال تعالى "يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت فى الجياة الدنيا وفى الاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء "
ثالثا :تدبر قصص القران ودراستها للتأسى والعمل :
قال الله تعالى" وكلا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت بة فؤادك وجائك فى هذة الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين ".رابعا :الدعاء :
فمن صفات عباد الله المؤمنين انهم يتوجهون الى الله بالدعاء ان يثبتهم وكان النبى "صلى الله علية وسلم يكثر من قول "يامقلب القلوب ثبت قلبى على دينك "
خامسا: ذكر الله :
وهو من اعظم اسباب التثبيت ,فبماذا استعان يوسف عليه السلام فى الثبات امام فتنة المراة ذات المنصب والجمال لما دعته الى نفسها ؟الم يدخل فى حصن( معاذ الله) فتكسرت امواج جنود الشهوات على اسوار حصنة ؟
سادسا :الحرص على ان يسلك المسلم طريقا صحيحا :
والطريق الوحيد الصحيح الذى يجب على كل مسلم سلوكة هو طريق اهل السنة والجماعة طريق الطائفة المنصورة والفرقة الناجية
سابعا :التربية :
التربية الايمانية العلمية الواعية المتدرجة عامل اساسى من عوامل الثبات
ثامنا: الثقة فى الطريق :
لا شك انه كلما ازدادت الثقة فى الطريق الذى يسلكة المسلم ,كان ثباتة علية اكبر .
تاسعا :ممارسة الدعوه الى الله عز وجل :
النفس ان ام تتحرك تأسن ,وان لم تنطلق تتعفن ،ومن اعظم مجالات انطلاق النفس :الدعوه الى اللهفهى وظيفة الرسل ,ومخلصة النفس من العذاب "فلذلك فادع واستقم كما امرت "
عاشرا :الالتفاف حول العناصر المثبتة :
تلك العناصر التى من صفاتها ما اخبرنا علية الصلاة والسلام "ان من الناس ناسا مفاتيح للخير مغاليق للشر "وتأمل ما قالة" بن القيم "رحمة الله عن دور شيخ الاسلام "بن تيمة" فى التثبيت "وكنا اذا اشتد بنا الخوف ,وساءت منا الظنون ,وضاقت بنا الارض اتيناة ,فما هو الا ان نراة ونسمع كلامة فيذهب ذلك كلة عنا "
مواطن الثبات
وهى كثيرة نذكر منها :
اولا :الثبات فى الفتن : ومن انواع الفتن :
· فتنة المال :"ومنهم من عاهد الله لئن اتانا من فضلة لنصدقن ولنكونن من االصالحين فلما اتاهم من فضلة بخلوا بة وتولوا وهم معرضون "
· فتنة الجاة :"واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهة ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبة عن ذكرنا واتبع هواة وكان امرة فرطا "
· فتنة الزوجة :"ان من ازواجكم واولادكم عدوا لكم فاحذروهم "
· فتنة الاولاد :"الولد مجبنة مبخلة محزنة "
ثانيا: الثبات فى الجهاد :"ياايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا "
ثالثا :الثبات على المنهج :"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله علية فمنهم من قضى نحبة ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا "
رابعا: الثبات عند الممات :اما اهل الكفر والفجور فانهم يحرمون الثبات فى اشد الاوقات كربة فلا يستطيعون التلفظ بالشهادة عن الموت ,اما اهل الصلاح فان الله يوفقهم للثبات عند الممات فينطقون بالشهادة
اللهم اجعلنا منهم ,اللهم انا نسألك الثبات فى الامر والعزيمة فى على الرشد .واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
المصدر
كتاب" وسائل الثبات على دين الله " لمحمد صالح المنجد
