السلام عليكم ورحمة الله
لاشك أن البحث العلمي هو أساس النهوض والتطور في عصرنا هذا حيث بات من يملك التكنولوجيا هو سيد الموقف بينما الأمم المتخلفة تكنولوجياً يسهل هزيمتها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً. الأمثلة كثيرة بدءً من التطور العسكري وتكتولوجيا الإتصالات والأقمار الصناعية والإنترنت وغيرها
وبينما تعمل الدول الغربية على البحث الدائم الدؤوب والتطوير المستمر وتصرف المليارات على البحث العلمي نجد الدول العربية تصرف المليارات على الفضائيات الهابطة والحفلات والرقص وغيره. لذا لا عجب أن نجد تلك الهوة الساحقة بين الدول العربية وغيرها من الأمم,
التقرير الذي سأورد لكم مقتطفات منه يقارن بين ميزانية البحث العلمي في الدول العربية ويقارنها مع نظيرتها في الكيان الصهيوني الغاصب. أترككم مع التقرير وأترك لكم التعليق:
========================
أصدر الدكتور خالد سعيد ربايعة باحث فلسطيني من مركز ابحاث المعلوماتية في الجامعة العربية الامريكية في الاراضي الفلسطينية دراسة حول البحث العلمي وبراءة الاختراع ضمن مقارنة بين الكيان الصهيوني وكافة الدول العربية، أثبتت بما لا يدع مجالا للشك بأن الدولة العبرية تتفوق بشكل كبير وملحوظ على كافة الدول العربية اضافه الى اعداد العلماء في كلا الجانبين.
-- نتائج البحث اكدت التفوق الصهيوني في المجال العلمي والتكنولوجي على جميع الدول العربية، فقد حظيت الجامعات الاسرائيلية بمراكز متقدمة على المستوى العالمي حسب التصنيفات الدولية، وخاصة الجامعة العبرية التي احتلت المركز 64 على مستوى العالم، بينما لم يرد ذكر أي من الجامعات العربية في الخمسمائة جامعة الاولى.
-- هنالك تسعة علماء صهاينة حازوا على جوائز نوبل، بينما حاز العرب على 6 جوائز، ومنهم العالم المصري أحمد زويل الذي نال الجائزة على ابحاثه التي أجراها في الجامعات الامريكية.
-- وتنفق الدولة العبرية على البحث العلمي ضعف ما ينفق في العالم العربي، حيث بلغ مجموع ما انفق في الكيان الصهيوني على البحث العلمي غير العسكري ما يعادل حوالي 9 مليار دولار حسب معطيات 2008
-- تذكر مصادر اليونسكو ان هنلك حوالي 124 الف باحث عربي، بينما تم تقدير عدد العلماء والباحثين الصهاينة بحوالي 24 الفا، وافادت مصادر أخرى بوجود حوالي 90 الف عالم ومهندس يعملون في البحث العلمي وتصنيع التكنولوجيا المتقدمة خاصة الالكترونيات الدقيقة والتكنولوجيا الحيوية.
--تنفق الدولة العبرية ما مقداره 4.7% من انتاجها القومي على البحث العلمي، وهذا يمثل أعلى نسبة انفاق في العالم، بينما تنفق الدول العربية ما مقداره 0.2% من دخلها القومي والدول العربية في آسيا تنفق فقط 0.1% من دخلها القومي على البحث العلمي.
--اما بالنسبة لبراءاتالاختراع، فهي المؤشرا الاكثر تباينا بين العرب واسرائيل، فقد سجلت الدولة العبرية ما مقداره 16805 براءة اختراع، بينما سجل العرب مجتمعين حوالي 836 براءة اختراع في كل تاريخ حياتهم، وهو يمثل 5% من عدد براءاتالاختراع المسجلة في الكيان الغاصب. تفيد تقارير اليونسكو كذلك ان عدد براءات الاختراع التي سجلت في اسرائيل في العام 2008 والتي تبلغ 1166 تفوق ما انتجه العرب بتاريخ حياتهم وهو 836 براءة اختراع.
--اما بالنسبة للنشر الابحاث العلمية في المجلات المحكمة فقد نشر الباحثون الاسرائيليون 138,881 بحثا محكما, ونشر العرب حوالي 140,000 بحث محكم. على الرغم من أن عدد الابحاث متقارب, الى ان جودة ونوعية الابحاث الاسرائيلية أعلى بكثير من الابحاث العربية, وهذا يمكن الاستدلال عليه من من عدد الاقتباسات لتلك الأبحاث
--تشير الدراسات الى ان انتاجية عشرة باحثين عرب توازي انتاجية باحث واحد في المتوسط الدولي. هذا ويبلغ متوسط الباحثين الى عدد السكان من المؤشرات التي تستخدم للاشارة الى اهتمام الدولة بالبحث العلمي. في العالم العربي هنالك حوالي 380 باحث لكل مليون شخص عربي وهذا على اعتبار ان حاملي شهادات الدكتوراه والمدرسين في الجامعات محسوبون كباحثين.
بينما تبلغ تلك النسبة حوالي 4000 باحث لكل مليون انسان في الولايات المتحدة الامريكية. بيلغ هذا المؤشر حوالي 499 باحث لكل مليون شخص في الدول النامية 3598 باحث لكل مليون شخص في الدول المتقدمة. أي ان نسبة الباحثين العرب الى عدد السكان هم الادنى في كل دول العالم.