flowers
مشرف قسم العلاج الطبيعي
محمــــد !
حين أفكر يوماً بالكتابة عنك ..
تنتفض يدي !
ويرتعش القلم والقلب وكل ما يتصل بهما .. كون المتحدث عنه هو أنت .. يا فداك روحي وعمري وأهلي ومالي ..
اشتقتُ إليك !
نعم .. فلم أحس بيوم شوقاً كما يقطعني الشوق إليك منذ أيام .. اشتقت لسيرتك العطرة وأيامك النضرة .. اشتقت لقصصك وحكاياك وتفاصيل أحوالك مع أهلك وأصحابك .. اشتقت لأرى في دنيانا سماحتك وأشاهد صبرك وحلمك ..
اشتقت .. أن أصطف وراءك وأصلي خلفك .. أن أسمع صلاتك وأركع معك وأسجد .. تمنيتُ أن كنتُ خادماً بين يديك .. أنقل حاجتك وأتنقل في دنياي لتحقيق ما تطلبه منه ..
كنتُ أحلم منذ ولادتي .. أن أكون كحبك أسامة .. أو أبيه زيد .. أن أكون كمثل أبي بكر في صدقه وإيمانه .. أو مثل عمر في قوته بالحق أو عثمان في كرمه وسخائه أو علي في شجاعته وعطائه ..
غير أن أمي سمتني باسمك .. وهي التي تحلم مذ كانت صغيرة .. أن يكون لها ولد باسمك ..
صلى عليك الله .. وصلت عليك الملائكة الكرام .. ويصلي عليك الملايين بل المليارات .. وأنا واحد من أولئك أصلي عليك .. ولستُ بأفضلهم أو حتى من الأفضل .. بل أنا مقصر ومذنب ومعترف بخطأي وتجاوزي .. لكني أحبك يا رسول الله وأحب صحبتك وأبكي كل يوم شغفاً في لقياك يوماً .. وفي مقابلتك ..
محمد .. أكثر اسم أسمعه في دنياي .. وأكثر اسم أعشقه .. ليس لأنه لي .. فإني أنساني حين يأتي ذكرك .. وأتذكر ما قاله عمر رضي الله عنه يوماً .. أنك أحب إليه من كل الناس إلا من نفسه .. فقلتُ له يا رسول الله ورسول البشرية عليك صلاة الله .. حتى من نفسك يا عمر .. فقال حتى من نفسي .. فقلتَ الآن يا عمر ..!
هناك .. حين أمر من جوار مدينتك .. أشتم عبق المكان الذي مررتَ به وسكنته .. أبكي لمجرد لقيا حرمك وللقرب من قبرك .. فهذا قبر حبيبي .. وهذا قبر من تطمح عيني لصحبته في الجنة .. حيث لا كدر ولا نصب ..
هل أسوق ما قاله فيك الشعراء من ملاحم .. ما كتبه العلماء من نثر .. ما بحث عنه في سيرك .. وما تحقق منه الرواة من كلامك ؟
لن أغطي تلك الرغبة القوية في قلبي .. والتي تتحرك بشدة منذ أيام بأن ألقاك .. بأن أحضنك وأبكي بين يديك .. بأن أشكو لك ما واجهته في دنياي وما أراه من أمر ديني وحياتي .. بيد أني بين يدي ربي الذي لا ينساني يا حبيبي ورسولي .. ربي الذي أرسلك بالحق بشيراً ونذيراً .. هو الذي يعينني وهو الذي يدعمني .. فكلامه في أذني وآياته في جناني .. وأوامره بين عينيّ ..
تجول وتصول فيني كريات دمي .. حرقة لجلسة معك .. وتنقبض بشدة وبقسوة وتنبسط عضلات قلبي .. لهفاً لنظرة .. وتعجز حنجرتي عن بلع ريقي .. كلما تذكرت أنني سأسمع صوتك يوماً تخاطبني ..
توفاك الله .. وصعدت حيث الرفيق الأعلى .. لكن الإيمان الذي دعيت له .. ينتشر في القلوب بفضل المولى .. ويمتد على أنحاء المعمورة بتوفيق منه سبحانه ..
كنت نبراساً .. نجماً متلألئاً .. كنتَ دليلاً للحق ومعرفاً بالرب .. كنت يا رسول الله .. قبلة للقلوب قبل الإسلام .. فلما أتيت بالهدى والحق .. حوربت لكنك صبرت .. وجاهدوك ولكنك عفوت .. وطردوك ولكنك آويت ..
مثالاً لكل شيء .. قدوة حسنة في أمر الدين والدنيا .. فخلقك الأكمل .. ووصفك الأمثل ..
فبحبك .. من لا يهيم ؟؟
وأنت صاحب الخلق العظيم .. أدبك ربك جلت قدرته فأحسن تأديبك ..
يا رسول الله .. طبت حياً وميتاً .. أما الميتة التي كنت تنتظرها فقد ذقتها .. لكنك والله لن تذوق ميتة بعدها أبداً ..
وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ..
صلى الله عليك .. وسلم .. وآتاك الوسيلة والفضيلة .. وبعثك مقاماً محموداً الذي وعدك .. فإنه سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد ..
واسمح لقلمي يا رسول الله .. كنتُ أتحاشا اللحظة التي أكتب فيك ولك .. لكني والله مما في القلب من شوق !
المصدر :
http://mhalsaleh.net/?p=662
حين أفكر يوماً بالكتابة عنك ..
تنتفض يدي !
ويرتعش القلم والقلب وكل ما يتصل بهما .. كون المتحدث عنه هو أنت .. يا فداك روحي وعمري وأهلي ومالي ..
اشتقتُ إليك !
نعم .. فلم أحس بيوم شوقاً كما يقطعني الشوق إليك منذ أيام .. اشتقت لسيرتك العطرة وأيامك النضرة .. اشتقت لقصصك وحكاياك وتفاصيل أحوالك مع أهلك وأصحابك .. اشتقت لأرى في دنيانا سماحتك وأشاهد صبرك وحلمك ..
اشتقت .. أن أصطف وراءك وأصلي خلفك .. أن أسمع صلاتك وأركع معك وأسجد .. تمنيتُ أن كنتُ خادماً بين يديك .. أنقل حاجتك وأتنقل في دنياي لتحقيق ما تطلبه منه ..
كنتُ أحلم منذ ولادتي .. أن أكون كحبك أسامة .. أو أبيه زيد .. أن أكون كمثل أبي بكر في صدقه وإيمانه .. أو مثل عمر في قوته بالحق أو عثمان في كرمه وسخائه أو علي في شجاعته وعطائه ..
غير أن أمي سمتني باسمك .. وهي التي تحلم مذ كانت صغيرة .. أن يكون لها ولد باسمك ..
صلى عليك الله .. وصلت عليك الملائكة الكرام .. ويصلي عليك الملايين بل المليارات .. وأنا واحد من أولئك أصلي عليك .. ولستُ بأفضلهم أو حتى من الأفضل .. بل أنا مقصر ومذنب ومعترف بخطأي وتجاوزي .. لكني أحبك يا رسول الله وأحب صحبتك وأبكي كل يوم شغفاً في لقياك يوماً .. وفي مقابلتك ..
محمد .. أكثر اسم أسمعه في دنياي .. وأكثر اسم أعشقه .. ليس لأنه لي .. فإني أنساني حين يأتي ذكرك .. وأتذكر ما قاله عمر رضي الله عنه يوماً .. أنك أحب إليه من كل الناس إلا من نفسه .. فقلتُ له يا رسول الله ورسول البشرية عليك صلاة الله .. حتى من نفسك يا عمر .. فقال حتى من نفسي .. فقلتَ الآن يا عمر ..!
هناك .. حين أمر من جوار مدينتك .. أشتم عبق المكان الذي مررتَ به وسكنته .. أبكي لمجرد لقيا حرمك وللقرب من قبرك .. فهذا قبر حبيبي .. وهذا قبر من تطمح عيني لصحبته في الجنة .. حيث لا كدر ولا نصب ..
هل أسوق ما قاله فيك الشعراء من ملاحم .. ما كتبه العلماء من نثر .. ما بحث عنه في سيرك .. وما تحقق منه الرواة من كلامك ؟
لن أغطي تلك الرغبة القوية في قلبي .. والتي تتحرك بشدة منذ أيام بأن ألقاك .. بأن أحضنك وأبكي بين يديك .. بأن أشكو لك ما واجهته في دنياي وما أراه من أمر ديني وحياتي .. بيد أني بين يدي ربي الذي لا ينساني يا حبيبي ورسولي .. ربي الذي أرسلك بالحق بشيراً ونذيراً .. هو الذي يعينني وهو الذي يدعمني .. فكلامه في أذني وآياته في جناني .. وأوامره بين عينيّ ..
تجول وتصول فيني كريات دمي .. حرقة لجلسة معك .. وتنقبض بشدة وبقسوة وتنبسط عضلات قلبي .. لهفاً لنظرة .. وتعجز حنجرتي عن بلع ريقي .. كلما تذكرت أنني سأسمع صوتك يوماً تخاطبني ..
توفاك الله .. وصعدت حيث الرفيق الأعلى .. لكن الإيمان الذي دعيت له .. ينتشر في القلوب بفضل المولى .. ويمتد على أنحاء المعمورة بتوفيق منه سبحانه ..
كنت نبراساً .. نجماً متلألئاً .. كنتَ دليلاً للحق ومعرفاً بالرب .. كنت يا رسول الله .. قبلة للقلوب قبل الإسلام .. فلما أتيت بالهدى والحق .. حوربت لكنك صبرت .. وجاهدوك ولكنك عفوت .. وطردوك ولكنك آويت ..
مثالاً لكل شيء .. قدوة حسنة في أمر الدين والدنيا .. فخلقك الأكمل .. ووصفك الأمثل ..
فبحبك .. من لا يهيم ؟؟
وأنت صاحب الخلق العظيم .. أدبك ربك جلت قدرته فأحسن تأديبك ..
يا رسول الله .. طبت حياً وميتاً .. أما الميتة التي كنت تنتظرها فقد ذقتها .. لكنك والله لن تذوق ميتة بعدها أبداً ..
وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ..
صلى الله عليك .. وسلم .. وآتاك الوسيلة والفضيلة .. وبعثك مقاماً محموداً الذي وعدك .. فإنه سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد ..
واسمح لقلمي يا رسول الله .. كنتُ أتحاشا اللحظة التي أكتب فيك ولك .. لكني والله مما في القلب من شوق !
المصدر :
http://mhalsaleh.net/?p=662
