الأرقام العربية وحاجة المشرق العربي إلى العودة لإستخدامها

ardogan

New Member
الأرقام العربية وحاجة المشرق العربي إلى العودة لإستخدامها



د. حميد الهاشمي *



من بين ما ينسب إلى العرب من إنجازات إبان عصرهم الذهبي قبل أكثر من ألف سنة، هو ما يعرف بالأرقام العربية. تلك الأرقام التي شاعت في العالم أجمع تقريبا حيث تستخدم اليوم، وتعتبر رمزا من رموز العولمة حالها حال المقاييس والمكاييل وأجهزة التوصيل الكهربائية وأدوات فك وربط الأجهزة وأنظمة المرور وغيرها، رغم بعض الإختلافات في بريطانيا ومنظومتها من بعض مستعمراتها السابقة.
والمقصود بالأرقام العربية هي التي تكتب بالأشكال التالية: (0، 1، 2، 3، 4 ….الخ)، وليس تلك التي تقابلها عادة وتعرف بالأرقام الهندية وأشكالها: ( ۰ ۱ ۲ ۳ ٤ ٥ ….الخ). وتختلف قليلا عن تلك المستخدمة في البلدان الناطقة بالأوردية والفارسية (إيران وأفغانستان وباكستان).
الأرقام الهندية التي يعتقد البعض خطأَ أنها عربية، تستخدم في بلدان المشرق العربي بما فيها مصر. بينما تسمى الأرقام العربية الشائعة خطأ عند بعض العرب بـ(الانكليزية أو الغربية)، وتستخدم في المغرب العربي خلاف المشرق، يجمع العالم على تسميتها بالأرقام العربية (Arabic Numbers)، وباللغة الهولندية (Arabische Cijfers)، وتلفظ بالهولندية (ارابيشه سايفرز). وسايفرز التي تعني أرقام مفردها سايفر، مأخوذة أصلا من الرقم (صِفر) بالعربية.
والأرقام المنسوبة إلى العرب (الأرقام العربية)، هي الأخرى عليها جدل يتعلق بأصولها فهناك فريق ينسبها إلى الهند، منهم بعض المؤرخين والعلماء العرب المتقدمين بالإضافة إلى الراهب السرياني سبيخت، وهم أحمد بن يعقوب باليعقوبي والمسعودي والبيروني وغيرهم. وباحثين لاحقين أمثال، د. احمد سليم سعيدان، وقدري طوقان وعبدالحليم منتصر وعبدالوهاب التازي، وغيرهم. ولكن بعضهم وغيرهم يتفق على أن العرب قد طوروا هذه الأرقام التي تسمى أيضا بـ(الغـُبارية) نسبة إلى طريقة كتابتها على لوح يغطى بالغبار ليتسنى سهولة الرسم عليه.
والفريق الثاني يناقض الأول ويؤكد نسبها إلى العرب، ومن هؤلاء، د. عدنان الخطيب ود. احمد العلوي، واحمد السراج واحمد مطلوب ود. قاسم السامرائي وغيرهم. ومن بين الحجج التي يسوقها هؤلاء هو مطابقة أو مقاربة أشكالها إلى الحروف العربية بأشكالها القديمة خاصة النبطية. بل أن بعض الكتاب المغاربة خاصة حاولوا إثبات مغربيتها بالإضافة إلى عروبتها، على أساس أن من وضعها صانع زجاج مغربي. أعطى للأرقام التسعة شكلا يتعلق بعدد الزوايا في رسم كل منها: زاوية للرقم 1 زاويتين للرقم 2 وهكذا.

وبعد أن بقيت التسعة والصفر كما هما، ودورنا الثمانية والستة والخمسة والأربعة والثلاثة والواحد، وقلبنا الرقم اثنان والرقم سبعة. حصلنا على الشكل التالي:

وبإيصال بعض هذه الأشكال بعضها ببعض، دون تغيير في الترتيب، نحصل على الشكل:

وهذه جملة عربية مكتوبة بالخط الكوفي)، ويطلق هذا الإسم على كل الخطوط التي تميل إلى التربيع والهندسة)، وهي: وهدَفي حسابْ ، مع أن السكون هو الصفر.
وهناك فريق ثالث يرجح مرجعيتها إلى الإغريق، وهم من الغرب، ولكن حججه تبدو ضعيفة.
وترجح البحوث في هذا المجال أن أول استخدام لتلك الحروف كان في عهد خلافة أبي جعفر المنصور العباسي. وأنها بقيت تستخدم في عموم البلاد الإسلامية وقتها، حتى إنفصلت الأندلس وبعض مناطق المغرب العربي، فاستبدلت الخلافة العباسية الأرقام التي كانت سائدة بالأخرى (الهندية)، والتي بقيت إلى اليوم تستخدم في المشرق العربي.
لقد جرت محاولات للتوحيد استخدام الأرقام في العالم العربي، ومنها “حلقة توحيد الأرقام العربية، التي عقدت في تونس، برعاية الإدارة الثقافية لجامعة الدول العربية عام 1963″. لكنها لم تنجح للأسف في العودة إلى هذه الأرقام التي التصقت بالعرب مهما كانت حقيقة جذورها وأصلها وفصلها، وشاعت في الغرب منذ أدخلها لأول مرة البابا سيلفستر الثاني إلى أوربا في القرن العاشر الميلادي، لتحل محل الأرقام الرومانية المعقدة.

إن العودة إلى إستخدام الأرقام العربية بالنسبة لبلدان المشرق العربي، لها أهمية كبيرة في جوانب عديدة منها: التوحد في هذا الجانب مع المغرب العربي الذي يستخدم اللغة العربية لغة رسمية، مثله مثل المشرق. وهو تطابق مع أغلبية بلدان العالم التي تستخدم تلك الأرقام وتقر للعرب بالعرفان بابتكارها. وهو عودة وتصالح مع إرث ومنجز عربي خالد لا ينبغي تركه. يضاف إلى ذلك ما توفره عملية الإستخدام هذه من أهمية إقتصادية توفر الوقت والمال من خلال فك الإزدواج في إستخدام الشكلين من الأرقام (الهندية والعربية) في بلدان المشرق، خاصة في مجالات كتابة لوحات السيارات وعلامات التعريف والإعلانات والعلامات الإرشادية على الطرق ووسائل الإعلام وغيرها. وبالنتيجة فهي تقدم تسهيلات أخرى في مجالات متنوعة إضافية مثل تيسير العملية التعليمية خاصة في مجالات الحساب والعلوم الرياضية، وسهولة تعلم قراءة الوقت على الساعات التقليدية والرقمية (Digital)، وأرقام لاعبي الفرق الرياضية وأرقام الأجهزة الإلكترونية الشائعة وما إلى ذلك.
وإن فك الإزدواج هذا باستخدام نوع واحد هو العربية (العالمية)، يعني توفير المال من خلال تقليص مساحات الإستخدام والوقت والحبر والألوان والوقت من خلال عملية تغيير برامج الكتابة في الكومبيوتر وغيرها.
إننا نؤمن بالتواصل والتلاقح الحضاري بين الشعوب، وعلى أساس ذلك فإننا لا نثير هذا الموضوع بدواع شوفينية وعنصرية، بل لمجرد إثارة إشكالية تستحق التصحيح والتناول العلمي الموضوعي وتقرب بين الشعوب وتيسر حياتهم بغض النظر عن رابطة الدم والتاريخ والجغرافيا والثقافة.

مصدر الأشكال وشروحاتها: موسوعة ويكيبيديا الحرة.
* د. حميد الهاشمي، كاتب عراقي مختص بعلم الاجتماع

http://al-hashimi.blog.com/
 
موضوع جميل جدا
بارك الله فيك وسدد خطاك
 
لا أعرف إن كانت مغالطة !!!: لكن نحن في الجزائر علّمونا

عندما كنا صغارا في المدارس أن الأرقام العربية هي التي تُكتب

1 2 3 4 ...و قيل لنا أنّ الخوارزمي من قام

بتأليف هذه الأرقام العربية .. و أنّها لم تكن

تحظ بإنتشار واسع عند المشرقيّين .. ولكنها

إنتشرت
في المغرب العربي و الأندلس .. ومن

هناك إنتشرت في أوربا وفي جميع أنحاء

العالم .. لأنها أفضل من الحروف التي تدل

على قيم رقمية لدى أوربا في ذلك الزمان

لصعوبة التعامل معها وهي الحروف

اللاتينية-الرومانية
مثل التي نجدها في

الساعات الأثرية
، و أنّ الخوارزمي
قام

بتصميم الأرقام العربية حسب أعداد الزوايا

لكل رقم ..و أنّ الأوروبيين في عصور الظلام

-عندهم- كانوا يبعثون بعلمائهم ، لتحصيل

موروث الخوارزمي و غيره في الرياضيات و

العلوم الأخرى إلى مدننا العربية ، ومن

أسميته أخي
الكريم البابا سيلفستر الثاني
و

غيره أتو إلى مدينة بجاية المشتقة من إسم

(بوجي-الضوء) لتعلّم الأرقام العربية .



و للأسف

مـن قـرارات الـمـجـمـع الـفـقـهـي بـمـكـة الـمـكـرمـة

عدم جواز اسـتبدال رسم الأرقام الهندية بـرسـم ما سموه الأرقام المـسـتـعـمـلة فـي أوروبا.


الــمــصــدر : فــتــاوى إســلامــيــة (4/528 - 530)
 
الإخوة flowers و mouna.bn و الزعيم الأول بارك الله فيكم على ردودكم الكريمة وأشكر أيضا الإخوة AboJim Alhashemiah alighalel
الأرقام هي أرقام ما كان يعرف بالمغرب من ليبيا الحالية إلى الأندلس كما انتشرت في المناطق الافريقية التابعة لها وانتشرت أيضا في مصر في العهد الفاطمي على رأي بعض المستشرقين وما يقال من أن الخوارزمي هو من وضعها لا دليل عليه حجتهم أنها في مخطوطات كتاب الخوارزمي في الغرب والمخطوطات ليست أصلية بل منسوخة ومترجمة فالمترجم والناسخ سيستعمل بطبيعة الحال الأرقام المعهودة لديه بل أن بعض المخطوطات فيها الأرقام الرومانية
والراجح أن الأرقام العربية اكتشفها مغربي قبل ظهور الخوارزمي:
http://knol.google.com/k/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9#

4. من حساب الجمل إلى الأرقام



جدول حساب الجمل





ا 1 ي 10 ق 100 غ 1000
ب 2 ك 20 ر 200​


ج 3 ل 30 ش 300
د 4 م 40 ت 400
ه 5 ن 50 ث 500
و 6 س 60 خ 600
ز 7 ع 70 ذ 700
ح 8 ف 80 ض 800
ط 9 ص 90 ظ 900​






الأرقام العالمية كانت تسمى الأرقام الغبارية، وفي المخطوطات القديمة تسمى الأحرف الغبارية، فللقلصادي كتاب يسمى كشف الستار عن حروف علم الغبار. والغبارية ليست نسبة إلى الغبار كما هو شائع، فقد جاء في منظومة محمد بن أحمد بن غازي (منية الحساب)[2]:​


بسيط أسماء الجميع إثنا عشر​

منها تركب جميع ما غبر

فتسعة منها هي الآحاد
وعاشرا للعشرات زادوا
والتال للمئين والثاني عشر
ءالافها ومن هنا الطي انتشر​








المراد بالجميع جميع الأعداد، وغبر بمعنى بقي( كما جاء في شرحه للمنظومة) ومن هذه المنظومة يمكن أن نستنتج تفسيرا لسبب تسمية هذه الأرقام بالغبارية، من اثنا عشر اسما للأعداد(واحد-إثنان-ثلاثة-أربعة-خمسة-ستة-سبعة-ثمانية-تسعة-عشرة-مائة-ألف) يتركب ما غبر أي ما بقي من الأسماء، فاسم العدد 203 يتركب من الاسم مائة والاسم ثلاثة، وهذه ميزة تتميز بها الأرقام الغبارية عن حساب الجمل الذي ليست للأعداد فيه أسماء محددة، فالعدد 25 مثلا هو20+1+4 وهو كاد أو 8+10+7 وهو حيز أو 9+1+5+10 وهو طاهي، ناهيك عن أسماء الأعداد المختلفة. وقد استخدم العرب منذ الجاهلية إلى صدر العصر العباسي حساب الجمل، ورغم أن ابن غازي كان في القرن التاسع الهجري إلا أنهم لا زالوا يؤرخون لأعمالهم بحساب الجمل:​


تم وقد سنح في فكري وعن​

أن ألغز التاريخ سبرا للفطن

سطر إذا عن الأسوس جردا
فمنتهاه كعب نصف المبتدا
والفضل بين حشوه والمنتهى
نصف لجذر صدره به زها
والمنتهى مع فضله ذو جذر
وجذره بين الحشا والصدر
وإن تأسسه يوافق عددا
نفسي مع قومي لأحمد فدا
صلى وسلم عليه ربنا
وآله وصحبه الحمر القنا
ما فاق ضوء الشمس نور القمر
ورنح البان نسيم السحر
وأطرب العيس بحسن النغم
حاد يسوقها لخير حرم​









5. تاريخ وضع الأرقام


بالرجوع إلى جدول حساب الجمل نجد أن سبعة من حروف الجملة "وهدَفي حسابْ" هي آحاد في الجدول، وهو أمر يستحيل حدوثه بالصدفة:
وبما أن حساب الجمل كان يستخدم غالبا لتدوين تاريخ الأحداث، فإن مجموع قيم "وهدَفي حسابْ" هو التاريخ الذي وضعت فيه هذه الأرقام: 6+5+4+80+10+8+60+2+1 وهو 176. 176 بالتقويم الهجري (792 بالتقويم الميلادي)، تاريخ جد ملائم لوضع هذه الأرقام، فقد كانت فيه العلوم العربية في عصرها الذهبي، كما يسبق بقليل ظهور محمد بن موسى الخوارزمي (164 - 236 هجرية).​

7. الأرقام بين المشرق العربي ومغربه



في 176هـ كان العالم الإسلامي قد شهد انفصال الأندلس والمغرب الأقصى والأوسط عن الخلافة العباسية؛ الأمويين في الأندلس، والأدارسة في المغرب. ولو أن الأرقام الغبارية خرجت من المشرق لم يضر الدولتين شيئا في أن يتبعان الخلافة العباسية في ذلك، لكنه إذا كان العكس وهو خروج الأرقام من المغرب فلا يمكن للخلافة أن تتبع الدولتين، لذلك اتخذت الخلافة العباسية سلسلة أخرى للأرقام، وبقيت هذه الأرقام في المغرب، تجدها في المخطوطات، ومنقوشة على الخشب الذي يزين المساجد والمدارس العتيقة. كما أن الخط المغربي كان في العهد الإدريسي كوفيا. وتلك الفترة كانت المخاض لتأسيس إحدى أقدم الجامعات في العالم ( جامعة القرويين ) التي تعتبرها موسوعة جينيس للأرقام القياسية أقدم المؤسسات التعليمية الموجودة في العالم[5]. وأيضا الأرقام العربية الهندية، أرقام عباسية، لأن البعض يحكي بأن الأرقام العربية استعملت في مصر في القرن الثالث الهجري، وهذا بعد تراجع نفوذ الخلافة العباسية في هذا القطر (قال الأستاذ عبد العزيز بن عبد الله في بحثه : العالم العربي متجه نحو استعمال الأرقام العربية المغربية : [ويذكرون أن أوراق البَرْدي المصرية القديمة الراجعة إلى القرن الثالث الهجري ، قد استعملت الأرقام الغبارية. ولكننا نتساءل: لماذا لم يتابع المصريون في القرون التالية استعمال هذه الأرقام، حيث عدلوا عنها – إذا صح أنها استعملت حقيقة – إلى الأرقام الهندية أو العربية المستعملة الآن في الشرق، ولعله من كلام بعض المستشرقين الذين يُلقون الكلام على عواهنه]).​





وفي 176هجريية كان المغرب الأقصى والأوسط(المغرب والجزائر) كيانا واحدا الأدارسة واستمر استعمال الأرقام بعد ذلك في المغرب كما في الجزائر فللأخضري من بيسكرة في القرن السادس عشر الميلادي منظومة جاء فيها:
فأول الفنون في الحساب = مرتب الفصول والأبواب
أبوابه سبع بالاختصار = وهي على طريقة الغبار
فأول الأبواب في أشكاله = وماله تعلق بحاله
والجمع ثم الضرب ثم الطرح = وقسمة تسمية وشرح
وبعدما أتيت بالمذكور = ألحقت جملة من الكسور
ونسأل الاله في الاعانة = على الذي قصدت والأصانة
وها أنا أشرع في الكلام = بعون ذي الجلال والاكرام

الباب الأول في حروف الغبار وما يتعلق بها
حروفه معلومة مشهورة = من واحد لتسعة مذكورة
وجعلوا صفرا علامة الخلا = وهو مدور كحلقة جلا
وأربع مراتب الأعداد = أولها مرتبة الآحاد
والعشرات بعدها المئون = من بعدها الآلاف يذكرون
ومن هنا تبدل الأعداد = فترجع الآلاف كالآحاد

فهو يتحدث عن طريقة الغبار وهي الأرقام الغبارية وهو الإسم الذي كان يطلق على أرقامنا الحالية كما يتحدث عن صفر مدور وليس عن نقطة
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
جزاك الله خيرا أخي الكريم على هذا الموضوع الجميل
تحياتي

 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

جزاك الله خيرا أخي الكريم على هذا الموضوع الجميل
تحياتي

وأنت أهل الجزاء أخي الفاضل أشكرك على ردك الجميل
 
الإخوة flowers و mouna.bn و الزعيم الأول بارك الله فيكم على ردودكم الكريمة وأشكر أيضا الإخوة AboJim Alhashemiah alighalel
الأرقام هي أرقام ما كان يعرف بالمغرب من ليبيا الحالية إلى الأندلس كما انتشرت في المناطق الافريقية التابعة لها وانتشرت أيضا في مصر في العهد الفاطمي على رأي بعض المستشرقين وما يقال من أن الخوارزمي هو من وضعها لا دليل عليه حجتهم أنها في مخطوطات كتاب الخوارزمي في الغرب والمخطوطات ليست أصلية بل منسوخة ومترجمة فالمترجم والناسخ سيستعمل بطبيعة الحال الأرقام المعهودة لديه بل أن بعض المخطوطات فيها الأرقام الرومانية
والراجح أن الأرقام العربية اكتشفها مغربي قبل ظهور الخوارزمي:
http://knol.google.com/k/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9#

4. من حساب الجمل إلى الأرقام



جدول حساب الجمل





ا 1 ي 10 ق 100 غ 1000
ب 2 ك 20 ر 200


ج 3 ل 30 ش 300
د 4 م 40 ت 400
ه 5 ن 50 ث 500
و 6 س 60 خ 600
ز 7 ع 70 ذ 700
ح 8 ف 80 ض 800
ط 9 ص 90 ظ 900






الأرقام العالمية كانت تسمى الأرقام الغبارية، وفي المخطوطات القديمة تسمى الأحرف الغبارية، فللقلصادي كتاب يسمى كشف الستار عن حروف علم الغبار. والغبارية ليست نسبة إلى الغبار كما هو شائع، فقد جاء في منظومة محمد بن أحمد بن غازي (منية الحساب)[2]:


بسيط أسماء الجميع إثنا عشر

منها تركب جميع ما غبر

فتسعة منها هي الآحاد
وعاشرا للعشرات زادوا
والتال للمئين والثاني عشر
ءالافها ومن هنا الطي انتشر








المراد بالجميع جميع الأعداد، وغبر بمعنى بقي( كما جاء في شرحه للمنظومة) ومن هذه المنظومة يمكن أن نستنتج تفسيرا لسبب تسمية هذه الأرقام بالغبارية، من اثنا عشر اسما للأعداد(واحد-إثنان-ثلاثة-أربعة-خمسة-ستة-سبعة-ثمانية-تسعة-عشرة-مائة-ألف) يتركب ما غبر أي ما بقي من الأسماء، فاسم العدد 203 يتركب من الاسم مائة والاسم ثلاثة، وهذه ميزة تتميز بها الأرقام الغبارية عن حساب الجمل الذي ليست للأعداد فيه أسماء محددة، فالعدد 25 مثلا هو20+1+4 وهو كاد أو 8+10+7 وهو حيز أو 9+1+5+10 وهو طاهي، ناهيك عن أسماء الأعداد المختلفة. وقد استخدم العرب منذ الجاهلية إلى صدر العصر العباسي حساب الجمل، ورغم أن ابن غازي كان في القرن التاسع الهجري إلا أنهم لا زالوا يؤرخون لأعمالهم بحساب الجمل:


تم وقد سنح في فكري وعن

أن ألغز التاريخ سبرا للفطن

سطر إذا عن الأسوس جردا
فمنتهاه كعب نصف المبتدا
والفضل بين حشوه والمنتهى
نصف لجذر صدره به زها
والمنتهى مع فضله ذو جذر
وجذره بين الحشا والصدر
وإن تأسسه يوافق عددا
نفسي مع قومي لأحمد فدا
صلى وسلم عليه ربنا
وآله وصحبه الحمر القنا
ما فاق ضوء الشمس نور القمر
ورنح البان نسيم السحر
وأطرب العيس بحسن النغم
حاد يسوقها لخير حرم









5. تاريخ وضع الأرقام


بالرجوع إلى جدول حساب الجمل نجد أن سبعة من حروف الجملة "وهدَفي حسابْ" هي آحاد في الجدول، وهو أمر يستحيل حدوثه بالصدفة:
وبما أن حساب الجمل كان يستخدم غالبا لتدوين تاريخ الأحداث، فإن مجموع قيم "وهدَفي حسابْ" هو التاريخ الذي وضعت فيه هذه الأرقام: 6+5+4+80+10+8+60+2+1 وهو 176. 176 بالتقويم الهجري (792 بالتقويم الميلادي)، تاريخ جد ملائم لوضع هذه الأرقام، فقد كانت فيه العلوم العربية في عصرها الذهبي، كما يسبق بقليل ظهور محمد بن موسى الخوارزمي (164 - 236 هجرية).

7. الأرقام بين المشرق العربي ومغربه



في 176هـ كان العالم الإسلامي قد شهد انفصال الأندلس والمغرب الأقصى والأوسط عن الخلافة العباسية؛ الأمويين في الأندلس، والأدارسة في المغرب. ولو أن الأرقام الغبارية خرجت من المشرق لم يضر الدولتين شيئا في أن يتبعان الخلافة العباسية في ذلك، لكنه إذا كان العكس وهو خروج الأرقام من المغرب فلا يمكن للخلافة أن تتبع الدولتين، لذلك اتخذت الخلافة العباسية سلسلة أخرى للأرقام، وبقيت هذه الأرقام في المغرب، تجدها في المخطوطات، ومنقوشة على الخشب الذي يزين المساجد والمدارس العتيقة. كما أن الخط المغربي كان في العهد الإدريسي كوفيا. وتلك الفترة كانت المخاض لتأسيس إحدى أقدم الجامعات في العالم ( جامعة القرويين ) التي تعتبرها موسوعة جينيس للأرقام القياسية أقدم المؤسسات التعليمية الموجودة في العالم[5]. وأيضا الأرقام العربية الهندية، أرقام عباسية، لأن البعض يحكي بأن الأرقام العربية استعملت في مصر في القرن الثالث الهجري، وهذا بعد تراجع نفوذ الخلافة العباسية في هذا القطر (قال الأستاذ عبد العزيز بن عبد الله في بحثه : العالم العربي متجه نحو استعمال الأرقام العربية المغربية : [ويذكرون أن أوراق البَرْدي المصرية القديمة الراجعة إلى القرن الثالث الهجري ، قد استعملت الأرقام الغبارية. ولكننا نتساءل: لماذا لم يتابع المصريون في القرون التالية استعمال هذه الأرقام، حيث عدلوا عنها – إذا صح أنها استعملت حقيقة – إلى الأرقام الهندية أو العربية المستعملة الآن في الشرق، ولعله من كلام بعض المستشرقين الذين يُلقون الكلام على عواهنه]).





وفي 176هجريية كان المغرب الأقصى والأوسط(المغرب والجزائر) كيانا واحدا الأدارسة واستمر استعمال الأرقام بعد ذلك في المغرب كما في الجزائر فللأخضري من بيسكرة في القرن السادس عشر الميلادي منظومة جاء فيها:
فأول الفنون في الحساب = مرتب الفصول والأبواب
أبوابه سبع بالاختصار = وهي على طريقة الغبار
فأول الأبواب في أشكاله = وماله تعلق بحاله
والجمع ثم الضرب ثم الطرح = وقسمة تسمية وشرح
وبعدما أتيت بالمذكور = ألحقت جملة من الكسور
ونسأل الاله في الاعانة = على الذي قصدت والأصانة
وها أنا أشرع في الكلام = بعون ذي الجلال والاكرام

الباب الأول في حروف الغبار وما يتعلق بها
حروفه معلومة مشهورة = من واحد لتسعة مذكورة
وجعلوا صفرا علامة الخلا = وهو مدور كحلقة جلا
وأربع مراتب الأعداد = أولها مرتبة الآحاد
والعشرات بعدها المئون = من بعدها الآلاف يذكرون
ومن هنا تبدل الأعداد = فترجع الآلاف كالآحاد

فهو يتحدث عن طريقة الغبار وهي الأرقام الغبارية وهو الإسم الذي كان يطلق على أرقامنا الحالية كما يتحدث عن صفر مدور وليس عن نقطة

شكرا على المتابعة و التوضيح

و بارك الله فيك على الجهذ المبذول .
 
بارك الله فيك أخي العزيز
هذا الموضوع انا اتكلم به منذ وقت طويل
ولكن القرار هو دائما لاصحاب السلطة
الذين يقررون نيابة عن العلماء والمختصين
انّا لله و انّا اليه راجعون
تحياتي
 
عودة
أعلى