flowers
مشرف قسم العلاج الطبيعي
فقر الدم يجتاح أطفال فلسطين
تظهر معطيات رسمية وأخرى أهلية فلسطينية استفحال فقر الدم الناتج عن سوء التغذية بين الأطفال الفلسطينيين، خاصة بين من هم دون سن الخامسة، الأمر الذي استوجب تنفيذ برامج ومشاريع لتقليص هذه النسبة.
وتفيد مصادر وزارة الصحة الفلسطينية أن نسبة فقر الدم بين الأطفال دون الخامسة يصل إلى 45% في بعض المناطق، بينما تفيد دراسة لجمعية أرض الأطفال أن النسبة وصلت في بعض المناطق إلى 65%.
ونفذت الجهات الرسمية والمجتمع المدني برامج عديدة لتقليص هذه النسبة، بينها توفير أدوية ومواد غذائية غنية، إضافة إلى برامج تهدف إلى توعية وتثقيف المجتمع بهدف تقليص النسبة.
ـ سوء التغذية:
يبين مدير العلاقات العامة بوزارة الصحة في رام الله الدكتور عمر نصر، أن نسبة فقر الدم بين الأطفال دون الخامسة تتراوح بين 40% و 45%، مشيرا إلى زيادتها في قطاع غزة عن الضفة.
وقال إن سوء التغذية والعادات الغذائية السيئة خاصة بعد عمر ستة شهور وعدم انتظام الأمهات في إرضاع أطفالهن وتوفير الحليب لهم بشكل منتظم، يساهم في زيادة النسبة عن المعتاد.
وأشار إلى نتائج دراسة للدكتورة سامية حنينة عرضتها بجامعة بيرزيت حول ارتفاع نسبة فقر الدم لدى الأطفال، رغم أن وزارة الصحة تتبع بروتوكولات منظمة الصحة العالمية في إعطاء الحديد للأطفال من عمر ستة شهور، والخدّج ومن هم أقل من الوزن الطبيعي من سن شهرين حتى ثلاثين شهرا.
وقال إن الدراسة أظهرت عدة تفسيرات بينها أسباب تتعلق بالأسرة كعدم تناول الأطفال للحليب بانتظام وعدم إعطاء الأمهات الأدوية المقوية لأطفالهن باستمرار وبشكل كاف، وعدم تقبل الأطفال للأدوية بسبب طعمها، وأحيانا عدم جودة الأدوية.
وبين أن وزارة الصحة تسعى بعدة وسائل للحد من انتشار الظاهرة ومن بينها توفير الأدوية والمقويات خاصة الحديد للأطفال، وتدعيم الطحين بالفيتامينات والأملاح للوقاية من هذه الأمراض، إضافة إلى برامج التوعية والتثقيف في مختلف المحافظات.
ـ نسبة عالية:
من جهته قال الأخصائي النفسي والمدير التنفيذي لجمعية أرض الأطفال محمود عمرو، إن جمعيته أجرت دراسة قبل شهور في خمسين قرية في خمس محافظات في الضفة على عينة من 2700 طفل في الفئة العمرية من 6-24 شهرا، وأظهرت أن نسبة فقر الدم تتراوح بين 42% و65 %، وكانت منطقة جنوب الخليل من أعلى النسب.
وأوضح أن فقر الدم يعد مشكلة كبيرة في المجتمع الفلسطيني، وينتشر بشكل كبير في منطقة يطا بمحافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية، نظرا لارتفاع نسبة الفقر، مقابل نسبة أقل لمناطق تتوفر فيها التوعية والتثقيف والرعاية الصحية.
وأشار إلى أن بعض الدراسات أظهرت قلة نسبة فقر الدم لدى بعض العائلات رغم فقرها، مفسرا ذلك باعتمادها على وجبات الطعام القديمة والنظافة، وعدم لجوئها لشراء الحلويات والبطاطا المقلية لأبنائها، مقارنة مع عائلات غنية يكثر أطفالها من شراء الحاجيات والحلوى من المحلات.
ـ خطر الشاي:
وتطرق عمرو لعدة أسباب أظهرت الدراسة أنها تقف وراء فقر الدم بينها الفقر الشديد الذي تعاني منه آلاف الأسر، وتدني المستوى المعيشي والخدمات الصحية، ثم العادات الغذائية السيئة وكثرة تناول الشاي وقلة النظافة.
وقال إن الجمعية تابعت حالات محددة لفلسطينيات جنوب الخليل، ووفرت لهن كميات من الأدوية اللازمة، لكن تناولهن لكميات كبيرة من الشاي أفقد الأدوية مفعولها، وبعد إقناعهن بترك الشاي شهدت صحتهن تحسنا ملحوظا وتحسنت خصائص الدم لديهن.
وإضافة إلى برامج التغذية وتوفير الأدوية اللازمة لسكان المناطق المستهدفة بالدراسة، أوضح أن النموذج الإيجابي (القدوة الحسنة) كنموذج تنموي كان الأكثر نجاحا، حيث عُقدت لقاءات مع عائلات ناجحة أثرت على العائلات الأخرى.
تظهر معطيات رسمية وأخرى أهلية فلسطينية استفحال فقر الدم الناتج عن سوء التغذية بين الأطفال الفلسطينيين، خاصة بين من هم دون سن الخامسة، الأمر الذي استوجب تنفيذ برامج ومشاريع لتقليص هذه النسبة.
وتفيد مصادر وزارة الصحة الفلسطينية أن نسبة فقر الدم بين الأطفال دون الخامسة يصل إلى 45% في بعض المناطق، بينما تفيد دراسة لجمعية أرض الأطفال أن النسبة وصلت في بعض المناطق إلى 65%.
ونفذت الجهات الرسمية والمجتمع المدني برامج عديدة لتقليص هذه النسبة، بينها توفير أدوية ومواد غذائية غنية، إضافة إلى برامج تهدف إلى توعية وتثقيف المجتمع بهدف تقليص النسبة.
ـ سوء التغذية:
يبين مدير العلاقات العامة بوزارة الصحة في رام الله الدكتور عمر نصر، أن نسبة فقر الدم بين الأطفال دون الخامسة تتراوح بين 40% و 45%، مشيرا إلى زيادتها في قطاع غزة عن الضفة.
وقال إن سوء التغذية والعادات الغذائية السيئة خاصة بعد عمر ستة شهور وعدم انتظام الأمهات في إرضاع أطفالهن وتوفير الحليب لهم بشكل منتظم، يساهم في زيادة النسبة عن المعتاد.
وأشار إلى نتائج دراسة للدكتورة سامية حنينة عرضتها بجامعة بيرزيت حول ارتفاع نسبة فقر الدم لدى الأطفال، رغم أن وزارة الصحة تتبع بروتوكولات منظمة الصحة العالمية في إعطاء الحديد للأطفال من عمر ستة شهور، والخدّج ومن هم أقل من الوزن الطبيعي من سن شهرين حتى ثلاثين شهرا.
وقال إن الدراسة أظهرت عدة تفسيرات بينها أسباب تتعلق بالأسرة كعدم تناول الأطفال للحليب بانتظام وعدم إعطاء الأمهات الأدوية المقوية لأطفالهن باستمرار وبشكل كاف، وعدم تقبل الأطفال للأدوية بسبب طعمها، وأحيانا عدم جودة الأدوية.
وبين أن وزارة الصحة تسعى بعدة وسائل للحد من انتشار الظاهرة ومن بينها توفير الأدوية والمقويات خاصة الحديد للأطفال، وتدعيم الطحين بالفيتامينات والأملاح للوقاية من هذه الأمراض، إضافة إلى برامج التوعية والتثقيف في مختلف المحافظات.
ـ نسبة عالية:
من جهته قال الأخصائي النفسي والمدير التنفيذي لجمعية أرض الأطفال محمود عمرو، إن جمعيته أجرت دراسة قبل شهور في خمسين قرية في خمس محافظات في الضفة على عينة من 2700 طفل في الفئة العمرية من 6-24 شهرا، وأظهرت أن نسبة فقر الدم تتراوح بين 42% و65 %، وكانت منطقة جنوب الخليل من أعلى النسب.
وأوضح أن فقر الدم يعد مشكلة كبيرة في المجتمع الفلسطيني، وينتشر بشكل كبير في منطقة يطا بمحافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية، نظرا لارتفاع نسبة الفقر، مقابل نسبة أقل لمناطق تتوفر فيها التوعية والتثقيف والرعاية الصحية.
وأشار إلى أن بعض الدراسات أظهرت قلة نسبة فقر الدم لدى بعض العائلات رغم فقرها، مفسرا ذلك باعتمادها على وجبات الطعام القديمة والنظافة، وعدم لجوئها لشراء الحلويات والبطاطا المقلية لأبنائها، مقارنة مع عائلات غنية يكثر أطفالها من شراء الحاجيات والحلوى من المحلات.
ـ خطر الشاي:
وتطرق عمرو لعدة أسباب أظهرت الدراسة أنها تقف وراء فقر الدم بينها الفقر الشديد الذي تعاني منه آلاف الأسر، وتدني المستوى المعيشي والخدمات الصحية، ثم العادات الغذائية السيئة وكثرة تناول الشاي وقلة النظافة.
وقال إن الجمعية تابعت حالات محددة لفلسطينيات جنوب الخليل، ووفرت لهن كميات من الأدوية اللازمة، لكن تناولهن لكميات كبيرة من الشاي أفقد الأدوية مفعولها، وبعد إقناعهن بترك الشاي شهدت صحتهن تحسنا ملحوظا وتحسنت خصائص الدم لديهن.
وإضافة إلى برامج التغذية وتوفير الأدوية اللازمة لسكان المناطق المستهدفة بالدراسة، أوضح أن النموذج الإيجابي (القدوة الحسنة) كنموذج تنموي كان الأكثر نجاحا، حيث عُقدت لقاءات مع عائلات ناجحة أثرت على العائلات الأخرى.