السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يُضلل فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
والله أسأل أن يصلح أحوال المسلمين ، وأن يرزقهم الفقه في الدين والعمل بسنة سيد المرسلين .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد ،
والله أسأل أن يصلح أحوال المسلمين ، وأن يرزقهم الفقه في الدين والعمل بسنة سيد المرسلين .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد ،
قال تعالى:{ الم*أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}( العنكبوت 1- 3 )
وقال تعالى :{ أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ}( التوبة 126)
وقال تعالى :{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }( النور 63 )
وقال تعالى :{ أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ}( التوبة 126)
وقال تعالى :{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }( النور 63 )
وقال نبينا - صلى الله عليه وسلم :" إن السعيد لمن جُنّب الفتن ، ولمن صبر فواهاً "
رواه أبو داود ( 4234) ، والطبراني في " الكبير " ( 20 / رقم 598 ) ، وأبو نعيم في " الحلية " ( 1 / 175 ) عن المقداد بن الأسود ، بسند صحيح .
قوله : " فواها " : واها : كلمة يقولها المتأسف على الشيئ ، والمتعجب منه .
رواه أبو داود ( 4234) ، والطبراني في " الكبير " ( 20 / رقم 598 ) ، وأبو نعيم في " الحلية " ( 1 / 175 ) عن المقداد بن الأسود ، بسند صحيح .
قوله : " فواها " : واها : كلمة يقولها المتأسف على الشيئ ، والمتعجب منه .
لست في صدد بيان معنى الفتنة ، وتقسيمها ، وذكر متعلقاتها ، فهذا موضوع قد ُتكلم وُكتب فيه مراراً وتكراراً ، إلا إنني أريد أن أطرق القول في واقع مرير لا يرضاه أي مؤمن يغار على دينه ، أي مؤمن حريص على جمع كلمة المسلمين بالحق وإلى الحق ، فإن التفرق قاصم للدين ، قاصم للعقيدة ، قاصم لكل خير في المسلمين .
وإننا اليوم مع الأسف الشديد - أقولها وبصراحة - لفي ُفرقة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وقد نبتت بوادرها ، وظهرت أماراتها ، ووالله إن لم نعمل على إزالتها من الآن ودفع شرها لنحصدن الندامة ، وليتربين أبناؤنا على التفرق ، وعلى الحزبية ، وهذا مما يضاد أمراً مهماً من أعظم أمور العقيدة ، ألا وهو الولاء والبراء ، فيصبح ولاؤنا لغير الله وبراؤنا لغير الله .
وما دفعني إلى هذا البيان إلا النصيحة لإخواني ، سائلاً الله عز وجل أن تجتمع كلمة أهل العلم ، وأن تأتلف القلوب ، وتلتئم النفوس .
إننا نحتاج إلى أن نعيد ترتيب أوراقنا من جديد ، نحتاج إلى أن نحاسب أنفسنا من جديد ، نحتاج إلى أن نربي أنفسنا من جديد . فالمسألة ليست هينة ، المسأله خطيرة ، خطيرة جداً . وإن لم تبد ثمراتها المرة الآن ، فإن لم ُتعالج ويقضي عليها في أولها ، وإلا سوف تستفحل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
أسـبـاب الفـتـن
السبب الأول : اتباع الهوى ، وفساد القصد
السبب الثاني : الإفراط والتفريط
السبب الثالث : غياب المنهج الصحيح واتباع المتشابه
السبب الرابع : التعجل وعدم الصبر
السبب الثاني : الإفراط والتفريط
السبب الثالث : غياب المنهج الصحيح واتباع المتشابه
السبب الرابع : التعجل وعدم الصبر
مـوانـع الـفـتـن
أولاً : لزوم الكتاب والسنة ، والسير على نهج سلفنا الصالح رحمهم الله .
ثانياً : النظر في العواقب .
ثالثاً : استفادة أهل العصر الحاضر من التاريخ الغابر ، كما قص الله علينا في القرآن قصص من قبلنا .
رابعاً : ضبط العواطف والتأني ، وعدم الانطلاق من الانفعالات .
خامساً : الرجوع إلى الحق .
سادساً : لزوم طاعة الله تعالى .
سابعاً : القرب من نصحاء الأمة والإلتفاف حولهم ..
ثانياً : النظر في العواقب .
ثالثاً : استفادة أهل العصر الحاضر من التاريخ الغابر ، كما قص الله علينا في القرآن قصص من قبلنا .
رابعاً : ضبط العواطف والتأني ، وعدم الانطلاق من الانفعالات .
خامساً : الرجوع إلى الحق .
سادساً : لزوم طاعة الله تعالى .
سابعاً : القرب من نصحاء الأمة والإلتفاف حولهم ..
وأسأل الله أن يعيذني وإياكم وجميع المسلمين من الفتن ، ما ظهر منها وما بطن ، وأن يصلح أعمالنا وقلوبنا إنه ولي ذلك والقادر عليه .
=================
من كتاب
موقـف المؤمن من الفـتـنة
تألـيف
عبدالله بن صالح العبيلان
=================
من كتاب
موقـف المؤمن من الفـتـنة
تألـيف
عبدالله بن صالح العبيلان
=================